حكيم
12 Jan 2008, 07:10 PM
الخير واجد ..
اولا نحمد الله على نعمائة ونشكره في سراءه وضراءه ,ربما لن اضيف جديدا لموضوع لاكته الألسن وانشأت لأجله السطور وتكلم به الجاهل قبل العاقل , ولأن الموضوع ذو شجون فلن يضر ان اكتب فيه ولو القليل .وقد فكرت ان اجعل مقالي اقتصادي , او ادغمه بغنة السياسي , او اجره بالاضافة الى الوضع الاجتماعي ,لكنها كانت كلمات قلائل علقة بحلقي فأوردتها حتى لا أهلك..
قرأت كل ما يتعلق بالزيادة ولم أكن مسرورا فأينما اتجهت الي خبرٍ,وجدت ما ضيق خاطري وأضناني .واليوم يتناقل الناس الخبر الذي انفردت به البيان في عددها الصادر يوم الثلاثاء 16 ذو الحجة وارقام غينس الخيالية للرواتب .. والمقارنة بحد ذاتها -تذبح- .
دخلت على قوم مجتمعين,وكانوا يتحدثون عن الزيادة الاول يقول :ان شاء الله فيه زيادة (رغم انه عاطل ) الثاني يقول مللنا من سيرة الزيادة ليتهم ينفون الخبر , والثالث يتحدث : لا نريد زيادة نريد كبح جماح الاسعار , والرابع يبشر : قد بدأت حملة مقاطعة الألبان ...سنذيق التجار ويلا ضعف ما اخذوا من جيوبنا , والخامس صامت فلما سألناه عن حاله اجاب ضاحكا : زيادة احسن عشان اخشن وأردف : ان قرضه العقاري نزل وان الأراضي غاليه والحديد غالي والمقاولين -فصوا ملح ودابو- ويفكر في بيع -السلفيه- , السادس يضحك ويروى ما تناقلته الناس عن نكتة صابون الزيادة , واما السابع فكان شاب في ثالث ثانوي : يتمتم ويقول ضاع مستقبلي سألته لماذا؟ قال:ماكو وظايف , والثامن عامل بنقال -كان يقهوينا- قال: انا كما مستقبل فيه ضييييع ,ضحك - معزبنا- وقال: صحيح لأن هذا آخر شهر ستعمل فيه عندي وبعدها -للخلى سنع روحك- . والتاسع عسكري يقول:ليش الشرطة تستلم بدل ارهاب وحنا لا..؟ .والعاشر شاب -حلق شاربه ع الزيرو و ترك سكسوكته كثيفة الشعر وكان يلبس bodyووشم كتفه الايمن بشعار مؤسسه بلاك ووتر وكانت قميصه يحمل صورة الشيوعي ماركس- يقول: لو ترضى برتني تشغلني مقلم اضافر لها كان بعد سنه تشوفوني ملياردير . وآخر محشش يقول: اهم شي الزيادة لا تحوش الدخان-يوم افتكينا من المطاوعة طلعت سالفة الزيادة- ...
والأخير..رجل كهل قد قارب السبعين كان معتمرا(طربوش)فوق الشماغ بدل العقال بجانب -الوجار- يدفء يديه النحيلتين إلتفت إلينا وقال : وتبون المطر ينزل عليكم ,انه أبو تليعان ..
لله درها من فطره سليمة تلك التي اختزنها قلب ذاك الكهل الهرم حينما قال ذات يوم :( هي طلابه يوم يستسقون ) ..
ابو تليعان , حبيب الشعب ومذاق -الشبه- وكبير الكل له السمع والطاعة وان لم يكن فالجزية على من عاهد ,-تقهوى- عندنا عصر يوم الجمعه بعد ان منّ الله علينا بالوابل الهتان ذلك اليوم فارتوت الارض وانتشى الطير وفرح الناس بنسائم ربهم , الكل يسأل اين حدود المطر , لم أرى وجها عابس قط ,الناس -مبسوطة لآخر قطره- اعجبني موقف احد الشاكرين لآلاء ربهم حينما نزل المطر نزع -شماغه- وأخذ يمسح برأسه ووجه ويقول اللهم صيبا نافعا ..
نرجع لأبو تليعان, بعد ان -استقعد- رأسه بفنجال -مقذووذ- من -دلّتن بغدادية- وقد حلاّ فمه -بحلوة الجوف- وبعد ان ثني بحليب الزنجبيل , أعلن بدأ بث قناته على طبق -تليعان سات-ليتحفنا بروائعه الفاكهه وطرائفة الماتعة , ان -بغيناه- شعر فهو فحل -وفاله البيرق-,وان -جت- للقصص فهو راويه , وحتى لو -طرِحيي- فخذ ولد .
قال: اليوم خطيبنا الله يجزاه بالخير يبي يقطع المطر , الدنيا تمطر وهو يِطْلِبْ (هي طلابه يوم يستسقون )المطرة هذي رحمه لهالبهايم والا لو حنا خييييذة الضحىوالله ما نمطر ..استسقوا يجي اربع مرات هالسنة وربك ابخص بهم ما يستاهلون , لكن آخر مرة رحت وصليت معهم ويمكن رحمكم الله بي .
لم يكن في القصة شيء مهم سوى اني اعجبتني كلمة (هي طلابه يوم يستسقون ).. فأحببت أوردها حتى يعشوشب مقالي ويلبس حلة الربيع ويعبق بنفح المطر ..
على أية حال والدتي -اطال الله عمرها- هي دوائي من مرض الزيادة فكلما حدثني احد بأمرها حدثتها بها فلم تزد على ان تقول : الخير واجد ياربي لك الحمد .
لك يا أمي أقول:سأتعلم القناعة ذات يوم مجبرا لا مخيرا ..
واللهم لك الحمد على ما مُطِرنا به واللهم صيبا نافعا ...
اولا نحمد الله على نعمائة ونشكره في سراءه وضراءه ,ربما لن اضيف جديدا لموضوع لاكته الألسن وانشأت لأجله السطور وتكلم به الجاهل قبل العاقل , ولأن الموضوع ذو شجون فلن يضر ان اكتب فيه ولو القليل .وقد فكرت ان اجعل مقالي اقتصادي , او ادغمه بغنة السياسي , او اجره بالاضافة الى الوضع الاجتماعي ,لكنها كانت كلمات قلائل علقة بحلقي فأوردتها حتى لا أهلك..
قرأت كل ما يتعلق بالزيادة ولم أكن مسرورا فأينما اتجهت الي خبرٍ,وجدت ما ضيق خاطري وأضناني .واليوم يتناقل الناس الخبر الذي انفردت به البيان في عددها الصادر يوم الثلاثاء 16 ذو الحجة وارقام غينس الخيالية للرواتب .. والمقارنة بحد ذاتها -تذبح- .
دخلت على قوم مجتمعين,وكانوا يتحدثون عن الزيادة الاول يقول :ان شاء الله فيه زيادة (رغم انه عاطل ) الثاني يقول مللنا من سيرة الزيادة ليتهم ينفون الخبر , والثالث يتحدث : لا نريد زيادة نريد كبح جماح الاسعار , والرابع يبشر : قد بدأت حملة مقاطعة الألبان ...سنذيق التجار ويلا ضعف ما اخذوا من جيوبنا , والخامس صامت فلما سألناه عن حاله اجاب ضاحكا : زيادة احسن عشان اخشن وأردف : ان قرضه العقاري نزل وان الأراضي غاليه والحديد غالي والمقاولين -فصوا ملح ودابو- ويفكر في بيع -السلفيه- , السادس يضحك ويروى ما تناقلته الناس عن نكتة صابون الزيادة , واما السابع فكان شاب في ثالث ثانوي : يتمتم ويقول ضاع مستقبلي سألته لماذا؟ قال:ماكو وظايف , والثامن عامل بنقال -كان يقهوينا- قال: انا كما مستقبل فيه ضييييع ,ضحك - معزبنا- وقال: صحيح لأن هذا آخر شهر ستعمل فيه عندي وبعدها -للخلى سنع روحك- . والتاسع عسكري يقول:ليش الشرطة تستلم بدل ارهاب وحنا لا..؟ .والعاشر شاب -حلق شاربه ع الزيرو و ترك سكسوكته كثيفة الشعر وكان يلبس bodyووشم كتفه الايمن بشعار مؤسسه بلاك ووتر وكانت قميصه يحمل صورة الشيوعي ماركس- يقول: لو ترضى برتني تشغلني مقلم اضافر لها كان بعد سنه تشوفوني ملياردير . وآخر محشش يقول: اهم شي الزيادة لا تحوش الدخان-يوم افتكينا من المطاوعة طلعت سالفة الزيادة- ...
والأخير..رجل كهل قد قارب السبعين كان معتمرا(طربوش)فوق الشماغ بدل العقال بجانب -الوجار- يدفء يديه النحيلتين إلتفت إلينا وقال : وتبون المطر ينزل عليكم ,انه أبو تليعان ..
لله درها من فطره سليمة تلك التي اختزنها قلب ذاك الكهل الهرم حينما قال ذات يوم :( هي طلابه يوم يستسقون ) ..
ابو تليعان , حبيب الشعب ومذاق -الشبه- وكبير الكل له السمع والطاعة وان لم يكن فالجزية على من عاهد ,-تقهوى- عندنا عصر يوم الجمعه بعد ان منّ الله علينا بالوابل الهتان ذلك اليوم فارتوت الارض وانتشى الطير وفرح الناس بنسائم ربهم , الكل يسأل اين حدود المطر , لم أرى وجها عابس قط ,الناس -مبسوطة لآخر قطره- اعجبني موقف احد الشاكرين لآلاء ربهم حينما نزل المطر نزع -شماغه- وأخذ يمسح برأسه ووجه ويقول اللهم صيبا نافعا ..
نرجع لأبو تليعان, بعد ان -استقعد- رأسه بفنجال -مقذووذ- من -دلّتن بغدادية- وقد حلاّ فمه -بحلوة الجوف- وبعد ان ثني بحليب الزنجبيل , أعلن بدأ بث قناته على طبق -تليعان سات-ليتحفنا بروائعه الفاكهه وطرائفة الماتعة , ان -بغيناه- شعر فهو فحل -وفاله البيرق-,وان -جت- للقصص فهو راويه , وحتى لو -طرِحيي- فخذ ولد .
قال: اليوم خطيبنا الله يجزاه بالخير يبي يقطع المطر , الدنيا تمطر وهو يِطْلِبْ (هي طلابه يوم يستسقون )المطرة هذي رحمه لهالبهايم والا لو حنا خييييذة الضحىوالله ما نمطر ..استسقوا يجي اربع مرات هالسنة وربك ابخص بهم ما يستاهلون , لكن آخر مرة رحت وصليت معهم ويمكن رحمكم الله بي .
لم يكن في القصة شيء مهم سوى اني اعجبتني كلمة (هي طلابه يوم يستسقون ).. فأحببت أوردها حتى يعشوشب مقالي ويلبس حلة الربيع ويعبق بنفح المطر ..
على أية حال والدتي -اطال الله عمرها- هي دوائي من مرض الزيادة فكلما حدثني احد بأمرها حدثتها بها فلم تزد على ان تقول : الخير واجد ياربي لك الحمد .
لك يا أمي أقول:سأتعلم القناعة ذات يوم مجبرا لا مخيرا ..
واللهم لك الحمد على ما مُطِرنا به واللهم صيبا نافعا ...