مشاهدة النسخة كاملة : القصه القصيرة في الامارات
أم أحمد
20 May 2003, 03:42 PM
ظهرت القصه القصيره في الامارات في مرحله متاخره جدا مقارنه بمصر وبلاد الشام .
ومن المتفق عليه ان أول مجموعه قصصيه صدرت في الامارات هي لعبدالله صقر بعنوان (الخشبه).وقد صدرت في نوفمبر 1974 بدبي ، ولكن هنالك تواريخ ملجقه بقصص لبض كتاب القصه في الامارات قبل عام 1975 ، فقصه الرحيل لشيخه الناخي مؤرخه عام 1970 مما يعني انها او قصه اماراتيه ، وهنالك قصه ( ذكريات وأماني ) لمظفر حاج مظفر كتبت عام 1971.
لقد كان طابع الانتاج القصصي في فتره السبعينيات تقليديا ذا طابع رومانسي يتارجح بين الخواطر الادبيه المشحونه بالعواطفه المتاججه بين البحث عن صيغ فنيه يرتكز عليها ، وتلك مرحله طبيعيه تمليها خصائص مرحله البدايات .كذلك فإننا نلمس توقفا لدي بعض قصاصي السبعينات عن الكتابه لا يقطعه الا ظهور مجموعه ( الشفاء) لعلي عبدالعزيز الشرهان.
أخذت القصه القصيره دفعه قويه بعد عام 1979 فكان هذا العام بدايه مرحله ثقافيه واجتماعبه مازال عطاؤها مستمرا...
المصدر : قراءات في ادب الامارات والخليج
عاشقة الجهاد
29 May 2003, 02:28 PM
أم أحمد
سلمت يمينك على هذا النقل وهذه المعلومات
ممكن تكتبن لنا هنا إحدى القصص التي أعجبتك.. فضلا لا أمرا
أم أحمد
01 Jun 2003, 06:07 PM
اخترت لك قصه للكاتبه ...شيخه الناخي
وان شاء الله تعيبج ..
رفعت رأسها وتمتمت في سرها . وهي تتطلع حولها ، تلفها حيره وتنتابها افكار .. كل ما حولها تحول الي سراب ، الي لوحه باهته ، بالامس كانت الفرحه تلف سماء حياتها وتداعب اوتار قلبها ، لقد تزوجت عن اقتناع وتفاهم ، واختارها شريكه عمر ورفيقه حياه.
استرجعت شريط ذكرياتها معه ، واخذت تفكر في تلك اللحظات... في الناس .. في الحياه ... في كل شي امامها ، واحتارت وهي تحاول تجميع شتات فكرها المبعثر ، حاولت جاهده ان تدافع عن حياتها ولكنها لم تستطع.وعادت الي بيت اهلها كسيره القلب حزينه النفس فقد عز عليها بعد سنوات من التفاني والاخلاص والحب ان تقف بها الحياه عند نقطه الهجر والجفاء .
هذه الطفله التي تحملها بين احضانها ماذنبها ؟ ثم ماذا ستقول لها حين تبدا شفتاها الصغيرتان في ترديد كلمه (أبي)؟ هل ستعرفها بالحقيقه ؟ وهل ستقول لها ان اباك لم يعد يريدك؟ وهل؟ الي اخر هذه التساؤلات ....
وتمضي الايام سريعه الخطا وهي تعاني مراره الوحده ونظرات العيون المشفقه وقسوه الحياه المؤلمه ..
حين توارد الي سمعها خبر زواجه ، حزنت وتالمت ، لكنها كتمت احزانها داخل اعماقها ، اثرت الصمت فلم تعد تهتم الا بطفلتها التي ملات عليها حياتها فكانت بلسما لجراحها وواحه لقلبها.
وتمر السنون والطفله تكبر ومعها الهم ... هم العيش بمفردها ، وتجرع مراره الحزن وهي تري طفلتها تتوق الي سماع نداء الاب وضمه لها واحتضانها كثيرا ماكانت تفاجا باسئلتها الطفوليه فلا تجد لها جوابا ةتحاول التخلص منها بطريقه لاتثير في صغيرتها مشاعر الحزن والياس .... تضمها الي صدرها وتمسح دمعتها تهدهدها ... فتنام الصغيره تحلم ، تحلم بعوده الاب اليها ...
تنسج احلامها الطفوليه ضفائر طويله ، ترسم خطوطا علي جدارن قلبها الصغير ذلك القلب الذي يشتاق الي لمسه حنان من الوالد ....وبيت تحلق فيه اجنحه الدفء والحنان ...
هل كل هذه مصادف ؟.
ففي ذات يوم رن جرس الهاتف ... اسرع نحوه ... ترامي الي سمعه صوت طفله ..تحرك في داخله شعور غريب وفضول في التعرف الي هذا الصوت الطفوللي ... لازمته رغبه ملحه في التحدث اليها .
فسالها عن اسمها واسم ابيها ... كرر السؤال .... اعادت الاجابه نفسها ةبنفحه طفوليه بريئه ..... تسارعت دقات قلبه وهو يستمع الي صوتها ينساب عبر اسلاك الهاتف ... كأن نغما حلولا داعب اعماق نفسه .. احس كمن افاق من سبات عميق ، تمني لحظتها لو انتقلت صوره هذه التي تخاطبه ليضمها اليه .... وقف مذهولا ... ها هي ابنته تخاطبه تناشده العوده .... جاءت تساؤلاتها المتتاليه لتشعره بالارتباك.
وتمر الايام ويرن جرس الهاتف وتسرع اليه الطفله ....
من انت .....؟
ماذا تريد؟؟
هل تريد امي ؟
انتظر. ساناديها لك .... لزم الصمت؛ فلم يعد قادرا علي الرد .... او النطق ...انتابته الحيره ...هل يغلق سماعه الهاتف . ماذا عساه ان يفعل الان ؟
احس في تلك اللحظه بمدي القسوه التي ارتكبها في حقها دونما سبب .
تطلع حوله ... كل الاشياء امامه اضحت باهتهوقد انطفا بريقها ... في حين اخذت الافكار تلح عليه ...
اجتاحته وحده غريبه رغمه زواجه ... بدا وعيه يستيقظ من جديد ... لابد من اتخاذ القرار الصائب ... وليكن ذلك خطوه جريئه في الطريق السليم صوت ضمير يناديه الان : انطلق ... غير ان الليل اخرس ذلك الصوا ، فوقف حائلا بينه وبين الانطلاق .ولم يملك غير الانتظار .
فالغد ات .
اليس الغد لناظره قريبا ....؟
ونامت العيون ليبقي القلب ساهرا ، يترقب اللقاء ... امتدت خيوط من اشعه الشمس احس معها بالتوافق بضوء مشع يتسلل داخل اعماقه ...
كانت الساعه تشير الي الثامنه صباحا ، لابد من الاسراع قبل ان تنقلها الحافله .
ركب سيارته منطلقا في اتجاه يعرفه ... يخترق الطرقات ... ويحمل شوقه معه ... تراكضت ذكريات الامس وهي تزمه اليهم حاملا بيده علبه مغلقه ...
وبالباب يقف ليجئ صوتها الطفولي متسائلا:
نعم.
وانفتح الباب عن طفله باسمه الوجه ، اندفع نحوها يحتضنها في لهفه وهو يجهش بالبكاء ، في تلك اللحظات بالذات وهي بين ذراعيه احس بانه يملك الدنيا باسرها ... التفت لتلقي نظرته بمن تقف ذاهله .. وقد استغرقتها المفاحئه
عاشقة الجهاد
02 Jun 2003, 11:10 PM
غاليتي أم أحمد
شفيج هاي الأيام ماتيين وايد
فديتج أختي عسى ماشر؟!
الله يسلمج على تنفيذ طلبي
ذوقج وايد حلو كنت أترياج تكتبينه من ذاك اليوم
سجلي إعجابي بالقصة
أختج
عاشقة الجهاد
:)
أم أحمد
03 Jun 2003, 04:29 PM
هلا وغلا عاشقه الجهاد..
اشكرج علي حب المتابعه والاستطلاع ..
وان شاء الله ما اغيب وايد عنكم
واشكرج لانج سالتي عني
رفحاوي
03 Jun 2003, 10:33 PM
الاخت الفاضلة / المجاهدة
ما شاء الله ما عرفت كلام ام خالد اليوم اشوفها ترطن انقلش ...
اجل نبي نعين عاشقة الجهاد ... سفيرة للسعودية بدول الخليج بشرط ما تمر البحرين ودبي .
ملاحظة نسيتي تترجمين اسمك من عاشقة الجهاد الى عاشجة اليهاد .
عاشقة الجهاد
04 Jun 2003, 01:33 AM
غاليتي أم أحمد
إذا ما سألت عنج أختج منو تبغين يسأل
وبعدين ماكو بيينا فرق حتى نشكر بعضنا على السؤال
يحفظج ربي
رفحاوي
إلا دبي لو أطول أطير لها الحين طرت
فيها أعز أخواتي في الله
وفيها أم أحمد :)
عاشقة الجهاد
رفحاوي
04 Jun 2003, 07:23 PM
الاخت / المجاهدة ...
ما فيه دبي يعني ما فيه دبي ... اذا ام احمد تغليك تقابلون بالشارقة احلى مكان بالامارات او اي مكان ثاني الا دبي او تتصلين عليها المهم لا تطبين دبي .
عاشقة الجهاد
05 Jun 2003, 12:37 PM
لم يسبق لي ولله الحمد والمنة أن غادرت مملكتي الحبيبة
لكني أتمنى لقيا الأحبه
أرجع وأقول
قلبناها سوالف:-/
عاشقة الجهاد
أم أحمد
06 Jun 2003, 11:01 AM
هلا وغلا فيج اختي عاشقه الجهاد ...
مرحبابج باي وقت في الامارات ...
سواء دبي الشارجه بوظبي راس الخيمه عيمان ام القيوين او الفجيره..
بستقبلج فيها...
وما بتندمين ان شاء الله
عاشقة الجهاد
06 Jun 2003, 10:39 PM
تسلمين والله يالغالية
أنتم أهل الكرم والشهامه
بس أختج مثل السمكه لي طلعت من الرياض ماتت
:)
مواطـن
12 Jun 2003, 04:12 AM
أم أحمد مشكورة على الموضوع عن القصة في البلد الشقيق الامارات
ويشرفني أن أعلق على الموضوع لذا سأمنح نفسي هذا الشرف العظيم
القصة القصيرة في الامارات..
من المتفق عليه، ان أوّل مجموعة قصصية صدرت في الامارات هي لعبدالله صقر بعنوان "الخشبة"، وقد صدرت في نوفمبر 1974 في دبي، وكتبت قصصه بين الفترة 10/10/1974 الى 20/5/1975، كما تشير التواريخ المذيّلة بها قصص المجموعة، "لكن هذه المجموعة لم تصل الى القاريء حتى الآن فقد صودرت وأحرقت لأن موضوعاتها دارت حول الانجليز بشكل عنيف".
ولكن هناك تواريخ ملحقة بقصص مفردة لبعض كتاب القصة القصيرة في الامارات قبل عام 1975، فهناك قصة الرحيل لشيخة الناخي مؤرخة عام 1970 وهذا يعني أنها أول قصة اماراتية، وهناك "ذكريات وأماني" لمظفر حاج مظفر عام 1971 وقصة "ضحية الطمع" لعلي عبيد كتبت عام 1972 لكن تعذّر معرفة ان كانت هذه التواريخ أول نشر لها يتم أم هي تواريخ متعلقة بزمن كتابة هذه القصص.
اجمالاً، يمكن التأكيدكما ذكرتي أم أحمد بأن الانطلاقة الأولى للقصة القصيرة في الامارات قد بدأت سنة 1970، وظلّت القصص التي كتبت بعد هذا العام تحاول بصبر نسج خيوط تأسيسها الفني.
وقد أخذت القصة القصيرة في الامارت دفعة قوية بعد عام 1979 حيث أن هذا العام كان "بداية مرحلة ثقافية واجتماعية جديدة مازال عطاؤها مستمرا الى الآن في الامارات.
فما بعد هذا العام سارت القصة القصيرة في الامارات في طريق التطور السريع في عمليات تأسيسها الفني، كما تغير هذا التطور بانتاجه الكمّي الكبير مقارنة بفترة السبعينيات، حيث كان الانتاج القصصي بمجموعه ضئيلاً، بل يعدّ على الأصابع في حين نراه في الثمانينيات قد أخذ زخماً كمياً ملموساً، اذ صدرت العديد من المجموعات القصصية، ونشرت عشرات القصص القصيرة في الصحف والمجلات. وقد حمل هذا الانتاج الوفير، قصصاً متميزة بتطورها الفني عن قصص السبعينيات، والذي أعلن بجدارة ميلاد قصة قصيرة بالامارات.
في حين كان معظم الانتاج القصصي في فترة السبعينيات كما ذكرت الأخت أم أحمد يتأرجح بين الخواطر الأدبية المشحونة بالعاطفة المتأججة، وبين البحث عن صيغ فنية ترتكز عليها وهذه مسألة طبيعية.. فالبدايات لا بد أن تحمل معها قدراً من السذاجة والتسطح والفجاجة.. كذلك بامكاننا رصد ملاحظة، ونحن نتصفح أسماء القصاصين في فترة السبعينيات، وهي انقطاع بعضها عن مواصلة الكتابة في فترة الثمانينيات، وهي التي تعتبر فترة العطاء الفني التأسيسي للقصة القصيرة. واذ علمنا أن اصدار «كلنا.. كلنا نحب البحر» قد ضمّ 26 قاصاً.. وهناك أسماء أخرى دخلت ساحة الكتابة فيما بعد، فهذا يعني أنه عدد كبير وينظر اليه بشيء من الريبة، فسهولة النشر في الصحف المحلية، وبالذات خلال الثمانينيات، دون التدقيق في فنية هذه القصص، قد عمّدت أسماء ليست قليلة في تلك الحالة، وهي سلبية جاءت من التساهل الذي رافق مرحلة التأسيس. وسيأتي وقت بكل تأكيد ينتهي فيه هذا التسامح مع عدد من الأسماء، ما لم يطوروا أنفسهم، أو ينسحبوا من تلقاء أنفسهم من ساحة الكتابة، حين يدركون أنهم لن يستطيعوا الصمود فيها.
وهنا سأ ستطرد تجربة الروية في الامارت بماأن الحديث يقترب من حدود السرد والكتابة القصصية..
فتجربة الراواية في الامارات :
وقبل ذلك أريد أن أوضح للجميع بأن القصّة والرواية في الامارات لم تدرسا لذا شهدت الساحة الاماراتية ظاهرة ثقافية بارزة تمثلت في ثلاثة ملتقيات للكتابات القصصية والروائية، وكان شعارها «نحو قصة جديدة.. نحو قصة للحياة» كان ذلك فى سنة 1985، بتنظيم من اتحاد كتاب وأدباء الامارات، وبالتعاون مع الدائرة الثقافية بالشارقة، وقدمت من خلال الملتقى هذا عدة دراسات مهمة ساهمت في رفد الدراسات النقدية فيما بعد خاصة في المجال السردي، وقد شارك في هذه الملتقيات مجموعة من النقاد الذين لهم حضور ثقافي عربي كبير، مثل: "جبرا ابراهيم جبرا، و يمنى العيد، ونجيب العوفي، ورمضان بسطاويسي... وغيرهم"، مما ساهم في اثراء الحوارات النقدية حول النصوص القصصية في الامارات، ويمكننا الوقوف عند نقطين اساستين في هذه الدراسات وهي: 1- بعض القراءات أسرفت في ابتعادها عن النصوص وعن محاورتها من الداخل محاورة فنية تلامس العمل ولا تبتعد عنه، مما حملت النصوص فوق طاقتها من التفسيرات الاجتماعية.
2- أمكن ملاحظة الكثير من عبارات الاطراء في ثنايا القراءات النقدية لبعض النصوص. ومع ذلك فلقد قدمت دراسات نصية، أخذت بعين الاعتبار (عدم مساءلة النص من الخارج) كدراسة يمنى العيد، علاوة على ذلك ساهمت الملتقيات في نقل المشهد القصصي بدولة الامارات للساحة الثقافية العربية. نلمس ذلك من خلال دراسات نشرت في مجلات عربية مثل مجلة فصول اضافة الى عدد من الكتب والدراسات ككتاب ثقافة المكان ثقافة الصمت والالم لرمضان بسطاويسي.
ومهما يكن، فقد ظلّ الدارس للانتاج القصصي والروائي بدولة الامارات تعترضه منغصات عدة، أهمها أنه لا توجد مصادر توثيقية للمبدعين، خاصّة أولئك الذين قدموا نصوصا قصصية لكنهم لم يقوموا بنشرها في كتاب الى الآن، اذ توزعت أعمالهم في المجلات والصحف، مع انتشار المؤسسات الثقافية في الامارات وبالتالي من الصعوبة بمكان أن تقدم دراسة شاملة تتعرض للمشهد القصصي والروائي.
الريادة في الرواية أحياناً نكون مضطرين للحديث عن الريادة لفن ما في منطقة معينة، وتنقسم تلك الريادة الى ريادة زمنية، وريادة ابداعية "ففيما تحيل الأولى الى محاولات تندرج في سياق التاريخ، تحيل الثانية الى الموهبة الخلاقة التي تنتج نصاً مكتملاً فنياً". وتعتبر رواية "شاهندة" لكاتبها راشد عبدالله أول رواية مطبوعة في دولة الامارات، وأغلب الظنّ أن صاحبها قد انقطع عن الكتابة لاستغراقه في العمل الدبلوماسي، فلم ينتج بعد "شاهندة" عملاً جديداً. وشاهندة "في المنظور الفني حكاية بسيطة... كاحدى الحكايات الشعبية التي يسردها راوٍ ماهر بقصد الامتاع والتسلية، وهي تجسّد الى حدٍّ كبير المنظور الشعبي للقصة، حينما تشكل الحكاية الأساس الممتد في الرواية، وتكوّن العناصر القصصية، أوْ ليس لها دور ان وجدت، "وهي تدرج ضمن الريادات الزمنية. أما رواية "دائماً يحدث في الليل" لمحمد عبيد غباش، والتي نشرها مسلسلة في 14 حلقة في مجلة الأزمنة العربية، والتي كانت تصدر في الشارقة اسبوعياً، ابتداء من العدد 20 بتاريخ 18/7/1979، وحتى العدد 33 بتاريخ 24/10/1979، ولقد أشار الكاتب عبدالحميد احمد الى ان محمد عبيد غباش قد كتبها عام 1974، وقد صدرت الرواية مؤخرا في طبعة جديدة منقحة ومعدلة بعنوان " مزون".
وملخصها "شلة مثقفة، تجتمع بشكل يومي لتناقش وضعها الاجتماعي المأزوم، وفجأة تحدث جريمة اغتصاب طفل وقتله من قبل شخصية ثانوية، سلبية، هي "جمعة"، لكنها مسحوقة اجتماعياً، يقتل جمعة من قبل فاطمة ويتحول الحدث في النصف الثاني للرواية الى معالجة بوليسية لاخفاء جريمة فاطمة، وذلك بفعل مهارة سالم، الذي انضم في وقت لاحق لهذه المجموعة... وفي نهاية الرواية يهرب خالد الذي قدم نفسه على أساس أنه القاتل لانقاذ صديقته فاطمة، ثم يهرب من السجن ثم من البلد نهائياً، مع أن سالم قد وفر له أيضاً خيوط البراءة من هذه القضية لكنه آثر الرحيل".
ينخلق السرد بلسان ضمير المتكلم، الراوي خالد والمشارك في شخصيات الرواية، ليس مشاركاً نمطياً لكنه حاضر في المشاهد أو مسترجع لما فاته عن طريق شخصية أخرى. واستغلّ صاحبها التوتر أيما استغلال، فالسرد لا يسير على ايقاع واحد بل انه في صعود وهبوط مستمر، مع مراعاة للحدث، علاوة على أن لغة السرد جاءت سليمة، كثيراً ما يعتاد صاحبها على الأسلوب التصويري الفني، وينقل ضمن ذلك كله مفاهيمه الوجودية للقاريء. كلّ ذلك يجعل من رواية دائماً يحدث في الليل عملا روائياً ناضجاً، اكتملت تقنياته الفنية. فلرواية دائما يحدث في الليل "الريادة الابداعية".
بعد هذا العمل ظهر عمل "الاعتراف - 1982" للكاتب علي أبو الريش الذي تميز في الكتابة الروائية، بيد أن الكاتب قدم أيضا أعمالاً شعرية مختلفة. ولقد قدم علي أبوالريش عدة أعمال روائية متميزة منها السيف والزهرة -1984، ثم ساحل الأبطال-1987، لكن رواية "جروح الزمن" التي تسبق الجميع ليست مكتملة فنياً لأن كاتبها اعتمد فيها على أسلوب القصّ بطريقة مبسطة جداً، وعلى حساب فنية القص.
لم تبرز أسماء عديدة روائية بدولة الامارات، فعلاوة على محمد عبيد غباش، وعلي أبوالريش، برز اسم ثاني السويدي في نصه "الديزل"، اذ ان نص الديزل يمثل اشكالاً آخراً أيضا من حيث تجنيسه لجنس الرواية، فالكاتب يعتمد فيه على تقنيات كثيراً ما تقترب من الشعر، ويعتبر نص "الديزل"، النص الثاني الذي يقدمه ثاني السويد بعد ديوانه "ليجفّ ريق البحر"، علاوة على اسم سلمى مطر الذي برز أخيرا في مجال الرواية، خاصة وأنها قامت بنشر أجزاء من عمل روائي في مجلة «شئون أدبية» التي تصدر عن اتحاد كتاب الامارات وأدبائها، وتعتبر سلمى مطر من الأسماء التي برزت في القصة بشكل يلفت النظر، اذ ان نصوصها قدمت تقنيات قصصية متميزة، ولاحظ ذلك رمضان بسطاويسي عند حديثه عن عملها "هاجر"، خاصة وأن هناك بنية تتحكم في سرد مجموعة هاجر لسلمى مطر.
أتمنى أني استطعت أقدم فكره شامله عن القصة والروايه في دولة الامارات الشقيقه
وأعتذر عن الايطاله وتقبلوا تحيااتي
مواطــــن..
عاشقة الجهاد
12 Jun 2003, 12:15 PM
إضافة رائعه تنم عن وعي واطلاع
سلمت يمينك أخي مواطن
مواطـن
12 Jun 2003, 02:00 PM
الأخت عاشقة ..
شكراً لك على هذا الاطراء ..وأتمنى أن أستحقه..
فأنا لم أفعل شئ سوى زيادة بعض المعومات..
يسلمو عاشق..
مواطـــــــن..
Powered by vBulletin™ Version 4.1.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, TranZ by Almuhajir