ابومعاذالشمري
22 Apr 2008, 08:09 PM
[CENTER][SIZE="4"]
سرٌ خطيرٌ:
إذا كنت في أوربا وأردت التّخلُّص من جارِك، فانتظرْ أوّل الشّهرِِ عندما يشتري مسحوق الغسيلِ، ثم أبلغ الشُّرط أنّ جارِك يمتلكُ موادّاً كيميائيّةً .. سيتمُ اعتقالُه فوراً،
ويوضعُ في السِّجنِ دون محاكمةًٍ،
وللعلم، هذه الطّريقةُ لا تنفعُ إلا مع المسلمين! فهم الوحيدون الذين لا بواكي لهم.
وللعلم أيضاً فهذه الطّريقةُ مجرّبةٌٌ على سامي الحاج مصوِّر الجزيرةِ
.. و قد تمّ اختبارُها أيضاً على نطاقٍ واسعٍ على المئاتِ من العربِ المسلمين، الذين يعملون في منظماتٍ طوعيّةٍ وإغاثيّةٍ، باعهم العملاءُ في باكستان إلى أمريكا لقاء ألف دولار على الرأسِ المسلمِ بزعم أنّهم مجاهدون، وقد زجّت بهم أمريكا لاحقاً في جتمو كوبا وهم حتّى اليوم دون محاكمات، ودون حقوقِ إنسان ولا حتّى حقوق حيوان! .. في أقفاص غوانتنامو
و اليوم بين أيديكم قصةٌٌ جديدةٌ في سلسلةِ المأساةِ المتواصلةِ،
محمد محمود شابٌّ مصريٌّ يعيشُ في ألمانيا، وسيمُ القسماتِ، هادئُ البسماتِ، يصلِّي الصّلوات الخمس، ويشاركُ المسلمين هناك هموم حياتِهم اليوميّة، و يسعى للحصولِ على بعضِ المالِ ليعيش نفسه ..
قرّر أن يتزوج، لكنّ الأشرار قرّروا أن يزجّوه في السِّجن بعد أيامٍ معدودةٍ من زواجِه، ليقضي شهر العسلِ في شوالِ بصلٍ،
على أنغامِ السِّياط، وشقشقاتِ المعذبين في سجونِ الظُّلمِ ..
زعموا أنه أراد تفجيرهم، وليته فعل، إذاً لهان الأمر،
لكنّ الرّجل مُصرٌّ على أنّه بريءٌ،
وأنّ المحققين لفّقوا له أدلّةً،
بل هو ينادي شرفاء الكرةِ الأرضيّةِ، ويطلبُ محاكمةً عادلةً،
ويصرخُ:
إننا نريدُ أن ُيسمع لنا، فهل من مُجيبٍ؟!
في السُّطورِ القادِمة، يحكي لكم محمدٌ عن أسوأِ قصصِ الظُّلم،
يحكي لكم عن ابنه الذي فقده أثناء التحقيقِ،
و عن زوجتِه، كيف أهانوها،
يخبركم عن ألم زوج لا يستطيع الدفاع عن أهله ..
عن شرفِ المسلمين الذي أُهين،
و عن عزّ مؤمنٍ أذلّه الطُّغاةُ
لعلّكم سمعتم عن شيءٍ اسمه القهر .. لكنّكم اليوم سترونه
وأنتم تقرؤون هذه الكلمات، تفكروا في حال كاتبها الآن، ترى كم يوما مضى عليه دون نوم؟
ترى كيف هو الآن يُهان؟
ترى هل هو يضربُ؟ أم تراه معلقاً من قدميه؟
أم هو الآن ينامُ في هدوءٍ وأمان!؟
نترككم مع كلماتِه، فهو أقدرُ من يعبر عن نفسِه،
نصُّ الرِّسالة التي بعث بها محمد محمود يصفُ فيها حاله، وحال زوجتِه منى سالم:
يقول الله تعالي (وما نقمُوا مِنْهُمْ إِلّا أنْ يُؤْمِنُوا بِاللّهِ الْعزِيزِ الْحمِيدِ) (البروج:8)
أنا الأسيرُ محمدُ محمود القابع في السِّجن ظلماً وعدواناً في النِّمسا.
اعتقِلتُ أنا وزوجتي (مني سالم) بعد زواجنا بعشرةِ أيامٍ فقط، بتهمةِ الإرهاب!!
تم اعتقالُنا يوم 12/9 /2007 بطريقةٍ وحشيّةِ، فبدونِ سابقِ إنذارٍ اقتحم المنزل أكثر من 40 جندياً من القواتِ الخاصّة كوبرا حيث تم تفجيرُ باب المنزلِ وإلقاء قنابل الدُّخان داخله وتكسيرُ أبوابِ الغرفِ وتدميرِ محتوياتِ البيتِ، انهال علي الجنودُ بالضّربِ والسّبِّ وسبِّ الإسلام بعد أن كبّلوني، .وتمّ حجزُ أمِّي المريضة في إحدى الغرفِ يحيطُ بها مجموعةٌ من الجنودِ وهم مشهرين سلاحهم في وجهِها، ونفسُ الشّيءِ حدث مع أخي الصغير الذي حجزوه في غرفةٍ أخرى!!
أما زوجتي فكانت عند أهلِها، وفعلوا نفس الشّيءِ معها حيث اقتحم الجنودُ المنزل وكسّروا محتوياتِه ثم اقتحموا غرفة النّوم وكانت زوجتي نائمةً وأجبروها علي الوقوفِ مصوبين إليها أسلحتهم، دون السّماحِ لها بأن تستُر نفسها وتلبس حجابها ...ثم أخذوا كلاً منا إلى المعتقلِ!!
كلُّ هذا حدث دون أن يخبرنا أحدٌ منهم عن سببِ القبضِ علينا بهذه الطريقةِ الإجراميّة، بل لم يطلعونا علي أمرِ القبضِ علينا الصّادر من النِّيابةِ!!
وفي السِّجنِ حبسوني في زنزانةٍ انفراديةٍ وكذلك فعلوا مع زوجتي، ثم بدأت مرحلةُ التّحقيقاتِ والتي رافقها حلقاتُ التّعذيبِ بمختلفِ الوسائلِ!!
في اليومِ الأولِ من الاعتقالِ وضعوني في زنزانةٍ، ودخل علي 7 جنودٍ من ضمنهم أربعةُ شرطياّت .. ثم قاموا بتكبيلي وضربي ثم نزعوا عني ثيابي تماماً وجلسوا يضحكون وهم يقولون ..نحنُ نعرفُ ما هو أكثر شيءٍ يهينكم أيُّها المسلمون (الملاعين) ؟!
في العشرةِ الأيام الأولى مُنعنا من النومِ إلا نادراً .. كان الجنودُ يمرُّون على كلٍ منّا كل ساعةِ في الليل ويجبرونا علي الوقوفِ حتى لا ننام .. وفي الصباحِ يتمُّ استدعاؤنا للتحقيقِ كلٌ على حدة، بعد أن يكون قد بلغ منّا الجهدُ منتهاه!!
ويبدأُ التّحقيقُ وسط مجموعةٍ من رجالِ المخابرات بصفاتهم القاسية والغليظة، وتنهالُ علينا الأسئلةُ من عشرات الملفات الموجودة أمامهم، وعلينا الإجابةُ بالتفصيلِ، وإذا أنكرنا شيئاً مما ينسبوه إلينا ينهالون علينا بالسِّباب والضّرب!!
وفي إحدى اللّيالي دخل زنزانتي أحدً الحرّاس وكنتُ أصلِّي، فأمرني بقطعِ صلاتي فلم ألتفت إليه.. فقام بسحبي بقوةٍ من شعري ثم انهال علي ضرباً بعصاه ثم رطمني بالحائطِ حتّى سال منِّي الدّم..
يتبع
>
>
>
سرٌ خطيرٌ:
إذا كنت في أوربا وأردت التّخلُّص من جارِك، فانتظرْ أوّل الشّهرِِ عندما يشتري مسحوق الغسيلِ، ثم أبلغ الشُّرط أنّ جارِك يمتلكُ موادّاً كيميائيّةً .. سيتمُ اعتقالُه فوراً،
ويوضعُ في السِّجنِ دون محاكمةًٍ،
وللعلم، هذه الطّريقةُ لا تنفعُ إلا مع المسلمين! فهم الوحيدون الذين لا بواكي لهم.
وللعلم أيضاً فهذه الطّريقةُ مجرّبةٌٌ على سامي الحاج مصوِّر الجزيرةِ
.. و قد تمّ اختبارُها أيضاً على نطاقٍ واسعٍ على المئاتِ من العربِ المسلمين، الذين يعملون في منظماتٍ طوعيّةٍ وإغاثيّةٍ، باعهم العملاءُ في باكستان إلى أمريكا لقاء ألف دولار على الرأسِ المسلمِ بزعم أنّهم مجاهدون، وقد زجّت بهم أمريكا لاحقاً في جتمو كوبا وهم حتّى اليوم دون محاكمات، ودون حقوقِ إنسان ولا حتّى حقوق حيوان! .. في أقفاص غوانتنامو
و اليوم بين أيديكم قصةٌٌ جديدةٌ في سلسلةِ المأساةِ المتواصلةِ،
محمد محمود شابٌّ مصريٌّ يعيشُ في ألمانيا، وسيمُ القسماتِ، هادئُ البسماتِ، يصلِّي الصّلوات الخمس، ويشاركُ المسلمين هناك هموم حياتِهم اليوميّة، و يسعى للحصولِ على بعضِ المالِ ليعيش نفسه ..
قرّر أن يتزوج، لكنّ الأشرار قرّروا أن يزجّوه في السِّجن بعد أيامٍ معدودةٍ من زواجِه، ليقضي شهر العسلِ في شوالِ بصلٍ،
على أنغامِ السِّياط، وشقشقاتِ المعذبين في سجونِ الظُّلمِ ..
زعموا أنه أراد تفجيرهم، وليته فعل، إذاً لهان الأمر،
لكنّ الرّجل مُصرٌّ على أنّه بريءٌ،
وأنّ المحققين لفّقوا له أدلّةً،
بل هو ينادي شرفاء الكرةِ الأرضيّةِ، ويطلبُ محاكمةً عادلةً،
ويصرخُ:
إننا نريدُ أن ُيسمع لنا، فهل من مُجيبٍ؟!
في السُّطورِ القادِمة، يحكي لكم محمدٌ عن أسوأِ قصصِ الظُّلم،
يحكي لكم عن ابنه الذي فقده أثناء التحقيقِ،
و عن زوجتِه، كيف أهانوها،
يخبركم عن ألم زوج لا يستطيع الدفاع عن أهله ..
عن شرفِ المسلمين الذي أُهين،
و عن عزّ مؤمنٍ أذلّه الطُّغاةُ
لعلّكم سمعتم عن شيءٍ اسمه القهر .. لكنّكم اليوم سترونه
وأنتم تقرؤون هذه الكلمات، تفكروا في حال كاتبها الآن، ترى كم يوما مضى عليه دون نوم؟
ترى كيف هو الآن يُهان؟
ترى هل هو يضربُ؟ أم تراه معلقاً من قدميه؟
أم هو الآن ينامُ في هدوءٍ وأمان!؟
نترككم مع كلماتِه، فهو أقدرُ من يعبر عن نفسِه،
نصُّ الرِّسالة التي بعث بها محمد محمود يصفُ فيها حاله، وحال زوجتِه منى سالم:
يقول الله تعالي (وما نقمُوا مِنْهُمْ إِلّا أنْ يُؤْمِنُوا بِاللّهِ الْعزِيزِ الْحمِيدِ) (البروج:8)
أنا الأسيرُ محمدُ محمود القابع في السِّجن ظلماً وعدواناً في النِّمسا.
اعتقِلتُ أنا وزوجتي (مني سالم) بعد زواجنا بعشرةِ أيامٍ فقط، بتهمةِ الإرهاب!!
تم اعتقالُنا يوم 12/9 /2007 بطريقةٍ وحشيّةِ، فبدونِ سابقِ إنذارٍ اقتحم المنزل أكثر من 40 جندياً من القواتِ الخاصّة كوبرا حيث تم تفجيرُ باب المنزلِ وإلقاء قنابل الدُّخان داخله وتكسيرُ أبوابِ الغرفِ وتدميرِ محتوياتِ البيتِ، انهال علي الجنودُ بالضّربِ والسّبِّ وسبِّ الإسلام بعد أن كبّلوني، .وتمّ حجزُ أمِّي المريضة في إحدى الغرفِ يحيطُ بها مجموعةٌ من الجنودِ وهم مشهرين سلاحهم في وجهِها، ونفسُ الشّيءِ حدث مع أخي الصغير الذي حجزوه في غرفةٍ أخرى!!
أما زوجتي فكانت عند أهلِها، وفعلوا نفس الشّيءِ معها حيث اقتحم الجنودُ المنزل وكسّروا محتوياتِه ثم اقتحموا غرفة النّوم وكانت زوجتي نائمةً وأجبروها علي الوقوفِ مصوبين إليها أسلحتهم، دون السّماحِ لها بأن تستُر نفسها وتلبس حجابها ...ثم أخذوا كلاً منا إلى المعتقلِ!!
كلُّ هذا حدث دون أن يخبرنا أحدٌ منهم عن سببِ القبضِ علينا بهذه الطريقةِ الإجراميّة، بل لم يطلعونا علي أمرِ القبضِ علينا الصّادر من النِّيابةِ!!
وفي السِّجنِ حبسوني في زنزانةٍ انفراديةٍ وكذلك فعلوا مع زوجتي، ثم بدأت مرحلةُ التّحقيقاتِ والتي رافقها حلقاتُ التّعذيبِ بمختلفِ الوسائلِ!!
في اليومِ الأولِ من الاعتقالِ وضعوني في زنزانةٍ، ودخل علي 7 جنودٍ من ضمنهم أربعةُ شرطياّت .. ثم قاموا بتكبيلي وضربي ثم نزعوا عني ثيابي تماماً وجلسوا يضحكون وهم يقولون ..نحنُ نعرفُ ما هو أكثر شيءٍ يهينكم أيُّها المسلمون (الملاعين) ؟!
في العشرةِ الأيام الأولى مُنعنا من النومِ إلا نادراً .. كان الجنودُ يمرُّون على كلٍ منّا كل ساعةِ في الليل ويجبرونا علي الوقوفِ حتى لا ننام .. وفي الصباحِ يتمُّ استدعاؤنا للتحقيقِ كلٌ على حدة، بعد أن يكون قد بلغ منّا الجهدُ منتهاه!!
ويبدأُ التّحقيقُ وسط مجموعةٍ من رجالِ المخابرات بصفاتهم القاسية والغليظة، وتنهالُ علينا الأسئلةُ من عشرات الملفات الموجودة أمامهم، وعلينا الإجابةُ بالتفصيلِ، وإذا أنكرنا شيئاً مما ينسبوه إلينا ينهالون علينا بالسِّباب والضّرب!!
وفي إحدى اللّيالي دخل زنزانتي أحدً الحرّاس وكنتُ أصلِّي، فأمرني بقطعِ صلاتي فلم ألتفت إليه.. فقام بسحبي بقوةٍ من شعري ثم انهال علي ضرباً بعصاه ثم رطمني بالحائطِ حتّى سال منِّي الدّم..
يتبع
>
>
>