المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماوجه الشبه بين الهيه ومسمار جحا



عاشق روما
11 Oct 2008, 09:58 PM
"
وجه الشبه بين الهيئة وبين مسمار جحا "



يحكى أن جحا المعروف بظرفه وذكائه ، كان له بيت صغير يعيش فيه مع زوجته وأبنائه ، فمرت به ضائقة شديدة ، ولم يجد ما يطعم به أبناءه ، فأخذ يمر على أصدقائه واحداً بعد الآخر ، لعل أحدهم يقرضه بعض المال ليتقوى بها على مصيبته ، فلم يوفق في ذلك ، فاضطر جحا إلى رهن بيته عند أحد التجار مقابل مبلغ من المال يسدده له بعد حين..
ظل جحا على حاله زمناً لم يستطع فيه سد دينه للتاجر ..ذهب التاجر إلى جحا وقال له :
يا جحا لقد مضت فترة كبيرة ، ولم تسد ما عليك من دين . فرد جحا قائلاً : اصبر يا أخي ففي القريب العاجل إن شاء الله سوف أحضر لك نقودك..
ومضت فترة أخرى ...وأخرى ...فذهب التاجر حينها إلى القاضي وشكاه عنده فحكم القاضي ببيع بيت جحا للتاجر ، فنهض جحا وقال :
أوافق على ذلك بشرط أن أحتفظ بملكيتي لمسمار مثبت فى إحدى الغرف ولا ينازعني هذا الرجل ملكيته ، فوافق الرجل على مضض..
بعد عدة أيام طرق جحا باب البيت ففتح له التاجر ، وسأله عما يريده ، فأجاب جحا قائلا:
جئت لأزور مسماري وأطمئن عليه ، فأدخله التاجر ليطمئن على مسماره ، فرأى جحا ثوب التاجر معلقاً فوق المسمار ، فطلب منه أن يرفع ثوبه من على مسماره ، ولا يفعل ذلك بعد اليوم..
وتعددت زيارات جحا لمسماره ، وفى كل مرة كان يقف أمامه باكياً !! ويظل يتحدث إليه في حب ومودة لساعات طويلة..
وفى إحدى الزيارات دخل جحا فوجد طعاماً قد أعد ، فظل يحدث مسماره ويبكى تارة ، ثم ينظر إلى الطعام تارة أخرى ، فدعاه التاجر إلى طعامه ، فأسرع جحا والتهم كل الطعام ، ثم قام إلى مسماره يشكره على حسن ضيافته !!!!
وكان جحا يتحين وقت الطعام ليزور مسماره ، وكذلك كان يذهب إليه فى وقت متأخر من الليل ، ويوقظ التاجر من نومه...
وذات يوم قال التاجر لجحا : لقد حولت حياتي لجحيم بسبب مسمارك ، وحرمتني لذة الراحة بسبب زياراتك ، ولذلك سأترك لك البيت على أن تعيد إلى مالى متى يتوفر لك ، وفى أي وقت تشاء ..
فوافق جحا على ذلك واستعاد داره..

فإذا قارنا كل ذلك مع ما يطرح في وسائل الإعلام المختلفة التي تهدف إلى خلخلة أركان جهاز أوصانا الله به في كتابه ، وهم يهدفون بشكل أساسي لتغيير نظرة الشارع العام له ،بمثل ما كان جحا يدعي كذباً وزوراً بأن هذا المسمار له..
ففي الفترة الأخيرة أجد أن أقلام الكتاب والصحفيين والأدباء والروائيين، وأعمال الممثلين والممثلات ، وجهود أجهزة الأعلام المختلفة هجعت قليلاً ولم نعد نسمع لها صوتاً كالسابق لكننا لم نعدم من تلك المحاولة حتى بدأنا نسمع صيغة مغايرة للخطاب حيث سلط الله علينا من أصحاب التجارب السابقة مع الهيئة من أصحاب القضايا مع هذا الجهاز حيث بدأنا نسمع ما يروونه من قصص بكل جراءة وشجاعة وبلا أدنى حياء وهم بذلك يحاولون قلب الحقائق من جهة والتشفي ولو قليلاً ممن حرموهم لذة ماكانوا يتمنونه من جهة أخرى ليس بالطبع كلهم ولكن الغالبية المطلقة منهم..

حدثني أحد الزملاء بعدما قبض عليه رجال الهيئة في أحد الأسواق وهو يحلف بالله أنه بريء براءة الذئب من دم يوسف ، يقول بأنه لبس أحسن الثياب وتعطر ومن ثم أخرج سيارته الجديدة من إحدى المغاسل ونزل لإحدى الأسواق ليشتري غرضاً ـ لم يخبرنا ما هو ـ ومن ثم هجم علي رجال الهيئة واتهموه كذباً بأنه يغازل..!
وهو ينتظر بذلك منا أن نعطل عقولنا و نصدقه ونتعاطف معه ، مع أننا أيضاً لم نكن ننتظر منه أن يقول لنا : بأنه خرج بعد أن تزين وتعطر لإحدى الأسواق ليوزع أرقامه ، ويتعرض لنساء المسلمين..


إليكم القصة الأخرى التي سمعتها من لسان رجل هيئة ونحن طلاب في الثانوية..
يروي ذلك البطل قصة طويلة اختزلتها لكم في هذه سطور..
" خطف أحد الغلمان أمام منزله على يد مجموعة من الشباب ـ وربما عملوا معه اللواط ، غاب ذلك الغلام وقتاً غير قصير ، ومن ثم رجع لبيته ( بطريقة أو بأخرى ).. فحينها بدأ الناس والجيران يسألون والد الغلام عن سر غياب ابنه ، فكان ذلك الأب يجيب بأن رجال الهيئة سجنوه عندهم ظلماً وعتوا ( وذلك حتى يبعد العار عن بيته ) فلما وصل الخبر لمدير المركز في ذلك الحي ، ذهب بنفسه لوالد الغلام ليتأكد من صحة الخبر ، فأخبره والد الغلام بكل شيء..

على كل حال نقول: في الوقت الذي نتذمر فيه من الهيئة ونكثر تجاهها من ألوان التشكي والعويل ، نجد أن كثير من الدول المجاورة تتمناه، فلو نتخيل بأن هذا الجهاز أغلق لسنة واحدة فقط رغبة لمطالب البعض لكم أن تتصوروا ماذا سيحدث للمجتمع عندنا..

ففي أحد مراكز الهيئة في جنوب الرياض يتم القبض يومياً على أكثر من أربعين ( 40) حالة خلوة غير شرعية ، وما يخفى عليهم كان أعظم في مجتمعنا المحافظ..!
ولكي أضرب مثالاً على أن مجتمعنا في أمس الحاجة لمثل هذا الجهاز ، فمن مدة ليست طويلة أخبرني زميل بأن رجال الهيئة وبفضل من الله ـ عز وجل ـ قبضت على شابين استدرجوا عامل ( بنغالي !!) ليصلح لهم حنفية الماء في الاستراحة ، وبعد أن دخل ذلك العامل المسكين أغلقوا الباب وبدؤوا بفعل اللواط معه...!!!

أخواني لا أحب أن أطيل في الحديث ، لكني أخبركم بأنني لست من أفراد ذلك الجهاز مع أنه يشرفني العمل فيه مستقبلاً ، ولست مشابهاً لهم لا في سمتهم ولا حتى صلاحهم ـ والله المستعان ـ إلا أنني شديد الحب لهم ،وكثير الثناء عليهم ،ودائماً في شوق لحديثهم.. لأنهم في ثغرة وجبهة أجد أن كثيراً من الناس تخلوا عنهم..







أظنكم الآن علمتم ما وجه الشبة بين مسمار جحا وبين الهيئة..؟

الوسام
11 Oct 2008, 11:41 PM
عاشق روما يعطيك العافيه أخوي ...الهئيه عنصر حكومي حساس ويدخل مع خصوصيات المواطنين الطرفين من الرجال والنساء ..لذلك تجد لهم عداوه من جميع الطبقات ...لكن أنا أعيب من يفتقد الحكمه من رجال الحسبه وخاصه في ميدان العمل ..وبسببه غلطه واحده قد تسبب فتح باب على الهئيه لا يغلق من الانتقادات ...

ناصر الصعب
12 Oct 2008, 02:29 AM
اخى الكريم .................عاشق روما

انا عاشق بلدى وموطنى..............اخى العزيز ولا تزعل من النقد انت تتحدث وكأن هالشعب منحل اخلاقيا وماصلح الا

بالهيئه.........اخى العزيز الهيئه مثلها مثل اي مؤسسه حكوميه فيها من الطالح والصالح حالها حال غيرها .....بل الادهى

انه هناك اشخاص يقول اذا بتغتنى ادخل الهيئه ...وهذا مايمنع انه هناك اشخاص صالحون وهدفهم فعلا الامر بالمعروف

والنهى عن المنكر واعلاء كلمة الله ولكن ايضا هناك الكثير من اندس تحت هذا الاسم لاغراض الله اعلم بها........والفكره

اللى احب انها توصل ان الناس فيها خير وبركه وعندها من الوازع الدينى مايحميها سواء بوجود الهيئه اوعدم وجودها


واشكرك جزيل الشكر على هالموضوع

بدويه كول
12 Oct 2008, 11:42 AM
يعطيك العافيه اخوي عاشق

مافيه حد ينكر دور الهيئه ومجهوداتها في الامر بالمعروف


لكن انا مع كلام اخوي ناصر بان مو كل من عمل بالهيئه صالح


ولا كل من طول لحيته وقصر ثوبه صار مطوع !!


انا ما اعمم على الجميع وعمر المظهر ماكان دليل على داخل


الانسان (لو انها خلت كان خربت )


تقبل مروري

"الفيصل"
12 Oct 2008, 12:12 PM
الهيئة جهاز حكومي وجهة لهم من المحاسن مانقف له

احتراماً ولولا الله ثم الهيئة لكانت علوم ويكفي انهم رجال الحسبة ويكفي ماوعد الله رجال الحسبة من الخير العظيم ,

وبما انهم جهاز حكومي وجهة عمل فلابد من وجود الأخطاء ووجود النقص ووجود منهم لايتقنون دور الآمر الناهي

والمشكلة في بعض منسوبيها تجدهم محدودي التعلم وتصدر منهم تصرفات اجتهادية بغرض فعل الخير والنهي عن

المنكر من باب الحمية على الدين والاعراض لكن ينقصهم الاسلوب والطريقة وكيفية اتخاذ القرار ,

يلزم الكثير منهم دورات تدريبية في حسن التصرف ومخاطبة العقول في الزمان والمكان المناسب ..