الباحث عن الحق
15 Jan 2008, 03:14 PM
كان طفلا حوله أحبة ظن أنهم سيبقون معه إلى الأبد..،
طويت السنوات، وانصرمت الأعوام؛
فإذا هو يبصر أولئك الأحبة وقد أبعدتهم الدنيا عنه..؛
فمنهم من قضى نحبه..،
ومنهم -حقا- من ينتظر؛ قد أنهكته الأمراض، وعطلت ملكاته الأسقام.. وقد سأم الحياة، فليعن الله ذلك الطفل -وقد كبر- وهو يبصر أحبة له على حال تحز في قلبه وتدمي فؤاده وتمزق روحه ألمًا وشفقة.. .
وبعض أحبة الطفولة فرّقت بينه وبينهم الدنيا.
قيل: من بعد عن العين بعد عن القلب..، أما صاحبنا فيقول: ما قولكم إذن فيمن نأت الديار بينه وبين الأحبة ولا والله ما بعدوا عن القلب، ولا تفرقت مشاعري نحوهم، لكنني أقابلهم والحنين قد بلغ مني مبلغا عظيمًا، والشوق قد أدماني؛ فلا أرى تلك الصور والأخيلة التي غذتها ذكرياتي معهم، فرجعت بفكري خائبا كسيرًا مطرقا.. مذهولا، ولا زلت أفتش بينهم عمن يأخذ بيدي إلى أيامٍ عشتها فأبثه شكاتي..:
ولا بد من شكوى إلى ذي مروءة **** يواسيك أو يُسْليك أو يتوجع
ثم التفتَ صاحبنا؛ فإذا قلبه قد أحب قومًا ماعايشهم في طفولته ولا آخاهم فيها، لكنهم قد ملكوا قلبه الذي احتواهم وجاد حبًّا وثقة، فكان منهم الخل الوفي الصالح، والأستاذ المربي، وآخرون لم تتبين علاقته معهم حتى الآن.. ولا يدري!
الذي يدريه أنه وحيد حين يلتفت إلى الماضي؛ لأنه له وحده وملكه وحده.. ويعلم من ماضيه ما لايعلمه الأحبّة عنه، ولعله يبصر نفسه في ماضي أيامه فيتعجب ويتساءل: هل ذلك الفتى هو أنا..؟!!
طويت السنوات، وانصرمت الأعوام؛
فإذا هو يبصر أولئك الأحبة وقد أبعدتهم الدنيا عنه..؛
فمنهم من قضى نحبه..،
ومنهم -حقا- من ينتظر؛ قد أنهكته الأمراض، وعطلت ملكاته الأسقام.. وقد سأم الحياة، فليعن الله ذلك الطفل -وقد كبر- وهو يبصر أحبة له على حال تحز في قلبه وتدمي فؤاده وتمزق روحه ألمًا وشفقة.. .
وبعض أحبة الطفولة فرّقت بينه وبينهم الدنيا.
قيل: من بعد عن العين بعد عن القلب..، أما صاحبنا فيقول: ما قولكم إذن فيمن نأت الديار بينه وبين الأحبة ولا والله ما بعدوا عن القلب، ولا تفرقت مشاعري نحوهم، لكنني أقابلهم والحنين قد بلغ مني مبلغا عظيمًا، والشوق قد أدماني؛ فلا أرى تلك الصور والأخيلة التي غذتها ذكرياتي معهم، فرجعت بفكري خائبا كسيرًا مطرقا.. مذهولا، ولا زلت أفتش بينهم عمن يأخذ بيدي إلى أيامٍ عشتها فأبثه شكاتي..:
ولا بد من شكوى إلى ذي مروءة **** يواسيك أو يُسْليك أو يتوجع
ثم التفتَ صاحبنا؛ فإذا قلبه قد أحب قومًا ماعايشهم في طفولته ولا آخاهم فيها، لكنهم قد ملكوا قلبه الذي احتواهم وجاد حبًّا وثقة، فكان منهم الخل الوفي الصالح، والأستاذ المربي، وآخرون لم تتبين علاقته معهم حتى الآن.. ولا يدري!
الذي يدريه أنه وحيد حين يلتفت إلى الماضي؛ لأنه له وحده وملكه وحده.. ويعلم من ماضيه ما لايعلمه الأحبّة عنه، ولعله يبصر نفسه في ماضي أيامه فيتعجب ويتساءل: هل ذلك الفتى هو أنا..؟!!