هبوب الريح
21 Sep 2008, 11:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي أعضاء المنتدى وزواره
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
تحية طيبة وبعد :
لا أعرف كيف أو من أين أبدأ !!
البدايات أو ما يسميها البعض ببراعة الاستهلال في أي أمر تريد أن تكتب عنه أو تتحدث فيه لا
شك تكون في الغالب محيرة وصعبة ومحرجة ، خصوصا عندما يكون الموضوع متشعب
والأفكار فيه تتزاحم على الخاطر ، فكل واحدة منها تقول بي فابدأ وتقدم الأسباب المبررات في
سبيل الظفر لأن تكون مطلع الحديث أو مقدمة المقال ، عندها يرتعب الفكر وينعقد اللسان
ويتصبب العرق ويجف الفم وتمتلئ سلة المهملات بالأوراق الممزقة ، فلربما بعد تلك الحالة
آثر السكوت طمعا في السلامة وعدم الوقوع في مهاترات ونقاشات تدور في حلقة مفرغة لا
جدوى منها ، وربما في بعض الأحيان قصد التكلم وأطلق لنفسه العنان ليعبر عما في نفسه فهو
يتحدث دون أن يشعر ويكتب دون أن يدقق ، جاعلا في حسابه المسبق أن يواجه كل نقد ويبرر
كل سطر رقمه و كل كلمة تفوه بها ، ما أكثر ما نقرأ في القصائد قول الشعراء : من أين أبدأ ..
وما أكثر ما يتردد على مسامعنا قول الأدباء : لا أدري من أين أبدأ .. وما أكثر تلك اللحظات
التي عندما يريد صديق لنا أن يعبر عما في خلجات صدره فنجده يقول : لا أعرف كيف أبدأ
بالموضوع ، كم هي تلك البدايات التي كانت سبيلا في إخماد فتنة أو إقناع بفكرة أو نسيان
ماض كئيب أو كانت سببا في نيل مطلوب وتحقيق مرغوب ، وبالمقابل كم هي تلك البدايات التي
كانت سبيلا في إيقاظ فتنة أو زيادة عداوة أو كانت سببا في حرمان من حق مشروع ، عندها لا
يختلف اثنان أن هذا فن بحد ذاته لا يجيده كل أحد ولا يتقنه كل فرد ، بيد أن الإحساس المرهف ،
والشعور النيل ، والنية الصادقة ، والحكمة والروية ، ومعترك الحياة ، وتجارب الزمان ، تلعب
دورا كبيرا في صقل هذه الموهبة وتنمية تلك الصفة ، أعلم أني قد أطلت عليكم لكن صدقوني ..
بودي أدخل معكم في صلب الموضوع لكن لا أعرف : كيف أو من أين أبدأ !!
أحبتي أعضاء المنتدى وزواره
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
تحية طيبة وبعد :
لا أعرف كيف أو من أين أبدأ !!
البدايات أو ما يسميها البعض ببراعة الاستهلال في أي أمر تريد أن تكتب عنه أو تتحدث فيه لا
شك تكون في الغالب محيرة وصعبة ومحرجة ، خصوصا عندما يكون الموضوع متشعب
والأفكار فيه تتزاحم على الخاطر ، فكل واحدة منها تقول بي فابدأ وتقدم الأسباب المبررات في
سبيل الظفر لأن تكون مطلع الحديث أو مقدمة المقال ، عندها يرتعب الفكر وينعقد اللسان
ويتصبب العرق ويجف الفم وتمتلئ سلة المهملات بالأوراق الممزقة ، فلربما بعد تلك الحالة
آثر السكوت طمعا في السلامة وعدم الوقوع في مهاترات ونقاشات تدور في حلقة مفرغة لا
جدوى منها ، وربما في بعض الأحيان قصد التكلم وأطلق لنفسه العنان ليعبر عما في نفسه فهو
يتحدث دون أن يشعر ويكتب دون أن يدقق ، جاعلا في حسابه المسبق أن يواجه كل نقد ويبرر
كل سطر رقمه و كل كلمة تفوه بها ، ما أكثر ما نقرأ في القصائد قول الشعراء : من أين أبدأ ..
وما أكثر ما يتردد على مسامعنا قول الأدباء : لا أدري من أين أبدأ .. وما أكثر تلك اللحظات
التي عندما يريد صديق لنا أن يعبر عما في خلجات صدره فنجده يقول : لا أعرف كيف أبدأ
بالموضوع ، كم هي تلك البدايات التي كانت سبيلا في إخماد فتنة أو إقناع بفكرة أو نسيان
ماض كئيب أو كانت سببا في نيل مطلوب وتحقيق مرغوب ، وبالمقابل كم هي تلك البدايات التي
كانت سبيلا في إيقاظ فتنة أو زيادة عداوة أو كانت سببا في حرمان من حق مشروع ، عندها لا
يختلف اثنان أن هذا فن بحد ذاته لا يجيده كل أحد ولا يتقنه كل فرد ، بيد أن الإحساس المرهف ،
والشعور النيل ، والنية الصادقة ، والحكمة والروية ، ومعترك الحياة ، وتجارب الزمان ، تلعب
دورا كبيرا في صقل هذه الموهبة وتنمية تلك الصفة ، أعلم أني قد أطلت عليكم لكن صدقوني ..
بودي أدخل معكم في صلب الموضوع لكن لا أعرف : كيف أو من أين أبدأ !!