أسدالقرعاء
23 Oct 2008, 09:42 PM
تحضيرات واسعة .. وتوقعات بنجاح كبير وتفاعل جماهيري مهرجان "زيتون الجوف".. اقتصاد وثقافة وسياحة .. وشجرة مباركة
سكاكا - فيصل الدغماني
انطلقت اللجان التحضيرية المنظمة لمهرجان الزيتون الثاني في الجوف اجتماعاتها والمزمع إقامته في شهر ذي الحجة المقبل بعد أن وجه الأمير فهد بن بدر أمير منطقة الجوف المشرف العام على اللجان المنظمة لمهرجان الزيتون بإقامته سنويا.
في هذا الإطار، استعدت كبريات الشركات وكبار المزارعين وأصحاب المشاريع الزراعية الصغيرة للدخول هذا العام لتسويق إنتاجهم من ثمرة الزيتون وزيت الزيتون داخل المعرض الزراعي للمهرجان الأضخم والأكبر من نوعه على مستوى المملكة والشرق الأوسط.
وتوقع مراقبون أن يحظى المهرجان بمتابعة كبيرة بالنظر لتزامنه مع إجازة عيد الأضحى فضلا عن تميز الظروف المناخية، والنقلة التي خلقها طريق الجوف – حائل السريع بحيث الوصول للمنطقة بالنسبة لسكان المنطقة الوسطى أكثر سهولة خاصة القصيم والمدينة المنورة وحائل.
مسار اقتصادي جديد
تعتبر منطقة الجوف الآن صاحبة المركز الأول لإنتاج زيت الزيتون وكذلك ثمار الزيتون المخلل على مستوى المملكة، حيث وصلت صادراتها إلى موانئ دول الخليج والعالم العربي والدول الأوروبية حتى أصبح زيت زيتون الجوف مطلباً ملحاً على الموائد في كل بلدان العالم نظرا لجودته العالية بسبب طبيعة المنطقة المناخية وتربتها الزراعية.
كما تعتبر اللجان العليا المنظمة للمهرجان وعلى رأسها أمير منطقة الجوف أن المهرجان سوف يرسم مسارا جديدا على الخريطة الاقتصادية للمنطقة في شتى المجالات.
شجرة تاريخية
عن تاريخ الزيتون وشجرة الزيتون في المنطقة قال حسين الخليفة مدير جهاز تنمية السياحة في الجوف، إن أشجار الزيتون المتحجرة التي وجدت في أماكن متعددة من أراضي المنطقة أكدت أن الجوف عرفت هذه الشجرة المباركة منذ عصور قديمة وقد أكد علماء الآثار أن الأشجار التي وجدت متحجرة تعود إلى ملايين السنين مما يؤكد توافق هذه الشجرة مع الطبيعة المناخية والتربة والمياه في أرض الجوف، وأضاف، أن منطقة الجوف تحتفظ بهذا التاريخ الطويل لشجرة الزيتون فكان من الطبيعي أن تعود زراعة الزيتون في مزارع الجوف وإقامة المهرجان لهذه الشجرة المباركة من منطلق التأكيد على نشأتها القديمة.
سياحة واقتصاد
وعن تواصل الدعم الذي قدمته الهيئة العامة للسياحة والآثار في المهرجان الأول ذكر الخليفة " أن الهيئة سوف تقدم هذا العام دعمها للمهرجان باعتباره مهرجانا سياحيا اقتصاديا فريدا من نوعه على مستوى المملكة، كما نقوم بتنظيم برامج سياحية على هامش المهرجان ليتم تفعيله بشكل أوسع من العام الماضي.
مشاتل متخصصة و 16 معصرة
من جانبه، قال المهندس حمد الناصر رئيس اللجنة المنظمة وأمين أمانة منطقة الجوف عن العوائد الاقتصادية للمهرجان، نظراً للعائد الاقتصادي الكبير في زراعة الزيتون هب المزارعون في الجوف تتقدمهم الشركات الزراعية العملاقة لزراعة أشجار الزيتون بأصنافه المختلفة، وأضاف: مع تزايد الأيام وسهولة غرس هذه الشجرة وتزايد عدد أشجار الزيتون ومع الطلب الكبير المتزايد على هذه الشجرة من قبل المزارعين فقد تنبه المستثمرون وقاموا بإنشاء مشاتل متخصصة ومجهزة بالكامل لشتل شجرة الزيتون وتسويقها على المزارعين والبلديات، ولفت الناصر، بعد أن فطن المستثمرون إلى مسألة عصر الزيتون قيام كبريات الشركات والجمعيات بإنشاء معاصر الزيتون المتطورة في عدد من المدن والمحافظات في منطقة الجوف وقد باشر المستثمرون أعمالهم بتصاعد وأصبح المزارع يحمل إنتاجه مباشرة إلى المعصرة ليحصل على كمية من الزيت بثمنها يمنح نفسه دخلاً جيداً يعوض ما أنفقه في الإنتاج حيث بلغ عدد المعاصر 16 معصرة زيتون .
هندسة زراعية
وحول أنواع الزيتون وتصنيفه أوضح بسام العويش وهو مهندس زراعي مختص بالزيتون، يتم اختيار التقنيات العلمية للصفات النباتية لشجرة الزيتون حسب تأقلم الصنف مع الظروف المناخية والتربة ومقاومته للأمراض والحشرات وتحمله الجفاف والملوحة، وأضاف: لا بد من الإلمام بما يتطلب الصنف من خدمات زراعية وعناية مثل التقليم والتسميد والقطاف والري وكذلك قوة النمو، حيث من الضروري معرفة شكل وقوة النمو للصنف المراد زراعته لتحديد كثافة الغرس وطريقة التربية المناسبة، وأشار العويش إلى تعدد الأصناف المراد زراعتها في مكان واحد لضمان التلقيح الجيد والحد من ظاهرة تبادل الحمل هو أن يزرع كل صنف في مربع منفصل.
ثقافة وتراث
ثقافيا قال جلال الخير الله رئيس جماعة الجوف للفنون التشكيلية في المهرجان في دورته الأولى إنه تم تخصيص جناح خاص ضمن فعاليات المهرجان للتصوير الفوتوغرافي لعرض الصور المشاركة في مجال الزيتون، شارك في هذا الجناح أعضاء الجماعة وجميع المبدعين في منطقة الجوف، مضيفا، هذا العام ستكون جماعة الجوف موجودة لدعم فعاليات المهرجان في مجال الفنون البصرية والتشكيلية.
في حين أن الجانب التسويقي حظي بأهمية بالغة وفقا لياسر العلي إخصائي التسويق بجهاز تنمية السياحة في الجوف، الذي أكد أن يواجه المزارع في الجوف مشكلة كبيرة تتمثل في تسويق إنتاجه من ثمار الزيتون أو زيت الزيتون وخاصة المزارع الصغير الذي ليس له قدرة على التسويق في مناطق أخرى ولا الاهتمام بالعبوات التسويقية، لهذا تستغل كبريات الشركات فرصة قلة إمكانية المزارع الصغير بحيث تقوم بشراء إنتاجه وتجهيز عبوات خاصة له تمهيداً لتسويقه وهنا تبرز أهمية إنشاء شركة تشتري إنتاج المزارع من الزيتون لتقوم بتسويقه بالطرق التي تراها مناسبة.
جائزة الأمير فهد بن بدر للزيتون
لتحفيز المزارعين على زراعة أشجار الزيتون التي تشتهر بها منطقة الجوف أعلن الأمير فهد بن بدر أمير منطقة الجوف عن جائزته السنوية ومقدارها 100 ألف ريال، وتعتبر هذه الجائزة من أسباب نجاح المهرجان حيث تشترط الجائزة جودة الزيت المنتج ومطابقته للمواصفات والنوعية في المملكة. يشار إلى أن منطقة الجوف تعد من أكثر مناطق المملكة اهتماما بالزيتون حيث تبلغ عدد أشجار الزيتون فيها ما يزيد على 13 مليون شجرة تنتج 50 ألف طن سنويا من زيت الزيتون 400 ألف طن زيتون ثمر وتسوق المنطقة إنتاجها السنوي داخلها، بالإضافة إلى دول أوروبا والدول العربية.
سكاكا - فيصل الدغماني
انطلقت اللجان التحضيرية المنظمة لمهرجان الزيتون الثاني في الجوف اجتماعاتها والمزمع إقامته في شهر ذي الحجة المقبل بعد أن وجه الأمير فهد بن بدر أمير منطقة الجوف المشرف العام على اللجان المنظمة لمهرجان الزيتون بإقامته سنويا.
في هذا الإطار، استعدت كبريات الشركات وكبار المزارعين وأصحاب المشاريع الزراعية الصغيرة للدخول هذا العام لتسويق إنتاجهم من ثمرة الزيتون وزيت الزيتون داخل المعرض الزراعي للمهرجان الأضخم والأكبر من نوعه على مستوى المملكة والشرق الأوسط.
وتوقع مراقبون أن يحظى المهرجان بمتابعة كبيرة بالنظر لتزامنه مع إجازة عيد الأضحى فضلا عن تميز الظروف المناخية، والنقلة التي خلقها طريق الجوف – حائل السريع بحيث الوصول للمنطقة بالنسبة لسكان المنطقة الوسطى أكثر سهولة خاصة القصيم والمدينة المنورة وحائل.
مسار اقتصادي جديد
تعتبر منطقة الجوف الآن صاحبة المركز الأول لإنتاج زيت الزيتون وكذلك ثمار الزيتون المخلل على مستوى المملكة، حيث وصلت صادراتها إلى موانئ دول الخليج والعالم العربي والدول الأوروبية حتى أصبح زيت زيتون الجوف مطلباً ملحاً على الموائد في كل بلدان العالم نظرا لجودته العالية بسبب طبيعة المنطقة المناخية وتربتها الزراعية.
كما تعتبر اللجان العليا المنظمة للمهرجان وعلى رأسها أمير منطقة الجوف أن المهرجان سوف يرسم مسارا جديدا على الخريطة الاقتصادية للمنطقة في شتى المجالات.
شجرة تاريخية
عن تاريخ الزيتون وشجرة الزيتون في المنطقة قال حسين الخليفة مدير جهاز تنمية السياحة في الجوف، إن أشجار الزيتون المتحجرة التي وجدت في أماكن متعددة من أراضي المنطقة أكدت أن الجوف عرفت هذه الشجرة المباركة منذ عصور قديمة وقد أكد علماء الآثار أن الأشجار التي وجدت متحجرة تعود إلى ملايين السنين مما يؤكد توافق هذه الشجرة مع الطبيعة المناخية والتربة والمياه في أرض الجوف، وأضاف، أن منطقة الجوف تحتفظ بهذا التاريخ الطويل لشجرة الزيتون فكان من الطبيعي أن تعود زراعة الزيتون في مزارع الجوف وإقامة المهرجان لهذه الشجرة المباركة من منطلق التأكيد على نشأتها القديمة.
سياحة واقتصاد
وعن تواصل الدعم الذي قدمته الهيئة العامة للسياحة والآثار في المهرجان الأول ذكر الخليفة " أن الهيئة سوف تقدم هذا العام دعمها للمهرجان باعتباره مهرجانا سياحيا اقتصاديا فريدا من نوعه على مستوى المملكة، كما نقوم بتنظيم برامج سياحية على هامش المهرجان ليتم تفعيله بشكل أوسع من العام الماضي.
مشاتل متخصصة و 16 معصرة
من جانبه، قال المهندس حمد الناصر رئيس اللجنة المنظمة وأمين أمانة منطقة الجوف عن العوائد الاقتصادية للمهرجان، نظراً للعائد الاقتصادي الكبير في زراعة الزيتون هب المزارعون في الجوف تتقدمهم الشركات الزراعية العملاقة لزراعة أشجار الزيتون بأصنافه المختلفة، وأضاف: مع تزايد الأيام وسهولة غرس هذه الشجرة وتزايد عدد أشجار الزيتون ومع الطلب الكبير المتزايد على هذه الشجرة من قبل المزارعين فقد تنبه المستثمرون وقاموا بإنشاء مشاتل متخصصة ومجهزة بالكامل لشتل شجرة الزيتون وتسويقها على المزارعين والبلديات، ولفت الناصر، بعد أن فطن المستثمرون إلى مسألة عصر الزيتون قيام كبريات الشركات والجمعيات بإنشاء معاصر الزيتون المتطورة في عدد من المدن والمحافظات في منطقة الجوف وقد باشر المستثمرون أعمالهم بتصاعد وأصبح المزارع يحمل إنتاجه مباشرة إلى المعصرة ليحصل على كمية من الزيت بثمنها يمنح نفسه دخلاً جيداً يعوض ما أنفقه في الإنتاج حيث بلغ عدد المعاصر 16 معصرة زيتون .
هندسة زراعية
وحول أنواع الزيتون وتصنيفه أوضح بسام العويش وهو مهندس زراعي مختص بالزيتون، يتم اختيار التقنيات العلمية للصفات النباتية لشجرة الزيتون حسب تأقلم الصنف مع الظروف المناخية والتربة ومقاومته للأمراض والحشرات وتحمله الجفاف والملوحة، وأضاف: لا بد من الإلمام بما يتطلب الصنف من خدمات زراعية وعناية مثل التقليم والتسميد والقطاف والري وكذلك قوة النمو، حيث من الضروري معرفة شكل وقوة النمو للصنف المراد زراعته لتحديد كثافة الغرس وطريقة التربية المناسبة، وأشار العويش إلى تعدد الأصناف المراد زراعتها في مكان واحد لضمان التلقيح الجيد والحد من ظاهرة تبادل الحمل هو أن يزرع كل صنف في مربع منفصل.
ثقافة وتراث
ثقافيا قال جلال الخير الله رئيس جماعة الجوف للفنون التشكيلية في المهرجان في دورته الأولى إنه تم تخصيص جناح خاص ضمن فعاليات المهرجان للتصوير الفوتوغرافي لعرض الصور المشاركة في مجال الزيتون، شارك في هذا الجناح أعضاء الجماعة وجميع المبدعين في منطقة الجوف، مضيفا، هذا العام ستكون جماعة الجوف موجودة لدعم فعاليات المهرجان في مجال الفنون البصرية والتشكيلية.
في حين أن الجانب التسويقي حظي بأهمية بالغة وفقا لياسر العلي إخصائي التسويق بجهاز تنمية السياحة في الجوف، الذي أكد أن يواجه المزارع في الجوف مشكلة كبيرة تتمثل في تسويق إنتاجه من ثمار الزيتون أو زيت الزيتون وخاصة المزارع الصغير الذي ليس له قدرة على التسويق في مناطق أخرى ولا الاهتمام بالعبوات التسويقية، لهذا تستغل كبريات الشركات فرصة قلة إمكانية المزارع الصغير بحيث تقوم بشراء إنتاجه وتجهيز عبوات خاصة له تمهيداً لتسويقه وهنا تبرز أهمية إنشاء شركة تشتري إنتاج المزارع من الزيتون لتقوم بتسويقه بالطرق التي تراها مناسبة.
جائزة الأمير فهد بن بدر للزيتون
لتحفيز المزارعين على زراعة أشجار الزيتون التي تشتهر بها منطقة الجوف أعلن الأمير فهد بن بدر أمير منطقة الجوف عن جائزته السنوية ومقدارها 100 ألف ريال، وتعتبر هذه الجائزة من أسباب نجاح المهرجان حيث تشترط الجائزة جودة الزيت المنتج ومطابقته للمواصفات والنوعية في المملكة. يشار إلى أن منطقة الجوف تعد من أكثر مناطق المملكة اهتماما بالزيتون حيث تبلغ عدد أشجار الزيتون فيها ما يزيد على 13 مليون شجرة تنتج 50 ألف طن سنويا من زيت الزيتون 400 ألف طن زيتون ثمر وتسوق المنطقة إنتاجها السنوي داخلها، بالإضافة إلى دول أوروبا والدول العربية.