ا ط ص
12 Jul 2008, 04:06 PM
بسهوله يمكنه الحصول علىالدكتوراه الرابط http://www.american-degrees.org/(بعد اذن الاشراف )ولكن بعدقراءه المقال ادناه
-------------------------------------------------------------------------------------------------------
جدة: سامية العيسي جريده الوطن
بحفنة دولارات أو ريالات أو يورو أو أي عملة تشاء، تستطيع وأنت جالس في بيتك أن تحصل على أي شهادة علمية ترغبها، بدءا من الدبلوم ومرورا بالبكالوريوس والماجستير وانتهاء بالدكتوراه، وربما جائزة نوبل إذا كنت تشعر أنك شخص على درجة كبيرة من الأهمية!!
يكفي أن تتصفح بعض المواقع المشبوهة على شبكة الإنترنت، التي تعرض على من هان عليهم العلم أو أهين على يديهم، إرسال ما يريدونه من شهادات بشرط أن يدفعوا مقدما نصف الثمن، والذي غالبا ما يتراوح بين 100 و1000 دولار حسب سمعة المزور وكفاءته، والجامعة التي سيستخدم أختامها المزيفة.
ورغم أن هذه الحيل قديمة إلا أنها أصبحت في عصرنا الحاضر مغلفة بغلاف أنيق من التكنولوجيا المعقدة والتسويق الإلكتروني عبر الإنترنت.. وهؤلاء المزورون لا يخشون الجهات المعنية بمكافحة التزوير، ولا يتورعون عن فعل أي شيء من أجل المال فهم يقدمون خدماتهم في العلن عبر مواقعهم الإلكترونية أو رسائل البريد إلاكتروني، وهم يدركون أن أغلبية زبائنهم من العالم العربي وخاصة دول الخليج الباحثين عن الوجاهة الاجتماعية، وفرص العمل الأفضل برواتب أعلى.
ولأن هذه الظاهرة بدأت في الانتشار بشكل واسع خلال السنوات الأخيرة، فقد شددت الجهات المعنية في المملكة وخاصة هيئة التخصصات الصحية من إجراءاتها لمواجهة هذه الظاهرة، لاسيما بين أوساط الأطباء والفنيين، بعد اكتشاف العديد من الشهادات المزورة.
"الوطن" تسللت إلى سراديب العالم السري لمافيا الشهادات المزورة عبر اتصالات هاتفية من جدة وتواصل إلكتروني.. حيث اكتشفنا مواقع على الإنترنت تعرض بيع شهادات زمالة ودكتوراه في الطب والصيدلة والهندسة بمبلغ 160 دولارا، فيما تعرض مواقع أخرى شهادات من جامعات أمريكية وكندية وبريطانية وأسترالية وشرق آسيوية بسعر لا يتجاوز 130 دولارا. وهذه المواقع تعلن بصراحة أنها تستخدم أحدث تقنيات الليزر في إسرائيل لتزوير أي شهادة.
واستطاعت "الوطن" عبر اتصالها بهذه المواقع المشبوهة الحصول على نسخ من هذه الشهادات، وعرضها على أكثر من مستشفى خاص في جدة دون أن يكتشف أحد تزويرها نظرا لدقة تقنية الليزر والأختام المزيفة المستخدمة في إعدادها.
والآن تعالوا معنا نستمع إلى شهادات واعترافات كبار المزورين في العالم:
عشق المظاهر الاجتماعية
في إحدى الولايات الأمريكية، يقيم المدعو "إشفاق زين"، الذي اعترف في اتصال هاتفي معه، أنه من محترفي ممارسة التزوير، وأن لديه مكتبا متخصصا في استخراج الشهادات "المضروبة" وبيعها لأبناء الشعوب العربية، باعتبارهم- على حد قوله- من أكثر الشعوب حبا للمظاهر الاجتماعية، حتى لو كانت كاذبة. كما أنهم- والحديث لزين- يدفعون بسخاء للحصول على أي شهادة علمية ترفع من شأن مركزهم الاجتماعي. وأضاف أن من أهم أسباب احترافه لهذه المهنة أنها فن وموهبة، إضافة إلى عشقه للمال.
وبسؤاله عن طريقته في التزوير وهل يمكن اكتشاف هذه الحيلة، قال إن طريقة التزوير سر من أسرار المهنة لا يمكن أن يبوح به بهذه البساطة، زاعما أنه يعمل تحت مظلة جامعة معروفة، وأن كل الأختام التي يستخدمها معتمدة من الجامعة التي تصدر الشهادة. واعترف بأن أمريكا تأتي في مقدمة الدول التي تصدر منها مثل هذه الشهادات تليها كندا وباكستان والهند ثم دول عربية أخرى.
عند ذلك، طلبنا منه الحصول على شهادة دكتوراه، فأكد أن ذلك باستطاعته وأنه سيمدنا بها بشرط استلامه نصف المبلغ مقدما. ساومناه إلى أن حصلنا على صورة من شهادة دكتوراه في الطب، ولكنه فاجأنا بقوله "يجب أن يكون حامل تلك الشهادة قد درس الطب ولو لمدة عامين أو ثلاثة حتى لا يفتضح أمره من جانب، وحتى يرتاح ضميره من جانب آخر على حد زعمه. ثم أرسل لنا صورة من شهادة جامعية مطبوع عليها الأختام لنفس الجامعة. وأكد زين أنه يستطيع أن يرسل أصل الشهادة عبر البريد بعد دفع المبلغ كاملا وفي أقصر وقت. كما أرسل الكثير من الصور غير الواضحة المعالم لشهادات لا يمكن استغلالها إلا بعد إرسال أصولها. وقال إنه أذكى من أن يقع في فخ النصب عليه من أحد.
وفي الولايات المتحدة أيضا، وجدنا مكتبا للتعليم عن بعد له عدة فروع في دول عربية ويتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية مقرا رئيسا له، ويديره مهاجر من جنسية عربية يدعى "شكران لحود".
أغلب الزبائن سعوديون
سألناه: من هم زبائنك؟ فقال إنهم أصحاب الأعمال وعملاء آخرون من جميع الجنسيات ولكن أكثرهم من الشباب السعودي، زاعما أن مكتبه يتعامل بمهارة رفيعة وأن شهاداته معترف بها دوليا. وأضاف أن عمل مكتبه لا يقتصر على إعطاء شهادات علمية وحسب وإنما يمنح أيضا الزمالة والدكتوراه والماجستير في الهندسة والطب وإدارة الإعمال وإدارة التسويق. وقال لحود إن رسوم الالتحاق بالدراسة ليست مبالغا فيها وإنما قليلة، ويمكن أن تدفع على أقساط ربع سنوية وإن التكلفة النهائية لأي شهادة علمية كالطب مثلا لا تزيد على 35 ألف ريال والهندسة 30 ألف ريال والزمالة يتفق عليها، ولكن بشرط أن يلتحق الدارس لمدة لا تقل عن عام بالجامعة التي سيحصل له المكتب على شهادتها.
وكشف عن ضرورة قيام راغب الشهادة بالتسجيل في الجامعة، ثم يقوم مكتبه باستخراج صورة للشهادة التي يريدها على أنها من داخل الجامعة وبإمضاء وختم الجامعة ذاتها. واعترف بأنه يمكنه تزوير أي وثائق سرية أو شواهد تاريخية أو أوراق بنكية. وقال إن هذه الشهادات تبرز أهمية الفرد من خلال ما تضيفه إليه من أهمية برفع درجة تخصصه، وفي أغلب الأحيان تمنحه الفرصة لتطوير ذاته، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: De phoenix university -- DeVry University-- http://www.uofphx.info
معاهد للنصب والاحتيال
وفي كندا لا يختلف الحال عن الولايات المتحدة الأمريكية، فهناك مكاتب للتزوير ومعاهد للنصب على راغبي الحصول على شهادات عليا من أي جنسية عربية أو آسيوية.
وقد تحدثنا هاتفيا مع الأكاديمي الوهمي "جيم ريدر" الذي افتتح مكتبا لتسهيل الحصول على شهادات زمالة أو ماجستير أو دكتوراه فأكد أن باستطاعته إرسال صورة من شهادة جامعية في أي تخصص بالطب وشهادة أخرى في مجال البصريات والعيون، وشهادة في مجال العلاج الطبيعي، وشهادة في الهندسة الميكانيكية.
سألناه: هل تعتمد مثل هذه الشهادات ونستطيع العمل بها في أي مكان؟ قال "نعم لأنها طبق الأصل من الشهادات المعتمدة من إحدى الجامعات الكندية، التي يتعامل معها، إلا أنه فاجأنا بقوله " إنه سيقوم بدفع مبلغ مالي باسمنا للتسجيل في الجامعة من باب الحيطة، فإذا تصادف أن سأل أحد من الراغبين في توظيفنا فسيجد الاسم موجودا في سجلات الجامعة". وأضاف أن ذلك الأمر يتطلب أن ندفع له ألفي يورو أو 3 آلاف دولار فقط.!
وفي إقليم كويبيك الكندي، أوفدنا أحد الأقارب للتفاهم مع المزور الشهير "جان لوبيير" الذي يسكن في شقة فاخرة وله أعوان في كل مكان بداية من دول الخليج وانتهاء بدول شرق آسيا وغربها. وقد أكد لوبيير بكل ثقة للموفد أنه يستطيع أن يرسل لنا نسخة عبر الإيميل من الشهادة المرغوبة، ثم بعدها نقرر إذا ما كنا نريدها أم لا. وزعم أن هذه الشهادة محل ثقة، وستكون أمانة بين يديه، فهو يعدها بطريقة مضمونة وبتكنولوجيا حديثة من المستحيل كشفها.
سألناه: ما الهدف من إقدامه على التزوير؟ فقال: الثراء أولا وإشباع هوايته، كما أنه يقدم خدمة جيدة للمعوزين كما سماهم.
وعن الشهادات التي يمكننا الحصول عليها، قال إنه يستطيع تقليد أي صورة طبق الأصل من أي شهادة سواء أكانت خارجية أم داخلية، لكنه يشترط علينا دراسة اللغة الفرنسية لأن الشهادة ستصدر من جامعة، تقوم بتدريس طلابها باللغة الفرنسية.
أما إذا كنا لا نرغب في دراسة الفرنسية، فإنه يستطيع بواسطة أصدقائه في جامعة بريتش كلومبيا، التي تدرس باللغة الإنجليزية أن يسجل لنا فيها.
وأضاف أن هذه الجامعة تضم كليات الحقوق والصيدلة وعلوم الصحة والهندسة والتكنولوجيا وإدارة الأعمال والتجارة، وأن الأمر لن يكلفنا غير 4 آلاف دولار للتسجيل والحصول على الشهادة خلال ثلاثة أسابيع.
شهادات فخرية للأكاديميين
أما في ألمانيا، فقد اكتشفنا أن بعض العرب والآسيويين الحاصلين على الجنسية الألمانية احترفوا نفس المهنة، فهم على استعداد لتأمين عدد من الشهادات المزورة. وقال أحدهم- رفض ذكر اسمه- إنه يستطيع توفير أي شهادة جامعية أو دكتوراه أو زمالة من أي جامعة معترف بها في ألمانيا. وأكد حرص مكاتبه على دقة ومصداقية الشهادة المعطاة لنا مع إرفاق صورة للتقدير النهائي لدرجات الاختبار في السنة النهائية. وعن سعر الشهادات قال إنه يتراوح بين 4 آلاف و12 ألف يورو على أن يتم الدفع فورا. ولتأكيد مصداقيته ومهارته في التزوير، أرسلنا لنا صورة من إحدى الشهادات "المضروبة". كما أكد وجود شهادات فخرية تعطى لأكاديميين وأكاديميات بناء على تقديم طلب رسمي مدفوع للجامعة، التي لا تجد أي مانع من إعطاء مثل هذه الشهادات المتوفرة لديها في أي وقت.
يتبع
-------------------------------------------------------------------------------------------------------
جدة: سامية العيسي جريده الوطن
بحفنة دولارات أو ريالات أو يورو أو أي عملة تشاء، تستطيع وأنت جالس في بيتك أن تحصل على أي شهادة علمية ترغبها، بدءا من الدبلوم ومرورا بالبكالوريوس والماجستير وانتهاء بالدكتوراه، وربما جائزة نوبل إذا كنت تشعر أنك شخص على درجة كبيرة من الأهمية!!
يكفي أن تتصفح بعض المواقع المشبوهة على شبكة الإنترنت، التي تعرض على من هان عليهم العلم أو أهين على يديهم، إرسال ما يريدونه من شهادات بشرط أن يدفعوا مقدما نصف الثمن، والذي غالبا ما يتراوح بين 100 و1000 دولار حسب سمعة المزور وكفاءته، والجامعة التي سيستخدم أختامها المزيفة.
ورغم أن هذه الحيل قديمة إلا أنها أصبحت في عصرنا الحاضر مغلفة بغلاف أنيق من التكنولوجيا المعقدة والتسويق الإلكتروني عبر الإنترنت.. وهؤلاء المزورون لا يخشون الجهات المعنية بمكافحة التزوير، ولا يتورعون عن فعل أي شيء من أجل المال فهم يقدمون خدماتهم في العلن عبر مواقعهم الإلكترونية أو رسائل البريد إلاكتروني، وهم يدركون أن أغلبية زبائنهم من العالم العربي وخاصة دول الخليج الباحثين عن الوجاهة الاجتماعية، وفرص العمل الأفضل برواتب أعلى.
ولأن هذه الظاهرة بدأت في الانتشار بشكل واسع خلال السنوات الأخيرة، فقد شددت الجهات المعنية في المملكة وخاصة هيئة التخصصات الصحية من إجراءاتها لمواجهة هذه الظاهرة، لاسيما بين أوساط الأطباء والفنيين، بعد اكتشاف العديد من الشهادات المزورة.
"الوطن" تسللت إلى سراديب العالم السري لمافيا الشهادات المزورة عبر اتصالات هاتفية من جدة وتواصل إلكتروني.. حيث اكتشفنا مواقع على الإنترنت تعرض بيع شهادات زمالة ودكتوراه في الطب والصيدلة والهندسة بمبلغ 160 دولارا، فيما تعرض مواقع أخرى شهادات من جامعات أمريكية وكندية وبريطانية وأسترالية وشرق آسيوية بسعر لا يتجاوز 130 دولارا. وهذه المواقع تعلن بصراحة أنها تستخدم أحدث تقنيات الليزر في إسرائيل لتزوير أي شهادة.
واستطاعت "الوطن" عبر اتصالها بهذه المواقع المشبوهة الحصول على نسخ من هذه الشهادات، وعرضها على أكثر من مستشفى خاص في جدة دون أن يكتشف أحد تزويرها نظرا لدقة تقنية الليزر والأختام المزيفة المستخدمة في إعدادها.
والآن تعالوا معنا نستمع إلى شهادات واعترافات كبار المزورين في العالم:
عشق المظاهر الاجتماعية
في إحدى الولايات الأمريكية، يقيم المدعو "إشفاق زين"، الذي اعترف في اتصال هاتفي معه، أنه من محترفي ممارسة التزوير، وأن لديه مكتبا متخصصا في استخراج الشهادات "المضروبة" وبيعها لأبناء الشعوب العربية، باعتبارهم- على حد قوله- من أكثر الشعوب حبا للمظاهر الاجتماعية، حتى لو كانت كاذبة. كما أنهم- والحديث لزين- يدفعون بسخاء للحصول على أي شهادة علمية ترفع من شأن مركزهم الاجتماعي. وأضاف أن من أهم أسباب احترافه لهذه المهنة أنها فن وموهبة، إضافة إلى عشقه للمال.
وبسؤاله عن طريقته في التزوير وهل يمكن اكتشاف هذه الحيلة، قال إن طريقة التزوير سر من أسرار المهنة لا يمكن أن يبوح به بهذه البساطة، زاعما أنه يعمل تحت مظلة جامعة معروفة، وأن كل الأختام التي يستخدمها معتمدة من الجامعة التي تصدر الشهادة. واعترف بأن أمريكا تأتي في مقدمة الدول التي تصدر منها مثل هذه الشهادات تليها كندا وباكستان والهند ثم دول عربية أخرى.
عند ذلك، طلبنا منه الحصول على شهادة دكتوراه، فأكد أن ذلك باستطاعته وأنه سيمدنا بها بشرط استلامه نصف المبلغ مقدما. ساومناه إلى أن حصلنا على صورة من شهادة دكتوراه في الطب، ولكنه فاجأنا بقوله "يجب أن يكون حامل تلك الشهادة قد درس الطب ولو لمدة عامين أو ثلاثة حتى لا يفتضح أمره من جانب، وحتى يرتاح ضميره من جانب آخر على حد زعمه. ثم أرسل لنا صورة من شهادة جامعية مطبوع عليها الأختام لنفس الجامعة. وأكد زين أنه يستطيع أن يرسل أصل الشهادة عبر البريد بعد دفع المبلغ كاملا وفي أقصر وقت. كما أرسل الكثير من الصور غير الواضحة المعالم لشهادات لا يمكن استغلالها إلا بعد إرسال أصولها. وقال إنه أذكى من أن يقع في فخ النصب عليه من أحد.
وفي الولايات المتحدة أيضا، وجدنا مكتبا للتعليم عن بعد له عدة فروع في دول عربية ويتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية مقرا رئيسا له، ويديره مهاجر من جنسية عربية يدعى "شكران لحود".
أغلب الزبائن سعوديون
سألناه: من هم زبائنك؟ فقال إنهم أصحاب الأعمال وعملاء آخرون من جميع الجنسيات ولكن أكثرهم من الشباب السعودي، زاعما أن مكتبه يتعامل بمهارة رفيعة وأن شهاداته معترف بها دوليا. وأضاف أن عمل مكتبه لا يقتصر على إعطاء شهادات علمية وحسب وإنما يمنح أيضا الزمالة والدكتوراه والماجستير في الهندسة والطب وإدارة الإعمال وإدارة التسويق. وقال لحود إن رسوم الالتحاق بالدراسة ليست مبالغا فيها وإنما قليلة، ويمكن أن تدفع على أقساط ربع سنوية وإن التكلفة النهائية لأي شهادة علمية كالطب مثلا لا تزيد على 35 ألف ريال والهندسة 30 ألف ريال والزمالة يتفق عليها، ولكن بشرط أن يلتحق الدارس لمدة لا تقل عن عام بالجامعة التي سيحصل له المكتب على شهادتها.
وكشف عن ضرورة قيام راغب الشهادة بالتسجيل في الجامعة، ثم يقوم مكتبه باستخراج صورة للشهادة التي يريدها على أنها من داخل الجامعة وبإمضاء وختم الجامعة ذاتها. واعترف بأنه يمكنه تزوير أي وثائق سرية أو شواهد تاريخية أو أوراق بنكية. وقال إن هذه الشهادات تبرز أهمية الفرد من خلال ما تضيفه إليه من أهمية برفع درجة تخصصه، وفي أغلب الأحيان تمنحه الفرصة لتطوير ذاته، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: De phoenix university -- DeVry University-- http://www.uofphx.info
معاهد للنصب والاحتيال
وفي كندا لا يختلف الحال عن الولايات المتحدة الأمريكية، فهناك مكاتب للتزوير ومعاهد للنصب على راغبي الحصول على شهادات عليا من أي جنسية عربية أو آسيوية.
وقد تحدثنا هاتفيا مع الأكاديمي الوهمي "جيم ريدر" الذي افتتح مكتبا لتسهيل الحصول على شهادات زمالة أو ماجستير أو دكتوراه فأكد أن باستطاعته إرسال صورة من شهادة جامعية في أي تخصص بالطب وشهادة أخرى في مجال البصريات والعيون، وشهادة في مجال العلاج الطبيعي، وشهادة في الهندسة الميكانيكية.
سألناه: هل تعتمد مثل هذه الشهادات ونستطيع العمل بها في أي مكان؟ قال "نعم لأنها طبق الأصل من الشهادات المعتمدة من إحدى الجامعات الكندية، التي يتعامل معها، إلا أنه فاجأنا بقوله " إنه سيقوم بدفع مبلغ مالي باسمنا للتسجيل في الجامعة من باب الحيطة، فإذا تصادف أن سأل أحد من الراغبين في توظيفنا فسيجد الاسم موجودا في سجلات الجامعة". وأضاف أن ذلك الأمر يتطلب أن ندفع له ألفي يورو أو 3 آلاف دولار فقط.!
وفي إقليم كويبيك الكندي، أوفدنا أحد الأقارب للتفاهم مع المزور الشهير "جان لوبيير" الذي يسكن في شقة فاخرة وله أعوان في كل مكان بداية من دول الخليج وانتهاء بدول شرق آسيا وغربها. وقد أكد لوبيير بكل ثقة للموفد أنه يستطيع أن يرسل لنا نسخة عبر الإيميل من الشهادة المرغوبة، ثم بعدها نقرر إذا ما كنا نريدها أم لا. وزعم أن هذه الشهادة محل ثقة، وستكون أمانة بين يديه، فهو يعدها بطريقة مضمونة وبتكنولوجيا حديثة من المستحيل كشفها.
سألناه: ما الهدف من إقدامه على التزوير؟ فقال: الثراء أولا وإشباع هوايته، كما أنه يقدم خدمة جيدة للمعوزين كما سماهم.
وعن الشهادات التي يمكننا الحصول عليها، قال إنه يستطيع تقليد أي صورة طبق الأصل من أي شهادة سواء أكانت خارجية أم داخلية، لكنه يشترط علينا دراسة اللغة الفرنسية لأن الشهادة ستصدر من جامعة، تقوم بتدريس طلابها باللغة الفرنسية.
أما إذا كنا لا نرغب في دراسة الفرنسية، فإنه يستطيع بواسطة أصدقائه في جامعة بريتش كلومبيا، التي تدرس باللغة الإنجليزية أن يسجل لنا فيها.
وأضاف أن هذه الجامعة تضم كليات الحقوق والصيدلة وعلوم الصحة والهندسة والتكنولوجيا وإدارة الأعمال والتجارة، وأن الأمر لن يكلفنا غير 4 آلاف دولار للتسجيل والحصول على الشهادة خلال ثلاثة أسابيع.
شهادات فخرية للأكاديميين
أما في ألمانيا، فقد اكتشفنا أن بعض العرب والآسيويين الحاصلين على الجنسية الألمانية احترفوا نفس المهنة، فهم على استعداد لتأمين عدد من الشهادات المزورة. وقال أحدهم- رفض ذكر اسمه- إنه يستطيع توفير أي شهادة جامعية أو دكتوراه أو زمالة من أي جامعة معترف بها في ألمانيا. وأكد حرص مكاتبه على دقة ومصداقية الشهادة المعطاة لنا مع إرفاق صورة للتقدير النهائي لدرجات الاختبار في السنة النهائية. وعن سعر الشهادات قال إنه يتراوح بين 4 آلاف و12 ألف يورو على أن يتم الدفع فورا. ولتأكيد مصداقيته ومهارته في التزوير، أرسلنا لنا صورة من إحدى الشهادات "المضروبة". كما أكد وجود شهادات فخرية تعطى لأكاديميين وأكاديميات بناء على تقديم طلب رسمي مدفوع للجامعة، التي لا تجد أي مانع من إعطاء مثل هذه الشهادات المتوفرة لديها في أي وقت.
يتبع