صادق الاحاسيس
18 Jul 2008, 09:39 PM
في احد المستشفيات كام هناك مريضان هرمان في الغرفه واحدة كلاهما
مرض عضال احدهما كان مسموحأ له الجلوس في سريره لمدة ساعة يوميأ
بعد العصر ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفه اما الاخر فكان علية ان يبقى مستلقيأ
على ظهر طوال الوقت
كان المريضان يقضيان وقتما في الكلام دون ان يرى احدهما الاخر لان كلا منها كان مستلقيأ على ظهره ناظرأ الي سقف تحدثأ عن اهليهما وعن بيتهيما وعن حياتهما وعن كل شيء
وفي كل يوم بعد العصر كان الاول يجلس في سريره حسب اوامر الطبيب
وينظر في النافذة ويصف لصاحبه العالم الخارجي
وكان الاخر ينتظر هذه الساعه كما ينتظرها الاول لانها تجعل حياته مفعمه بالحيويه وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخااج كان يحكي له عن الحديقه والبحيرة الكبيره التى يسبح فيها البط وتطفو عليها اوراق الزهور الرائعه وعن الاطفال
الذين يمرحون حولها والكبار الذي يتمشون على حافتها وعن اخرين الذين يجلسون في ظلال الاشجار
وبجانب الزهور ذات الالوان الجذابه
منظر السماء الذي كان بديعأ يسر الناظرين
كان رائعأ في الوصف ورقيقأ في كلامه ومبدعأ في التعبير لدرجه جعلت
المريض الاخر ينصب في ذهول مستمتعأ بما يسمع ومغمضأ عينه متخيلأ هذا المنظر الجميل للحياة المفعمه بالزهور
ومرت الايام ولاسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه
وفي احد الايام جاءت الممرضة صباحأ لخدمتهما كعادتها فوجدت المريض
الذي بجانب النافذه قد قضي نحبه خلال الليل ولم يعلم الاخر بوفاتة الا من خلال حديث الممرضه عبر الهاتف وهي تطلب المساعده الاخراجه من الغرفه فحزن على صاحبه اشد الحزن
مرت ايام عديده وما زال الصديق يحن لصديقه ويتذكر كثيرأ وعندما وجد
الفرصه مناسبه طلب من الممرضه ان ينتقل سريره الى جانب النافذه ليعيش باقي ايامه في مكان صاحبه ويتذكر حديثه كلما حانت ساعة العصر
وذلك الحديث الشائق والعذب الذي كان يرفع من همته ويزكي نفسه وقرر ان يحاول الجلوس
ليعوض مافاته في هذه الساعه ويتحامل على نفسه وهو يتألم ورفع راسه رويدأ
رويدأ مستعينأ بذراعيه ثم اتكأ على احد مرفقيه واذار وجهه ببط شديد تجاه النافذه لينظر الى العالم الخارجي الذي كان يوصفه له صاحبه ولكن كانت المفاجأه انه لم ير امامه الا جدارأ اصمأ من جدران المستشفى فقد كانت النافذه على ساحه داخليه
فنادى الممرضه وسألها ان كانت هذه هي النافذه التى كان صاحبه ينظر من خلالها
فأجابت .. انها هي فالغرفة ليس فيها نافذه واحدة
ثم سألته عن سبب تعجبه !! فقص عليها ماكان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له
كان تعجب الممرضه أكبر من تعجب هو اذ قالت له ... ان المتوفى كان اعمى ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الاصم ولعله اراد ان يجعل حياتك سعيده حتى لا
تصاب بالياس فتتمنى الموت
اخي الكريم ... ألست تسعد اذا جعلت الاخرين سعداء
انك ان جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك ولكن اذا وزعت الاسى عليهم فسيزداد حزنك
قد ينسى الناس بعض ما تقوله لهم وقد ينسون بعض ماتفعله لهم
ولكنهم لن ينسوا الشعور الجميل الذي تزرعه في نفوسهم وتبينه في شخصياتهم ... فليكن
شعارنا جميعأ وصية الله التى وردت في القران الكريم ((وقولوا للناس حسنا)
مرض عضال احدهما كان مسموحأ له الجلوس في سريره لمدة ساعة يوميأ
بعد العصر ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفه اما الاخر فكان علية ان يبقى مستلقيأ
على ظهر طوال الوقت
كان المريضان يقضيان وقتما في الكلام دون ان يرى احدهما الاخر لان كلا منها كان مستلقيأ على ظهره ناظرأ الي سقف تحدثأ عن اهليهما وعن بيتهيما وعن حياتهما وعن كل شيء
وفي كل يوم بعد العصر كان الاول يجلس في سريره حسب اوامر الطبيب
وينظر في النافذة ويصف لصاحبه العالم الخارجي
وكان الاخر ينتظر هذه الساعه كما ينتظرها الاول لانها تجعل حياته مفعمه بالحيويه وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخااج كان يحكي له عن الحديقه والبحيرة الكبيره التى يسبح فيها البط وتطفو عليها اوراق الزهور الرائعه وعن الاطفال
الذين يمرحون حولها والكبار الذي يتمشون على حافتها وعن اخرين الذين يجلسون في ظلال الاشجار
وبجانب الزهور ذات الالوان الجذابه
منظر السماء الذي كان بديعأ يسر الناظرين
كان رائعأ في الوصف ورقيقأ في كلامه ومبدعأ في التعبير لدرجه جعلت
المريض الاخر ينصب في ذهول مستمتعأ بما يسمع ومغمضأ عينه متخيلأ هذا المنظر الجميل للحياة المفعمه بالزهور
ومرت الايام ولاسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه
وفي احد الايام جاءت الممرضة صباحأ لخدمتهما كعادتها فوجدت المريض
الذي بجانب النافذه قد قضي نحبه خلال الليل ولم يعلم الاخر بوفاتة الا من خلال حديث الممرضه عبر الهاتف وهي تطلب المساعده الاخراجه من الغرفه فحزن على صاحبه اشد الحزن
مرت ايام عديده وما زال الصديق يحن لصديقه ويتذكر كثيرأ وعندما وجد
الفرصه مناسبه طلب من الممرضه ان ينتقل سريره الى جانب النافذه ليعيش باقي ايامه في مكان صاحبه ويتذكر حديثه كلما حانت ساعة العصر
وذلك الحديث الشائق والعذب الذي كان يرفع من همته ويزكي نفسه وقرر ان يحاول الجلوس
ليعوض مافاته في هذه الساعه ويتحامل على نفسه وهو يتألم ورفع راسه رويدأ
رويدأ مستعينأ بذراعيه ثم اتكأ على احد مرفقيه واذار وجهه ببط شديد تجاه النافذه لينظر الى العالم الخارجي الذي كان يوصفه له صاحبه ولكن كانت المفاجأه انه لم ير امامه الا جدارأ اصمأ من جدران المستشفى فقد كانت النافذه على ساحه داخليه
فنادى الممرضه وسألها ان كانت هذه هي النافذه التى كان صاحبه ينظر من خلالها
فأجابت .. انها هي فالغرفة ليس فيها نافذه واحدة
ثم سألته عن سبب تعجبه !! فقص عليها ماكان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له
كان تعجب الممرضه أكبر من تعجب هو اذ قالت له ... ان المتوفى كان اعمى ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الاصم ولعله اراد ان يجعل حياتك سعيده حتى لا
تصاب بالياس فتتمنى الموت
اخي الكريم ... ألست تسعد اذا جعلت الاخرين سعداء
انك ان جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك ولكن اذا وزعت الاسى عليهم فسيزداد حزنك
قد ينسى الناس بعض ما تقوله لهم وقد ينسون بعض ماتفعله لهم
ولكنهم لن ينسوا الشعور الجميل الذي تزرعه في نفوسهم وتبينه في شخصياتهم ... فليكن
شعارنا جميعأ وصية الله التى وردت في القران الكريم ((وقولوا للناس حسنا)