ثاني التومي
30 Apr 2008, 01:34 AM
الجو كان ساكنا داخل الغابة لكن تخفي الشمس خلف الأشجار الكثيفة
جعل الطقس باردا...
في وسط هذه الأجواء رأى كاظم كهفا مظلما فارتسمت بسمة فرح على شفاته
ودون أدنى تفكير ودون شعور نادى صاحبيه فيصل وعبدالله رغم بغضه لهما
لكن التقيا تجبره على ذلك..
اتجه الثلاثة نحو الكهف بحذر شديد يتقدمهم عبدالله ويليه فيصل ومن خلفهم
كاظم
دخلوا الكهف على خوف منه إلا أن البرد أجبرهم ولم يبعدوا لأنهم لايعلمون
عن الذي أمامهم..
بعد نصف ساعة تقريبا دخل الأسد جائعا حسيرا يتلوى لقلة الطعام
وهو لم يصطد شيئا منذ زمن ليس بالقليل..
ففوجئ برائحة كريهة في عرينة
نظر يمينا ثم نظر شمالا فلم يرى شيئا ولم يعرف مصدر الرائحة
تقدم قليلا فعرفها هناك ضيوف من نوع آخر لكن لماذا كل هذه الرائحة منهم..!؟
قال في نفسه : لاعلي الحمدلله الذي ساق لي هذا الرزق في عريني دون مجهود.
تبلور الثلاثة حول أنفسهم وبدأت أعينهم تدور من الخوف
قال كاظم لصاحبيه بهمس: وحياة العباس إنا متنا..
الأسد سمع كلام كاظم وغضب فقال : أنت رافضي...؟
كاظم بخوف : نعم
الأسد تنرفز وقال : وع سديت نفسي عن الأكل..
كتم فيصل وعبدالله ضحكة خفية على الرغم من خوفهم القاسي
أردف الأسد : أنتم تسبون رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتبكم
كاظم : معاذ الله
الأسد : وماذا تقول في هذه الرواية (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قصد
دار زيد بن حارثة في أمر أراده , فرأى امرأته تغتسل فقال: سبحان الذي خلقك..)
وهي في كتابكم (عيون أخبار الرضا 112)
فهل رسول الله يقول مثل هذا الكلام..
طأطأ كاظم رأسه وسكت
سمع لأسد صوت عبدالله وهو يقول : أيها الكلاب.
الأسد التفت نحو عبدالله وقال: أنت لست رافضي...!؟
عبدالله باشمئزاز : لا
كاظم من حقده على عبدالله قال : هذا إرهابي خارجي
الأسد : اها سعيد أردى من مبارك وعلى ذكرى الإرهاب أخبار بوش...؟
سكت الأسد قليلا ثم قال : أنتم حمقى أيها الإرهابيون ألا ترون العراق عندما
فقد الأمن ماذا جرى له...؟
لكنكم تركتم رغد العيش وطلبتم التعاسة..
تبحثون عن الدمار يالكم من أوغاد..
جلس الأسد أمام الثلاثة يدور بذيله ثم نظر إلى فيصل
وقال: وأنت مامذهبك..
فيصل رفع عقيرته : طال عمرك أنا ليبرالي..
قام الأسد مفجوع وجمع ريقه ثم بصق في وجه فيصل وقال : لاتدعون النفاق ياحمقى..
كيف تطالبون بتحرير المرأة ونحن الحيوانات التي خلقت للشهوة نغار على إناثنا..؟
أهل الجاهلية كانوا يدفنون النساء خشية العار وأنتم تريدونهن يخرجن للعار..
ألا ترى الدول المجاورة وترى شبابنا كل سنة سياحة خارجية ...؟
لماذا هذه السياحة..؟ أم تطالببون بهذا لتشبعوا رغباتكم..؟
تمتم فيصل بسره : والله لقد صدقت .
استيقظ الأسد من نومه خائفا مرعبا فرفع كفيه إلى السماء
ودعا : اللهم لاتجعلني آكل قذارة..
عبدالله الصادق
جعل الطقس باردا...
في وسط هذه الأجواء رأى كاظم كهفا مظلما فارتسمت بسمة فرح على شفاته
ودون أدنى تفكير ودون شعور نادى صاحبيه فيصل وعبدالله رغم بغضه لهما
لكن التقيا تجبره على ذلك..
اتجه الثلاثة نحو الكهف بحذر شديد يتقدمهم عبدالله ويليه فيصل ومن خلفهم
كاظم
دخلوا الكهف على خوف منه إلا أن البرد أجبرهم ولم يبعدوا لأنهم لايعلمون
عن الذي أمامهم..
بعد نصف ساعة تقريبا دخل الأسد جائعا حسيرا يتلوى لقلة الطعام
وهو لم يصطد شيئا منذ زمن ليس بالقليل..
ففوجئ برائحة كريهة في عرينة
نظر يمينا ثم نظر شمالا فلم يرى شيئا ولم يعرف مصدر الرائحة
تقدم قليلا فعرفها هناك ضيوف من نوع آخر لكن لماذا كل هذه الرائحة منهم..!؟
قال في نفسه : لاعلي الحمدلله الذي ساق لي هذا الرزق في عريني دون مجهود.
تبلور الثلاثة حول أنفسهم وبدأت أعينهم تدور من الخوف
قال كاظم لصاحبيه بهمس: وحياة العباس إنا متنا..
الأسد سمع كلام كاظم وغضب فقال : أنت رافضي...؟
كاظم بخوف : نعم
الأسد تنرفز وقال : وع سديت نفسي عن الأكل..
كتم فيصل وعبدالله ضحكة خفية على الرغم من خوفهم القاسي
أردف الأسد : أنتم تسبون رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتبكم
كاظم : معاذ الله
الأسد : وماذا تقول في هذه الرواية (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قصد
دار زيد بن حارثة في أمر أراده , فرأى امرأته تغتسل فقال: سبحان الذي خلقك..)
وهي في كتابكم (عيون أخبار الرضا 112)
فهل رسول الله يقول مثل هذا الكلام..
طأطأ كاظم رأسه وسكت
سمع لأسد صوت عبدالله وهو يقول : أيها الكلاب.
الأسد التفت نحو عبدالله وقال: أنت لست رافضي...!؟
عبدالله باشمئزاز : لا
كاظم من حقده على عبدالله قال : هذا إرهابي خارجي
الأسد : اها سعيد أردى من مبارك وعلى ذكرى الإرهاب أخبار بوش...؟
سكت الأسد قليلا ثم قال : أنتم حمقى أيها الإرهابيون ألا ترون العراق عندما
فقد الأمن ماذا جرى له...؟
لكنكم تركتم رغد العيش وطلبتم التعاسة..
تبحثون عن الدمار يالكم من أوغاد..
جلس الأسد أمام الثلاثة يدور بذيله ثم نظر إلى فيصل
وقال: وأنت مامذهبك..
فيصل رفع عقيرته : طال عمرك أنا ليبرالي..
قام الأسد مفجوع وجمع ريقه ثم بصق في وجه فيصل وقال : لاتدعون النفاق ياحمقى..
كيف تطالبون بتحرير المرأة ونحن الحيوانات التي خلقت للشهوة نغار على إناثنا..؟
أهل الجاهلية كانوا يدفنون النساء خشية العار وأنتم تريدونهن يخرجن للعار..
ألا ترى الدول المجاورة وترى شبابنا كل سنة سياحة خارجية ...؟
لماذا هذه السياحة..؟ أم تطالببون بهذا لتشبعوا رغباتكم..؟
تمتم فيصل بسره : والله لقد صدقت .
استيقظ الأسد من نومه خائفا مرعبا فرفع كفيه إلى السماء
ودعا : اللهم لاتجعلني آكل قذارة..
عبدالله الصادق