سعود الشمري
26 Jun 2008, 09:09 AM
تناولت قلمي وقرّبت أوراقي ولملمت أفكاري مستمطراً سحب الذكريات ومستحلباً ثدي السنوات لأنظر من نافذة الزمان الى ذلك الرجل الذي جاء وحده يحمل بين جنبيه فكرة التغيير والتجديد في وسط منهار تكتنفه عقليّة ساذجة وقيم بالية وأعراف جائرة وتسلّط مقيت تسود فيه منهجيّة السادة والعبيد...استطاع ان يبدأ رحلته في عمق التأريخ ليجعل من المجتمع الجاهلي محاضن تربوية ومجالس توعوية يشهد لها الأعداء ناهيك عن الأصدقاء
واذا كانت النفوس كباراً = تعبت في مرادها الأجساد
هذه الهمّة العالية والعزيمة السامقة جعلته رقماً صعباً في معادلة التأريخ..هذه الهمة الشامخة أنطقت نبي الله سليمان بقوله( رب هب لي ملكاً لا ينبغي لأحدٍ من بعدي)
هذه العزيمة نطقها الحبيب يا محب حين ساومه قومه على ترك الدين والدعوة اليه فقال( يا عماه والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي على ان أترك هذا الأمر ما تركته أو اهلك دونه)
هذه التي جعلت ابا بكر الصديق يقف كالأسد في وجوه المرتدين من العرب ..قيل له لا تنفذ جيش أسامة بن زيد وقد ارتدت العرب فقال( والله لو أخذت الكلاب بأرجل أمهات المؤمنين تجرّها ما حللت لواءً عقده رسول الله)
هذه همم العظماء تنوء بحملها الجبال الشمّ لا مبادىء البطالين النفعيين التي تتحرك وفق أهوائهم كالشجرة في مهب الريح...فليت شعري من تلمّح حلاوة العافية هانت عليه مرارة العلاج..لكن كما قال الأول
من يهن يسهل الهوان عليه.......ما لجرحٍ بميّت ايلام
ويقول عمر بن عبدالعزيز رحمه الله: ان لي نفساً توّاقة تاقت الى الأمارة فنالتها ثم تاقت الى الخلافة فنالتها وهي تتوق الى الجنّة
بقدر الكد تكتسب المعالي = ومن طلب العلا سهر الليالي
ومن رام العلا من غير كد = أضاع العمر في طلب المحال
تروم المجد ثم تنام ليلاً = يغوص البحر من طلب اللالىء
ايها المربون والمصلحون ..
الهمّة الهمّة في بناء صرح الأمّة بغرس القيم والتركيز على المباديء والثوابت التي ضاعت يوم غرقنا في الجزئيات وجزأنا الفرعيات وأصبحت معقد الولاء والبراء ولواء المنع والعطاء..
ولم أر في عيوب الناس عيباً = كنقص القادرين على التمام
واذا كانت النفوس كباراً = تعبت في مرادها الأجساد
هذه الهمّة العالية والعزيمة السامقة جعلته رقماً صعباً في معادلة التأريخ..هذه الهمة الشامخة أنطقت نبي الله سليمان بقوله( رب هب لي ملكاً لا ينبغي لأحدٍ من بعدي)
هذه العزيمة نطقها الحبيب يا محب حين ساومه قومه على ترك الدين والدعوة اليه فقال( يا عماه والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي على ان أترك هذا الأمر ما تركته أو اهلك دونه)
هذه التي جعلت ابا بكر الصديق يقف كالأسد في وجوه المرتدين من العرب ..قيل له لا تنفذ جيش أسامة بن زيد وقد ارتدت العرب فقال( والله لو أخذت الكلاب بأرجل أمهات المؤمنين تجرّها ما حللت لواءً عقده رسول الله)
هذه همم العظماء تنوء بحملها الجبال الشمّ لا مبادىء البطالين النفعيين التي تتحرك وفق أهوائهم كالشجرة في مهب الريح...فليت شعري من تلمّح حلاوة العافية هانت عليه مرارة العلاج..لكن كما قال الأول
من يهن يسهل الهوان عليه.......ما لجرحٍ بميّت ايلام
ويقول عمر بن عبدالعزيز رحمه الله: ان لي نفساً توّاقة تاقت الى الأمارة فنالتها ثم تاقت الى الخلافة فنالتها وهي تتوق الى الجنّة
بقدر الكد تكتسب المعالي = ومن طلب العلا سهر الليالي
ومن رام العلا من غير كد = أضاع العمر في طلب المحال
تروم المجد ثم تنام ليلاً = يغوص البحر من طلب اللالىء
ايها المربون والمصلحون ..
الهمّة الهمّة في بناء صرح الأمّة بغرس القيم والتركيز على المباديء والثوابت التي ضاعت يوم غرقنا في الجزئيات وجزأنا الفرعيات وأصبحت معقد الولاء والبراء ولواء المنع والعطاء..
ولم أر في عيوب الناس عيباً = كنقص القادرين على التمام