عياده التومي
08 Jan 2008, 03:18 PM
http://www.m5zn.com/uploads/e99812ade1.jpg (http://www.afra7.net/vb/).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دعونا نتجرد ولو للحظة من قسوتنا وشدتنا
دعونا نتأمل هذا الجسد بكل رحمة وشفقة
ماحقيقته ... ما قصته ... ماالذي جاء به بيننا... كيف نتعامل معه
هذا الجسد الذي يتحرك في كل مكان وبجميع الاتجاهات ,
يخترق أجزاء المنزل ويعرف خفاياه بل يخترق حتى ساكنيه
هذا الجسد ليس مجرد جسد هامد
رمت به أمواج الفقر والحاجة على سواحلنا العامرة بالخيرات ولله الحمد
إنه! جسد له شخصيته وكبريائه له طموحه ومشاعره
إنه جسد تلك الخادمة التي تحمل في قلبها أشواق لأبنائها وفي عقلها هم الغربة والبعد عنهم
إن وراء كل خادمة مغتربة بيننا أسرة أعياها الجوع وأنهكها المرض ونخر عظمها البرد
فهي تكدح وتشقى ليل نهار لتسد جوعهم وتدفئ بردهم وتعالج مرضهم
لو تأملنا رحلة هذه الخامة المسكينة في سبيل كسب لقمة العيش
لدهشت عقولنا وتكسرت قلوبنا....
كيف بامرأة تسافر وتقطع القفار والبحار
لتستقر في أحضان ظلام غربة موحش
تسكن وتنام وتأكل بعيدا عن أولادها ...
إنها تستحق منا كل العطف والشفقة والتعامل الطيب
الرجال بكل صلابتهم وقوتهم لم يستطيعوا تحمل قسوة ومرارة الغربة وفراق الأهل
فكيف بامرأة ضعيفة لا حول لها ولاقوه
تركت أبنائها وهم في أمس الحاجة لها
حتى لو أخطأت أو قصرت يوما ما ......... فيجب أن نعذرها ونسامحها
فهي وبكل بساطه(( أم ))
تحمل في داخلها مشاعر تشتعل شوقا لأبنائها وزوجها
وقد يتسبب كثرة التفكير في وقوع أخطاء منها بدون قصد
فيجب أن ننظر من هذا الجانب الإنساني لحال هذه الخادمة
ويجب أن نتعامل معها بكل رفق ورحمة
فلتكن قلوبنا أكثر رحمة بهؤلاء الخدم
يقول أنس رضي الله عنه :
(( خدمة رسول الله عشر سنين لم يقل لي لشيء لم فعلت كذا ))
يقول ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
(( من لطم مملوكه أو ضربه فكفارته أن يعتقه ))
,,,,
وفق الله الجميع
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دعونا نتجرد ولو للحظة من قسوتنا وشدتنا
دعونا نتأمل هذا الجسد بكل رحمة وشفقة
ماحقيقته ... ما قصته ... ماالذي جاء به بيننا... كيف نتعامل معه
هذا الجسد الذي يتحرك في كل مكان وبجميع الاتجاهات ,
يخترق أجزاء المنزل ويعرف خفاياه بل يخترق حتى ساكنيه
هذا الجسد ليس مجرد جسد هامد
رمت به أمواج الفقر والحاجة على سواحلنا العامرة بالخيرات ولله الحمد
إنه! جسد له شخصيته وكبريائه له طموحه ومشاعره
إنه جسد تلك الخادمة التي تحمل في قلبها أشواق لأبنائها وفي عقلها هم الغربة والبعد عنهم
إن وراء كل خادمة مغتربة بيننا أسرة أعياها الجوع وأنهكها المرض ونخر عظمها البرد
فهي تكدح وتشقى ليل نهار لتسد جوعهم وتدفئ بردهم وتعالج مرضهم
لو تأملنا رحلة هذه الخامة المسكينة في سبيل كسب لقمة العيش
لدهشت عقولنا وتكسرت قلوبنا....
كيف بامرأة تسافر وتقطع القفار والبحار
لتستقر في أحضان ظلام غربة موحش
تسكن وتنام وتأكل بعيدا عن أولادها ...
إنها تستحق منا كل العطف والشفقة والتعامل الطيب
الرجال بكل صلابتهم وقوتهم لم يستطيعوا تحمل قسوة ومرارة الغربة وفراق الأهل
فكيف بامرأة ضعيفة لا حول لها ولاقوه
تركت أبنائها وهم في أمس الحاجة لها
حتى لو أخطأت أو قصرت يوما ما ......... فيجب أن نعذرها ونسامحها
فهي وبكل بساطه(( أم ))
تحمل في داخلها مشاعر تشتعل شوقا لأبنائها وزوجها
وقد يتسبب كثرة التفكير في وقوع أخطاء منها بدون قصد
فيجب أن ننظر من هذا الجانب الإنساني لحال هذه الخادمة
ويجب أن نتعامل معها بكل رفق ورحمة
فلتكن قلوبنا أكثر رحمة بهؤلاء الخدم
يقول أنس رضي الله عنه :
(( خدمة رسول الله عشر سنين لم يقل لي لشيء لم فعلت كذا ))
يقول ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
(( من لطم مملوكه أو ضربه فكفارته أن يعتقه ))
,,,,
وفق الله الجميع
.