الدب الداشر
20 Sep 2008, 02:46 AM
المجيب
د. أحمد بن عبد الله اليوسف
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
لمشاهدة مصدر الفتوى اضغط على الرابط
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_content.cfm?id=165220
ما حكم لعبة ترافيان؟ وما حكم التحالفات القبلية فيها؟ وهل يجوز دفع الأموال للشراء والتعامل فيها؟ أفتوني مأجورين.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
ذكر العلماء ضوابط لمثل هذه الألعاب إذا تحققت فيها فهي من المباح، وإن اختلت هذه الشروط فهي من الممنوع منه، وهذه الضوابط هي:
1- ألا يترتب عليها تضييع أمر واجب، كإضاعة الصلوات الخمس، أو تأخيرها عن وقتها، أو ضياع حق زوجته وأبويه، وسائر من يعولهم.
2- ألا يترتب عليها أمر محرم كالقمار واللعن والسب والخصومة. أو أنها تؤدي إلى الوقوع في عداوة وبغضاء ونزاع وسباب، فكل ما يؤدي إلى هذا فهو حرام ولو كان بغير عوض.
3- ألا يكون اللعب بها ذريعة إلى اللعب بعوض آجلا، وإن خلا منه عاجلا.
4- ألا تشتمل على تماثيل أو صور لذوات الأرواح من بني آدم وغيرهم. أو تصحبها الموسيقى.
5- ألا تستغرق كثيراً من وقت اللاعب، فضلاً عن أن تستغرق وقته كلّه، أو يُعرف بين الناس بها، أو تكون وظيفته.
6- ألا يكون فيها تكريم أو تمجيد لآلهة قوم وأصنامهم.
7- يشتد تحريمها إذا كانت على عوض من أحد اللاعبين؛ لأنها من الميسر الذي أمر الله باجتنابه بقوله سبحانه: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"، "إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ".
فأي لعبة من الألعاب تشتمل على هذه المحاذير أو بعضها فهي محرمة؛ وهذه اللعبة المسؤول عنها يتحقق فيها كثير من هذه المحاذير؛ لأن الشأن فيها أنها تشغل عن ذكر الله وعن الصلاة، وأنها تفضي غالباً إلى العداوة والبغضاء على مدى الأيام. وكما أن اللاعب فيها يبذل فيها ما هو أنفس من ماله، فينفق فيها عمره وأيامه، ويستهلك فيها طاقته وشبابه بما لا ينفعه، فيضيع عمره على لا شيء. فقد يستمر اللعب بها أسابيع وشهوراً كثيرة! ويصبح لاعبها مدمناً، ينام ويستيقظ عليها، وهذا من أضر ما يكون على المسلم الذي خُلق في هذه الدنيا لغاية شريفة، وهو عبادة الله تعالى. والواجب على المسلم استغلال وقته بما ينفعه عند الله، واستغلال أوقات الصحة والفراغ فيما يرضي الله تعالى فهو مسؤول عنهما. عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الأَوْدِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِرَجُلٍ وَهُوَ يَعِظُهُ: "اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هَرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ". رواه الحاكم (4/341)، وصححه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (3355). عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "نعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ" رواه البخاري (6049). فليحرص المسلم على وقته، وليعلم أن ما يمضي من أيامه إنما يقترب به من قبره، ونهاية حياته، فالسعيد من اغتنم تلك الأيام، والشقي من ضيعها. هذا بالإضافة إلى ما في تلك اللعبة من العنف، وهو ما يكسب لاعبها من الأخلاق السيئة الشيء الكثير، ولا يخفى تأثير الألعاب على تصرفات وأخلاق اللاعبين، وبخاصة إن علمنا طول الوقت المستغرق في تلك اللعبة،والتي تمتد إلى أشهر كثيرة؛ الأمر الذي يجعل لاعبها يعتاد على هذه الأخلاق التي يمارسها في لعبته، ويعتاد السطو على بلاد الآخرين وأموالهم، بدلا من أن يعتاد أخلاق الإسلام وآدابه. وأيضاً فإنه يحدث بها من الضغائن بين اللاعبين إذا غبن أحدهم ما هو معلوم، وربما يحصل بها نزاع ومخاصمة أثناء اللعب وشتمٌ وسباب، وربما يحدث بها عوض ليس دراهم، ولكن من نوعٍ آخر. وعلى كل حال فالإنسان العاقل المؤمن المقدر لثمن الوقت لا ينزل بنفسه إلى اللعب بها والتلهي بها. والله أعلم.
طبعا ً ملطوش لطشا ً مبرحــا ً .. :yo)
د. أحمد بن عبد الله اليوسف
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
لمشاهدة مصدر الفتوى اضغط على الرابط
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_content.cfm?id=165220
ما حكم لعبة ترافيان؟ وما حكم التحالفات القبلية فيها؟ وهل يجوز دفع الأموال للشراء والتعامل فيها؟ أفتوني مأجورين.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
ذكر العلماء ضوابط لمثل هذه الألعاب إذا تحققت فيها فهي من المباح، وإن اختلت هذه الشروط فهي من الممنوع منه، وهذه الضوابط هي:
1- ألا يترتب عليها تضييع أمر واجب، كإضاعة الصلوات الخمس، أو تأخيرها عن وقتها، أو ضياع حق زوجته وأبويه، وسائر من يعولهم.
2- ألا يترتب عليها أمر محرم كالقمار واللعن والسب والخصومة. أو أنها تؤدي إلى الوقوع في عداوة وبغضاء ونزاع وسباب، فكل ما يؤدي إلى هذا فهو حرام ولو كان بغير عوض.
3- ألا يكون اللعب بها ذريعة إلى اللعب بعوض آجلا، وإن خلا منه عاجلا.
4- ألا تشتمل على تماثيل أو صور لذوات الأرواح من بني آدم وغيرهم. أو تصحبها الموسيقى.
5- ألا تستغرق كثيراً من وقت اللاعب، فضلاً عن أن تستغرق وقته كلّه، أو يُعرف بين الناس بها، أو تكون وظيفته.
6- ألا يكون فيها تكريم أو تمجيد لآلهة قوم وأصنامهم.
7- يشتد تحريمها إذا كانت على عوض من أحد اللاعبين؛ لأنها من الميسر الذي أمر الله باجتنابه بقوله سبحانه: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"، "إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ".
فأي لعبة من الألعاب تشتمل على هذه المحاذير أو بعضها فهي محرمة؛ وهذه اللعبة المسؤول عنها يتحقق فيها كثير من هذه المحاذير؛ لأن الشأن فيها أنها تشغل عن ذكر الله وعن الصلاة، وأنها تفضي غالباً إلى العداوة والبغضاء على مدى الأيام. وكما أن اللاعب فيها يبذل فيها ما هو أنفس من ماله، فينفق فيها عمره وأيامه، ويستهلك فيها طاقته وشبابه بما لا ينفعه، فيضيع عمره على لا شيء. فقد يستمر اللعب بها أسابيع وشهوراً كثيرة! ويصبح لاعبها مدمناً، ينام ويستيقظ عليها، وهذا من أضر ما يكون على المسلم الذي خُلق في هذه الدنيا لغاية شريفة، وهو عبادة الله تعالى. والواجب على المسلم استغلال وقته بما ينفعه عند الله، واستغلال أوقات الصحة والفراغ فيما يرضي الله تعالى فهو مسؤول عنهما. عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الأَوْدِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِرَجُلٍ وَهُوَ يَعِظُهُ: "اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هَرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ". رواه الحاكم (4/341)، وصححه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (3355). عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "نعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ" رواه البخاري (6049). فليحرص المسلم على وقته، وليعلم أن ما يمضي من أيامه إنما يقترب به من قبره، ونهاية حياته، فالسعيد من اغتنم تلك الأيام، والشقي من ضيعها. هذا بالإضافة إلى ما في تلك اللعبة من العنف، وهو ما يكسب لاعبها من الأخلاق السيئة الشيء الكثير، ولا يخفى تأثير الألعاب على تصرفات وأخلاق اللاعبين، وبخاصة إن علمنا طول الوقت المستغرق في تلك اللعبة،والتي تمتد إلى أشهر كثيرة؛ الأمر الذي يجعل لاعبها يعتاد على هذه الأخلاق التي يمارسها في لعبته، ويعتاد السطو على بلاد الآخرين وأموالهم، بدلا من أن يعتاد أخلاق الإسلام وآدابه. وأيضاً فإنه يحدث بها من الضغائن بين اللاعبين إذا غبن أحدهم ما هو معلوم، وربما يحصل بها نزاع ومخاصمة أثناء اللعب وشتمٌ وسباب، وربما يحدث بها عوض ليس دراهم، ولكن من نوعٍ آخر. وعلى كل حال فالإنسان العاقل المؤمن المقدر لثمن الوقت لا ينزل بنفسه إلى اللعب بها والتلهي بها. والله أعلم.
طبعا ً ملطوش لطشا ً مبرحــا ً .. :yo)