كاتب
08 Apr 2008, 12:57 AM
كفار قريش ومهرجوا الصحافة السعودية
أدنى إطلاع على السيرة النبوية الشريفة يبين لنا أن كفار قريش فهموا معنى كلمة التوحيد " لا إله إلا الله " فهماً عميقاً ، ففهموا أنها لا تطلب منهم الإيمان بالله فحسب بل والكفر بكل معبوداتهم والتخلي عن جميع أصنامهم وأوثانهم ، وهذا الفهم دعاهم إلى الكفر بها بل والموت في سبيل حربها حتى ألقوا خاسئين في قليب بدر .
ولو فهم كفار قريش من " لا إله إلا الله " ما فهمه هؤلاء ، لكانوا من السابقين الأولين ، ولرأيتهم في عداد الأصحاب المقربين ، لأنها بهذا الفهم لا تزاحم معتقداتهم الباطلة وآلهتهم المزعومة ، ولا ننسى أن كثيراً منهم كان يؤمن بالله رباً لكنه أشرك معه غيره في صرف العبادة ، فلم تكن عبادتهم لله سبحانه خالصة .
فكتابنا النجباء فهموا من " لا إله إلا الله " ما لم يفهمه كفار قريش ـ وهم العرب الأقحاح ـ من أبلغ البلغاء وأفصح الفصحاء وخاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم ، فزعموا أن الإيمان بها لا يلزم منه الكفر بغيرها ، ولا اعتقاد كفر من لم يؤمن بها !! ، وكأنهم لم يقرؤوا القرآن يوماً من الدهر ، ولم تلامس آياته (آذانهم) ساعة من نهار . ـــ قلت آذانهم ولم أقل قلوبهم لأن آيات القرآن لو لامست قلوبهم لم يصل بهم الأمر لهذا الحال ـــ .
والأدهى من ذلك قول بعضهم بصحة دين أهل الكتاب بعد نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، وهذا الفهم الخطير ، والفهم المستنير ، فات يهود بني قريظة وبني قينقاع ، ولم يفطن له ملوك الروم حينما أرسل إليهم الرسول صلى الله عليه وسلم الكتب يدعوهم إلى الإسلام ، بل وفات من أسلم من اليهود والنصارى في عهد النبي وأصحابه حتى يأت هذا الزمان بعجائبه وغرائبه ـ وما أكثرها ـ فيعتقد بعض من لا خلاق له صحة هذه الأديان بعد نزول قول الله تعالى ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه ) وقوله تعالى ( إن الدين عند الله الإسلام ) وقوله تعالى ( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ) وقوله تعالى " إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية " وقوله تعالى "لقد كفرالذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم.." .
ومما يدل على بهتان ما يعتقدون ، وتهافت ما به يدينون ، موافقتهم لبعض الخرافيين الباطنيين ، كالإسماعيلية والروافض ، وبعض ملاحدة العرب المارقين ، فقد نادوا بحرية الكفر ، كما نادوا بحرية الفسوق والعهر ، فأفلسوا من دين أهل الإسلام كإفلاسهم من عقول ومروءة أهل الجاهلية .
وثالثة الأثافي مطالبتهم بحرية التعبير مع تحريضهم للمؤسسة الرسمية على من خالفهم وسمى مقولاتهم بالأسماء الشرعية والمصطلحات العقدية التي تليق بها ، خصوصاً أنها انطلقت من علماء في الاعتقاد والأديان والمذاهب ، في أشهر الجامعات الإسلامية في هذا العصر ، مع رفع شعار لا حرية في التعبير لأعداء حرية الكفر ، كما رفع أسيادهم من قبل شعار لا ديمقراطية لأعداء الديمقراطية ، ولا حرية لأعداء الحرية ، " أتوصوا به بل هم قوم طاغون " .
محبكم : كاتب
http://kaaatib.maktoobblog.com/937823/%D9
أدنى إطلاع على السيرة النبوية الشريفة يبين لنا أن كفار قريش فهموا معنى كلمة التوحيد " لا إله إلا الله " فهماً عميقاً ، ففهموا أنها لا تطلب منهم الإيمان بالله فحسب بل والكفر بكل معبوداتهم والتخلي عن جميع أصنامهم وأوثانهم ، وهذا الفهم دعاهم إلى الكفر بها بل والموت في سبيل حربها حتى ألقوا خاسئين في قليب بدر .
ولو فهم كفار قريش من " لا إله إلا الله " ما فهمه هؤلاء ، لكانوا من السابقين الأولين ، ولرأيتهم في عداد الأصحاب المقربين ، لأنها بهذا الفهم لا تزاحم معتقداتهم الباطلة وآلهتهم المزعومة ، ولا ننسى أن كثيراً منهم كان يؤمن بالله رباً لكنه أشرك معه غيره في صرف العبادة ، فلم تكن عبادتهم لله سبحانه خالصة .
فكتابنا النجباء فهموا من " لا إله إلا الله " ما لم يفهمه كفار قريش ـ وهم العرب الأقحاح ـ من أبلغ البلغاء وأفصح الفصحاء وخاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم ، فزعموا أن الإيمان بها لا يلزم منه الكفر بغيرها ، ولا اعتقاد كفر من لم يؤمن بها !! ، وكأنهم لم يقرؤوا القرآن يوماً من الدهر ، ولم تلامس آياته (آذانهم) ساعة من نهار . ـــ قلت آذانهم ولم أقل قلوبهم لأن آيات القرآن لو لامست قلوبهم لم يصل بهم الأمر لهذا الحال ـــ .
والأدهى من ذلك قول بعضهم بصحة دين أهل الكتاب بعد نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، وهذا الفهم الخطير ، والفهم المستنير ، فات يهود بني قريظة وبني قينقاع ، ولم يفطن له ملوك الروم حينما أرسل إليهم الرسول صلى الله عليه وسلم الكتب يدعوهم إلى الإسلام ، بل وفات من أسلم من اليهود والنصارى في عهد النبي وأصحابه حتى يأت هذا الزمان بعجائبه وغرائبه ـ وما أكثرها ـ فيعتقد بعض من لا خلاق له صحة هذه الأديان بعد نزول قول الله تعالى ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه ) وقوله تعالى ( إن الدين عند الله الإسلام ) وقوله تعالى ( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ) وقوله تعالى " إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية " وقوله تعالى "لقد كفرالذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم.." .
ومما يدل على بهتان ما يعتقدون ، وتهافت ما به يدينون ، موافقتهم لبعض الخرافيين الباطنيين ، كالإسماعيلية والروافض ، وبعض ملاحدة العرب المارقين ، فقد نادوا بحرية الكفر ، كما نادوا بحرية الفسوق والعهر ، فأفلسوا من دين أهل الإسلام كإفلاسهم من عقول ومروءة أهل الجاهلية .
وثالثة الأثافي مطالبتهم بحرية التعبير مع تحريضهم للمؤسسة الرسمية على من خالفهم وسمى مقولاتهم بالأسماء الشرعية والمصطلحات العقدية التي تليق بها ، خصوصاً أنها انطلقت من علماء في الاعتقاد والأديان والمذاهب ، في أشهر الجامعات الإسلامية في هذا العصر ، مع رفع شعار لا حرية في التعبير لأعداء حرية الكفر ، كما رفع أسيادهم من قبل شعار لا ديمقراطية لأعداء الديمقراطية ، ولا حرية لأعداء الحرية ، " أتوصوا به بل هم قوم طاغون " .
محبكم : كاتب
http://kaaatib.maktoobblog.com/937823/%D9