همّام
08 Feb 2008, 04:41 PM
في طفولة الإنسان كثيرا ما تعلق ذكريات بحلوها ومرها
ولكن يتفق الناس أن أقوى وأفضل سني العمر في الحفظ والتعلم هي في مراحل الصغر
ولذا قالوا ( العلم في الصغر كالنقش في الحجر )
أحببت أن أمخر عباب الذكريات إلى أيام مضت
حيث كانت الحياة ببساطتها وسعتها
كنا أطفالا لم تتفتح بعد عقولنا على الحضارات ولا التقنيات ولا الحروب ومعداتها
ولا حب الدمار والقتل المستشري في بعض النفوس كما هو الحال في واقعنا اليوم وحتى في ألعاب الأطفال
نتابع أفلام الكرتون ولا نقف عند تفاصيل أو نندهش من تقنيات كنا نتقبل كل شيء ببراءة الأطفال
وبما أني أعيش فترة حنين لأيام الماضي انتقلت عدواه من صديق يشكو لي حنينه
هنا سأحاول الوقوف على أمور جهلناها صغارا وفهمناها أو نخشاها كبارا
أولا
( دعاء الخطيب يوم الجمعة )
كنا نصلي الجمعة حيث يعتلي فضيلة الشيخ عبدالله بن إبراهيم العويشز منبرَ الجامعِ الكبير
فيخطب الجمعة بصوته المميز وإذا قرأ القرآن وكأن صوته يجلجل في أذني الآن متعه الله بالصحة والعافية
وفي نهاية الخطبة الثانية يدعو بدعائه الذي لا تكاد تخلو منه خطبه ..... أذكره ..أذكره
نعم أذكره جيدا ......
( اللهم ادفع عنا الغلا والوبا والزنا والزلازل والمحن و سوء الفتن ما ظهر منها وما بطن ...)
لم يكن يخطر ببالي دفع الغلا ولا معناه
وأنا من يشتري الببسي بريال وتحدثني جدتي أن الريال كانوا يشترون به أربعة ثم أصبحوا يشترون اثنتين
استمرت الأيام وكبرنا فاختفت من المنابر ( اللهم ادفع عنا الغلا ) بل تمنى الكثير أن يسمعها من الخطباء والأئمة في قنوتهم
تصرمت الليالي والأيام ومضت السنون وكبرنا
فعرفنا معنى الغلاء
ولئن استمر الأمر بهذا السير لربما تحدثون أحفادكم أن البيبسي كان بريال
وماذا عن ضروريات الحياة وما يقتاته البشر
لقد كنا ببركة الشيوخ الركع ودعواتهم تُـدفع عنا مصائب نجهلها
ونؤمن على دعواتهم فتصيبنا بركاته
وتمضي السنون .........
ولن أطيل في ذكر الوبا فها نحن نشاهد افلوزنزا الطيور ونفوق الإبل وغيرها من الماشية
أما الزنا حفظنا الله وأياكم والأوبيه التي يتسبب بها فكَـثـُر وكَـثـُرت
وكَـثـُرت الزلازل والأعاصير وغيرها مما يسمونها كوارث طبيعية
وأقبلت الفتن فحارت فيها عقول العقلاء ...
وتمضي السنون .........
ثانيا
( غرانديزر )
نتابع مركز الأبحاث الذي أنشأه الدكتور أمون وتوجد فيه الأبواب الأوتوماتيكية والمصاعد ( اللفت ) والسلالم المتحركة
وأشعة فيقاترون وأجهزة التجسس وأجهزة التحكم عن بعد وصناعة الأقمار وأنواع متعددة من المخترعات
واستسغناها كأننا نسكن ذلك المركز أو أن مدارسنا تحتوي على كل هذه المعدات
كبرنا .... فولجنا الأبواب المتحركة وصعدنا بالمصاعد والسلالم المتحركة وركبنا الطائرات بأحجام مختلفه
رأينا كوكب بيقا و( بيقا ) نفسه الذي يحاول السيطرة على الأرض ونهب خيراتها
يتشكل بصور مختلفة ويغير من أشكاله كفيروس يتطور فلا تدركه المضادات الحيوية
أما الدماء والفقر والجوع والتشريد فلا حرمة لها في قاموسه
وتمضي السنون .........
ثالثا
(عدنان ولينا )
بدايته التي حفظناها
اندلعت الحرب العالمية الثالثة عام ألفين وثمان 2008
استخدمت فيها الشعوب المتحاربة أسلحة مغناطيسية تفوق في خطورتها الأسلحة التقليدية
ونتيجةًً لذلك
حل الدمار في البر والبحر
فا نقلبت محاور الكرة الأرضية وباتت الكرة الأرضية تعيش كارثة مؤلمة
( اندلعت الحرب العالمية الثالثة عام ألفين وثمان ... واستخدم فيها العالم أسلحة فتاكة ... )
بل نسرح في أحلامنا فكل فتى يتخيل أنه عدنان ذاك الزمان
ولكن كنا نرى أن عام 2008م بعيد في نظرات الطفولة سنكون حينها موظفين ونستطيع أن نقود السيارات
فلا يناسبنا دور عدنان
ونعود في احلامنا لنكون (عدنان) زماننا خشية أن نكون ( علام ) ذلك الوقت البعيد
هذا المسلسل الكرتوني الذي بالغ البعض في تعريته ووضع الرموز وفك تشفير الرموز وحشر علامات قيام الساعة و المسيح الدجال بشخصية جد لينة وأرض الأمل من الأمور التي يصعب جمعها في هذا المسلسل
2008 م ها قد بدأت هذه السنة الميلادية
ولكن ما حفظناه صغارا تذكرناه كبارا
ونحن نشاهد التطور المذهل في ابتكار الأسلحة الفتاكة , وتنازع القوى النووية ,
وكثرة السكاكين على أنواع الكعك
ومصرع الثور الأبيض
وألغاز السياسة المتعسرة الفهم التي يحير فيها العاقل
كل هذا والعالم كما يقال كأنه على كف عفريت
يغلي كأنه المرجل والكل يُوقد سُعاره إلا من رَغِدَ العيش وآثر السلامة
ويبقى علم الغيب لمن بيده ملكوت السماء والأرض
لكنها ذكريات طفولة بقيت في أذهاننا .....
وتمضي السنون .........
ولكن يتفق الناس أن أقوى وأفضل سني العمر في الحفظ والتعلم هي في مراحل الصغر
ولذا قالوا ( العلم في الصغر كالنقش في الحجر )
أحببت أن أمخر عباب الذكريات إلى أيام مضت
حيث كانت الحياة ببساطتها وسعتها
كنا أطفالا لم تتفتح بعد عقولنا على الحضارات ولا التقنيات ولا الحروب ومعداتها
ولا حب الدمار والقتل المستشري في بعض النفوس كما هو الحال في واقعنا اليوم وحتى في ألعاب الأطفال
نتابع أفلام الكرتون ولا نقف عند تفاصيل أو نندهش من تقنيات كنا نتقبل كل شيء ببراءة الأطفال
وبما أني أعيش فترة حنين لأيام الماضي انتقلت عدواه من صديق يشكو لي حنينه
هنا سأحاول الوقوف على أمور جهلناها صغارا وفهمناها أو نخشاها كبارا
أولا
( دعاء الخطيب يوم الجمعة )
كنا نصلي الجمعة حيث يعتلي فضيلة الشيخ عبدالله بن إبراهيم العويشز منبرَ الجامعِ الكبير
فيخطب الجمعة بصوته المميز وإذا قرأ القرآن وكأن صوته يجلجل في أذني الآن متعه الله بالصحة والعافية
وفي نهاية الخطبة الثانية يدعو بدعائه الذي لا تكاد تخلو منه خطبه ..... أذكره ..أذكره
نعم أذكره جيدا ......
( اللهم ادفع عنا الغلا والوبا والزنا والزلازل والمحن و سوء الفتن ما ظهر منها وما بطن ...)
لم يكن يخطر ببالي دفع الغلا ولا معناه
وأنا من يشتري الببسي بريال وتحدثني جدتي أن الريال كانوا يشترون به أربعة ثم أصبحوا يشترون اثنتين
استمرت الأيام وكبرنا فاختفت من المنابر ( اللهم ادفع عنا الغلا ) بل تمنى الكثير أن يسمعها من الخطباء والأئمة في قنوتهم
تصرمت الليالي والأيام ومضت السنون وكبرنا
فعرفنا معنى الغلاء
ولئن استمر الأمر بهذا السير لربما تحدثون أحفادكم أن البيبسي كان بريال
وماذا عن ضروريات الحياة وما يقتاته البشر
لقد كنا ببركة الشيوخ الركع ودعواتهم تُـدفع عنا مصائب نجهلها
ونؤمن على دعواتهم فتصيبنا بركاته
وتمضي السنون .........
ولن أطيل في ذكر الوبا فها نحن نشاهد افلوزنزا الطيور ونفوق الإبل وغيرها من الماشية
أما الزنا حفظنا الله وأياكم والأوبيه التي يتسبب بها فكَـثـُر وكَـثـُرت
وكَـثـُرت الزلازل والأعاصير وغيرها مما يسمونها كوارث طبيعية
وأقبلت الفتن فحارت فيها عقول العقلاء ...
وتمضي السنون .........
ثانيا
( غرانديزر )
نتابع مركز الأبحاث الذي أنشأه الدكتور أمون وتوجد فيه الأبواب الأوتوماتيكية والمصاعد ( اللفت ) والسلالم المتحركة
وأشعة فيقاترون وأجهزة التجسس وأجهزة التحكم عن بعد وصناعة الأقمار وأنواع متعددة من المخترعات
واستسغناها كأننا نسكن ذلك المركز أو أن مدارسنا تحتوي على كل هذه المعدات
كبرنا .... فولجنا الأبواب المتحركة وصعدنا بالمصاعد والسلالم المتحركة وركبنا الطائرات بأحجام مختلفه
رأينا كوكب بيقا و( بيقا ) نفسه الذي يحاول السيطرة على الأرض ونهب خيراتها
يتشكل بصور مختلفة ويغير من أشكاله كفيروس يتطور فلا تدركه المضادات الحيوية
أما الدماء والفقر والجوع والتشريد فلا حرمة لها في قاموسه
وتمضي السنون .........
ثالثا
(عدنان ولينا )
بدايته التي حفظناها
اندلعت الحرب العالمية الثالثة عام ألفين وثمان 2008
استخدمت فيها الشعوب المتحاربة أسلحة مغناطيسية تفوق في خطورتها الأسلحة التقليدية
ونتيجةًً لذلك
حل الدمار في البر والبحر
فا نقلبت محاور الكرة الأرضية وباتت الكرة الأرضية تعيش كارثة مؤلمة
( اندلعت الحرب العالمية الثالثة عام ألفين وثمان ... واستخدم فيها العالم أسلحة فتاكة ... )
بل نسرح في أحلامنا فكل فتى يتخيل أنه عدنان ذاك الزمان
ولكن كنا نرى أن عام 2008م بعيد في نظرات الطفولة سنكون حينها موظفين ونستطيع أن نقود السيارات
فلا يناسبنا دور عدنان
ونعود في احلامنا لنكون (عدنان) زماننا خشية أن نكون ( علام ) ذلك الوقت البعيد
هذا المسلسل الكرتوني الذي بالغ البعض في تعريته ووضع الرموز وفك تشفير الرموز وحشر علامات قيام الساعة و المسيح الدجال بشخصية جد لينة وأرض الأمل من الأمور التي يصعب جمعها في هذا المسلسل
2008 م ها قد بدأت هذه السنة الميلادية
ولكن ما حفظناه صغارا تذكرناه كبارا
ونحن نشاهد التطور المذهل في ابتكار الأسلحة الفتاكة , وتنازع القوى النووية ,
وكثرة السكاكين على أنواع الكعك
ومصرع الثور الأبيض
وألغاز السياسة المتعسرة الفهم التي يحير فيها العاقل
كل هذا والعالم كما يقال كأنه على كف عفريت
يغلي كأنه المرجل والكل يُوقد سُعاره إلا من رَغِدَ العيش وآثر السلامة
ويبقى علم الغيب لمن بيده ملكوت السماء والأرض
لكنها ذكريات طفولة بقيت في أذهاننا .....
وتمضي السنون .........