المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشائعات تحجب 3 عوامل إيجابية في سوق الأسهم السعودية



شامي الدهيمان
28 Mar 2008, 10:16 PM
استحوذت شركة زين التي بدأ تداول سهمها السبت الماضي على أكثر من 43 في المائة من حجم السيولة في السوق السعودية طوال الأسبوع الماضي والذي أغلق فيه المؤشر على انخفاض للأسبوع الرابع على التوالي. ومازالت السوق السعودية متأثرة بمخاوف المتعاملين من الاتجاه المستقبلي للمؤشر، رغم العوامل الإيجابية العديدة مثل أسعار النفط والأرباح المتوقعة للشركات ومتانة الاقتصاد العام إلا أن الشائعات تحجب الرؤية عن العوامل الثلاثة الإيجابية أمام مؤشر الأسهم السعودية. ويتوقع أن تشهد السوق خلال الفترة المقبلة تأثراً واضحاً بعاملي النتائج المالية الربعية وقرب موعد هيكلة قطاعات السوق والمؤشر العام.
وكانت الأسهم السعودية قد أنهت تداولات الأسبوع على انخفاض نتيجة عمليات بيع أفقدت المؤشر العام للسوق 88 نقطة ليغلق عند مستوى 9418 نقطة بنسبة انخفاض 0.93 في المائة. بعد تداول ما يزيد على 182 مليون سهم توزعت على ما يقارب 204 آلاف سهم بقيمة إجمالية بلغت 7.1 مليار ريال.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

أغلق سوق الأسهم السعودي على هبوط وللأسبوع الرابع على التوالي عند مستوى 9418.32 نقطة إذ لا يزال قابعاً تحت المتجه الهابط الذي خطه المؤشر العام كما في شكل (1) منذ منتصف كانون الثاني (يناير) الماضي، وقد كانت جميع أيام تداول هذا الأسبوع على انخفاض ما عدا يوم الثلاثاء الذي انتفض فيه المؤشر العام TASI صعوداً بنسبة 1.5 في المائة مُرتداً من جراء ملامسته متوسط حركة 150 يوما عند مستوى 9354 نقطة لكنه تراجع الأربعاء، وارتفاع يوم الثلاثاء قد يُغير قليلاً في خريطة متوسطات الحركة القصيرة كما سنرى في هذا التحليل، ويبقى أن وضع المؤشر العام TASI على الأجل الطويل مطمئن.

التحليل ببساطة
أعتمد بشكل كبير في تحليلي على تحديد المتجهات Trends بنوعيها الهابط والصاعد كذلك على متوسطات الحركة البسيطة SMA على الأجل المتوسط، ذلك أنها من أسهل أساليب التحليل الفني ويُمكن عرضها على القارئ والمُبتدئ في التحليل الفني بسهولة بدلاً من استخدام تقنيات مُتقدمة تزيد من غموض الفكرة بالنسبة للقارئ، ومن هذا المُنطلق أدعو القارئ إلى محاولة فهم هذين الوسيلتين والمُداومة على استخدامهما ليتمكن من تكوين نظرته الخاصة به عن السوق.
أقترح أن تضع على الرسم البياني اليومي Daily Chart مجموعة من متوسطات الحركة البسيطة وتتدرج فيها من خمسة أيام إلى 200 يوم مروراً بـ 10 و20 و50 و100 و150 يوما وتضع لكل متوسط لونا محددا وهذه الطريقة تُسمى قوس قُزح المتوسطات، فهي تُحدد المناطق الساخنة والباردة التي يمرّ بها مؤشر السوق أو السهم وتحدد مستويات المقاومة والدعم وتُعطيك نسبة توقع عالية عن حركة المؤشر أو السهم من خلال التقاطعات السلبية والإيجابية بين متوسطات الحركة هذه.

الحدود الآمنة
باستخدام متجهات الحركة على الرسم البياني اليومي للمؤشر العام تتضح الحدود الآمنة التي يجب أن يتحرك فيها المؤشر العام، وقد رسمتها في شكل (1) حيث يوجد متجهان صاعدان أحدهما أطول من الآخر يبدأ من منتصف حزيران (يونيو) ويمتد حتى الآن كما في الرسم البياني مُقدماً الدعم الآن عند مستوى 9000 نقطة تقريباً ولمزيد من التوضيح سميت هذا المتجه ( أ )، أما المتجه الصاعد الأقصر فهو الذي امتد منذ بداية تشرين الأول (أكتوبر) حتى اليوم ليدعم المؤشر العام TASI عند مستوى 9250 تقريباً يزيد عنها أو ينقص قليلاً.
لكن من جراء الهبوط الذي بدأه مؤشر السوق في الثالث عشر من كانون الثاني (يناير) تقريباً تكون لدينا متجه هابط ساهم في مقاومة صعود المؤشر وقد سميته (ج) كما في شكل (1) وهو يُقاوم صعود المؤشر عند 9500 نقطة تقريباً، وقد برز دور هذا المتجه بشكل فاعل في مقاومة صعود المؤشر ابتداءً من نهاية شباط (فبراير)، حتى الآن كانت مقاومته لصعود المؤشر العام TASI حادة وكان ملاصقاً للمؤشر العام الذي حاول أن يخترقه ولكنه فشل في كل مرة.
من هنا يُمكن القول إن هبوط المؤشر العام TASI تحت مستوى 9250 نقطة أي كسره المتجه الصاعد ( أ ) يعني هبوط المؤشر العام حتى مستوى الدعم التالي عند الـ 9000 نقطة حيث يوجد المتجه الصاعد (ب) كما في شكل (1) وفي الوقت نفسه يعد مستوى 9000 نقطة مستوى دعم نفسي، وكسره لا قدر الله يعني تضعضع وإحباط لنفسيات المُتداولين.
أما صعود المؤشر العام TASI واختراقه المتجه الهابط بحجم تداول عال يعني تغيراً في مسار الحركة، وقد قام المؤشر العام يوم الثلاثاء الماضي باختراق هذا المتجه الهابط ثم تراجع الأربعاء كما فعل في بداية الشهر الحالي، وحتى لا نُخدع فإننا يجب أن نرى اختراقاً وكسراً قوياً للمتجه الهابط واستقراراً لمدة يومين متتاليين حتى نتأكد، وإذا حدث هذا الاختراق وكان واضحاً فهل سيُكتب له الاستمرار لفترة كافية أم أنه سيشوبها بعض التوتر؟ وللإجابة عن هذا التساؤل القلق سأستخدم متوسطات الحركة كما جرت العادة.

حقيقة أم سراب
إن متوسط حركة 150 يوما الموجود عند مستويات أعلى من 9300 نقطة بقليل ساهم في دعم المؤشر العام TASI منذ يوم السبت وحتى الإثنين الماضي كما في شكل (2)، ومنه ارتد المؤشر العام يوم الثلاثاء فارتفع ولم نر المؤشر العام أغلق تحت مستوى 9300 نقطة بالرغم من هبوط السوق دون هذا المستوى أثناء فترة التداول، لقد أثبت متوسط 150 يوما أنه مستوى دعم متين ومُجرب وللمرة الثالثة حيث كانت أول مرة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي والثانية في شباط (فبراير) وصولاً ما قام به من دعم في هذا الأسبوع.
صحيح أن متوسط حركة 150 يوما قدم الدعم ثلاث مرات متفرقة ولكن هذه المرة وضع متوسطات الحركة مختلف، حيث إن متوسط حركة 150 يوما في المرات السابقة أي في تشرين الأول (أكتوبر) وشباط (فبراير) قدم الدعم حينما كان متوسط حركة 50 يوما يرتفع معه بينما هذه المرة فإن متوسط حركة 50 يوما يهبط شيئاً فشيئاً ومتوسط حركة 150 يوما يرتفع على مهله لأنه ثقيل الحركة، مما يؤدي إلى أن يحدث تقاطع سلبي خلال الفترة المقبلة يُضعف صعود السوق المتوقع حدوثه.
كما أن متوسطات الحركة المُثقلة Weighted Moving Average والأسية Exponential Moving أعطت إشارات سلبية واضحة تنبئ بأن أي صعود يحدث سيكون مُحاصرا بعدد من متوسطات الحركة المقاومة للصعود.
من هنا يمكن القول إن الطريق شائك أمام تقدم المؤشر العام والمهمة ليست بالسهلة، وهذا ما يجعلنا نتساءل: هل أي صعود متوقع حدوثه هو حقيقة أم سراب سيتلاشى ويتبدد عند متوسط حركة 50 يوما البسيط كما في شكل (2)، كما لا ننسى أن متوسط حركة 20 يوما ملاصق لمتوسط 50 يوما ومتحد معه مما يجعل المقاومة أمتن وأقوى عند 9740 نقطة حالياً، وأنا هنا لا أدعو إلى فقد الأمل ولكن أرى أخذ الحيطة والحذر وعدم الإفراط في التفاؤل وهذا لا يمنع أن هناك أسهما تملك فرصة الصعود وتعاكس مسار المؤشر العام TASI.

قطاعات السوق
كان أداء قطاعات السوق مُتبايناً فمعظمها أغلق على انخفاض ما عدا قطاعيّ الاتصالات والصناعة أغلقا على ارتفاع بنسبة 1.17 و0.64 المائة على التوالي وأكثر القطاعات انخفاضاً قطاعا الزراعة والتأمين بنسبة 5.7 و3.04 في المائة على التوالي لكل منهما.
أريد البدء بقطاع الاتصالات الذي كون قاعا يوم الإثنين وارتفع يومي الثلاثاء والأربعاء بتحرك واضح من سهم "موبايلي" وتبعه سهم "الاتصالات" بعد وضوح الرؤية حول سهم "زين"، وبالتالي أغلق مؤشر قطاع الاتصالات عند 2639.4 نقطة مما سيؤدي إلى تقاطع إيجابي بين متوسطات الحركة القصيرة وحدوث موجة بسيطة من الارتفاع، كما يدل على هذا مؤشر Parabolic SAR الذي أعطى إشارة إيجابية يوم الأربعاء بالنسبة لقطاع الاتصالات وعلى سهم "موبايلي"، ولكن بالنسبة لمؤشر قطاع الاتصالات فإنه سرعان ما سيجد مقاومة عند مستوى 2777 نقطة لو وصل إليه.
مؤشر قطاع الصناعة أغلق عند مستوى 26332.66 نقطة نهاية الأسبوع علماً بأنه يسير في نطاق ضيق منذ بداية آذار (مارس) وخير من يُمثل هذه المُحاصرة هو مؤشر "بولينجر باند"، حيث إنه كلما حاصر سهم لفترة من الزمن فإنه يُجبره على اختيار الصعود أو الهبوط، وبناءً على مؤشر Parabolic SAR فإنه في حالة إغلاق مؤشر قطاع الصناعة فوق مستوى 26850 سنرى ارتفاع مؤشر الصناعة.
أغلق مؤشر قطاع البنوك عند مستوى 23343.08 نقطة مُسجلاً انخفاضا بنسبة 2.5 في المائة والهبوط القوي لمؤشر قطاع البنوك لأسابيع وصل به الحال إلى الاستقرار عند مستوى دعم هو 23257 نقطة وارتدّ منه قليلاً واستقر، لذا فإنه في حالة ارتفاع مؤشر قطاع البنوك يوم السبت سنرى تكون نموذج قاعين متتاليين وهو نموذج إيجابي يدل على الصعود، وهنا أُذكر بأن مؤشر قطاع البنوك يسير في اتجاه صاعد على الأجل الطويل كما يتبين من مراقبة الرسم البياني الأسبوعي.
قطاع الأسمنت أغلق عند مستوى 6087.25 مُنخفضاً بنسبة 2.1 في المائة، ويأتي هذا الهبوط في الأسبوعين الأخيرين بعد استقراره منذ نهاية شباط (فبراير) وحتى منتصف آذار (مارس) ثم ضل طريقه وهوى حتى وجد الدعم من متوسط حركة 200 يوم عند 6000 نقطة تقريباً، وأتوقع أن يمرّ مؤشر قطاع الأسمنت بفترة تهدئة يُراوح فيها بين 6000 و6300 نقطة في أحسن الأحوال.
أغلق قطاع الخدمات عند مستوى 2029.61 نقطة منخفضاً بنسبة 2.8 في المائة وقد وصل إلى مستوى دعم يمكن القول إنه مستوى 2000 نقطة ونأمل أن يرتدّ منه، ولو ارتفع مؤشر قطاع الخدمات اليومين التاليين فإنه سيكسر المتجه الهابط الحادّ الهبوط ويرتفع قليلاً، علماً بأن مستوى 2100 نقطة هو مقاومة ناتجة من وجود متوسط حركة 200 يوم البسيط.
مؤشر قطاع الزراعة أغلق على انخفاض بنسبة 5.7 في المائة عند مستوى 3117.32 نقطة واستقر قبل مستوى الدعم عند 3100 نقطة، ولنقل من باب الحيطة إنه مستوى 3000 نقطة، ونأمل أن يرتد منه مؤشر قطاع الزراعة ليُكون نموذج قاعين متتاليين ليعتدل مسار مؤشر قطاع الزراعة نحو الأعلى قليلا، وفي حالة الصعود يجب الأخذ في الاعتبار متوسط حركة 50 يوما الذي سيقاوم الصعود عند مستوى 3370 نقطة.
مؤشر قطاع التأمين الذي هبط بنسبة 3.04 في المائة وأغلق عند مستوى 1723 نقطة كسر يوم السبت مستوى الدعم الموجود عند 1750 نقطة تقريبا وبقي تحته لمدة خمسة أيام ومؤشر قطاع التأمين ارتفع خلال الأسبوع ليختبر مستوى المقاومة الناتجة بعد كسر الدعم عند 1750 نقطة، كما أن متوسط حركة عشرة أيام الموجود عند 1760 نقطة يُشكل مستوى مقاومة آخر، لذا يجب أخذ الحذر، وهذا لا يمنع وجود فرص في بعض أسهم شركات التأمين.

الخلاصة
يسير المؤشر العام في منطقة آمنة ما دام بين المتجه الصاعد الموجود حالياً عند مستوى 9000 نقطة ويوجد متجه هابط يُقاوم مؤشر السوق عند مستوى 9500 نقطة حالياً، فعند كسر مؤشر السوق مستوى 9000 نقطة سيحصل هبوط ولكن هذا مُستبعد حدوثه في المنظور القريب لوجود بعض التفاؤل في السوق ووجود مستوى دعم عند 9300 نقطة ناتج من وجود متوسط حركة 150 يوما، وأما إذا صعد مؤشر السوق فوق مستوى 9500 نقطة فإن هذا سيعني الارتفاع حتى الوصول إلى مستوى مقاومة عنيد.
حتى لا نُخدع فإننا يجب أن نرى اختراقاً وكسراً قوياً للمتجه الهابط واستقراراً لمدة يومين متتاليين حتى نتأكد، لذا أُوصي باتباع مسار المؤشر في صعوده أو هبوطه ولكن في الوقت نفسه أدعو إلى تجنب الإفراط في التفاؤل، ذلك أن متوسط حركة 50 يوما في بدايات هبوط وتقاطعاته السلبية.

جريدة الإقتصادية 28-3-2008

همّام
28 Mar 2008, 10:42 PM
لك خالص شكري أخي العزيز السلهومي

ابونايف
28 Mar 2008, 10:50 PM
يعطيك العافيه السلهومي

ذويبان11
28 Mar 2008, 11:33 PM
يعطيك العافيه السلهومي

شامي الدهيمان
28 Mar 2008, 11:39 PM
لك خالص شكري أخي العزيز السلهومي




لا شكرعلى واجب اخي وعزيزي همام

كل الحب والتقدير

شامي الدهيمان
28 Mar 2008, 11:46 PM
يعطيك العافيه السلهومي



الله يعافيك ابو نايف


تحياتي

شامي الدهيمان
28 Mar 2008, 11:48 PM
يعطيك العافيه السلهومي



الله يعافيك

أخي ذويبااااااااااان

تحياتي