فتى قرطبة
09 Oct 2008, 02:54 PM
بأي مداد تكتب؟ وبأي لسان تتحدث؟ وبأي لغة تقول؟ وبأي قافية تشدو؟ وما هو البحر الذي تمتطي؟ ومن
أي روي ترتوي؟ وبأي فلسفة تبتدع؟ وأي قانون تتبع...
نعم ، إنها أسئلة حائرة تعوم في أنهار عذبة قد شيبت بمجارٍ للتبعية والتي قد ازدادت دواعي منابعها لتصبح طوفاناً
يحطم حدائق الفضيلة وأشجار التقدم والرقي ويمتزج بخلايا ذلك الدم الجديد ليحوله من سماء العصامية والابتداع إلى
منحدر الهمجية والاتباع فيا سماء أقلعي ويا أرض ابلعي ...
إن مبدأ تلاقح الحضارات بين شعوب الأرض حق تنتهجه المفاهيم السليمة والقيم التي تؤمن بمدإ الإفادة والاستفادة
لكي تتطور وتطور ومع ذلك فإنها لا تؤمن البتة باحتطاب الليل الذي لا تتباين فيه الأشياء فما الأفعى في عرفه إلا من
جنس ما يُحتطب، وأن تقترب مجتمعاتنا من المثالية التي تتقاصر عنها قوانين البشر الوضعية _قدر الإمكان_ وتتمثل عالم
النحل في مدخلاتها ومخرجاتها لكي تصان الثوابت وتثبت الجذور .
إن مبدأ الصراع مع الآخر اليوم قد تجاوز القشور والنوافل إلى ما هو أبعد وأخطر من ذلك فلم يعد ينقب الحصون
بالمعاول بل أصبح يحفر الأنفاق ليستأصل القواعد التي شيدت عليها تلك الحصون أو على الأقل يحدث فيها هزةً بغض
النظر عن نوعها ومقدارها ولو كانت من جنس ما صنعه سحرة فرعون
فأصبحت اللغة التي تعتبر باعثاً للانتماء هدفاً تسدد إليه السهام من جهات مختلفة وأساليب متباينة سواء من أعداء
ألداء أو بغاث ضعفاء لا يدركون ما تؤول إليه الأمور رغم أنها تشرفت بتأييد سماوي يكفل لها البقاء ولكنه يلقي
بالتبعة على أبنائها لتفعيل ذلك البقاء !! مع العلم أنه لا مجال للقوى المادية في حسم مسار المعركة بل إن حضارة اللغة
كفيلة لحسم النتائج لصالحها ما لم يختل قانون الجاذبية الأرضية لكل حضارة تنبني عليها ثقافة الشعوب وتقدم الأمم
ولهذا تباينت معطيات المعركة التي قادها الرومان ضد اليونان رغم الهيمنة المادية والانتصار العسكري .
$$$$$
أي روي ترتوي؟ وبأي فلسفة تبتدع؟ وأي قانون تتبع...
نعم ، إنها أسئلة حائرة تعوم في أنهار عذبة قد شيبت بمجارٍ للتبعية والتي قد ازدادت دواعي منابعها لتصبح طوفاناً
يحطم حدائق الفضيلة وأشجار التقدم والرقي ويمتزج بخلايا ذلك الدم الجديد ليحوله من سماء العصامية والابتداع إلى
منحدر الهمجية والاتباع فيا سماء أقلعي ويا أرض ابلعي ...
إن مبدأ تلاقح الحضارات بين شعوب الأرض حق تنتهجه المفاهيم السليمة والقيم التي تؤمن بمدإ الإفادة والاستفادة
لكي تتطور وتطور ومع ذلك فإنها لا تؤمن البتة باحتطاب الليل الذي لا تتباين فيه الأشياء فما الأفعى في عرفه إلا من
جنس ما يُحتطب، وأن تقترب مجتمعاتنا من المثالية التي تتقاصر عنها قوانين البشر الوضعية _قدر الإمكان_ وتتمثل عالم
النحل في مدخلاتها ومخرجاتها لكي تصان الثوابت وتثبت الجذور .
إن مبدأ الصراع مع الآخر اليوم قد تجاوز القشور والنوافل إلى ما هو أبعد وأخطر من ذلك فلم يعد ينقب الحصون
بالمعاول بل أصبح يحفر الأنفاق ليستأصل القواعد التي شيدت عليها تلك الحصون أو على الأقل يحدث فيها هزةً بغض
النظر عن نوعها ومقدارها ولو كانت من جنس ما صنعه سحرة فرعون
فأصبحت اللغة التي تعتبر باعثاً للانتماء هدفاً تسدد إليه السهام من جهات مختلفة وأساليب متباينة سواء من أعداء
ألداء أو بغاث ضعفاء لا يدركون ما تؤول إليه الأمور رغم أنها تشرفت بتأييد سماوي يكفل لها البقاء ولكنه يلقي
بالتبعة على أبنائها لتفعيل ذلك البقاء !! مع العلم أنه لا مجال للقوى المادية في حسم مسار المعركة بل إن حضارة اللغة
كفيلة لحسم النتائج لصالحها ما لم يختل قانون الجاذبية الأرضية لكل حضارة تنبني عليها ثقافة الشعوب وتقدم الأمم
ولهذا تباينت معطيات المعركة التي قادها الرومان ضد اليونان رغم الهيمنة المادية والانتصار العسكري .
$$$$$