الباحث عن الحق
16 Feb 2008, 05:45 AM
انتقد الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة -المشرف العام على مؤسسة(الإسلام اليوم)- إعادة بعض الصحف الدنمركية نشر الرسوم المسيئة للرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ، داعياً إلى الالتزام بالهدي النبوي في الردّ على المسيئين والانتصار للنبي الأكرم.. صلى الله عليه وسلم.
وقال الشيخ "العودة" اليوم في برنامج (الحياة كلمة)، والذي يُبث مباشرة ظهر كل يوم جمعة على قناة (mbc) الفضائية: "لا غرابة في أن تقوم (17) صحيفة دنمركية بإعادة نشر الرسوم المسيئة للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ؛ لأن العداء للإسلام ولنبي الإسلام موجود منذ زمن بعيد"، مستشهدًا بقول الله ـ عزَّ وجل ـ: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ). [الأنعام:112]، كما كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: "ألا تعجبون كيف يصرف الله عني سبّ قريش وشتمهم؟ يشتمون مُذمًّماً وأنا محمد".
وأضاف "العودة" بأن الله ـ عز وجل ـ يصرف عن دينه ورسوله السوء برحمته وقدرته، ولذلك علينا أن ندرك قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ). [النور:11]، مستحضرًا أنه بعد نشر الرسوم في المرة الأولى في الدنمرك أصبحت ترجمة القرآن الكريم في الدنمرك على وجه الخصوص هي أكثر الكتب مبيعًا في معرض الكتاب في ذات الدولة.
وتابع فضيلته يقول: "إن سيدنا محمداً ـ صلى الله عليه وسلم ـ في قلوبنا، وفوق رؤوسنا، ونحن نفديه بأنفسنا وآبائنا وأمهاتنا، وكل غالٍ وعزيز لدينا، فهو أغلى من كل شيء وأعزّ من كل عزيز ـ إلاّ الله ـ ، مشدّدًا على أن مثل هذه الأعمال لا تزيد المسلمين إلاّ حباً لنبيهم وتمسّكاً بدينهم".
من جانب آخر دعا فضيلته المسلمين إلى نصرة نبيهم بطريقتهم الإسلامية، وذلك بالتمسك بسنّته، والقراءة في سيرته، وبالإكثار من الصلاة والسلام عليه، كما أمر الله ـ عزَّ وجل ـ: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا). [الأحزاب:56]، وكذلك تطبيق بعض الأخلاق النبوية التي قد يكون الإنسان مقصرًا فيها.
وشدد الدكتور "العودة" على ضرورة الالتزام بهدي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى في الانتصار له، وأن تتم على هدى من الله كما قال عز وجل: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ). [الأعراف: 199]. . مشدّدًا على أن معنى الإعراض عن الجاهلين هنا لا يعني ترك الردّ.
وشكّك فضيلته فيما أُشيع بأن السبب وراء إعادة نشر الرسوم هو الإعلان عن القبض على مجموعة من المسلمين اتهموا بالتخطيط لاغتيال أحد رسامي هذه الرسوم، وقال: "علينا أن نتحفظ على هذه الاتهامات؛ لأنها كثيرًا ما حدثت قبل ذلك، واتُّهم بعض من المسلمين في بعض الأعمال. . ثم ثبت تلفيقها وزيفها حتى على يد المحاكم الغربية ذاتها".
واستدرك يقول: "ولكن إذا وُجد في هذه الأيام مَن يفكرون بهذه الطريقة فهم يسيئون إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بنفس القدر الذي أساء به أصحاب الرسوم، أيًا كانت المنطلقات والعواطف التي انطلقوا منها".
واختتم فضيلته وصيته مذكرًا برواية (آيات شيطانية) واصفًا إياها بالرواية الرديئة في مضمونها وفي بنائها الفني، ولكن إصدار أحكام بالإعدام على صاحبها أدّى إلى أن تصل مبيعاتها إلى (20) مليون نسخة، كما جعل ذلك صاحبها رمزاً تحميه الشرطة، فإن قُتل نصبته تلك الدوائر المغرضة على أنه شهيد، وإن بقي نصبته حياً على أنه رمز لحرية التعبير، وإن السبب في ذلك هو أسلوب المسلمين في رد الفعل؛ إذ كان يمكن قتل هذه الرواية بالإعراض عنها.
http://www.islamtoday.net/albasheer/show_news_content.cfm?id=80250
وقال الشيخ "العودة" اليوم في برنامج (الحياة كلمة)، والذي يُبث مباشرة ظهر كل يوم جمعة على قناة (mbc) الفضائية: "لا غرابة في أن تقوم (17) صحيفة دنمركية بإعادة نشر الرسوم المسيئة للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ؛ لأن العداء للإسلام ولنبي الإسلام موجود منذ زمن بعيد"، مستشهدًا بقول الله ـ عزَّ وجل ـ: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ). [الأنعام:112]، كما كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: "ألا تعجبون كيف يصرف الله عني سبّ قريش وشتمهم؟ يشتمون مُذمًّماً وأنا محمد".
وأضاف "العودة" بأن الله ـ عز وجل ـ يصرف عن دينه ورسوله السوء برحمته وقدرته، ولذلك علينا أن ندرك قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ). [النور:11]، مستحضرًا أنه بعد نشر الرسوم في المرة الأولى في الدنمرك أصبحت ترجمة القرآن الكريم في الدنمرك على وجه الخصوص هي أكثر الكتب مبيعًا في معرض الكتاب في ذات الدولة.
وتابع فضيلته يقول: "إن سيدنا محمداً ـ صلى الله عليه وسلم ـ في قلوبنا، وفوق رؤوسنا، ونحن نفديه بأنفسنا وآبائنا وأمهاتنا، وكل غالٍ وعزيز لدينا، فهو أغلى من كل شيء وأعزّ من كل عزيز ـ إلاّ الله ـ ، مشدّدًا على أن مثل هذه الأعمال لا تزيد المسلمين إلاّ حباً لنبيهم وتمسّكاً بدينهم".
من جانب آخر دعا فضيلته المسلمين إلى نصرة نبيهم بطريقتهم الإسلامية، وذلك بالتمسك بسنّته، والقراءة في سيرته، وبالإكثار من الصلاة والسلام عليه، كما أمر الله ـ عزَّ وجل ـ: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا). [الأحزاب:56]، وكذلك تطبيق بعض الأخلاق النبوية التي قد يكون الإنسان مقصرًا فيها.
وشدد الدكتور "العودة" على ضرورة الالتزام بهدي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى في الانتصار له، وأن تتم على هدى من الله كما قال عز وجل: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ). [الأعراف: 199]. . مشدّدًا على أن معنى الإعراض عن الجاهلين هنا لا يعني ترك الردّ.
وشكّك فضيلته فيما أُشيع بأن السبب وراء إعادة نشر الرسوم هو الإعلان عن القبض على مجموعة من المسلمين اتهموا بالتخطيط لاغتيال أحد رسامي هذه الرسوم، وقال: "علينا أن نتحفظ على هذه الاتهامات؛ لأنها كثيرًا ما حدثت قبل ذلك، واتُّهم بعض من المسلمين في بعض الأعمال. . ثم ثبت تلفيقها وزيفها حتى على يد المحاكم الغربية ذاتها".
واستدرك يقول: "ولكن إذا وُجد في هذه الأيام مَن يفكرون بهذه الطريقة فهم يسيئون إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بنفس القدر الذي أساء به أصحاب الرسوم، أيًا كانت المنطلقات والعواطف التي انطلقوا منها".
واختتم فضيلته وصيته مذكرًا برواية (آيات شيطانية) واصفًا إياها بالرواية الرديئة في مضمونها وفي بنائها الفني، ولكن إصدار أحكام بالإعدام على صاحبها أدّى إلى أن تصل مبيعاتها إلى (20) مليون نسخة، كما جعل ذلك صاحبها رمزاً تحميه الشرطة، فإن قُتل نصبته تلك الدوائر المغرضة على أنه شهيد، وإن بقي نصبته حياً على أنه رمز لحرية التعبير، وإن السبب في ذلك هو أسلوب المسلمين في رد الفعل؛ إذ كان يمكن قتل هذه الرواية بالإعراض عنها.
http://www.islamtoday.net/albasheer/show_news_content.cfm?id=80250