الكوكب العاشر
10 Jul 2008, 06:26 AM
سلالة الاندروميدا
* بدون سابق إنذار هبطت مركبات فضائية متقدمة في كل أنحاء العالم وأخضعت الحكومات لسلطتها واستعبدت الناس وامتصت خيرات الأرض.. فبفضل أسلحتها المتقدمة تغلبت المخلوقات الفضائية على الجيوش البشرية واحتلت مباني الأمم المتحدة وجردت الناس من كامل ممتلكاتهم وحين يئس البشر وقنعوا بالاستعباد حدث ما لم يتوقعه أحد..
فقد بدأت تلك المخلوقات في الهلاك بصورة مفاجئة وأخذت تتساقط الواحد تلو الآخر أمام ذهول سكان الأرض. وبعد البحث والتقصي اتضح ان المخلوقات الفضائية لم يكن لديها مناعة ضد الجراثيم الأرضية الأمر الذي أدى الى اصابتها بأمراض فتاكة غير معروفة على كوكبها الأصلي.. أما سكان الأرض فلم يصبهم سوء لتأقلمهم مع هذه الجراثيم وامتلاكهم مناعة ضدها!!
* هذه كانت أول رواية خيالية قرأتها في طفولتي وكان لها الفضل في لفت انتباهي الى ماهية الجراثيم ودور المناعة.. وإن كانت المخلوقات الفضائية في هذه الرواية قد أبيدت بواسطة جراثيم أرضية المنشأ، فإن هناك رواية تحمل مضمونا معاكسا (للكاتب ميشيل كريشون) وتدعى سلالة الاندروميدا.. فهذه الرواية تتحدث عن جرثومة فضائية دخلت الأرض مع احدى المركبات التي أطلقها الإنسان بنفسه وتسببت في إبادة سكان الأرض!
فرغم أن أفلام الخيال العلمي كثيراً ما صورت هلاك الأرض على يد مخلوقات فضائية عاقلة؛ إلا ان الخطر الحقيقي قد يأتي من كائنات فضائية لا ترى بالعين المجردة. وهذا الأمر بالذات تأخذه وكالات الفضاء على محمل الجد؛ فبعد كل رحلة فضائية يحجز الرواد في كبسولات خاصة حتى يتم تعقيمهم ـ كما تعقم المركبة بأكملها مما يكون قد علق بها من جراثيم. وفي المقابل يتم تعقيم المركبات الأرضية المنطلقة الى الفضاء خوفاً من انتشار الميكروبات الأرضية في الفضاء الخارجي ـ ولعلكم لاحظتم الملابس البيضاء والمعقمة التي يرتديها المهندسون والعاملون في المختبرات الفضائية...
* ولكن رغم حرص العاملين في المراكز الفضائية إلا أن هناك احتمال دخول مجهريات خطيرة عن طريق المذنبات والنيازك الفضائية. وفي حالة كهذه ليس هناك ما يمنع تأقلمها مع بيئة الأرض واخلالها بالتوازن البيئي للكوكب (ولعلكم تذكرون انني تعرضت لبعض التأثيراتها المحتملة حين سقطت محطة مير على الأرض وقد علق بها كم كبير من الفطريات الغريبة)!!.
وطالما تأكد وجود كائنات مجهرية في الفضاء الخارجي فلنا أن نتصور دخول جرثومة خطيرة إلى الأرض وأبادت البشر قبل التمكن من دراستها ووضع مضادات لها.. أنا شخصياً أتساءل إن كانت الأرض قد تعرضت خلال تاريخها الطويل لمثل هذه الكارثة(!؟) هل انتشار الطاعون الأسود مثلاً خلال القرن الرابع عشر وإبادته لثلث سكان الأرض سببه جراثيم غريبة قدمت من الفضاء(!؟) أم لعل مرور الأرض خلال مذنب هالي عام (1910) كان السبب المباشر في انتشار الانفلونزا الاسبانية التي قتلت ثلاثين مليون انسان في ذلك الوقت!؟
بعض العلماء يفترض أن بذرة الإنسان نفسه ـ وكثير من المخلوقات الأرضية ـ قدمت من الفضاء الخارجي ثم تأقلمت مع ظروف الأرض.. وبطريقة معاكسة قد تهلك هذه المخلوقات بعد قدوم مخلوقات جديدة أكثر عنفوانا!!
المصدر : http://www.alriyadh.com/2007/12/12/article31994.html
* بدون سابق إنذار هبطت مركبات فضائية متقدمة في كل أنحاء العالم وأخضعت الحكومات لسلطتها واستعبدت الناس وامتصت خيرات الأرض.. فبفضل أسلحتها المتقدمة تغلبت المخلوقات الفضائية على الجيوش البشرية واحتلت مباني الأمم المتحدة وجردت الناس من كامل ممتلكاتهم وحين يئس البشر وقنعوا بالاستعباد حدث ما لم يتوقعه أحد..
فقد بدأت تلك المخلوقات في الهلاك بصورة مفاجئة وأخذت تتساقط الواحد تلو الآخر أمام ذهول سكان الأرض. وبعد البحث والتقصي اتضح ان المخلوقات الفضائية لم يكن لديها مناعة ضد الجراثيم الأرضية الأمر الذي أدى الى اصابتها بأمراض فتاكة غير معروفة على كوكبها الأصلي.. أما سكان الأرض فلم يصبهم سوء لتأقلمهم مع هذه الجراثيم وامتلاكهم مناعة ضدها!!
* هذه كانت أول رواية خيالية قرأتها في طفولتي وكان لها الفضل في لفت انتباهي الى ماهية الجراثيم ودور المناعة.. وإن كانت المخلوقات الفضائية في هذه الرواية قد أبيدت بواسطة جراثيم أرضية المنشأ، فإن هناك رواية تحمل مضمونا معاكسا (للكاتب ميشيل كريشون) وتدعى سلالة الاندروميدا.. فهذه الرواية تتحدث عن جرثومة فضائية دخلت الأرض مع احدى المركبات التي أطلقها الإنسان بنفسه وتسببت في إبادة سكان الأرض!
فرغم أن أفلام الخيال العلمي كثيراً ما صورت هلاك الأرض على يد مخلوقات فضائية عاقلة؛ إلا ان الخطر الحقيقي قد يأتي من كائنات فضائية لا ترى بالعين المجردة. وهذا الأمر بالذات تأخذه وكالات الفضاء على محمل الجد؛ فبعد كل رحلة فضائية يحجز الرواد في كبسولات خاصة حتى يتم تعقيمهم ـ كما تعقم المركبة بأكملها مما يكون قد علق بها من جراثيم. وفي المقابل يتم تعقيم المركبات الأرضية المنطلقة الى الفضاء خوفاً من انتشار الميكروبات الأرضية في الفضاء الخارجي ـ ولعلكم لاحظتم الملابس البيضاء والمعقمة التي يرتديها المهندسون والعاملون في المختبرات الفضائية...
* ولكن رغم حرص العاملين في المراكز الفضائية إلا أن هناك احتمال دخول مجهريات خطيرة عن طريق المذنبات والنيازك الفضائية. وفي حالة كهذه ليس هناك ما يمنع تأقلمها مع بيئة الأرض واخلالها بالتوازن البيئي للكوكب (ولعلكم تذكرون انني تعرضت لبعض التأثيراتها المحتملة حين سقطت محطة مير على الأرض وقد علق بها كم كبير من الفطريات الغريبة)!!.
وطالما تأكد وجود كائنات مجهرية في الفضاء الخارجي فلنا أن نتصور دخول جرثومة خطيرة إلى الأرض وأبادت البشر قبل التمكن من دراستها ووضع مضادات لها.. أنا شخصياً أتساءل إن كانت الأرض قد تعرضت خلال تاريخها الطويل لمثل هذه الكارثة(!؟) هل انتشار الطاعون الأسود مثلاً خلال القرن الرابع عشر وإبادته لثلث سكان الأرض سببه جراثيم غريبة قدمت من الفضاء(!؟) أم لعل مرور الأرض خلال مذنب هالي عام (1910) كان السبب المباشر في انتشار الانفلونزا الاسبانية التي قتلت ثلاثين مليون انسان في ذلك الوقت!؟
بعض العلماء يفترض أن بذرة الإنسان نفسه ـ وكثير من المخلوقات الأرضية ـ قدمت من الفضاء الخارجي ثم تأقلمت مع ظروف الأرض.. وبطريقة معاكسة قد تهلك هذه المخلوقات بعد قدوم مخلوقات جديدة أكثر عنفوانا!!
المصدر : http://www.alriyadh.com/2007/12/12/article31994.html