الدب الداشر
22 Jul 2008, 12:38 PM
برامج لاستثمار الرحلات بين المدرسة والبيت تربوياً
"التربية" تودع "الحافلات الصفراء" وتخصص 3 مليارات ريال لنقل الطالبات بمشروع "الأمين"
http://www.alwatan.com.sa/news/images/newsimages/2853/2207.nat.p9.n45.jpg
المشاري والناغي خلال تفقد الحافلات الجديدة لنقل الطالبات أمس
الرياض: موسى بن مروي
أعلنت وزارة التربية والتعليم أمس على لسان نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات الأمير الدكتور خالد بن عبدالله بن مقرن المشاري آل سعود عن توديع مرحلة نقل الطالبات بالحافلات "الصفراء" القديمة نهائياً مع بداية العام الدراسي الجديد، وتشغيل حافلات حديثه مجهزة بوسائل تربوية لنقل الطالبات من خلال مشروع النقل المدرسي الذي أطلقت عليه الوزارة مسمى "الأمين" ويستهدف نقل جميع الطالبات المشمولات حالياً بالنقل المدرسي الحكومي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي أمس عقب توقيع المشاري مع رئيس مجلس إدارة شركة حافل للنقل المدرسي محمد يوسف الناغي لاتفاقية تشغيل مشروع "الأمين" لنقل الطالبات في مناطق الرياض، مكة المكرمة، القصيم، والشرقية كمرحلة ثانية بعد المدينة المنورة وذلك بمقر قطاع تعليم البنات بوزارة التربية والتعليم بالرياض.
وأوضح المشاري أن ميزانية مشروع الأمين لنقل طالبات مدارس البنات تتجاوز 3مليارات ريال وسيستفيد منه في المرحلة الأولى ، ثلاث سنوات، نسبة تتراوح من 27% إلى 30% من الطالبات وسيعمم في المراحل اللاحقة على بقية الطالبات والطلاب، مشيرا إلى أن الوزارة اقترحت في ميزانيتها للعام المقبل مشروعا مماثلا لقطاع البنين، لافتاً إلى أنه سيتم إتمام عمليات ترسية عقود تشغيل مشروع النقل في مناطق الحدود الشمالية والجوف وحائل خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن سبب تأخير تنفيذ المشروع في بعض المناطق يرجع إلى وجود عروض من شركات لنقل الطالبات في بعض المناطق تفوق الأسعار المقدرة من لجنة المشروع مما اضطر الوزارة
إلى إعادة طرحها مرة أخرى للحصول على أفضل الأسعار وهو سبب إجرائي فقط مؤكدا أن النقل المدرسي للطالبات سينفذ في جميع المناطق دون استثناء.
وقال المشاري إن الوزارة تعمل على استثمار النقل المدرسي في تعزيز البيئة التربوية من خلال تحويل حافلة نقل الطالبات إلى فصل تربوي متحرك واستثمارها رحلات الذهاب والإياب للطالبات بتطوير البرامج التربوية المناسبة لتحقق عوائد كبيرة من هذا المشروع في النواحي التربوية، مؤكدا أن عملية النقل المدرسي تطبق معايير دقيقه للرقي بمستوى الأمان والدقة الفاعلة والإدارة لضمان الكفاءة العالية في إدارة عمليات النقل مشيرا إلى وضع غرف عمليات مشتركة بين الوزارة والشركة المنفذة لمتابعة عمل حافلات المدارس والتعامل مع المشكلات التي تطرأ ومعالجة حالات الطوارئ .
وقال إن المشروع سيعزز الجوانب التعليمية والتربوية وسيقلل من الكلفة الاقتصادية التي يتحملها الكثير من الآباء والأسر في نقل بناتهم من وإلى المدارس وسيسهم في حل كثير من المشكلات المرورية والازدحام في وقت الصباح وفي وقت عودة الطلاب والطالبات من المدارس كما سيسهم في معالجة كثير من المشكلات الأسرية والاجتماعية التي تنشأ عن حاجة الطالبات إلى النقل وسيقلل بالتالي من المصروفات التي تنفقها الأسر على استقدام سائقين أو شراء سيارات إضافية أو الصرف على الوقود لإيصال البنات إلى المدارس، مستطرداً: نريد من مشروع النقل المدرسي أن يبني ثقافة النظام بين الطالبات والالتزام بالتعليمات والمواعيد والإحساس بالمسؤولية الاجتماعية والإسهام الفاعل للمشروع مستقبلاً لتعزيز
الجوانب التربوية والاجتماعية.
وأكد المشاري أن الوزارة اعتنت بمواصفات سائقي الحافلات وألزمت الشركات بارتدائهم لباسا يميزهم عن غيرهم، مشيرا إلى إعداد وتدريب السائقين الذين سيتولون قيادة الحافلات ونقل الطالبات للتعامل مع حالات الطوارئ والأعطال بالإضافة إلى تطبيق أنظمة التحكم الحديثة في إدارة وتتبع حركة الحافلات المدرسية.
وتحدث المشاري عن الخطط المستقبلية للتوسع في المشروع وعن إمكانية الاستفادة منه في الحد من حوادث المعلمات قائلا: بعد المرحلة الأولى لهذا المشروع سنسعى لتوفير النقل للمعلمات خارج وداخل المدن وسيوفر لها وسيلة نقل آمنة قد تكون برسوم مدفوعة تغطي تكلفة هذه الخدمة من خلال تنظيم معين مؤكدا أن الوزارة تقوم حالياً بتشديد الإجراءات للمساعدة في توطين المعلمات في المناطق التي يعملن بها وان يحصلن الخريجات على وظائف التي يسكن بها وتجري سنويا حركة نقل للمعلمات بناء على الاحتياج ورغبات المعلمات، موضحا أن حركة النقل لا تحقق رغبات جميع المعلمات، وعدد المعلمات اللائي لم ينقلن في حركة النقل السنوية لا يتجاوز 10% من أجمالي المعلمات وهذه النسبة تعبر عن عدد المعلمات اللائي يتنقلن يوميا لمسافات تترواح بين الكيلومترات البسيطة ومئات الكيلو مترات، مشيرا إلى أن الوزارة في إطار جهودها للتوطين الوظائف ومنع تنقلات المعلمات اليومية لمسافات طويلة أحكمت ضوابط التعيين هذا العام لمعالجة تحايل المتقدمات للوظائف التعليمية في إثبات مقر الإقامة وحددت 161 مقراً لاستقبال المتقدمات، مؤكدا أن المسؤولية تقع على أولياء أمور المعلمات في عمليات التحايل لحصولهن على وظائف في مناطق لا يسكن فيها وما يتبع ذلك من رحلات يومية طويلة للمعلمات بين مناطق السكن والمدارس التي يعملن فيها وما يصاحب ذلك من مخاطر وحوادث، مشددا على أن الوزارة تدرس بعض الحلول وهي جادة في البحث عن حلول تنهي كل التراكمات التي حصلت في الفترات السابقة.
وقال المشاري: ندرك حجم التنافس الشديد بين المتقدمات والدافع وراء كل ذلك للحصول على وظيفة من بين وظائف المعلمات، فهذا العام تقدم لوظائف المعلمات التي لا تتجاوز 18ألف وظيفة، 285 ألف متقدمة مؤهلة يسعين جميعهن للحصول على الوظيفة، لكن كل ذلك لا يبرر عمليات التحايل وما يحدث نتيجته من مخاطر ويجب أن نزن ذلك بميزان العقل وأن نجنب بناتنا وأخواتنا الأخطار وأن نحقق لهن السلامة.
وكانت وزارة التربية والتعليم أعلنت نجاح تجربة المشروع بعد تطبيق النقل المدرسي في منطقة المدينة المنورة خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الماضي.
"التربية" تودع "الحافلات الصفراء" وتخصص 3 مليارات ريال لنقل الطالبات بمشروع "الأمين"
http://www.alwatan.com.sa/news/images/newsimages/2853/2207.nat.p9.n45.jpg
المشاري والناغي خلال تفقد الحافلات الجديدة لنقل الطالبات أمس
الرياض: موسى بن مروي
أعلنت وزارة التربية والتعليم أمس على لسان نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات الأمير الدكتور خالد بن عبدالله بن مقرن المشاري آل سعود عن توديع مرحلة نقل الطالبات بالحافلات "الصفراء" القديمة نهائياً مع بداية العام الدراسي الجديد، وتشغيل حافلات حديثه مجهزة بوسائل تربوية لنقل الطالبات من خلال مشروع النقل المدرسي الذي أطلقت عليه الوزارة مسمى "الأمين" ويستهدف نقل جميع الطالبات المشمولات حالياً بالنقل المدرسي الحكومي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي أمس عقب توقيع المشاري مع رئيس مجلس إدارة شركة حافل للنقل المدرسي محمد يوسف الناغي لاتفاقية تشغيل مشروع "الأمين" لنقل الطالبات في مناطق الرياض، مكة المكرمة، القصيم، والشرقية كمرحلة ثانية بعد المدينة المنورة وذلك بمقر قطاع تعليم البنات بوزارة التربية والتعليم بالرياض.
وأوضح المشاري أن ميزانية مشروع الأمين لنقل طالبات مدارس البنات تتجاوز 3مليارات ريال وسيستفيد منه في المرحلة الأولى ، ثلاث سنوات، نسبة تتراوح من 27% إلى 30% من الطالبات وسيعمم في المراحل اللاحقة على بقية الطالبات والطلاب، مشيرا إلى أن الوزارة اقترحت في ميزانيتها للعام المقبل مشروعا مماثلا لقطاع البنين، لافتاً إلى أنه سيتم إتمام عمليات ترسية عقود تشغيل مشروع النقل في مناطق الحدود الشمالية والجوف وحائل خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن سبب تأخير تنفيذ المشروع في بعض المناطق يرجع إلى وجود عروض من شركات لنقل الطالبات في بعض المناطق تفوق الأسعار المقدرة من لجنة المشروع مما اضطر الوزارة
إلى إعادة طرحها مرة أخرى للحصول على أفضل الأسعار وهو سبب إجرائي فقط مؤكدا أن النقل المدرسي للطالبات سينفذ في جميع المناطق دون استثناء.
وقال المشاري إن الوزارة تعمل على استثمار النقل المدرسي في تعزيز البيئة التربوية من خلال تحويل حافلة نقل الطالبات إلى فصل تربوي متحرك واستثمارها رحلات الذهاب والإياب للطالبات بتطوير البرامج التربوية المناسبة لتحقق عوائد كبيرة من هذا المشروع في النواحي التربوية، مؤكدا أن عملية النقل المدرسي تطبق معايير دقيقه للرقي بمستوى الأمان والدقة الفاعلة والإدارة لضمان الكفاءة العالية في إدارة عمليات النقل مشيرا إلى وضع غرف عمليات مشتركة بين الوزارة والشركة المنفذة لمتابعة عمل حافلات المدارس والتعامل مع المشكلات التي تطرأ ومعالجة حالات الطوارئ .
وقال إن المشروع سيعزز الجوانب التعليمية والتربوية وسيقلل من الكلفة الاقتصادية التي يتحملها الكثير من الآباء والأسر في نقل بناتهم من وإلى المدارس وسيسهم في حل كثير من المشكلات المرورية والازدحام في وقت الصباح وفي وقت عودة الطلاب والطالبات من المدارس كما سيسهم في معالجة كثير من المشكلات الأسرية والاجتماعية التي تنشأ عن حاجة الطالبات إلى النقل وسيقلل بالتالي من المصروفات التي تنفقها الأسر على استقدام سائقين أو شراء سيارات إضافية أو الصرف على الوقود لإيصال البنات إلى المدارس، مستطرداً: نريد من مشروع النقل المدرسي أن يبني ثقافة النظام بين الطالبات والالتزام بالتعليمات والمواعيد والإحساس بالمسؤولية الاجتماعية والإسهام الفاعل للمشروع مستقبلاً لتعزيز
الجوانب التربوية والاجتماعية.
وأكد المشاري أن الوزارة اعتنت بمواصفات سائقي الحافلات وألزمت الشركات بارتدائهم لباسا يميزهم عن غيرهم، مشيرا إلى إعداد وتدريب السائقين الذين سيتولون قيادة الحافلات ونقل الطالبات للتعامل مع حالات الطوارئ والأعطال بالإضافة إلى تطبيق أنظمة التحكم الحديثة في إدارة وتتبع حركة الحافلات المدرسية.
وتحدث المشاري عن الخطط المستقبلية للتوسع في المشروع وعن إمكانية الاستفادة منه في الحد من حوادث المعلمات قائلا: بعد المرحلة الأولى لهذا المشروع سنسعى لتوفير النقل للمعلمات خارج وداخل المدن وسيوفر لها وسيلة نقل آمنة قد تكون برسوم مدفوعة تغطي تكلفة هذه الخدمة من خلال تنظيم معين مؤكدا أن الوزارة تقوم حالياً بتشديد الإجراءات للمساعدة في توطين المعلمات في المناطق التي يعملن بها وان يحصلن الخريجات على وظائف التي يسكن بها وتجري سنويا حركة نقل للمعلمات بناء على الاحتياج ورغبات المعلمات، موضحا أن حركة النقل لا تحقق رغبات جميع المعلمات، وعدد المعلمات اللائي لم ينقلن في حركة النقل السنوية لا يتجاوز 10% من أجمالي المعلمات وهذه النسبة تعبر عن عدد المعلمات اللائي يتنقلن يوميا لمسافات تترواح بين الكيلومترات البسيطة ومئات الكيلو مترات، مشيرا إلى أن الوزارة في إطار جهودها للتوطين الوظائف ومنع تنقلات المعلمات اليومية لمسافات طويلة أحكمت ضوابط التعيين هذا العام لمعالجة تحايل المتقدمات للوظائف التعليمية في إثبات مقر الإقامة وحددت 161 مقراً لاستقبال المتقدمات، مؤكدا أن المسؤولية تقع على أولياء أمور المعلمات في عمليات التحايل لحصولهن على وظائف في مناطق لا يسكن فيها وما يتبع ذلك من رحلات يومية طويلة للمعلمات بين مناطق السكن والمدارس التي يعملن فيها وما يصاحب ذلك من مخاطر وحوادث، مشددا على أن الوزارة تدرس بعض الحلول وهي جادة في البحث عن حلول تنهي كل التراكمات التي حصلت في الفترات السابقة.
وقال المشاري: ندرك حجم التنافس الشديد بين المتقدمات والدافع وراء كل ذلك للحصول على وظيفة من بين وظائف المعلمات، فهذا العام تقدم لوظائف المعلمات التي لا تتجاوز 18ألف وظيفة، 285 ألف متقدمة مؤهلة يسعين جميعهن للحصول على الوظيفة، لكن كل ذلك لا يبرر عمليات التحايل وما يحدث نتيجته من مخاطر ويجب أن نزن ذلك بميزان العقل وأن نجنب بناتنا وأخواتنا الأخطار وأن نحقق لهن السلامة.
وكانت وزارة التربية والتعليم أعلنت نجاح تجربة المشروع بعد تطبيق النقل المدرسي في منطقة المدينة المنورة خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الماضي.