المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الزيارات الشخصية آثارهاء السلبية والايجابية و ضوابطهاء الشرعية



سهم الرواد
12 Oct 2008, 10:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لاشك ان هناك امور وعادات لاتزال موجودة في مجتمعاتنا وان كانك حاليا على نطاق ضيق الا انه يجب القضاء

عليها نهائيا لانها وبكل صراحة سيئة للغاية وقد تسبب في عدم الثقة بين الجيران والاصدقاء اذا ماستخدمة

في الشكل الخاطئ بقصد او بغير قصد تعمدا او نسيانا وفي كلتا الحالتين المضمون واحد وهي اخطر مايكون على

العلاقات الاسرية والاصدقا من ذكور واناث الأ وهي الزيارات الشخصية او الخاصة المفاجئة او المباغتة ايهما الاقرب

للحقيقة لاشك ان مثل هذه الزيارة لها اثر سلبي على من قام بها دون تنسيق مسبق مع الشخص المراد زيارته

واليكم هذه الزيارة التي قامت بها احد النساء في هذه المحافظة وفي هذه السنة حتى لايقال هذا امر قديم

تقول اختنا في الاسلام كنت في مجلسي انا واولادي وعلى تناولنا لطعام العشاء وحالي الساعة التاسعة ليلا

الأ وتلك المراءة واقفة علينا داخل المجلس دون سابق انذار منها ولم تطرق اي من الابواب نهائيا وبها فلانة نعرفها

من الجيران ولكن الوقت ليس وقت زيارة وايضا وقت تناول طعام ووقت تجمع افراد العائلة من ذكور واناث

هل هذه الزيارة من السنة اين آداب الزيارة من هذه الزيارة

لاشك ان مثل هذه الزيارة هي مخالفة للسنة والحدود والضوابط الشرعية

وليس هذا وقتها لان الناس تعلمو آداب الزيارات في وقتنا الحاضر ولكن لايزال هناك منهم على شاكلة هذه المراءة

وان للزيارات آداب وحدود وتحكمها ضوابط شرعية

إن للزيارة آداباً وحدوداً، فإذا فقدت الزيارة بعضاً من هذه الآداب وتجاوزت شيئاً من هذه الحدود، فإن القلوب قد تتنافر، كنتيجة لذلك.
وقد جمعت شيئاً من هــــذه الآداب مـن واقــع التجربة، راجيا من الله - عز وجل - أن يجعل فيها الفائدة المرجوة لأخواتي في الله، وأن تكون بعيدة عن الإفراط والتفريط.

من آداب الزيارة :

1- اختيار الوقت المناسب ، واليوم المناسب للزيارة :
فلا يكون الوقت في الصباح الباكر أو فـي وقـت الظهـيرة بعد الغداء، أو في وقت متأخر من الليل ؛ فإن وقت الصباح الباكر وقت نوم عند بعض النساء، ووقت عمل عند أخريات (من تنظيف بيت وإعداد طعام.. ) .
ووقت الظهيرة بعد الغداء هو وقت القيلولة، وهو وقت نوم أو استراحة للزوج بعد عودته من العمل. والوقت المتأخر من الليل هو وقت السكون والراحة أيضاً وهو وقت خاص بأفراد الأسرة.

2- اجتناب الزيارات المفاجئة بدون موعد مسبق أو استئذان :
وتلافي ذلك بسؤالك صديقتك التي ترغبين في زيارتها (عن طريق الهاتف إن استطعت) عمَّ إذا كان وقتها يسمح لها باستقبالك إذا لم تكن لديها أية مسؤوليات تجاه أطفالها أو بيتها أو زوجها في ذلك اليوم. وبهذا الاستئذان تكون مهيأة ومستعدة لاستقبالك ، بعكس الزيارة المفاجئة التي قد تسبب الضيق والإزعاج لصديقتك ، خاصة إذا كانت صديقتك - أو بيتها - في حال أو في هيئة تكره أن يراها أحد عليها.

3 - أن لا تطول مدة زيارتك :
لأن الزيارة إذا كانت مدتها طويلة قد تُشعر صديقتك بـأنـك أثقـلـت عليها وأنك لا تبالين بكثرة مسؤولياتها كزوجة وأم وربة بيت ، وبالتالي قد يذهب ودّها لك أو يقل.

4- إذا طالت مدة الزيارة فينبغي استغلال الوقت بما ينفع :
وبما يكون فيه لك ولصديقتك الأجر والثواب، وذلـك بـقــــراءة أحد الكتب الإسلامية، أو سماع شريط نافع ، كي تشعر صديقتك بالسرور ؛ لأن زيارتـك أفـادتـهــا الكثير ولم يذهب وقتها هباءً في الثرثرة من تشدق وغيبة ونميمة.

5- التحفظ وقت الزيارة في الأقوال والأفعال :
بحيث لا تُظهري لصديقتك شيئاً من الفضول في قولك أو فعلك بكثرة الاستفسار عن أشياء تخصها، أو تخص زوجها - والتي ربما تكون عادية - ولكنها لا تحب البوح بها لك أو لغيرك.

6- إظهار الرضى والسرور والبشاشة بما تقدمه لك من طعام أو شراب :
واستكثاره مهما كان قليلاً، وتقديم النصيحة لها بالبعد عن الإسراف والتكـلـف للضيف في المأكل والمشرب ، وعدم التحدث بعيوب الطعام الذي قدمتْه لك مهما كان نوعه.

7- تجنب كثرة المزاح :
إذا تجاوز الحد أورث مقتاً واحتقاراً لصاحبه ، وقد يملأ القلوب بالأحقاد إذا كان مزاحاً ثقيلاً وجارحاً لكرامة الشخص ولمشاعره.

8- إصلاح ما قد يتلفه أطفالك من متاع أو أثاث في بيت صديقتك أثناء زيارتك لها :
(إذا كان بالإمكان إصلاحه وقتئذٍ)، وتنظيف أو إزالة ما قد يُحدثه أطفالك مـن فـوضى أو قذارة في بيتها ؛ حتى لا تشعر صديقتك أنك ضيفة ثقيلة عليها أنتِ وأطفالك.

9- تقديم الشكر لصديقتك عند نهاية الزيارة :
والدعاء لها بقولك:"جزاك الله خيراً" على استقبالها لك وحسن ضيافتها لك ، وقدمي لها الاعـتـذار إن بـدا مـنــك أو من أطفالك أي أذى لها أو لأطفالها أثناء الـزيـارة؛ فـإن هــذا الاعتذار قد يُذهب ما في القلوب من كدر أو جفاء أو شحناء إن وجد .

10 - عدم تكرار الزيارات في فترات متقاربة من الزمن :
حـتى لا تتولـد الجفـوة والسآمة بكثرة الخلطة واللقاءات والاجتماعات المتكررة والمتقاربة، وقد قيل: "زُرْ غِباً تزددْ حباً"، وقيل أيضاً: "لا تزرِ القوم قبل أن يشتاقوا إليك، ولا تمكثْ حتى يضجروا منك".
وختاماً .. فإني أرجو أن تكون هذه الآداب بعيدة عن الإفراط والتفريط وأن تكون أقرب إلى الحق والصواب والعدل.










التوقيع

ابومحمدالزوبعي
12 Oct 2008, 10:58 PM
جزاك الله خير أخوي سهم الرواد وجعل ماكتبت في موازين حسناتك يوم تلقاه

السنجاري
12 Oct 2008, 11:19 PM
لله درك
موضوع رائع جداً
تقبل ودي قبل ردي