الشمري ..
07 May 2008, 01:48 AM
صورة مع التحيّة إلى كل أهالي رفحاء ..
رجالاً ونساءً ..
صغاراً وكباراً ..
رؤساء ومرؤسين ..
وأرجو منكم مساعدتي على نشرها ، لعلها تجدُ قلوباً تحملُ رايةَ الإصلاح والتغيير !
إلى العقلاء منكم فقط .. أوجّه كلامي ، ولستُ مُلزماً أحد بالقناعة ، فهذه رؤيتي ..
ولا أدري هل أكتبها بلونِ الخطرِ ، أم بالسوادِ الموحش ؟!
أيها الناس ..
إننا نعيش مرحلةً خطيرة وواقعاً سوداوياً ومسرحياتٍ ظلاميّة !
فدعونا نجلس بهدوء وحكمة .. نشربُ فنجاناً من القهوة العربيّة ،
.. نتحاور في واقعنا ..
كلَّ شيءٍ نريد الحديث عنه ..
ولكن بشرط :
يُمنع منعاً باتاً الحديث عن الشوارع والمطبَّات والمدارس المستأجرة والمستشفيات المهلهلة والخدمات المتدنيّة !
لا أحد يتطرّق إلى جانبٍ خَدَمي مهما كان !
فتلكَ نعرفُ واقعها ، وحلّها في يدِ المسؤول .. وحسابه على الله !
اتفقنا ؟
إذن هيّا بنا نبدأ الحديث عن أنفسنا.. ولنكن واقعيين متجردينَ من كل شيء إلا الحقيقة ..
ألسنا نعاني من مستوىً ثقافي متدنٍ وملحوظ ؟
ثمّ .. أليس تدني المستوى الثقافي ينتج عنه تدنٍ في ( مستوى الوعي ) ؟
وحين يكون الوعيُ لدينا متواضعاً .. بل ضعيفاً ..
ألسنا سنتعاملُ مع الزمنِ بطريقةٍ ساذجةٍ سطحيّة ؟!
الوعيُ إذن مطلبٌ هام جداً .. والتثقيف هو الطريق الأهم لرفع مستوى وعي الأهالي بمسؤولياتهم وحقوقهم ، وطريقة حياتهم في عصر المتغيرات السريعة والعميقة جداً !
وحينَ يرتقي مستوانا الثقافي الشامل ، فإننا سوف نمتلك السلاح الأهم الذي نحارب به بحثاً عن العلاج الفعّال لمشكلاتنا المزمنة والخطيرة ..
حينها سوف نتخلّص من :
القبليّة والذاتية ..
الغش والخيانة والفساد والتقاعس ..
الحسد والكذب والتناحر والتباغض ..
وسوف يأتي اليوم الذي نجدُ القلوب فيه مجتمعة ، والكفوف متماسكة ، والمناكب متلاصقة .. والأقدام تدوس الأرضَ ماشيةً نحو هدف واحد ومصلحةٍ مشتركة .
دعونا نتساءل :
لو أن أحداً دخل ( حجرةً ) يريد السكنَ فيها بقيّة حياته ، فوجد الحجرة تئنُّ من شدّة الفوضى وتراكم الغبار والمخلفات والعناكب ، وحين فتح الباب ، تطايرت الحشراتُ والخفافيش والبوم .. وكل الكائنات التي تألف العيش في الأماكن المهجورة ..
ماذا سيفعل كي يحوّل الحجرة إلى مكانٍ مناسبٍ للسُكنى ؟!
أظنّه سوف يبدأ بإخراج ما بداخلها ، فيطرد الكائنات المُستعمِرَة ، ثم يهدمُ بيوت العناكب السوداء ، وبعدها ينفض غبار سنواتِ الهجر التي عانى منها المكان ، فتخرج الغربان والفئران بلا رجعة ..
ثم يعود إلى ترتيب حاجياته من جديد ، حسب مايناسبه هوَ للعيش والبقاء براحةٍ وهناء ! أليس كذلك ؟!
إذن تعالوا بنا نُسقطُ هذا على واقعنا ..
وهنا أخاطبُ العقول لا العواطف ، فهي التي تعترف بأننا بحاجة إلى إعادة ترتيب وتنظيم وتشكيل ، للكثير من المفاهيم والقيم والمعتقدات المتكدّسة منذ أمدٍ ليس بقريب ..
ولنقل باختصار إننا بحاجةٍ إلى إعادة تشكيل ثقافتنا الشاملة ، وبالتالي سنعيدُ بناء كل المفاهيم والقيَم التي بها نحيى ونعيش ..
السؤال :
كيف نرتّب أوراقنا كي نعود إلى الحياة من جديد ؟
تخيلوا أننا جميعاً ، في ليلةٍ ظلماء ..
نتعاهد على أن نخرجُ جميعاً من رفحاء
ونتفقُ بالإجماع على أن من شاء العودة إلى المكان ؛ عليه التعهّد والتوقيع على الآتي :
" يلتزمُ الموقّعُ أدناه ، بأن يكونَ مثالاً للإنسان الراقي في تعاملاته ، وأن يعيش هنا متجرداً من ذاته ومصالحه إذا ماتعارضتْ مع مصلحة الجماعة . كما يتعهدُ بأن يكونَ صالحاً مُصلحاً مُحارباً للفساد الأخلاقي والاجتماعي والمهني بكل صوره وأشكاله ، وأن يعمل على تطوير ذاته ورفع ثقافته ، وأن يغرس كل المفاهيم والقيم الجميلة في نفوس أبنائه وإخوانه وأصدقائه وكل من يتعاملون معه ..
كما يتعهد الموقع أدناه ، على أن لايحسدَ أحداً ، ولايكره أحداً ، ولا يغتابَ أحداً ، ولايسرق مالاً خاصاً ولا عامّاً ، ولايفتن بين الناس !
ويوقّعُ على أنه يكون إنساناً فاعلاً متعاوناً ، وأن يضع يده بيد الجماعة في السراء والضراء ، وأن يقول كلمة الحق نهاراً جهاراً ، أينما كان ، وفي حضرةِ من كان ..
وعلى هذا يوقّعُ وبه يلتزم ! "
ثم يبدأ الجميع بالدخول المنظم العقلاني ، فينظف كل واحدٍ منزَله والمكان المجاور لبيته ، ويتصافح مع جارِه ويأخذُ بيده إلى جيرانهم الآخرين ..
لو حدث هذا يوماً ما ..
هل سيجدُ القضاةُ قضيةً يحكمون فيها بين شقيقين أو قريبين أو صديقين .. أو بين أي خصمين ؟
أبداً ..
ستكون بيوتنا وقلوبنا وأحياؤنا مزهرياتٍ فواحةٍ ، لاترضى أن تفوحَ منها إلا الروائح الزكيّة الطيبة ، وسيتحول المكان إلى حدائق غنّاء .. لانقطفُ منها سوى الحب والإخلاص والتعاون والإيثار والسلام ..
وإلى أن أُفيقَ من أحلامي .. سامحوني ، سوف أعتكفُ وأتوارى وأتلاشى عن كل شيءٍ هنا ، فقد سئمتُ البقاء مصارعاً هذا الواقع الكئيب ..
سوف أحيى حياتي كما أريدها وأرجوها أنا ، في عالمي ومملكتي الخاصة ، لأن سنوات عمري محدودةً مثل البشر ، ومن حقّي أن أعيشها بحبٍ وصفاء ..
والصفاء في أجوائكم ليس موجوداً .. وإن أغضبتكمْ الحقيقة !
سأتلاشى أيها الأحبة ..
هناك ..
بعيداً عن ضوضائكم .. ومشاحناتكم .. وملاسناتكم .. وتعصباتكم المنتنة !
هناك سأختفي ..
حيث الحب والأمل .. حيث الأرواحُ تتلاقى في فضاءاتٍ أرحبَ وأجمل وأصدق ..
هناك سأعيش ..
في الوحدةِ الناصعةِ البياض ، لأن قلبي صفحةٌ بيضاء لا أريدها أن تتلطخ ولو بنقطةٍ سوداء بفعل جاهل لايعرف معنى الحياة .. ولاحتى معنى وجوده على الأرض .
كلوا .. واشربوا ..
ولكن تذكروا بأن في الكونِ كائنات تُجيدُ هذه المهمةِ السهلة الهيّنة ، ومع كل شربةِ ماء ، ولُقمة طعام .. اسألوا أنفسكم :
لماذا العيشُ إذا كانت الكآبةُ عنوان الحياة ؟!
رجالاً ونساءً ..
صغاراً وكباراً ..
رؤساء ومرؤسين ..
وأرجو منكم مساعدتي على نشرها ، لعلها تجدُ قلوباً تحملُ رايةَ الإصلاح والتغيير !
إلى العقلاء منكم فقط .. أوجّه كلامي ، ولستُ مُلزماً أحد بالقناعة ، فهذه رؤيتي ..
ولا أدري هل أكتبها بلونِ الخطرِ ، أم بالسوادِ الموحش ؟!
أيها الناس ..
إننا نعيش مرحلةً خطيرة وواقعاً سوداوياً ومسرحياتٍ ظلاميّة !
فدعونا نجلس بهدوء وحكمة .. نشربُ فنجاناً من القهوة العربيّة ،
.. نتحاور في واقعنا ..
كلَّ شيءٍ نريد الحديث عنه ..
ولكن بشرط :
يُمنع منعاً باتاً الحديث عن الشوارع والمطبَّات والمدارس المستأجرة والمستشفيات المهلهلة والخدمات المتدنيّة !
لا أحد يتطرّق إلى جانبٍ خَدَمي مهما كان !
فتلكَ نعرفُ واقعها ، وحلّها في يدِ المسؤول .. وحسابه على الله !
اتفقنا ؟
إذن هيّا بنا نبدأ الحديث عن أنفسنا.. ولنكن واقعيين متجردينَ من كل شيء إلا الحقيقة ..
ألسنا نعاني من مستوىً ثقافي متدنٍ وملحوظ ؟
ثمّ .. أليس تدني المستوى الثقافي ينتج عنه تدنٍ في ( مستوى الوعي ) ؟
وحين يكون الوعيُ لدينا متواضعاً .. بل ضعيفاً ..
ألسنا سنتعاملُ مع الزمنِ بطريقةٍ ساذجةٍ سطحيّة ؟!
الوعيُ إذن مطلبٌ هام جداً .. والتثقيف هو الطريق الأهم لرفع مستوى وعي الأهالي بمسؤولياتهم وحقوقهم ، وطريقة حياتهم في عصر المتغيرات السريعة والعميقة جداً !
وحينَ يرتقي مستوانا الثقافي الشامل ، فإننا سوف نمتلك السلاح الأهم الذي نحارب به بحثاً عن العلاج الفعّال لمشكلاتنا المزمنة والخطيرة ..
حينها سوف نتخلّص من :
القبليّة والذاتية ..
الغش والخيانة والفساد والتقاعس ..
الحسد والكذب والتناحر والتباغض ..
وسوف يأتي اليوم الذي نجدُ القلوب فيه مجتمعة ، والكفوف متماسكة ، والمناكب متلاصقة .. والأقدام تدوس الأرضَ ماشيةً نحو هدف واحد ومصلحةٍ مشتركة .
دعونا نتساءل :
لو أن أحداً دخل ( حجرةً ) يريد السكنَ فيها بقيّة حياته ، فوجد الحجرة تئنُّ من شدّة الفوضى وتراكم الغبار والمخلفات والعناكب ، وحين فتح الباب ، تطايرت الحشراتُ والخفافيش والبوم .. وكل الكائنات التي تألف العيش في الأماكن المهجورة ..
ماذا سيفعل كي يحوّل الحجرة إلى مكانٍ مناسبٍ للسُكنى ؟!
أظنّه سوف يبدأ بإخراج ما بداخلها ، فيطرد الكائنات المُستعمِرَة ، ثم يهدمُ بيوت العناكب السوداء ، وبعدها ينفض غبار سنواتِ الهجر التي عانى منها المكان ، فتخرج الغربان والفئران بلا رجعة ..
ثم يعود إلى ترتيب حاجياته من جديد ، حسب مايناسبه هوَ للعيش والبقاء براحةٍ وهناء ! أليس كذلك ؟!
إذن تعالوا بنا نُسقطُ هذا على واقعنا ..
وهنا أخاطبُ العقول لا العواطف ، فهي التي تعترف بأننا بحاجة إلى إعادة ترتيب وتنظيم وتشكيل ، للكثير من المفاهيم والقيم والمعتقدات المتكدّسة منذ أمدٍ ليس بقريب ..
ولنقل باختصار إننا بحاجةٍ إلى إعادة تشكيل ثقافتنا الشاملة ، وبالتالي سنعيدُ بناء كل المفاهيم والقيَم التي بها نحيى ونعيش ..
السؤال :
كيف نرتّب أوراقنا كي نعود إلى الحياة من جديد ؟
تخيلوا أننا جميعاً ، في ليلةٍ ظلماء ..
نتعاهد على أن نخرجُ جميعاً من رفحاء
ونتفقُ بالإجماع على أن من شاء العودة إلى المكان ؛ عليه التعهّد والتوقيع على الآتي :
" يلتزمُ الموقّعُ أدناه ، بأن يكونَ مثالاً للإنسان الراقي في تعاملاته ، وأن يعيش هنا متجرداً من ذاته ومصالحه إذا ماتعارضتْ مع مصلحة الجماعة . كما يتعهدُ بأن يكونَ صالحاً مُصلحاً مُحارباً للفساد الأخلاقي والاجتماعي والمهني بكل صوره وأشكاله ، وأن يعمل على تطوير ذاته ورفع ثقافته ، وأن يغرس كل المفاهيم والقيم الجميلة في نفوس أبنائه وإخوانه وأصدقائه وكل من يتعاملون معه ..
كما يتعهد الموقع أدناه ، على أن لايحسدَ أحداً ، ولايكره أحداً ، ولا يغتابَ أحداً ، ولايسرق مالاً خاصاً ولا عامّاً ، ولايفتن بين الناس !
ويوقّعُ على أنه يكون إنساناً فاعلاً متعاوناً ، وأن يضع يده بيد الجماعة في السراء والضراء ، وأن يقول كلمة الحق نهاراً جهاراً ، أينما كان ، وفي حضرةِ من كان ..
وعلى هذا يوقّعُ وبه يلتزم ! "
ثم يبدأ الجميع بالدخول المنظم العقلاني ، فينظف كل واحدٍ منزَله والمكان المجاور لبيته ، ويتصافح مع جارِه ويأخذُ بيده إلى جيرانهم الآخرين ..
لو حدث هذا يوماً ما ..
هل سيجدُ القضاةُ قضيةً يحكمون فيها بين شقيقين أو قريبين أو صديقين .. أو بين أي خصمين ؟
أبداً ..
ستكون بيوتنا وقلوبنا وأحياؤنا مزهرياتٍ فواحةٍ ، لاترضى أن تفوحَ منها إلا الروائح الزكيّة الطيبة ، وسيتحول المكان إلى حدائق غنّاء .. لانقطفُ منها سوى الحب والإخلاص والتعاون والإيثار والسلام ..
وإلى أن أُفيقَ من أحلامي .. سامحوني ، سوف أعتكفُ وأتوارى وأتلاشى عن كل شيءٍ هنا ، فقد سئمتُ البقاء مصارعاً هذا الواقع الكئيب ..
سوف أحيى حياتي كما أريدها وأرجوها أنا ، في عالمي ومملكتي الخاصة ، لأن سنوات عمري محدودةً مثل البشر ، ومن حقّي أن أعيشها بحبٍ وصفاء ..
والصفاء في أجوائكم ليس موجوداً .. وإن أغضبتكمْ الحقيقة !
سأتلاشى أيها الأحبة ..
هناك ..
بعيداً عن ضوضائكم .. ومشاحناتكم .. وملاسناتكم .. وتعصباتكم المنتنة !
هناك سأختفي ..
حيث الحب والأمل .. حيث الأرواحُ تتلاقى في فضاءاتٍ أرحبَ وأجمل وأصدق ..
هناك سأعيش ..
في الوحدةِ الناصعةِ البياض ، لأن قلبي صفحةٌ بيضاء لا أريدها أن تتلطخ ولو بنقطةٍ سوداء بفعل جاهل لايعرف معنى الحياة .. ولاحتى معنى وجوده على الأرض .
كلوا .. واشربوا ..
ولكن تذكروا بأن في الكونِ كائنات تُجيدُ هذه المهمةِ السهلة الهيّنة ، ومع كل شربةِ ماء ، ولُقمة طعام .. اسألوا أنفسكم :
لماذا العيشُ إذا كانت الكآبةُ عنوان الحياة ؟!