المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طبفت وصية أم صديقي



زهور الأوند
30 Apr 2008, 01:26 PM
في هذا الوقت انتشر الكذب بين كل طبقات المجتمع فأصبح من لا يجيد الكذب-لا تحسن الظن يكذب لكن عند الضرورة و يرتبك- ابن حلال في عيون العامة فما بالك بالذي لا يكذب أصلا- صريح- فتجده معزول أو شبه معزول خصوصا في محيطه الأسري لكي لا يحصل على معلومة تافهة-استراتيجية في نظر الأسرة- فيخبر بها إن سئل عنها فتكون معاملة الأسرة له على أنه جاسوس على سبيل المثال أحد أصدقائي من هذا النوع شبه المنقرض يحكي لي إحدى حكاياته مع عائلته فيقول : (في ليلة من ليالي الشتاء الباردة طرقت علينا الباب إحدى جاراتنا في موعد مستغرب للزيارة فتحدثت مع أمي قرابة النصف ساعة ثم انصرفت بعد ذلك مباشرة تم عقد لجنة طارئة في البيت برئاسة الوالد وعضوية كلا من الوالدة وأخي الأكبر و على غير العادة كان النقاش بصوت منخفض وبعد رفع حالة الطوارئ اتجهت أمي إلى غرفة أختي مباشرة وتحدثت معها على انفراد بطريقة تربوية وهذه أيضا حادثة غريبة المهم انتهت هذه الليلة على خير من غير أن يخبرونني بشيء ولما أتى عصر الغد سألت أمي ماذا كانت تريد منا جارتنا فأجابتني مباشرة وبلا تردد وبكل ثقة كانت تشكي لي سوء معاملة زوجها لها فقلت غريبة والله انه رجال كويس بعد ذلك بأسبوع تقريبا كنا نتمشى أنا وولد عمي وبالصدفة مر بنا ولد جارتنا هذيك فقال لي ولد عمي احسسسااااااان هذا أبو نسب قلت أي أبو نسب و أي كلام فاضي قالي الله اكبر يعني ما جتكم أمه الأسبوع الماضي خطابة قلت له وين خطابة جتنا تشكى من أبو عيالها مبهذلها فنظر إلي وهو يهز رأسه ويبتسم اهآآآآ مبهذلها......وبعد ستة شهور طرقت علينا الباب جارتنا وبنفس الوقت -لكن المرة هذي بالصيف- معها شنطة كبيرة سلمتها أختي ثم انصرفت بعد ذلك انطلقت أختي وهي خجلة إلى غرفتها ولحقتها أمي فما كان مني إلا أن فتحت الشنطة فوجدتها مليئة بالذهب والمال- مباشرة اعتقدت إن أمي و جارتها شريكتين في أمر خطير– بعد ذلك أتت أمي و أخذت الشنطة فسألتها على طريقة السي آي إيه من أين لجارتنا هذه الأموال ولماذا اعطتكي إياها ولم تودعها في البنك ولماذا ارتبكت أختي قاطعتني وقالت بكل ثقة وثبات وبلا تردد يا وليدي هذا ذهبها و حيلتها في الدنيا أعطتني إياها أمانة خايفة من زوجها لا يبيعه بعد ذلك اطمأننت وبعد ذلك بثلاثة أيام خرجنا من صلاة العصر وكان عند باب المسجد بائع مساويك فوقفت أتفحص المساويك فإذا بولد جارتنا الأكبر المحترم الأنيق الوسيم يشتري مسواكين ويعطيني واحدا فقلت له مازحا ما شاء الله ما لمناسبة فقال لي هدية بسيطة لأحسن أبو نسب بالدنيا فاستغربت و تلعثمت وقلت في نفسي لم أكن اعتقد انه بهذه الوقاحة و لما رجعت إلى أمي أخبرتها فقالت افآآآآآ للحين ما علمنااااك زواج أختك الشهر القادم على ولد جارتنا قلت ومن متى الكلام هذا قالت تذكر قبل 6 اشهر يوم تجينا جارتنا كانت خطابة ما كانت متهاوشة مع زوجها والشنطة ما كانت ذهبها كانت السياق فقلت غاضبا ولماذا لم تخبروني بأمر كهذا ألست ابنكم قالت بلا يا وليدي ولكنك لا تخفي شيئا عن الآخرين لذلك أردنا أن نعاقبك بهذه الطريقة المناسبة فقلت أتعاقبونني على صراحتي وما ضركم إذا أخبرت الناس بهذا الخبر السعيد قالت نعم نعاقبك لان هذا العصر لا حياة فيه للصادقين بل إن أردت أن تتأقلم مع هذا المجتمع فعليك بالكذب مثلهم.....)
منذ ذلك الحين وأنا أحاول تطبيق هذه الوصية فكانت هذه أول تجربة أهديها لمنتديات رفحا فتقبولها بصدر رحب .[/size][/size]

سهم الرواد
01 May 2008, 08:25 AM
كلام في غاية الجمال
شكرا ألـــــــــــــــــــ1000ـــــــــــــــف