القنديل
06 Oct 2008, 01:18 PM
السلام عليكم ورحمة الله
"خيمة الإفطار "
في رمضان شاهدت خيمة إفطار الصائم المنصوبة بالقرب من المنطقة الصناعية برفحاء ، ثم شاهدت إعلاناً
بإقامة حفل معايدة للجاليات في نفس المكان ، شكراً للأخوة في مكتب توعية الجاليات .
" دكان الملح "
تلك الخيمة المنصوبة تمثلت لي في لحظة دكان الملح الذي أخرج لنا علماً بارزاً من أعلام الدعوة ضجت الدنيا
في الحديث عنه وعن دعوته وأخباره ، فما هي قصة دكان الملح وما هو الرابط بينها وبين تلك الخيمة ؟
ولد فارس الدعوة في الهند في إقليم سراط في ولاية" تادكهار فار" ، وبعد وفاة والدته انتقل إلى جنوب
أفريقيا ليلتحق بوالده بحثاً عن الرزق ، وبدأ سائقاً في أحد المصانع ، وفي أحد الأيام ، دخل الفارس
دكان الملح ووجد مجموعة من المنصرين وألقوا إليه الأسئلة تترا وهو لايعرف من الإسلام إلا أقل القليل .
هل تعلم يا ولد أن محمد تزوج تسعة نساء !! وغيرها الكثير من الأسئلة . وأحمد ديدات لا يعرف شيء ، وبحث عن
شيء يعلمه الإجابة ، فوجد كتاب اسمه " إظهار الحق " الذي يعتبره أحمد بداية الرياح العاصفة التي هبت
على أوربا . ثم ارتقى أحمد مدارج المجد والشهرة والدعوة إلى الله عز وجل بثبات وعزيمة حتى بات أشهر
الدعاة في الغرب على الإطلاق رحمه الله رحمة واسعة .
"بين دكان الملح وخيمة الإفطار "
أما صلة القرابة بين الخيمة ودكان الملح ، فهو أن ثمة إنسان يمكن أن يتفاعل مع ما يقال
وأما ما يقطع وشائج الصلة فهو أن في الخيمة مسلمون انصهرت فيها الأعراق والأجناس والألوان تحت
بوتقة الإسلام العظيم وأما دكان الملح ففيه منصرون ، تنافرت فيه القلوب ، وظهر المكث والخبث على الألسنة .
وأما النتيجة فقد خرج من ذلك الدكان أحمد ديدات العالم الشهير والمناظر القدير صاحب الحجة
الدامغة والإرادة الفولاذية ، فؤاده في الأفئدة كالصقر بين الطيور ، وأما تلك الخيمة فسيخرج منها أولئك
الغرباء نحو الكفيل الذي يؤاخذ على كل زلة ، ويحاسب عند كل تقصير بغلظة ، وربما يؤجل
الراتب أياماً وأياماً ، أما المجتمع فينظرون إليهم أنهم من الطبقة المستضعفة وأرقاء هذا الزمان ، يجوز عليهم
الظلم ، والكلام البذيء والاستهزاء ، والاحتقار ، وأما الصغار فيتخذونهم دمية للضرب
بالحجارة ، والإهانة بالكلمة المعروفة . أما الخادمة في البيت فحدث ولا حرج
" الأجانب أيها الأخوة والأخوات الكرام "
هم أخوان لنا ولو كانوا على عهد محمد صلى الله عليه وسلم لأكرمهم
ولرفعهم إيمانهم إلى درجة السادة العظماء كصهيب الرومي وسلمان الفارسي وبلال بن رباح .
ولكن الفرق أن ذلك محمد صلى الله عليه وسلم صاحب الخلق العظيم ، أما نحن فتركنا الاقتداء به ، وأعجبتنا
أنفسنا وأموالنا وقصورنا .
أحمد ديدات لم يخرج من بيننا أبداً ، بل خرج من دكان الملح ، وهؤلاء الذي سيخرجون من بلادنا إلى بلدانهم ،
ماذا سيقولون عنا ، وماذا سيحملون معهم من عندنا ؟ نستغفرك اللهم من التقصير والخذلان .
" كتاب مع عشرة ريال مع ابتسامه "
كتاب من مكتبة توعية الجاليات مع عشرة ريال مع صدق النية هل يمكن لها أن تخسف بوضعك الاقتصادي
ومكانتك الاجتماعية !!
"أيها الأخوة والأخوات"
إننا فعلاً متخاذلون في الدعوة ، نملك الشعور ولكن لا نعرف كيف نترجمه إلى الواقع .
وهؤلاء الغرباء ثروة دينية ولكن لا نجيد التنقيب ولا حول ولا قوة إلا بالله .
"يقول فارس الدعوة أحمد ديدات"
" المطلوب إذن هو أن نحرك المسلمين ونحثهم على الدعوة ، وأنه يجب عليهم أن يكلموا الآخرين عن دينهم . وبدون
التكلم لا تستطيع عرض بضاعتك ، وأنك لا تستطيع عرض أفكارك دون أن تفتح فاك .. إن هذا هو عيب المسلمين ،
هذا ما ينقصهم ، إنهم لا يعملون للدعوة لدينهم بين الآخرين "
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
"خيمة الإفطار "
في رمضان شاهدت خيمة إفطار الصائم المنصوبة بالقرب من المنطقة الصناعية برفحاء ، ثم شاهدت إعلاناً
بإقامة حفل معايدة للجاليات في نفس المكان ، شكراً للأخوة في مكتب توعية الجاليات .
" دكان الملح "
تلك الخيمة المنصوبة تمثلت لي في لحظة دكان الملح الذي أخرج لنا علماً بارزاً من أعلام الدعوة ضجت الدنيا
في الحديث عنه وعن دعوته وأخباره ، فما هي قصة دكان الملح وما هو الرابط بينها وبين تلك الخيمة ؟
ولد فارس الدعوة في الهند في إقليم سراط في ولاية" تادكهار فار" ، وبعد وفاة والدته انتقل إلى جنوب
أفريقيا ليلتحق بوالده بحثاً عن الرزق ، وبدأ سائقاً في أحد المصانع ، وفي أحد الأيام ، دخل الفارس
دكان الملح ووجد مجموعة من المنصرين وألقوا إليه الأسئلة تترا وهو لايعرف من الإسلام إلا أقل القليل .
هل تعلم يا ولد أن محمد تزوج تسعة نساء !! وغيرها الكثير من الأسئلة . وأحمد ديدات لا يعرف شيء ، وبحث عن
شيء يعلمه الإجابة ، فوجد كتاب اسمه " إظهار الحق " الذي يعتبره أحمد بداية الرياح العاصفة التي هبت
على أوربا . ثم ارتقى أحمد مدارج المجد والشهرة والدعوة إلى الله عز وجل بثبات وعزيمة حتى بات أشهر
الدعاة في الغرب على الإطلاق رحمه الله رحمة واسعة .
"بين دكان الملح وخيمة الإفطار "
أما صلة القرابة بين الخيمة ودكان الملح ، فهو أن ثمة إنسان يمكن أن يتفاعل مع ما يقال
وأما ما يقطع وشائج الصلة فهو أن في الخيمة مسلمون انصهرت فيها الأعراق والأجناس والألوان تحت
بوتقة الإسلام العظيم وأما دكان الملح ففيه منصرون ، تنافرت فيه القلوب ، وظهر المكث والخبث على الألسنة .
وأما النتيجة فقد خرج من ذلك الدكان أحمد ديدات العالم الشهير والمناظر القدير صاحب الحجة
الدامغة والإرادة الفولاذية ، فؤاده في الأفئدة كالصقر بين الطيور ، وأما تلك الخيمة فسيخرج منها أولئك
الغرباء نحو الكفيل الذي يؤاخذ على كل زلة ، ويحاسب عند كل تقصير بغلظة ، وربما يؤجل
الراتب أياماً وأياماً ، أما المجتمع فينظرون إليهم أنهم من الطبقة المستضعفة وأرقاء هذا الزمان ، يجوز عليهم
الظلم ، والكلام البذيء والاستهزاء ، والاحتقار ، وأما الصغار فيتخذونهم دمية للضرب
بالحجارة ، والإهانة بالكلمة المعروفة . أما الخادمة في البيت فحدث ولا حرج
" الأجانب أيها الأخوة والأخوات الكرام "
هم أخوان لنا ولو كانوا على عهد محمد صلى الله عليه وسلم لأكرمهم
ولرفعهم إيمانهم إلى درجة السادة العظماء كصهيب الرومي وسلمان الفارسي وبلال بن رباح .
ولكن الفرق أن ذلك محمد صلى الله عليه وسلم صاحب الخلق العظيم ، أما نحن فتركنا الاقتداء به ، وأعجبتنا
أنفسنا وأموالنا وقصورنا .
أحمد ديدات لم يخرج من بيننا أبداً ، بل خرج من دكان الملح ، وهؤلاء الذي سيخرجون من بلادنا إلى بلدانهم ،
ماذا سيقولون عنا ، وماذا سيحملون معهم من عندنا ؟ نستغفرك اللهم من التقصير والخذلان .
" كتاب مع عشرة ريال مع ابتسامه "
كتاب من مكتبة توعية الجاليات مع عشرة ريال مع صدق النية هل يمكن لها أن تخسف بوضعك الاقتصادي
ومكانتك الاجتماعية !!
"أيها الأخوة والأخوات"
إننا فعلاً متخاذلون في الدعوة ، نملك الشعور ولكن لا نعرف كيف نترجمه إلى الواقع .
وهؤلاء الغرباء ثروة دينية ولكن لا نجيد التنقيب ولا حول ولا قوة إلا بالله .
"يقول فارس الدعوة أحمد ديدات"
" المطلوب إذن هو أن نحرك المسلمين ونحثهم على الدعوة ، وأنه يجب عليهم أن يكلموا الآخرين عن دينهم . وبدون
التكلم لا تستطيع عرض بضاعتك ، وأنك لا تستطيع عرض أفكارك دون أن تفتح فاك .. إن هذا هو عيب المسلمين ،
هذا ما ينقصهم ، إنهم لا يعملون للدعوة لدينهم بين الآخرين "
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .