خلف ابوه
03 Jul 2008, 02:14 AM
--------------------------------------------------------------------------------
أين العقلاء في الأمة من رحلات ( السويدان ) و ( عمرو خالد ) السياحية ؟!
ــــــــــــــــ
رحلات سياحية لحضور ندوات عمرو خالد وطارق سويدان
شباب وفتيات سعوديون من الموسرين يقبلون على " السياحة الدعوية "
السبت 24 / 6 / 1429 هـ ـ 28 / 6 / 2008 م
دبي ـ العربية . نت
يثور جدل في السعودية حول ما يسمى بـ " السياحة الدعوية " التي تشرف عليها شركات سياحية للاستفادة من توجه شباب وفتيات سعوديين إلى السفر ضمن وفود سياحية إلى الخارج لحضور ندوات ومؤتمرات يقيمها الدعاة خارج المملكة ، وذلك عبر تشكيل أفواج بمستويات راقية تستهدف الأسر الموسرة للاستماع للدعاة والجلوس إليهم ضمن برامج معدة سلفا .
ويعتبر الداعية المصري عمرو خالد والداعية الكويتي طارق السويدان الأكثر طلبا من قبل الشباب السعودي لحضور محاضراتهم وندواتهم خارج المملكة ، وفي هذا السياق تقول سعاد هاشم ، وهي مشرفة في تنظيم رحلات خاصة لحضور ندوات طارق السويدان في الكويت أن سبب إقبال الشباب على أؤلئك الدعاة " ربما لأنهم يرغبون بالبحث عن خليط من الفكر والآراء " .
وترفض سعاد فكرة أن السويدان وخالد يساهمان في التنشيط السياحي للبلد الذي يقيمان فيه الندوة أو المؤتمر ، على الرغم من حجوزات الفندق والمطاعم لأفراد الرحلة التي قد تتجاوز الـ 200 للمجموعة الواحدة ، أي قد يصل أعدادهم إلى الألفين أو أكثر وتقول " ليس هناك وقت للتسوق أو السهرات فالمدة الزمنية محدودة جدا مخصصة لحضور المؤتمر وفعالياته فقط " ، وذلك وفقا للتقرير الذي أعدت الصحافية ناهد أنديجاني ، ونشرته صحيفة " الشرق الأوسط " اللندنية السبت 28 / 6 / 2008 .
من جهتها تقول ( صفاء عمار ) التي تعمل في شركة مقرها لندن مسؤولة عن تنظيم رحلات شبابية للجنسين من أجل حضور ندوات لعمرو خالد هناك تقول : ( الرحلة تربوية تهتم بتطوير الذات ، وتحاول تعديل سلوك المشتركين في الرحلة بالتعرف على أخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام وبث روح إيجابية في حياة كل شاب وفتاة ) .
وبحسبها فإن الاستطاعة المالية ليست هي المعيار الوحيد لاختيار الفرد للانضمام للرحلة ؛ حيث قالت " هناك مقابلة شخصية أجريها مع كل فرد يرغب بذلك ، لنتعرف على هويته وثقافته ومدى قدرته على تحمل المسؤولية " ، وتقول " هناك مقاييس للأخلاق الحميدة نطلبها ، فمن خلال الشكل والمناقشة أستطيع أن أحكم على الفرد ، هل يرغب حقا في الاستفادة من هذه الرحلة بالتغيير الإيجابي أم أنه يرغب في الترفيه أو إرضاء الأهل فقط ؟ حينها لن يكون له مكان في مقاعد رحلاتنا " .
وتؤكد صفاء أن عملها تطوعي غير ربحي ، مضيفة بأن الداعية عمرو خالد لا يتقاضى أي عائد مادي من هذه الرحلات ، مشيرة إلى التغييرات الإيجابية التي تحدث لدى الشباب بقولها ( الكثير من الفتيات اقتنعن بأهمية الحجاب ، والكثير من الشباب باتوا يبحثون عن هدفهم في الحياة وماذا تعني لهم وبدأوا في تحقيقها والاستفادة من وقتهم إرضاء لله ، فعلى سبيل المثال في الرحلة الأخيرة للكويت كانت مجموعتنا تضم 70 شابا وفتاة من السعودية سافروا إلى الكويت لحضور ملتقى الحرية للداعيين عمرو خالد وطارق السويدان ، وأعمارهم تتراوح ما بين 16 و30 عاما ، استفادوا مما قيل في المؤتمر وعادوا بهمة عالية وشاركوا بكل قوة في الحملة الأخيرة التي أقيمت ضد الإدمان والمخدرات في الخليج ) .
وأشارت صفاء إلى أن أغلب هذه الرحلات يكون أفرادها من أبناء الطبقة الغنية ، مشددة على أن " الأهل يشعرون بمدى حاجة أولادهم وبناتهم لنصائح هؤلاء الدعاة لتقوية سلوكهم وإيمانهم "
وتزيد " أولاد هذه الطبقة وعلى المدى البعيد سيمسكون بزمام اقتصاد بلدهم فمن الضروري إصلاحهم وتوجيههم ، كما أن الأهل يعلمون بأن أولادهم في جيبهم إبريق علاء الدين السحري في شراء كل شيء ما دام المال موجودا ، فلذلك يحاولون إقناع أولادهم بالمشاركة في رحلات عمرو خالد " .
وعن أسباب الإقبال على هذه الرحلات خارج البلاد ، يقول ( معتز كتبي ) وهو تربوي ومشرف لرحلات تثقيفية تعليمية " نفتقر إلى دعاة من أمثال عمرو خالد والسويدان ، قادرين على جذب جميع شرائح الناس ، خاصة طبقة الشباب التي تحتاج إلى أسلوب خاص وشخصية معينة ليتجاوبوا معها ، هؤلاء يبحثون عن الوسطية وقد وجدوها في السويدان مثلا ولم يجدوها عند الكثير من الدعاة الذين بدأ البعض منهم في التخلي عن تشدده في الآونة الأخيرة " .
ويرى كتبي متأسفا أن البعض بدأ في المتاجرة باسم الدين عبر مثل هذه الرحلات التي تجني مكاسب جيدة ، نافيا ادعاء البعض بأنها تطوعية لكنه لم ينكر وجود رحلات لا تسعى للكسب المادي .
أين العقلاء في الأمة من رحلات ( السويدان ) و ( عمرو خالد ) السياحية ؟!
ــــــــــــــــ
رحلات سياحية لحضور ندوات عمرو خالد وطارق سويدان
شباب وفتيات سعوديون من الموسرين يقبلون على " السياحة الدعوية "
السبت 24 / 6 / 1429 هـ ـ 28 / 6 / 2008 م
دبي ـ العربية . نت
يثور جدل في السعودية حول ما يسمى بـ " السياحة الدعوية " التي تشرف عليها شركات سياحية للاستفادة من توجه شباب وفتيات سعوديين إلى السفر ضمن وفود سياحية إلى الخارج لحضور ندوات ومؤتمرات يقيمها الدعاة خارج المملكة ، وذلك عبر تشكيل أفواج بمستويات راقية تستهدف الأسر الموسرة للاستماع للدعاة والجلوس إليهم ضمن برامج معدة سلفا .
ويعتبر الداعية المصري عمرو خالد والداعية الكويتي طارق السويدان الأكثر طلبا من قبل الشباب السعودي لحضور محاضراتهم وندواتهم خارج المملكة ، وفي هذا السياق تقول سعاد هاشم ، وهي مشرفة في تنظيم رحلات خاصة لحضور ندوات طارق السويدان في الكويت أن سبب إقبال الشباب على أؤلئك الدعاة " ربما لأنهم يرغبون بالبحث عن خليط من الفكر والآراء " .
وترفض سعاد فكرة أن السويدان وخالد يساهمان في التنشيط السياحي للبلد الذي يقيمان فيه الندوة أو المؤتمر ، على الرغم من حجوزات الفندق والمطاعم لأفراد الرحلة التي قد تتجاوز الـ 200 للمجموعة الواحدة ، أي قد يصل أعدادهم إلى الألفين أو أكثر وتقول " ليس هناك وقت للتسوق أو السهرات فالمدة الزمنية محدودة جدا مخصصة لحضور المؤتمر وفعالياته فقط " ، وذلك وفقا للتقرير الذي أعدت الصحافية ناهد أنديجاني ، ونشرته صحيفة " الشرق الأوسط " اللندنية السبت 28 / 6 / 2008 .
من جهتها تقول ( صفاء عمار ) التي تعمل في شركة مقرها لندن مسؤولة عن تنظيم رحلات شبابية للجنسين من أجل حضور ندوات لعمرو خالد هناك تقول : ( الرحلة تربوية تهتم بتطوير الذات ، وتحاول تعديل سلوك المشتركين في الرحلة بالتعرف على أخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام وبث روح إيجابية في حياة كل شاب وفتاة ) .
وبحسبها فإن الاستطاعة المالية ليست هي المعيار الوحيد لاختيار الفرد للانضمام للرحلة ؛ حيث قالت " هناك مقابلة شخصية أجريها مع كل فرد يرغب بذلك ، لنتعرف على هويته وثقافته ومدى قدرته على تحمل المسؤولية " ، وتقول " هناك مقاييس للأخلاق الحميدة نطلبها ، فمن خلال الشكل والمناقشة أستطيع أن أحكم على الفرد ، هل يرغب حقا في الاستفادة من هذه الرحلة بالتغيير الإيجابي أم أنه يرغب في الترفيه أو إرضاء الأهل فقط ؟ حينها لن يكون له مكان في مقاعد رحلاتنا " .
وتؤكد صفاء أن عملها تطوعي غير ربحي ، مضيفة بأن الداعية عمرو خالد لا يتقاضى أي عائد مادي من هذه الرحلات ، مشيرة إلى التغييرات الإيجابية التي تحدث لدى الشباب بقولها ( الكثير من الفتيات اقتنعن بأهمية الحجاب ، والكثير من الشباب باتوا يبحثون عن هدفهم في الحياة وماذا تعني لهم وبدأوا في تحقيقها والاستفادة من وقتهم إرضاء لله ، فعلى سبيل المثال في الرحلة الأخيرة للكويت كانت مجموعتنا تضم 70 شابا وفتاة من السعودية سافروا إلى الكويت لحضور ملتقى الحرية للداعيين عمرو خالد وطارق السويدان ، وأعمارهم تتراوح ما بين 16 و30 عاما ، استفادوا مما قيل في المؤتمر وعادوا بهمة عالية وشاركوا بكل قوة في الحملة الأخيرة التي أقيمت ضد الإدمان والمخدرات في الخليج ) .
وأشارت صفاء إلى أن أغلب هذه الرحلات يكون أفرادها من أبناء الطبقة الغنية ، مشددة على أن " الأهل يشعرون بمدى حاجة أولادهم وبناتهم لنصائح هؤلاء الدعاة لتقوية سلوكهم وإيمانهم "
وتزيد " أولاد هذه الطبقة وعلى المدى البعيد سيمسكون بزمام اقتصاد بلدهم فمن الضروري إصلاحهم وتوجيههم ، كما أن الأهل يعلمون بأن أولادهم في جيبهم إبريق علاء الدين السحري في شراء كل شيء ما دام المال موجودا ، فلذلك يحاولون إقناع أولادهم بالمشاركة في رحلات عمرو خالد " .
وعن أسباب الإقبال على هذه الرحلات خارج البلاد ، يقول ( معتز كتبي ) وهو تربوي ومشرف لرحلات تثقيفية تعليمية " نفتقر إلى دعاة من أمثال عمرو خالد والسويدان ، قادرين على جذب جميع شرائح الناس ، خاصة طبقة الشباب التي تحتاج إلى أسلوب خاص وشخصية معينة ليتجاوبوا معها ، هؤلاء يبحثون عن الوسطية وقد وجدوها في السويدان مثلا ولم يجدوها عند الكثير من الدعاة الذين بدأ البعض منهم في التخلي عن تشدده في الآونة الأخيرة " .
ويرى كتبي متأسفا أن البعض بدأ في المتاجرة باسم الدين عبر مثل هذه الرحلات التي تجني مكاسب جيدة ، نافيا ادعاء البعض بأنها تطوعية لكنه لم ينكر وجود رحلات لا تسعى للكسب المادي .