المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "فتوى الإسبال للشيخ/خالد المصلح"



مرضي بن مشوح
20 Apr 2008, 08:41 AM
حكم الاسبال

السؤال:

فضيلة الشيخ ما حكم الإسبال و هل يدخل في البنطال و هل صحيح أن الجمهور على جوازه أو كراهته لغير خيلاء وجزاكم الله خيرا؟



الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم

الإسبال في اللغة هو إرسال الشيء من علو إلى أسفل والمراد به هنا إطالة الثياب وإرخاؤها وقد جاءت النصوص فيه على نحوين:

الأول: ما جاء فيه تحريم الإسبال خيلاء وبطراً. ومنها ما في البخاري ( 5784) ومسلم (2085) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة)). وكذلك ما رواه البخاري (3485) وغيره عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بينما رجل يجر إزاره من الخيلاء خسف به فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة. وكذلك مافي البخاري ( 5788) ومسلم ( 2087) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر إزاره بطراً)).

الثاني: ما جاء فيه تحريم الإسبال مطلقاً من غير تقييد بخيلاء أو بطر. ومن ذلك ما في البخاري (5787) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار)) ومنها ما في مسلم (106) من حديث أبي ذر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب)) ولما وردت النصوص على هذين الوجهين اختلف أهل العلم في حكم الإسبال من غير خيلاء. فذهب جمهور العلماء من المالكية(1)، والشافعية(2)، والحنابلة(3) وغيرهم إلى أن المحرم من الإسبال ما كان للخيلاء والبطر أما ما كان لغير ذلك فمنهم من قال بكراهته ومنهم من قال بإباحته وحملوا ما ورد النهي فيه عن الإسبال مطلقاً على المقيد، قال شيخ الإسلام في شرح العمدة (ص 366): " ولأن الأحاديث أكثرها مقيدة بالخيلاء فيحمل المطلق عليه وما سوى ذلك فهو باق على الإباحة وأحاديث النهي مبنية على الغالب والمظنة " واحتج هؤلاء بقول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر لما قال يا رسول الله إن احد شقي إزاري يسترخي إلا أني أتعاهد ذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لست ممن يصنعه خيلاء)) وكذلك ما جاء أن ابن مسعود رضي الله عنه كان يسبل إزاره فلما قيل له في ذلك قال: "إن لساقي حموشة، وأنا أؤم الناس". رواه ابن أبي شيبة وقال عنه الحافظ ابن حجر في الفتح (10/264): بسند جيد.

وذهب جماعة من العلماء إلى أن الإسبال محرم مطلقاً سواء كان للخيلاء أو لغير الخيلاء عملاً بالمقيد والمطلق من النصوص والذي يظهر لي أن ما ذهب إليه الجمهور أقرب للصواب. وما جاء من النصوص في الإسبال لا يختص الإزار بل يشمل كل ما يلبس الإنسان من الثياب ويشهد لهذا أن محارب بن دثار راوي حديث ابن عمر "من جر ثوبه مخيلة لم ينظر الله إليه يوم القيامة" سأله شعبة كما في صحيح البخاري (5791): أذكر إزاره؟ قال محارب: ما خص إزاراً ولا قميصاً. فأفاد ذلك بأن التعبير بالثوب يشمل الإزار وغيره. وقد جاء في ذلك عدة أحاديث منها ما رواه أصحاب السنن: أبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث ابن عمر مرفوعاً: " الإسبال في الإزار والقميص والعمامة من جر شيئاً خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة " وهو من رواية عبدالعزيز بن أبي رواد عن سالم عن أبيه وفي عبدالعزيز مقال كما قال الحافظ في الفتح (10/262) وقد استغربه أبوبكر بن أبي شيبة وقد حسن الحديث النووي وروى أبوداود عن ابن عمر موقوفاً عليه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الإزار فهو في القميص وقد نقل الحافظ ابن حجر عن الطبري أن ذكر الإزار مبني على أنه غالب لباسهم فلما لبس الناس القميص والدراريع كان حكمها حكم الإزار في النهي قال ابن بطال: هذا قياس صحيح لو لم يأت النص بالثوب فإنه يشمل جميع ذلك قال في الفروع عن إطالة ذؤابة العمامة (1/356): قال شيخنا يعني شيخ الإسلام ابن تيمية: إطالتها كثيراً من الإسبال. وعلى هذا فإسبال البنطال من ذلك. والله أعلم.



أخوكم/

خالد بن عبدالله المصلح

17/12/1424 هـ

مقنع
20 Apr 2008, 08:57 AM
الرد على من قال : لا يحرم الإسبال إلا إذا كان للخيلاء

سؤال:
بيّنتُ لأحد الإخوة حكم الإسبال ، والوعيد الذي ورد فيه ، وأنه يقتضي أن الإسبال كبيرة من الكبائر ؛ واقتنع - بفضل الله تعالى - وانتهى ، ثم ناقش أحد الإخوة فأورد له شبهات حيرته ، وطلب مني ردوداً وأجوبة تطمئنه ؛ فأخبرته أنني لن أرد أو أجيب من تلقاء نفسي وإنما سأرجع لأهل الذكر من المشايخ والعلماء .. والشبهات هي : 1- ما رُوي من أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل يسبل ثوبه : أما لك فيّ أسوة ، فيقولون : إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يزجر الرجل ولم ينهاه .. مما يدل - هكذا يقولون ويزعمون - على أن النهي والوعيد الوارد في الأحاديث الأخرى يحمل على استحباب ترك الإسبال ، أو بمعنى آخر كراهة الإسبال . 2- يستشهدون بالموقفين الآتيين : ورد أن ابن مسعود - رضي الله عنه - كان يسبل إزاره ؛ فلما قيل له في ذلك ، قال: إن لساقي حموشة ، وأنا أؤم الناس . ورد أن معمر قال : عاتبت أيوب على طول قميصه ، فقال : " إن الشهرة فيما مضى كانت في طوله ، وهي اليوم في تشميره " فيقولون : لو كان الإسبال حراماً أو كبيرة ما أطال ابن مسعود أو أيوب الإزار أو القميص . 3- يقولون : كيف يستوي الإسبال مع شرب الخمر مثلاً .. في أنهما من الكبائر ؟ . 4- يقولون : إن الجمهور على أن الإسبال مكروه ، ولا أدري من أين لهم هذا ؟ . 5- في قصة استشهاد عمر رضي الله تعالى عنه : … وجاء رجل شاب فقال : أبشر يا أمير المؤمنين ببشرى الله لك ، من صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقدم في الإسلام ما قد علمت ، ثم وليت فعدلت ، ثم شهادة ، قال: وددت أن ذلك كفاف لا علي ولا لي ، فلما أدبر إذا إزاره يمس الأرض ، قال: ردوا علي الغلام ، قال: ابن أخي ارفع ثوبك ، فإنه أنقى لثوبك ، وأتقى لربك . فيقولون : إن هذا يدل على أن سيدنا عمر - رضي الله تعالى عنه - لم يترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى ولو كان صغيراً أو حتى مكروهاً - كما هو دأب الصحابة - رضوان الله تعالى عليهم أجمعين - أو إنه رأى شيئاً في قلب أو حال الشاب يندفع برفع الثوب . 6- يقولون : إن الشهيد - لا شك - أنه من أهل الجنة ، ومع ذلك فإنه قد يكون مسبلاً ، فكيف يتحقق فيه الوعيد الوارد في الأحاديث : " فهو في النار " و " لا يكلمهم الله ، ولا ينظر إليهم يوم القيامة ، ولا يزكيهم ، ولهم عذاب أليم " مع أنه من أهل الجنة ؟ 7- ما ثبت عن الصديق - رضي الله تعالى عنه - أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم : إن إزاري يسترخي إلا أن أتعاهده ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " إنك لست ممن يفعله خيلاء " فيقولون : هذا يدل على أن الوعيد الوارد في الأحاديث يتعلق بمن يفعله خيلاء . أرجو الله أن نتلقى ردوداً وأجوبة تشفي الصدور لينتهي أخونا وغيره مطمئنين . وجزاكم الله خيراً .

الجواب:

الحمد لله
أولاً :
لابدَّ قبل بيان الجواب من بيان أمرين :
الأول : أن مسألة الإسبال من المسائل الاجتهادية التي اختلف فيها العلماء ، بل قد ذهب أكثرهم إلى أنه لا يحرم إلا إذا كان على وجه الخيلاء .
والواجب في كل ما تنازع فيه الناس أن يرد إلى الكتاب والسنة ليعلم الصواب من الخطأ ، قال الله تعالى : (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا) النساء/59 .
وإذا كانت هذه المسألة من المسائل الاجتهادية فإنه لا يجوز الإنكار فيها على المخالف (من الطرفين) لأنه لم يخالف نصاً قطعياً ، ولا إجماعاً معلوماً .
وعلى هذا ، فمن لم يكن عنده أهلية للترجيح بين أقوال العلماء ، وقلَّد أحد الفريقين ، ثقة بعلمهم ، أو لكونهم الأكثر ، فلا إنكار عليه .
وكذا من كان عنده أهلية للترجيح ، ورجَّح أحد القولين بناءً على ما ظهر له من الأدلة ، فلا إنكار عليه أيضاً .
فمثل هذه المسائل الاجتهادية يعمل فيها كل مسلم بما ظهر له أنه هو الصواب ، كما قال بعض السلف : "قد أحسن من انتهى إلى ما سمع" ، ولا يجوز أن تكون تلك المسائل سبباً للمنازعات والخلافات ، فلا يجلس الناس مجلساً إلا وتنازعوا في مثل هذه المسائل ، وأنكر بعضهم على بعض ، واحتد بعضهم على بعض .
ولا مانع من النقاش فيها والحوار والمناظرة بهدوء ، وأسلوب لين بقصد الوصول إلى الصواب واتباعه .
الثاني :
أن بعض ما نقلته عن المخالف ليس " شبهات " بل أدلة ، استدل بها أئمة أجلاء كحديث أبي بكر رضي الله عنه ، والشبهة لا تكون كذلك ، إذ ليس لها أساس من كتاب ولا من سنة .
ثانياً :
سنرد – على قدر الوسع والطاقة – على ما ذكره الأخ المخالف ، ونسأل الله تعالى أن يوفقنا للعلم النافع ، وأن يفقهنا في ديننا .
1. أما الحديث الأول الذي استدل به : فهو حديث ضعيف ، وهذا نصه وحكم العلماء عليه :
عَنِ الْأَشْعَثِ عَنْ عَمَّتِهِ رُهْمٍ عَنْ عَمِّهَا عُبَيْدَةَ بْنِ خَلَفٍ قَالَ : قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ وَأَنَا شَابٌّ مُتَأَزِّرٌ بِبُرْدَةٍ لِي مَلْحَاءَ أَجُرُّهَا ، فَأَدْرَكَنِي رَجُلٌ فَغَمَزَنِي بِمِخْصَرَةٍ مَعَهُ ثُمَّ قَالَ : (أَمَا لَوْ رَفَعْتَ ثَوْبَكَ كَانَ أَبْقَى وَأَنْقَى ، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا هُوَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّمَا هِيَ بُرْدَةٌ مَلْحَاءُ ، قَالَ : وَإِنْ كَانَتْ بُرْدَةً مَلْحَاءَ ، أَمَا لَكَ فِي أُسْوَتِي ؟ فَنَظَرْتُ إِلَى إِزَارِهِ فَإِذَا فَوْقَ الْكَعْبَيْنِ وَتَحْتَ الْعَضَلَةِ . رواه أحمد (22577) .
قال الشيخ الألباني رحمه الله :
وهذا إسناد ضعيف ، عمة الأشعث اسمها " رهم بنت الأسود " ، قال الحافظ : " لا تُعرف " .
" السلسلة الضعيفة " (4/336 ، 337 ، حديث رقم 1857) .
وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط في تحقيق المسند : "إسناده ضعيف ؛ لضعف سليمان بن قرم" انتهى .
ولو صح الحديث لم يكن فيه دليل للمخالف ، بل العكس هو الصحيح ، فقد أنكر النبي صلى الله عليه وسلم باليد واللسان على الصحابي لإسباله ، وقد رأى الصحابي ثوبَ النبي صلى الله عليه وسلم فرآه إلى نصف ساقه ! فأين في الحديث – لو صح – ما يقوي قول المخالف ؟
2. استدل المخالف بأثرين : عن ابن مسعود رضي الله عنه ، وعن أيوب السختياني رحمه الله ، والأول من الصحابة ، والثاني من التابعين .
أ. أما أثر ابن مسعود ، فعن أبي وائل عن ابن مسعود أنه كان يسبل إزاره ، فقيل له في ذلك ، فقال : إني رجل حَمْش الساقين . رواه ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 5 / 166 ) ، وإسناده جيد كما سيأتي في كلام الحافظ ابن حجر .
حَمْش الساقين : دقيق الساقين .
وأما معناه : فهو – أولاً – أثر عن صحابي ، وليس حديثاً مرفوعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقول الصحابي إنما يكون حجة يستدل بها إذا لم يخالف نصاً عن الرسول صلى الله عليه وسلم .
ثم إنه ليس فيه ما يدل على أنه كان يسبل إزاره تحت الكعبين ، بل يمكن أن يكون نازلاً عن الحد المتعارف عليه بينهم .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
"وأما ما أخرجه ابن أبي شيبة عن ابن مسعود بسند جيد أنه كان يسبل إزاره فقيل له في ذلك فقال : إني حَمْش الساقين : فهو محمول على أنه أسبله زيادة على المستحب ، وهو أن يكون إلى نصف الساق ، ولا يُظن به أنه جاوز به الكعبين ، والتعليل يرشد إليه ، ومع ذلك فلعله لم تبلغه قصة عمرو بن زرارة ، والله أعلم" انتهى .
" فتح الباري " ( 10 / 264 ) .
وقصة عمرو بن زرارة رضي الله عنه أخرجها الإمام أحمد في " مسنده " ( 17817 ) وفيها أنه رضي الله عنه كان حمش الساقين ، فأسبل إزاره ، فأنكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأمره برفع إزاره وقال له : (إن الله عز وجل قد أحسن كل شيء خلقه) .
وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2682) وشعيب الأرناؤط في تحقيق المسند .
ب. وأما أثر أيوب السختياني ؛ فالسنة النبوية حاكمة على قول كل أحد ، وكلٌّ يؤخذ من قوله ويرد عليه إلا النبي صلى الله عليه وسلم .
وأيضاً : يحتمل أن يكون أيوب أطال ثوبه عن نصف الساق ولم ينزله عن الكعبين ، كما قيل في فعل ابن مسعود رضي الله عنه كما سبق .
3. أما قول من قال " كيف يستوي الإسبال مع شرب الخمر – مثلا – في أنهما من الكبائر " : فالرد عليه : بأن الذنوب والمعاصي لاشك تتفاوت ، فمنها الصغائر ومنها الكبائر ، ومنها أكبر الكبائر ، ثم الصغائر والكبائر وأكبر الكبائر تتفاوت فيما بينها ، وهذا التفاوت لا يمكن أن يكون دليلاً على عدم التحريم ، فشرب الخمر من الكبائر ، والزنى من الكبائر ، وقتل المؤمن ظلماً وعدواناً من الكبائر ، ولكن هذه الذنوب متفاوتة فيما بينها ، ولا يعني ذلك أن فيها ما ليس محرماً .
4. أما قوله إن الجمهور على القول بالكراهة : فنعم ، صحيح ، ولسنا ننكر هذا ، وقد بينا هذا في أول الجواب ، وليس قول الجمهور يعني موافقة الحق ، ولم يتعبدنا ربنا تعالى بقول جمهور العلماء ، وقد أمرنا الله تعالى عند التنازع بالرد إلى الكتاب والسنة لا إلى قول الجمهور ، وهو واضح بحمد الله .
5. وأما استشهاده بإنكار عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المسبل أثناء توجعه من الطعنة القاتلة : فهو عليهم لا لهم ، لأن عمر رضي الله عنه لا ينكر على هذا الشاب وهو في هذه الحال (بين الحياة والموت) إلا وهو يعلم أن ما فعله ذلك الشاب أمر لا ينبغي السكوت عليه ، وليس بالأمر الهين ، فإنكار عمر رضي الله عنه يدل على أن هذا الفعل منكر في الشرع ، ولكن من أين فهم المخالف أنه مكروه وليس محرماً ؟
وعمر رضي الله عنه لا يرى ما في قلوب الناس ، ولم ينقل في القصة أنه رأى من حال الشاب ما ذكره المخالف ، بل هذه مجرد دعوى تحتاج إلى دليل يثبتها .
6. وأما ما ذِكره من فضل الشهيد ، وأنه في الجنة ، وظنه أنه يتعارض مع عقوبة المسبل : فهو كلام مردود ، فإذا كان هذا – يدل عنده – يعني أن الإسبال ليس حراماً : فليقل هذا في الكذب وقطيعة الرحم وشرب الخمر وغيرها من الكبائر المتوعد أصحابها بالنار ، فكيف سيوفق بين الوعيد عليها ، والوعد بالجنة للشهيد إذا كان الشهيد مرتكباً لها أو لبعضها ؟
فالوعيد على المعصية قد يتخلف لأسبابٍ ليس هذا موضع بسطها .
7. وأما ما جاء في حديث أبي بكر الصدِّيق وأنه كان إحدى شقي ثوبه يسترخي وكان يتعاهده ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : (إنك لست ممن يفعله خيلاء) فليس لهم فيه دليل ، بل هو عليهم لا لهم ، فقد كان أبو بكر رضي الله عنه يشد ثوبه ولم يكن يرخيه ، بل كان يسترخي ، ولم يكن ليتركه ، بل كان يتعاهده ، فمن كان حاله كحال أبي بكر فهو معذور . قال الإمام الذهبي رحمه الله :
"وكذلك ترى الفقيه المترف إذا ليم في تفصيل فرجية – نوع من اللباس طويل الأكمام - تحت كعبيه ، وقيل له : قد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار) ، يقول : إنما قال هذا فيمن جر إزاره خيلاء ، وأنا لا أفعل خيلاء ؛ فتراه يكابر ، ويبرئ نفسه الحمقاء ، ويعمد إلى نص مستقل عام ، فيخصه بحديث آخر مستقل بمعنى الخيلاء ، ويترخص بقول الصديق : إنه يا رسول الله يسترخي إزاري ؛ فقال : (لستَ يا أبا بكر ممن يفعله خيلاء) ، فقلنا : أبو بكر رضي الله عنه لم يكن يشد إزاره مسدولاً على كعبيه أولاً ، بل كان يشده فوق الكعب ، ثم فيما بعد يسترخي ، وقد قال عليه السلام : (إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه ، ولا جناح عليه فيما بين ذلك والكعبين)" انتهى .
" سير أعلام النبلاء " ( 3 / 234 ) .


يتبع , , , , ,, , ,

مقنع
20 Apr 2008, 08:58 AM
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
وأما من احتج علينا بحديث أبي بكر رضي الله عنه ، فنقول له : ليس لك حجة فيه من وجهين :
الوجه الأول : أن أبا بكر رضي الله عنه قال : " إن أحد شقي ثوبي يسترخي إلا أن أتعاهد ذلك منه ... " فهو رضي الله عنه لم يرخِ ثوبه اختياراً منه ، بل كان ذلك يسترخي ، ومع ذلك فهو يتعاهده ، والذين يسبلون ويزعمون أنهم لم يقصدوا الخيلاء يرخون ثيابهم عن قصد ..
الوجه الثاني : أن أبا بكر رضي الله عنه زكَّاه النبي صلى الله عليه وسلم ، وشهد له أنه ليس ممن يصنع خيلاء ، فهل نال أحد من هؤلاء تلك التزكية والشهادة ؟ ولكن الشيطان يفتح لبعض الناس اتباع المتشابه من نصوص الكتاب والسنة ليبرر لهم ما كانوا يعملون ، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ، نسأل الله لنا الهداية والعافية .
" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 12 / السؤال رقم 223 ) .
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :
أما قوله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر الصديق رضي الله عنه لما قال : (يا رسول الله إن إزاري يسترخي إلا أن أتعاهده فقال له صلى الله عليه وسلم : إنك لست ممن يفعله خيلاء) : فمراده صلى الله عليه وسلم أن من يتعاهد ملابسه إذا استرخت حتى يرفعها لا يعد ممن يجر ثيابه خيلاء لكونه لم يسبلها ، وإنما قد تسترخي عليه فيرفعها ويتعاهدها ولا شك أن هذا معذور ، أما من يتعمد إرخاءها سواء كانت بشتاً أو سراويل أو إزاراً أو قميصاً : فهو داخل في الوعيد ، وليس معذوراً في إسباله ملابسه ؛ لأن الأحاديث الصحيحة المانعة من الإسبال تعمه بمنطوقها وبمعناها ومقاصدها ، فالواجب على كل مسلم أن يحذر الإسبال وأن يتقي الله في ذلك ، وألا تنزل ملابسه عن كعبه عملاً بهذا الحديث الصحيح ، وحذراً من غضب الله وعقابه ، والله ولي التوفيق .
" مجموع فتاوى الشيخ ابن باز " ( 6 / 383 ) .
وأما قولهم : إن الوعيد لا يكون إلا على من أسبل خيلاء : فهم وإن كانوا مسبوقين بهذا القول ، لكن لا يظهر أنه صواب ، لأنه قد ورد وعيد على الإسبال مجرداً ، وورد وعيد آخر على جر الإزار خيلاء ، ولا يمكن حمل المطلق على المقيد هنا لاختلاف الفعلين والعقوبتين ، والذين أنكر عليهم نبينا صلى الله عليه وسلم لم يكونوا من أهل الكبر والخيلاء .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
وفي هذه الأحاديث أن إسبال الإزار للخيلاء كبيرة ، وأما الإسبال لغير الخيلاء فظاهر الأحاديث تحريمه أيضاً .
" فتح الباري " ( 10 / 263 ) .
وقال ابن العربي المالكي رحمه الله :لا يجوز لرجل أن يجاوز بثوبه كعبه ويقول : لا أتكبر فيه ؛ لأن النهي تناوله لفظاً ، وتناول علته ، ولا يجوز أن يتناول اللفظ حكماً فيقال إني لست ممن يمتثله لأن العلة ليس فيَّ ، فإنه مخالفة للشريعة ، ودعوى لا تسلم له ، بل مِن تكبره يطيل ثوبه وإزاره فكذبه معلوم في ذلك قطعاً .
" عارضة الأحوذي " ( 7 / 238 ) .
وقد نقله ابن حجر رحمه الله – مع اختلاف في بعض ألفاظه - وعلق عليه بقوله :
وحاصله أن الإسبال يستلزم جر الثوب ، وجر الثوب يستلزم الخيلاء ، ولو لم يقصد اللابس الخيلاء ، ويؤيده ما أخرجه أحمد بن منيع من وجه آخر عن ابن عمر في أثناء حديث رفعه : " وإياك وجر الإزار فإن جر الإزار من المخيلة " ... .
" فتح الباري " ( 10 / 264 ) .
وقال الصنعاني رحمه الله :
وقد دلَّت الأحاديث على أن ما تحت الكعبين في النار ، وهو يفيد التحريم ، ودل على أن من جَرّ إزاره خيلاء لا يَنْظر الله إليه ، وهو دال على التحريم ، وعلى أن عقوبة الخيلاء عقوبة خاصة هي عدم نظر الله إليه ، وهو مما يُبْطل القول بأنه لا يحرم إلا إذا كان للخيلاء .
" استيفاء الأقوال في تحريم الإسبال على الرجال " ( ص 26 ) .
فهذا مجمل الجواب على ما أوردته في سؤالك ، والذي ينبغي للمسلم أن يجتهد في الوصول إلى الصواب في مسائل الخلاف بالبحث والنظر إن كان أهلاً ، وإن لم يكن أهلاً لهذا فليقلِّد من يثق في دينه وعلمه ، وليدع عنه الإنكار والنقاش والجدال ، ونسأل الله تعالى أن يعلِّمَنا ما جهلنا ، وأن ينفعنا بما علَّمَنا .
والله أعلم


أخوك : مقنع .

محمدأبوصالح
20 Apr 2008, 12:04 PM
بارك الله فيكما

شكرا أستاذي لكزس على النقل المفيد وننتظر المزيد........

أخي المقنع لك الشكر لإثرائك الموضوع بشكل أكبر فنقل فتاوى لأئمة العلم ممن يطمئن الشخص أكثر

أكرر شكري لكما........

فـروان
20 Apr 2008, 12:31 PM
470-uwjSJ

يعطيك العافية

الشيخ .مقنع

ماشاء الله عليك شيخ

برق الصواااعق
20 Apr 2008, 12:41 PM
بورك فيك يا أخ لكزس
والحمد لله أن في ديننا سعة
لم نكن نعلمها من قبل

مرضي بن مشوح
20 Apr 2008, 12:51 PM
أشكرك أخي العزيز مقنع بارك الله فيك

مرضي بن مشوح
20 Apr 2008, 12:52 PM
بارك الله فيكما

شكرا أستاذي لكزس على النقل المفيد وننتظر المزيد........

أخي المقنع لك الشكر لإثرائك الموضوع بشكل أكبر فنقل فتاوى لأئمة العلم ممن يطمئن الشخص أكثر

أكرر شكري لكما........

بارك الله فيك أخي ابو صالح وانا اشكرك

مرضي بن مشوح
20 Apr 2008, 12:53 PM
470-uwjSJ

يعطيك العافية

الشيخ .مقنع

ماشاء الله عليك شيخ

الله يعافيك اخي فروان

مرضي بن مشوح
20 Apr 2008, 12:59 PM
بورك فيك يا أخ لكزس
والحمد لله أن في ديننا سعة
لم نكن نعلمها من قبل

الله يبارك فيك ،،،نعم ديننا فيه سعة ،، وكلما تبحر الإنسان اكثر في العلم تبينت السعة
وكما قرأت أعلاه ان جمهور العلماء وبن تيمية لا يرون تحريم الاسبال
ولكن المشكلة عندنا ان اي فتوة تخالف كلام ابن باز وابن عثيمين -رحمهما الله- يتهم قائلها بالتساهل أو الخطأ حتى لوقالها جمهور العلماء وحتى لوقالها امثال بن تيمية
وكان الدليل معهم
انا لا اشك في قدر الشيخ ابن باز وابن عثيمين فالكل يعرف قدرهم ولكن يؤسفني التقليد
انظر الى الشيخ خالد المصلح من اكبر طلاب ابن عثيمين مع ذلك لم يقلده0

مقنع
20 Apr 2008, 01:53 PM
*أخي 470-uwjSJ إن كنا ننظر لاقوال العلماء وابن تيمية على أنها حجة ونستأنس بها , كان الأولى بك أن تجعل رأيه في اللحية في عين الاعتبار فلماذا لم تجعله كذلك وهو ممن نقل الإجماع وإن كنت ترى أن ذلك الإجماع ليس صحيحا , فإن غر فلن يخرج كونه رأي أغلب العلماء فلماذا تمسكت برأي أغلب العلماء هنا ولم تتمسك به هناك ؟
* ما رأي الشيخ الدهش والصقير والمشيقح وهؤلاء أكبر طلاب الشيخ ابن عثيمين أيضا ولكن مارأيهم في المسألة .
* لا نقدس الرجال أبدا ولانقلدهم وعندي والله من الأقوال في بعض المسائل التي أطمئن فيها لغير رأي الشيخين ابن باز وابن عثيمين ومايخالفهما ولكن بنفس الوقت لا أطرح الرخص فقط .

مقنع
20 Apr 2008, 01:56 PM
أشكرك أخي محمد أبوصالح لمرورك العطر .
شكرا أخي فروان وجعلنا من أهل العلم وإن كان حالي غير ذلك .

وشكر خاص وخاص جدا لأخي الحبيب 470-uwjSJ وتقبل تحياتي .

مرضي بن مشوح
20 Apr 2008, 02:01 PM
الأول : أن مسألة الإسبال من المسائل الاجتهادية التي اختلف فيها العلماء ، بل قد ذهب أكثرهم إلى أنه لا يحرم إلا إذا كان على وجه الخيلاء .
والواجب في كل ما تنازع فيه الناس أن يرد إلى الكتاب والسنة ليعلم الصواب من الخطأ ، قال الله تعالى : (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا) النساء/59 .
وإذا كانت هذه المسألة من المسائل الاجتهادية فإنه لا يجوز الإنكار فيها على المخالف (من الطرفين) لأنه لم يخالف نصاً قطعياً ، ولا إجماعاً معلوماً .
وعلى هذا ، فمن لم يكن عنده أهلية للترجيح بين أقوال العلماء ، وقلَّد أحد الفريقين ، ثقة بعلمهم ، أو لكونهم الأكثر ، فلا إنكار عليه .
وكذا من كان عنده أهلية للترجيح ، ورجَّح أحد القولين بناءً على ما ظهر له من الأدلة ، فلا إنكار عليه أيضاً .
فمثل هذه المسائل الاجتهادية يعمل فيها كل مسلم بما ظهر له أنه هو الصواب ، كما قال بعض السلف : "قد أحسن من انتهى إلى ما سمع" ، ولا يجوز أن تكون تلك المسائل سبباً للمنازعات والخلافات ، فلا يجلس الناس مجلساً إلا وتنازعوا في مثل هذه المسائل ، وأنكر بعضهم على بعض ، واحتد بعضهم على بعض .
ولا مانع من النقاش فيها والحوار والمناظرة بهدوء ، وأسلوب لين بقصد الوصول إلى الصواب واتباعه .
كلام جميل ياليت كل المتخالفين يقرأونه بتمعن

مرضي بن مشوح
20 Apr 2008, 02:15 PM
*أخي 470-uwjSJ إن كنا ننظر لاقوال العلماء وابن تيمية على أنها حجة ونستأنس بها , كان الأولى بك أن تجعل رأيه في اللحية في عين الاعتبار فلماذا لم تجعله كذلك وهو ممن نقل الإجماع وإن كنت ترى أن ذلك الإجماع ليس صحيحا , فإن غر فلن يخرج كونه رأي أغلب العلماء فلماذا تمسكت برأي أغلب العلماء هنا ولم تتمسك به هناك ؟
* ما رأي الشيخ الدهش والصقير والمشيقح وهؤلاء أكبر طلاب الشيخ ابن عثيمين أيضا ولكن مارأيهم في المسألة .
* لا نقدس الرجال أبدا ولانقلدهم وعندي والله من الأقوال في بعض المسائل التي أطمئن فيها لغير رأي الشيخين ابن باز وابن عثيمين ومايخالفهما ولكن بنفس الوقت لا أطرح الرخص فقط .

-انا في كل المسائل اذكر القائلين وادلتهم للاخوة القراء للاننا تربينا على تقديس الاشخاص ولذلك اذا قلت لاحد مسالة ودليلها لم يقتنع حتى تقول قال فلان وفلان
-المشايخ الدهش والصقير والشيقح بارك الله فيهم يتبعون مايدينون به ربهم بلا تقليد
=كان الاولى بك اخي بما انك تحب ابن تيمية وان نقله دائما صحيحا ان تقلده هنا
-بالنسبة لطريقتي ولله الحمد اني لا اقلد احدا انما اقرأ الدليل وبعد ما يتبين لي الراجح
اقرأ من قال بهذاالقول
-انا لا ازعم اني قرين للمشايخ ولكن ابذل الوسع في البحث عن الحق
-والله العظيم اني سعيد بك وبنقاشك ورزقني الله واياك الفردوس آمين

مقنع
20 Apr 2008, 03:07 PM
1- هل أنكرت عليك بشيء أم أنني أناقشك مناقشة علمية , فليس هناك داعٍ بأن تأتي بما قلت فأنا لم أثرب عليك أخي ولكن أردنا النقاش بالدليل .
2- لاتعكس السؤال الذي سألتك علي بقولك لماذا لم تتبع ابن تيمية , ولم أسألك إلا حينما دندنت حول كلام ابن تيمية والجمهور واستأنست به .
وأنا أبادلك الشعور والسعادة في هذا النقاش .

مرضي بن مشوح
20 Apr 2008, 03:51 PM
بارك الله فيك وزادك علما

المعتصم بالله
20 Apr 2008, 05:16 PM
جزاك الله خير أحي لكزس
وجزاك الله خير أخي مقنع

فكل منكما مكمل للثاني وكل واحد أدرج قوله وأدلته والحمد لله أن الخلاف في الدين لم يكن في أصوله والإختلاف رحمة من عند الله فلا نثرب على أحد منكم
ونأخذ ما نراه حقاً عندنا وإن خالف العدد من المشائخ
((اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا إجتنابه))
والشيخ خالد المصلح عالم في الدين ويعتبر قوله فيكثير من المصالح خصوصا أنه أحد طلبة ابن العثيمين رحمه الله
والشيخ خالد دائما يستضاف في قناة المجد في برنامج الجواب الكافي وفي قناة المجد العلمية
وهو دكتور في كلية اشريعة في فسم الفقه
وله دروس في مدينة الرياض في شرح الزاد وله دروس في عنيزة هذا مأعرفه عنه أنا ولكن الكثير في رفحاء لا يعرفه فقوله معتبر عندي

وجزاكم الله خير

مرضي بن مشوح
20 Apr 2008, 05:55 PM
جزاك الله خير أحي لكزس
وجزاك الله خير أخي مقنع

فكل منكما مكمل للثاني وكل واحد أدرج قوله وأدلته والحمد لله أن الخلاف في الدين لم يكن في أصوله والإختلاف رحمة من عند الله فلا نثرب على أحد منكم
ونأخذ ما نراه حقاً عندنا وإن خالف العدد من المشائخ
((اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا إجتنابه))
والشيخ خالد المصلح عالم في الدين ويعتبر قوله فيكثير من المصالح خصوصا أنه أحد طلبة ابن العثيمين رحمه الله
والشيخ خالد دائما يستضاف في قناة المجد في برنامج الجواب الكافي وفي قناة المجد العلمية
وهو دكتور في كلية اشريعة في فسم الفقه
وله دروس في مدينة الرياض في شرح الزاد وله دروس في عنيزة هذا مأعرفه عنه أنا ولكن الكثير في رفحاء لا يعرفه فقوله معتبر عندي

وجزاكم الله خير
الله يجزاك خير على كلامك الطيب ،،،وياليتنا نتعامل كما ذكرت نكمل بعضنا ونعذر بعضنا وندعو لبعضنا،،،،وما اريد الا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله

الحرقاني
21 Apr 2008, 02:30 AM
لكزس الله يعطيك العافية مبدع دائما وننتظر منك المزيد

مرضي بن مشوح
21 Apr 2008, 11:13 PM
لكزس الله يعطيك العافية مبدع دائما وننتظر منك المزيد

الله يعافيك ،،،،ابشر بعون الله

الزبرقان
21 Apr 2008, 11:22 PM
شكرا على الطرح الجميل سواء منك او مقنع
ولكن شكل أدلة التحريم قوية جدا والله أعلم

رفحاء 27
21 Apr 2008, 11:57 PM
الله يعين بس
يا كثر الفتاوي

رفحاوي
22 Apr 2008, 12:57 AM
مشكور اخوي مقنع على الكلام المقنع ...

والشكر موصول للأخ لكزس لأنه استخرج منك الدرر ...

العطار
22 Apr 2008, 01:04 AM
الله يعطيك العافيه اخوي على هذا الموضوع القابل للنقاش وأنا أقول من الأفضل الإبتعاد عن الشبهات لأنها أعظم من الشهوات وجزيتم خيرا.........................
تقبل مروري
تحياتي أخوك/
:":": ـــــــــــ عطرطر ــــــــــــ :":":

مقنع
22 Apr 2008, 05:09 AM
والشكر موصول لك أخي رفحاوى على إطلالاتك الرائعة , وفقك ربي .

مرضي بن مشوح
22 Apr 2008, 09:54 AM
شكرا على الطرح الجميل سواء منك او مقنع
ولكن شكل أدلة التحريم قوية جدا والله أعلم

الله يجزاك خير على مشاركة ،، عندما يقرأ الشخص الأقوال كل يأخذ الذي يتبين

له ، ولا يعني اننا اذا تخالفنا في مسألة فرعية ان تتخالف قلوبنا ، بارك الله في

فيك وفي كل من اثرى الموضوع

مرضي بن مشوح
22 Apr 2008, 09:58 AM
الله يعين بس
يا كثر الفتاوي

الفتاوى كثيرة ، والحمدلله ، وهذه رحمة بأمة محمد صلى الله عليه وسلم

والصحابة رضي الله عنهم اختلفوا وايضا الأئمة اختلفوا

وكما ذكر الاخ مقنع انه لا انكار في مسائل الاجتهاد

المهم الا تختلف القلوب

مرضي بن مشوح
22 Apr 2008, 09:59 AM
مشكور اخوي مقنع على الكلام المقنع ...

والشكر موصول للأخ لكزس لأنه استخرج منك الدرر ...


أشكرك على تشجيعك ، وانتظر مزيدا" من الدرر في المستقبل بإذن الله

مرضي بن مشوح
22 Apr 2008, 10:02 AM
الله يعطيك العافيه اخوي على هذا الموضوع القابل للنقاش وأنا أقول من الأفضل الإبتعاد عن الشبهات لأنها أعظم من الشهوات وجزيتم خيرا.........................
تقبل مروري
تحياتي أخوك/
:":": ـــــــــــ عطرطر ــــــــــــ :":":

كلام الأئمة ليس من المشتبهات أشكرك على التعقيب وبارك الله فيك

ورزقنا اتباع الحق آمين

مرضي بن مشوح
22 Apr 2008, 10:03 AM
والشكر موصول لك أخي رفحاوى على إطلالاتك الرائعة , وفقك ربي .

صدق الأخ رفحاوي كلامك اخي درر ، وننتظر المزيد ، بارك الله فيك

مقنع
22 Apr 2008, 12:57 PM
صدق الأخ رفحاوي كلامك اخي درر ، وننتظر المزيد ، بارك الله فيك


أشكرك أخي 470-uwjSJ على طيب أخلاقك , بل لك الفضل بعد الله فأنت صاحب الموضوع .
تقبل تحياتي .

مرضي بن مشوح
23 Apr 2008, 08:46 AM
الله يبارك فيك