مراسل الموقع
04 Aug 2008, 10:40 AM
تستهدف الكورنيش والحدائق العامة
إطلاق "المصليات المتنقلة" بالسعودية لحث المتنزهين على صلاة الجماعة
http://www.alarabiya.net/files/image/large_83271_54178.jpg
الدمام- إيمان القحطاني
استحدثت المكاتب التعاونية ومراكز الدعوة والإرشاد في السعودية وسائل دعوية جديدة، تضمنت مشروعا "المصليات المتنقلة"، و"الحافلات الدعوية". وفيما انتقد أستاذ جامعي هذا المشروع معتبرا أنه ضد التوجه السلفي، أكد باحث سعودي آخر أنه مشروع يقوم على الموعظة وليس الإجبار.
تفاصيل المشروع
ويشمل المشروع، الذي نفذه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في العزيزية بجدة، على "سيارات متنقلة ومجهزة بكل ما يلزم المصلى من ماء للوضوء وفرش ومكبرات صوت في أماكن تجمعات الشباب البعيدة عن المساجد كالكورنيش والملاعب الرياضية"،بحسب نبذة عن المشروع حصلت "العربية نت" على نسخة منها.
ويركز المشروع على فرضي المغرب والعشاء خلال العطلة الأسبوعية ويوميا خلال العطلة الصيفية،بينما تشمل الحافلات الدعوية التي نفذها مركز الدعوة والإرشاد بمنطقة الجوف – سكاكا على "حافلة صغيرة وعلى هيكلها الخارجي طلاء ملون كتب عليه عبارات دعوية ورسوم مميزة تأخذ طابعها الرسمي بكتابة اسم الجهة التي تتبعها بالتعاون مع إحدى التسجيلات الإسلامية، وتحتوي السيارة على رفوف منظمة ومليئة بالأشرطة الدعوية والكتيبات الإسلامية الصغيرة وتزود السيارة بسماعات متنقلة يمكن تحريكها وتشغيلها على مسجل السيارة".
"بدعة" لا أصل لها
http://www.alarabiya.net/files/image/mobile_mosques_711_571.jpg
إقامة الصلاة امام احدى المصليات المتنقلة
و يرى أستاذ اللسانيات والكاتب بصحيفة الوطن د. حمزة المزيني أن تلك المناشط ضد التوجه السلفي معتبرا إياها "بدعة" مستدلا بالحديث النبوي أن الأرض جعلت مسجدا وطهورا، مشيرا إلى أن المشروع يمثل هدرا للمال العام في غير مكانه.ويقول:"لاشك انه يخفي وراءه أفكار التنظيم والحضور وما يتبعه من مشكلات كبيرة كما أن به إساءة الظن بالآخرين" .
وقال د. المزيني لـ"العربية.نت" :"ما أدراهم أن الآخرين لا يقيمون الصلاة فهذا يعد تدخلا في إجبار الناس على نمط واحد"،وقال إن كثيرا من المخططات يبنى عليها المساجد بدلا من بناء ملاعب رياضية للأطفال .
واضاف:"المسجد الذي بجانب منزلي ضخم جدا ولا يصلي به تقريبا إلا نحو 30 شخصا اغلبهم من العمالة والسائقين كما أن الميكروفونات عالية جدا وبإمكانك سماعها من مسافة بعيدة".
وعلق د.المزيني على "الحافلات الدعوية" بقوله إن الغالبية في السعودية مسلمون فكيف يتم دعوتهم، موضحا "مصطلح الدعوة غير صحيح ،وأنا اعتبر تلك المناشط من البدع المستجدة ومزايدة على الدين ولجلب الانتباه".
اكتظاظ المساجد
من جهته يختلف مشرف القسم الإسلامي في صحيفة عكاظ د.عبد العزيز قاسم مع الأطروحات التي اتهمت المشروع باقتحامه للحريات الشخصية ويرى أن الصلاة ليس إجبارا والمشروع قائم على الموعظة وليس الجبر. ويقول:"كنت من الأشخاص الذين يجلسون على الأرصفة وكنت أتمنى أن يتوفر لي مكان للوضوء والصلاة ،لذا أراه أسلوبا جديدا وممتازا".
وقال د.قاسم لـ"العربية.نت" إن المشروع يهدف إلى تيسير العبادات وتقريبها لروح الشباب، كما فيه كسر للطرائق التقليدية في الدعوة.
ورد د.قاسم على من يرى"تبديع" تلك المناشط "احترنا إذا جلسوا على ما هو قديم قالوا تقليديين وجامدين وإذا قاموا باستلهام أفكار عصرية وتناسب الزمن قالوا بدعة،ثمة إشكال في هذا الطرح". ويضيف: "أن طرق الدعوة ليست توقيفية بل هي اجتهادية وتتمايز بحسب كل عصر ومكان".
وفيما يتعلق بالحافلات الدعوية أشار أنها فكرة عصرية ولا ينطبق عليها مقولة البدعة "بل هناك أيضا منشط يتم من خلاله زيارات مجانية للعمرة".
وعن ترويج تلك الحافلات لفكر واحد بحسب آراء، أوضح أن جميع تلك الحافلات تخاطب الشباب والعوام ممن يحملون فكرا واحدا وليس كالمتعمقين في الشؤون الدينية "وهؤلاء ليس لديهم إشكاليات في الفكر وما يدعى له مجرد أداء عبادات تتفق عليها كل التيارات".
وحول عدم استخدام تلك الأموال في الأمور الترفيهية قال "لا أوافق هذا الرأي أنا اقطن في جدة وأرى خلال فرضي العشاء والمغرب اكتظاظا يصل إلى خارج المسجد، ثم إن هناك مساجدا كبرى في جدة وغيرها تتيح إقامة ملاعب لمزاولة كرة القدم وأيضا المكتبات لأبناء الحي والطلاب".
http://www.alarabiya.net/files/image/الحافلة-الدعوية-_710_6276.jpg
حول سيارتك لوسيلة دعوية
تحويل السيارات لوسائل دعوية
وتتناقل مواقع إسلامية عديدة طرقا مختلفة وجديدة لتحويل السيارات إلى "وسيلة دعوية" ومن بين ما جاء فيها كتابة عبارات مؤثرة على الزجاج الخلفي للسيارة مثلا: "احذر سوء الخاتمة" "لا سعادة مع معصية " "ماذا أعددت للموت؟".
ومن بين النصائح المذكورة في تلك المواقع ، "لا تتحرك بسيارتك إلا ومعك مجموعة من الكتب والأشرطة والفتاوى لتوزيعها واقترح عليك اقتناء الحقيبة الدعوية .لا تسمح لأحد من الركاب بفعل منكر في سيارتك من غيبة أو شرب دخان ...الخ ،اجعل لك برنامجاً سمعياً تلتزم به خصوصاً إذا كنت دائم السفر".
هذا وتتبع المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات إلى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد إلا أنها تستقل عنها إداريا وماليا، أما مراكز الدعوة والإرشاد فهي الجهة المخولة للإشراف على المكاتب التعاونية من قبل الوزارة،ويوجد بالسعودية ما لا يقل عن 200 مكتب تعاوني للدعوة والإرشاد.
إطلاق "المصليات المتنقلة" بالسعودية لحث المتنزهين على صلاة الجماعة
http://www.alarabiya.net/files/image/large_83271_54178.jpg
الدمام- إيمان القحطاني
استحدثت المكاتب التعاونية ومراكز الدعوة والإرشاد في السعودية وسائل دعوية جديدة، تضمنت مشروعا "المصليات المتنقلة"، و"الحافلات الدعوية". وفيما انتقد أستاذ جامعي هذا المشروع معتبرا أنه ضد التوجه السلفي، أكد باحث سعودي آخر أنه مشروع يقوم على الموعظة وليس الإجبار.
تفاصيل المشروع
ويشمل المشروع، الذي نفذه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في العزيزية بجدة، على "سيارات متنقلة ومجهزة بكل ما يلزم المصلى من ماء للوضوء وفرش ومكبرات صوت في أماكن تجمعات الشباب البعيدة عن المساجد كالكورنيش والملاعب الرياضية"،بحسب نبذة عن المشروع حصلت "العربية نت" على نسخة منها.
ويركز المشروع على فرضي المغرب والعشاء خلال العطلة الأسبوعية ويوميا خلال العطلة الصيفية،بينما تشمل الحافلات الدعوية التي نفذها مركز الدعوة والإرشاد بمنطقة الجوف – سكاكا على "حافلة صغيرة وعلى هيكلها الخارجي طلاء ملون كتب عليه عبارات دعوية ورسوم مميزة تأخذ طابعها الرسمي بكتابة اسم الجهة التي تتبعها بالتعاون مع إحدى التسجيلات الإسلامية، وتحتوي السيارة على رفوف منظمة ومليئة بالأشرطة الدعوية والكتيبات الإسلامية الصغيرة وتزود السيارة بسماعات متنقلة يمكن تحريكها وتشغيلها على مسجل السيارة".
"بدعة" لا أصل لها
http://www.alarabiya.net/files/image/mobile_mosques_711_571.jpg
إقامة الصلاة امام احدى المصليات المتنقلة
و يرى أستاذ اللسانيات والكاتب بصحيفة الوطن د. حمزة المزيني أن تلك المناشط ضد التوجه السلفي معتبرا إياها "بدعة" مستدلا بالحديث النبوي أن الأرض جعلت مسجدا وطهورا، مشيرا إلى أن المشروع يمثل هدرا للمال العام في غير مكانه.ويقول:"لاشك انه يخفي وراءه أفكار التنظيم والحضور وما يتبعه من مشكلات كبيرة كما أن به إساءة الظن بالآخرين" .
وقال د. المزيني لـ"العربية.نت" :"ما أدراهم أن الآخرين لا يقيمون الصلاة فهذا يعد تدخلا في إجبار الناس على نمط واحد"،وقال إن كثيرا من المخططات يبنى عليها المساجد بدلا من بناء ملاعب رياضية للأطفال .
واضاف:"المسجد الذي بجانب منزلي ضخم جدا ولا يصلي به تقريبا إلا نحو 30 شخصا اغلبهم من العمالة والسائقين كما أن الميكروفونات عالية جدا وبإمكانك سماعها من مسافة بعيدة".
وعلق د.المزيني على "الحافلات الدعوية" بقوله إن الغالبية في السعودية مسلمون فكيف يتم دعوتهم، موضحا "مصطلح الدعوة غير صحيح ،وأنا اعتبر تلك المناشط من البدع المستجدة ومزايدة على الدين ولجلب الانتباه".
اكتظاظ المساجد
من جهته يختلف مشرف القسم الإسلامي في صحيفة عكاظ د.عبد العزيز قاسم مع الأطروحات التي اتهمت المشروع باقتحامه للحريات الشخصية ويرى أن الصلاة ليس إجبارا والمشروع قائم على الموعظة وليس الجبر. ويقول:"كنت من الأشخاص الذين يجلسون على الأرصفة وكنت أتمنى أن يتوفر لي مكان للوضوء والصلاة ،لذا أراه أسلوبا جديدا وممتازا".
وقال د.قاسم لـ"العربية.نت" إن المشروع يهدف إلى تيسير العبادات وتقريبها لروح الشباب، كما فيه كسر للطرائق التقليدية في الدعوة.
ورد د.قاسم على من يرى"تبديع" تلك المناشط "احترنا إذا جلسوا على ما هو قديم قالوا تقليديين وجامدين وإذا قاموا باستلهام أفكار عصرية وتناسب الزمن قالوا بدعة،ثمة إشكال في هذا الطرح". ويضيف: "أن طرق الدعوة ليست توقيفية بل هي اجتهادية وتتمايز بحسب كل عصر ومكان".
وفيما يتعلق بالحافلات الدعوية أشار أنها فكرة عصرية ولا ينطبق عليها مقولة البدعة "بل هناك أيضا منشط يتم من خلاله زيارات مجانية للعمرة".
وعن ترويج تلك الحافلات لفكر واحد بحسب آراء، أوضح أن جميع تلك الحافلات تخاطب الشباب والعوام ممن يحملون فكرا واحدا وليس كالمتعمقين في الشؤون الدينية "وهؤلاء ليس لديهم إشكاليات في الفكر وما يدعى له مجرد أداء عبادات تتفق عليها كل التيارات".
وحول عدم استخدام تلك الأموال في الأمور الترفيهية قال "لا أوافق هذا الرأي أنا اقطن في جدة وأرى خلال فرضي العشاء والمغرب اكتظاظا يصل إلى خارج المسجد، ثم إن هناك مساجدا كبرى في جدة وغيرها تتيح إقامة ملاعب لمزاولة كرة القدم وأيضا المكتبات لأبناء الحي والطلاب".
http://www.alarabiya.net/files/image/الحافلة-الدعوية-_710_6276.jpg
حول سيارتك لوسيلة دعوية
تحويل السيارات لوسائل دعوية
وتتناقل مواقع إسلامية عديدة طرقا مختلفة وجديدة لتحويل السيارات إلى "وسيلة دعوية" ومن بين ما جاء فيها كتابة عبارات مؤثرة على الزجاج الخلفي للسيارة مثلا: "احذر سوء الخاتمة" "لا سعادة مع معصية " "ماذا أعددت للموت؟".
ومن بين النصائح المذكورة في تلك المواقع ، "لا تتحرك بسيارتك إلا ومعك مجموعة من الكتب والأشرطة والفتاوى لتوزيعها واقترح عليك اقتناء الحقيبة الدعوية .لا تسمح لأحد من الركاب بفعل منكر في سيارتك من غيبة أو شرب دخان ...الخ ،اجعل لك برنامجاً سمعياً تلتزم به خصوصاً إذا كنت دائم السفر".
هذا وتتبع المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات إلى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد إلا أنها تستقل عنها إداريا وماليا، أما مراكز الدعوة والإرشاد فهي الجهة المخولة للإشراف على المكاتب التعاونية من قبل الوزارة،ويوجد بالسعودية ما لا يقل عن 200 مكتب تعاوني للدعوة والإرشاد.