المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رحلة في دواخل امرأة



عاشقة الجهاد
29 May 2003, 08:05 PM
من حسن حظي أني لا أكتب الشعر ولا الخواطر وإنما أكتفي بتذوقها

وقد شدتني هذه الرائعة التي كتبها أحدهم في أحد المنتديات

من هي المرأة؟؟؟
سؤال مهم اعطوه جل اهتمامكم . فهو على اعلى قدر من الاهمية .. لقد جال في خاطري بإلحاح .
ماذا لو قدر لرجل ان يدخل ليبحث داخل شرايين امرأة !! فعن ماذا سيبحث في رأيكم؟؟؟؟؟
إنه سؤال كبير ... سؤال مثير.. سؤال يستحق عناءالاستفسار والبحث .
سحبني هذا السؤال الى التقدم تطوعا للتسلل الى دواخل كيان امرأة...
والتنقل الى مواطن يتركها لفطرية نظرته لها واحتياجاته منها كرجل .
كانت بداية الرحلة مخيفه . فلقد تعودت ان تكون حواء من الغيرة بحيث خشيت إن أنا دخلت إحترقت . خاصة لو صادف وكان شعورها في وضع مستثار .
المهم أنني تجاسرت ودخلت .. ويالهول ماوجدت في بداية الرحلة ..هجوم كاسح من فرقة الرفض التي تبطن انوثتها
احسست عندها انني امام معركة ضارية اكثر منها رحلة .. وولجت بمركبة افكاري عبر اضيق شرايينها .
كان بالمصادفة شريان ينقل نوع غريب من الدم إلى مكان عجيب مليء بالالوان الزاهيه والمتناسقة الجميله
والتي لم ولن تقع على مثلها عيني ماحييت . هي أكثر ميولاً الى اللون الوردي . ولكنها شفافيتها تفوق الأثير
أرق من الهواء . وانعم من ساعات الصفاء في ليل شاعر يختزل الوقت والمكان لينفذ الى تلال المعانى
المهم انني افقت على ارتجاج رهيب حسبته انهيار جسد وذلك في عرف من دخل ذلك الكون كانهيار نجم
دخلت وأنا تتلاطمني ومركبي مافهمت انه امواج الضخ النبضي . في دلالة هامة على إقترابي من أهم منطقه وهي القلب
وأعترف بأنني كنت خائفا من المواجهة مع هذا بالذات . وبعد جهد ومشقة وصلت إلى قلبها ..
وفي هذا أكبر انتصار لغروري وإحساسي بأنني قد نفذت عبر منافذ اليأس الى ساحة الامل
ولكن بعد تجولي في هذا الغض الدافيء ماذا وجدت؟؟؟..وجدت أنه لإمرأة تكفي الدنيا حباً برقتها ورهف حسها
ووجدت ذلك القلب شديد الإيمان بالله متعبدًا له. في صومعة يكسوها النور الذي ينبع من ذاتها وتفرد صفاتها
ولطف نبضها الذي تهاديت خلاله حتى وصلت الى منابعه . وأنا أتقمص الشجاعة حتى لايخيفني
فاذا بي في رحاب أوسع من الخيال . وخضرة أغضُّ من طيب الخلال . ووجدت في ضمن ذلك الخافق اسئلة فطرية طفولية مرعوبة عن ماهية الطارق لا تكفي للإجابة عليها عمرًا كاملاً . كانت تسألني من قلبها بخجل لم يقدر له الا ان يسكن صدرإمرأة شرقيةحرة بريئة شموخ ... من انت؟
قالتها وانااجد حلاوة ريقهاالذي أمطر دواخلها ليسد لهف براءتها المتعطشه لمبرر عن أسباب وجودي في فؤادها . بل ووجود فؤادهااصلاً .
أجلت جوابي عليها حتى أتجول في باقي المساحة الغضة التي وهبها هي الله . فأرتقيت الى روحها التي احتوتني وتكرمت علي بجزء من نصيبها الزمني في ضيافة أصيلة تفردت بها.
وهممت بإكمال رحلتي في نواحي تلك الروح وخلالها . وأنا أًعد العدة لإعمار الدنيا بمعان جديده
وذلك عن سرٍ ما أن بدأت اكتب عنه .حتى ذاب كل حرف سطرته . وابتسمت تلك الروح قائلة ماذا دهاك؟
أتظن ان الحروف تقوى على إحتواء مالو كان بإستطاعة بشر أن يتحمل رقته لما اخفاه الله ؟
إذهب وأكمل رحلتك محفوظاً برعاية الله وأنصحك بالتوجه إلى مكامن الأنوثة في هذه المرأة وأنظر أين هي من حاجتك.
وبدون تردد فعلت . فوجدتها اكثر من ان أحصيها . وجدت أشياء تذوب وسألت عنها . وعرفت أنها إفرازات الحنان .
واشياء تطير وعرفت انها الفرح المخزون للقاء الحبيب . ورأيت أشياء تعتلج وفهمت أنها مكامن الشفقة في تلك النفس الراقية
ورأيت اشياء شديدة الحمرة .. جيوش منها تقف لها كل مكونات ذلك الجسد الطاهر . وتيقنت انها الدم الحرالذي يجري في ارجاء كيانها الكبير .
ولاح لي جبل أشم . حاولت ان ارتقيه.. فجاءني صوت هامس إترك هذا .. فلايوجد من هو أهل لتسلقه..
فتسآءلت بفضولي المعروف عن كينونته . فقيل لي: إنه كبرياؤها.. فترجلت وذهبت مسرعا الى مركبتي خوفا من ان ينهال علي شيء منه
وعدت الى القلب الذي وجدته متلهفا على عودتي. وأظهر أنه خوفاً من أن يكون أصابني سوء فأموت وأدفن فيه .
وكأنه يلتمس مني أن أفعل ففعلت وهذه الرسالة من مدفني الجميل في قلبها الذي لن أفارقه وكيف لي ان افارق الجنة؟
تحياتي
عبدالله

أتمنى تعجبكم

رفحاوي
29 May 2003, 08:47 PM
عاشقة الجهاد هل اعجبك التالي :

(والتنقل الى مواطن يتركها لفطرية نظرته لها واحتياجاته منها كرجل )

(خاصة لو صادف وكان شعورها في وضع مستثار )

(فأرتقيت الى روحها التي احتوتني وتكرمت علي)

( وأنصحك بالتوجه إلى مكامن الأنوثة في هذه المرأة) ؟؟ !!

استغرب اختي الكريمة هذا النقل منك فانتي ارقى من ذلك والله العم.

عاشقة الجهاد
02 Jun 2003, 11:19 PM
تعجبني صراحتك

وأتحمس دائما لنقدك

لعلك ياأخي استهجنت بعض الكلمات التي مرت علي مرور الكرام

إما لقصور فهمي عن الوصول لما وصل إليه فهمك

وإما لإختلاف زوايا الرؤية

على كل أنا أبحرت مع الكاتب في كيان عمر بمحبة الرحمن

لكن يبقى رأيك عالي أشم يستحق الإحترام والقبول

عاشقة الجهاد

رفحاوي
03 Jun 2003, 12:29 AM
اختي / المجاهدة ...

الحمد لله انه لم يخب ظني بك ... كوني كما انتي واسمي بتفكيرك ... اختي اعلم ان الصراحة لا يحبها الكثير واعرف ان ما يعجبهم هو المجاملة ولكني اكرهها واحس اني اخدع من اخاطبهم وهم غالبا اقدرهم واحترمهم .

اختي الكريمة سلامة فهمك ... ولكنها زلة حصانة ... خطوة للخلف الف للامام ان شاء الله .