المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سبحان مغير الاحوال 3دقائق تغير حال المفحط الى داعية



سهم الرواد
02 Feb 2008, 04:34 PM
http://www.arb-up.com/files/arb-up-2008-1/SjE59224.jpg (http://www.arb-up.com/)
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني واخواتي اعضاء وزوار ساحات رفحاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
الحمدلله الذي جعل المسلم دائما لين القلب وقريب من خالقه
الحمدلله الذي جعل للمسلم بصيرة يبصر بها عندما يبتعد عن المعاصي
والحمدلله الذي هدانا لطريق الحق واخرجنا من الظلمات الى النور
واليكم احبتي في الله هذه القصة الحقيقة واترككم مع القصة.
انه الفحط سابقا والداعية حاليا مسعد الشلهوب.


سحبته الدنيا كثيراً وضاع في دروبها ، لكنه عرف كيف يُزيح ضباب الرؤية عن ناظريه ، عرف كيف يتلمس الضوء الرباني في صدره فاستضاء قلبه به وأضاء دروب آخرين معه ، هذا هو الشاب مساعد الشلهوب وتسعة عشر عاما من فقدان البصيرة ومعاشرة التائهين بلا هوية لولا رحمة الله . كيف كان التحول ؟ وما حكاية القبر الذي دخله في حلكة الليل ووحشة اللحد ؟ وكيف غادره عمى البصيرة وتحول إلى داعية ؟
19 عاماً من الخوف
تسعة عشر عاماً قضاها مساعد الشلهوب في عالم الإثارة وُحب الظهور وموات القلب ،وما ترتب على ذلك من خوف دائم من كل شيء ، سُجن خلالها عشرات المرات وواجه الموت عشرات المرَّات ،وشاهد عشرات القتلى والمصابين ، ولا ينسى أبداً أنه في إحدى المرات كان يمارس التفحيط ، ففقد السيطرة على عجلة القيادة ، وانحرفت به السيارة تجاه مجموعة من المتجمهرين الذين جاؤوا للفرجة ، فدهس منهم ثمانية أشخاص ، أحدهم مات على الفور ، والآخرون أصيبوا إصابات مختلفة ،ومنهم من لحقته عاهة مستديمة، وبعد مرور تلك العاصفة الدامية عاد إلى التفحيط ،وكأن كل شيء لم يكن .
1- كيف كان التحول في اتجاهك ؟
- لم يهزني ويوقظني من الغفلة التي كنت فيها سوى تجربة عيّشني إياها أحد الأصدقاء ، حين أدخلني القبر في عتمة الليل،
2- وكيف كانت تجربتك في القبر ؟
اتصل بي صديقي، وكان قد التزم ،وقال: إنه يريدني أن أكون معه في الليل في المقبرة ، قال: تعال لترى بيتك الأخير والحياة الحقيقية ، كنت أيامها لا أزال على رأس التفحيط فوافقت دون مُبالاة ، وحين حلّ المساء نسيت الموضوع ،فاتصل بي وكنت تائهاً أدور في الطُرقات مع بعض الأصدقاء بلا اتجاه مُحدّد ، فسألت من كان معي إن كانوا يريدون الذهاب فوافق أحدهم ، وحين وصلنا المقبرة في الثانية عشرة ليلاً ،بادرنا صاحبي الملتزم بالقول : من سيدخل منكم أولاً ؟ فجاءني الشيطان ليوسوس في رأسي أن لا أدخل وأني إذا دخلت سوف أموت، فجفلت وتراجعت ،ودخل صاحبي الحفرة ، وبعد لحظات ارتفع صوت بكائه في اللحد، فأخرجناه بسرعة، وقال صاحبي المُلتزم: انزل أنت . نزلت .. « انسدحت « في القبر .. في الظلام ، والمتر الضيق ، والصمت الموحش ، وبلا مقدمات جاءت صورة أمي في بالي وأخواني واعتصر قلبي حزنا عظيما ،وصوت صاحبي يأتيني كأنه حُلم ،مُذكّراً : تخيّل تكون في هذا المكان وحيداً ونحن لسنا معك ، تخيل تكون بمفردك وأنتَ على معصية ، تخيل .. تخيل .. تخيل ، ثم أخرجني، وقد تحوّل شيء عظيم في صدري ، آمنت .. أن هذا بيتي الحقيقي ، وأن الدنيا زائلة .
- كم المُدة التي جلستها في القبر ؟
3 دقائق فقط .. 3 دقائق تغيّرت بعدها حياتي كاملة ، ارتاحت روحي وغادرني التوهان ، في الماضي كنت أبحث عما يسد الفراغ الذي في روحي ولا أجده ، أجلس على نواصي الرصيف وأبحلق في العابرين فأشعر بالطفش ، أذهب في طلعات مع الشباب .. أيضاً طفش .. أفحّط إلى أن يشهد الجميع لي أني « أطلق « واحد » و «ملك الطاره اللي ما فيه مثله» ، وبعد قليل أطفش ، طيّب وين السعادة ؟ كله طفشان .. أحسّ أني مخنوق وتايه ، والآن .. عرفت الدنيا واختفى الضباب عن بصيرتي وهدأت روحي .
- الوالدة توفاها الله وأنت موقوف ،ولم ترها .. أليس كذلك ؟
كانت صدمة ، جاءني الخبر وأنا في التوقيف في سجن الملز وسط الرياض أقضي عقوبة تفحيط ، حسّيت أن كل شيء انقطع من الدنيا تذكرت كلامها : متى بتعقل ؟ متى بتّوب ؟
دعوة الشايب المُستجابة
- ما آخر الأحزان .. وليس آخرها ؟
في لقاء سابق مع أحد أشهر المفحطين، كان يقول: إن حب الظهور والشهرة من أهم الأسباب التي تدفع الشباب إلى التفحيط ، فالواحد يريد أن يكون مشهوراً بعد أن فشل دراسياً ، ويطمع أن ينال تهافت المعجبين عليه ، فأحد المُفحطين الموقّفين في دار الملاحظة يقول : (أنا أفحط ليعرفني الشباب وينبهروا بقيادتي ، وأشتهر أكثر عند القبض عليّ ، فهذا يدل على خطورتي ،ويتداول الشباب أخباري برسائل الجوال ، وقبل أسبوع فقط كان أحد المفحطين قد خرج للتّو من السجن ، وقد نصحته في رمضان بالتوقف ،وكذلك في عيد الأضحى وقال: إن شاء الله سألتزم بطريقكم ،وبعدها سُجن ،وحين خرج عمل له أصدقاؤه حفلة، فحّط بعدها مباشرة في حي السويدي فانزعج أحد « الشيَّاب» منه وطالبه بالتوقف فرجمه واستدار عليه فدعى عليه الرجل المُسن ، وبعدها بساعة فقط توفى ، ولحظتها تراكض الشباب « للشايب» يطلبون أن يحُلّله .
مُستنقع التفحيط
- الجميع يعرف مهالك التفحيط ،فلماذا تُقدمون عليه رغم أنكم تشاهدون الموت بأعينكم لأعز الرفاق ؟
- الفراغ أهم سبب لجعل الشاب ينخرط في التفحيط فلا هدف ، ولا دراسة ولا عمل ، وهذا يدفعهم لأن يفعلوا أيّ شيء حتى وهم يدركون أنه خطأ ، إضافة إلى رفقة السوء ، ففي أجواء التفحيط يوجد ترويج مُخدرات وسرقة محلات وسيارات وفيه شذوذ وبلادة وانعدام إحساس ، فالمفحطون فقدوا الإحساس بقيمة حياتهم وحياة الآخرين، كأن الضمير مات ، بل حتى جماهيرهم أصيبت بذات الداء من عدم الإحساس واللامبالاة ، الواحد منهم يرى الناس تحترق في سيارة المفحط ولا يُسارع لنجدته ، تجده إما جالس يصور الحدث بجواله أو يضحك أو يدخن كأنه أمر عادي .
تفحيط اليوم إحياء لذكرى فلان المفحط
- هل تظن أن عقوبة التفحيط رادعة ؟
تعرف المفحط أبو زقم ،أشهر مفحط في الرياض سابقاً ،وهو الآن الداعية سلطان الدغيلبي، سألوه ذات السؤال يوماً ،فأجاب إنها أبداً ليست رادعة ،فلا توجد جدّية في سحب رخصة القيادة وفترة السجن غير كافية للتأديب ،وقال: إن كثيرا من المواقف المؤثرة مرت به، ولم يفكر بالتوبة أوترك التفحيط ، بل كان ورفاقه يفقدون الكثير من زملائهم في التفحيط ، ثم يحيون بطولاتهم المزعومة في التفحيط بعد عام من تاريخ وفاة المفحط ،ويكتبون على السيارات ( تفحيط اليوم إحياء لذكرى فلان المفحط ) .
- بعد تجربة القبر الرهيبة ،ماذا تقول للآخرين الذين لا يزالون يسيرون على درب التفحيط ؟
كل واحد يقول: أنا ودّي أتوب بس كيف ؟ لا يعلمون أن من ترك شيئا لله ،الله يعوّضه بشيء « أطلق» منه ، انظر أمامك لا تنظر للناس ،انظر لرب الناس ، صدقوني ،حبّ غير حب الله، والله ليس بحب ، جربنا قبلكم ،وما أخذنا غير الندم ، استرخاص للحياة ، حياتنا وحياة الآخرين ، شوفوا الشباب اللي تقطعوا ، شوفوا الشباب اللي احترقوا ، شبابنا راحوا ، كم واحد جلست اتكلم معه والله يبكي يقول: كل شيء عندي بس ما لقيت الراحة النفسية !! مد الحبل اللي بينك وبين الله ، إذا تركت شيئا لله، يعوضك الله « باطلق» منه ، لازم كل واحد يعرف أنه من الأساس ما قدّامه غير حاجتين، وهو يختار: إمّا أن يتوب ،وإمّا أن يموت مُقطع أو محروق .أقول لكم: « اسأل مجرب ولا تسأل طبيب» ، إذا تحدثت مع الواحد يقول لك :والله إني طفشان ، الشيطان « يهجول» بالواحد يرفع الواحد فوق ، يفتح له مشاريع ، يطول له غصون الأمل ، بس الشيطان ما يدري متى بتموت ، الشيطان وراك وراك ،لين تموت ،وأنت تفحط ،ولا وأنت على جيفتك غارق في المخدرات ، شوف الناجي كيف نجّى والحق نفسك.

أبو الطيب
02 Feb 2008, 04:42 PM
جزاك الله خير

عاشق روما
02 Feb 2008, 04:45 PM
الله يجزيك الف خير عن وعن المسلمين

شمس*الأصيل
02 Feb 2008, 06:57 PM
الله يثبتنا على الدين

البندق
02 Feb 2008, 11:53 PM
الله يهدي الجميع

المستشار_2008
03 Feb 2008, 12:22 AM
جزاك الله خير

مدمن قهوة
03 Feb 2008, 01:06 PM
جزاك الله خير