المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 200 ألف معلم يترقبون أحكاماً قضائية لتحسين أوضاعهم



أبو وليد الشمري
25 Oct 2008, 12:25 AM
نحن متفائلون" عبارة يرددها قرابة 200 ألف معلم ومعلمة يعملون في قرابة 30 ألف مدرسة بالمملكة على مستويات متدنية لا تتناسب ومؤهلاتهم التي يحملونها، وتخالف لائحة الوظائف التعليمية التي اعتمدتها الخدمة المدنية قبيل صدور قرارات وزارية عليا، وأحكام قضائية مصيرية لحل مشكلة تعيينهم على مستويات متدنية منذ أكثر من 16 عاما مضت.
ويأتي هذا التفاؤل الذي أبداه عدد من المعلمين والمعلمات في استطلاع أجرته جريدة الوطن في عددها الصادر اليوم قبيل صدور قرارات لجنة وزارية عليا وجه بتشكيلها خادم الحرمين الشريفين لدراسة أوضاع المعلمين والمعلمات، وأحكام قضائية مصيرية يتوقع أن ينطق بها قاضي الدائرة الرابعة والعشرين بديوان مظالم منطقة مكة المكرمة في الجلسة المقبلة، وفي فترة وصفها المعلمون والمعلمات بـ "الحرجة" بالنسبة لهم.
وبالرغم من التفاؤل الذي أبداه المعلمون والمعلمات إلا أنهم حذروا من قرارات وأحكام تبخس حقوقهم المستحقة نظاما، وتتسبب في إحباط شامل يطال 50% من المعلمين والمعلمات بالمدارس هم دون مستوياتهم المستحقة منذ قرابة 16 عاما، وتنعكس آثاره السلبية على أدائهم في مدارسهم، ويلقي بظلاله على مستوى الطلاب في فترة بدأت فيها وزارتهم بتطبيق جملة من البرامج والمشروعات التطويرية التي تتطلب جهدا مضاعفا من المعلم والمعلمة لإنجاحها.
وفي هذا الصدد، شدد المعلمون عبد العزيز الخثعمي وياسر الحربي وفهد سالم على أهمية أن تحمل قرارات اللجنة الوزارية في طياتها بشرى "التحسين" للمعلمين والمعلمات، وتتضمن صرف مستحقاتهم السابقة وفق نظام لائحة الوظائف التعليمية منذ تعيينهم، وأنهم متفائلون بصدور حكم قضائي من مظالم منطقة مكة المكرمة يصب في صالح قضيتهم ضد وزارتهم.
الحقوق الكاملة
وأبدوا ارتياحهم بقرار تشكيل لجنة وزارية لدراسة أوضاعهم، والبحث عن أفضل السبل لعلاجها، وأن علاج قضيتهم يكمن في إعطائهم حقوقهم كاملة، وأنهم في هذه الأوقات الحرجة ينتظرون حلولا مصيرية، وقرارات نهائية تسهم في حل مشكلتهم المزمنة، وأنهم متفائلون جدا بما ستؤول إليه أمورهم لأن التفاؤل هو السلاح الوحيد الذي يمكنهم أن يواجهوا به حرج هذه الفترة.
وتفاءل كل من المعلمين خالد المرزوقي ومنصور السبيعي وسليم عبد الله بالقرارات المرتقبة التي ينتظرها 200 ألف معلم ومعلمة من زملائهم الذين يعملون على مستويات متدنية.
وقالوا إن ما يدفعهم للتفاؤل هو سعي وزير التربية والتعليم الدكتور عبد الله العبيد لحل هذه القضية الشائكة، ومساندته لها، وعرضه هذه المشكلات المتراكمة على مقام خادم الحرمين لبحث الحلول المناسبة لها.
وذكروا أن هناك رسالة واحدة، وهدفا واضحا يطلبه كل المعلمين والمعلمات من أعضاء اللجنة، وقاضي مظالم منطقة مكة، وهو إعطاء المعلم الأجير حقه الكامل الذي انتقص منه لأكثر من 16 عاما مضت، وأجبرته على العمل بأقل من حقه الذي يكفله له النظام.

تنشئة الأجيال
وأشار المعلمون شادي الحارثي ونواف المالكي وسعد رافع إلى أنهم متفائلون بالمستقبل القريب، والقرارات المرتقبة، وأن ما يدفعهم للتفاؤل هو الدور الهام، والرسالة التي يحملها المعلم والمعلمة في تنشئة جيل الوطن، إضافة إلى التشعب الكبير الذي وصلت إليه قضية المعلمين والمعلمات للمطالبة بحقوقهم الوظيفية، وبروز هذه القضية حتى أصبحت قضية رأي عام تهم كل مواطن ومواطنة.
وحملوا أي قرار لا يعيد للمعلم حقوقه مسؤولية الإحباط "الشامل" الذي سيطال كل المعلمين والمعلمات المطالبين بمستحقاتهم الوظيفية مما يؤثر سلبا على الأداء التربوي داخل المدارس.
وأوضح المعلمون رائد الحارثي وفهد الغامدي وموسى الحربي أن المعلمين يمنون أنفسهم هذه الأيام بالتفاؤل، والدعاء بعودة الحقوق، وينتظرون بفارغ الصبر قرارات سارة قد تصدرها اللجنة الوزارية أو يقضي بها مظالم منطقة مكة الذي ينظر قضيتهم.
وتخوفوا من حدوث إحباط يشمل 200 ألف معلم ومعلمة إذا اتخذ أي إجراء لا يعيد لهم حقوقهم، وأن هذا الإحباط لو وقع فعلا فسيؤثر مباشرة على نجاح خطط التطوير والبرامج والمشروعات التي بدأت الوزارة في تطبيقها هذا العام ضمن مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم.

السلاح الوحيد
من جانبهن، قالت المعلمات سارة محمد و مشاعل القحطاني و آلاء العيسى "إن التفاؤل الذي يبدو واضحا على زميلاتهن المعلمات يدعوهن لانتظار مستقبل وظيفي مشرق خلال الأيام القليلة القادمة، وخصوصا أن هناك لجنة وزارية تدرس وضعهن الوظيفي، وجلسات قضائية توشك على الانتهاء بمظالم منطقة مكة لنظر قضيتهن وزملائهن المعلمين ضد وزارة التربية والتعليم.
وأوضحن أن السلاح الوحيد الذي يمكن أن يحملنه في هذه الفترة الحرجة هو "التفاؤل" لا غيره، وأن هذا التفاؤل الذي لاحظنه على زميلاتهن ربما ينعكس إلى إحباط شديد عند صدور أي قرار وزاري أو حكم قضائي لا يخدم المعلمة، أو يعيد حقوقها الوظيفية.
وأبدت المعلمات ريم العتيبي و فدوى الأحمدي ومنى عبد العزيز ومريم الجاسر ارتياحهن لتوجيه خادم الحرمين الشريفين بتشكيل لجنة للنظر في وضع المعلمين والمعلمات بالتزامن مع قرب انتهاء المظالم من تحديد مصيرهن الوظيفي قضائيا في جلسته القادمة، وأنهن لأول مرة يلاحظن أن الوزارة تعتبر وضعهن الحالي مشكلة تؤثر على أدائهن داخل المدارس، وخصوصا أنها تطبق برامج تربوية وتعتبر المعلمات هن محور إنجاح هذه البرامج.
وطالبت المعلمات حصة حمد وأم ريان وسارة الحربي الجهات المعنية التي تنظر وضع المعلمين والمعلمات عدم إغفال جانب الإحباط الذي سيؤثر سلبا على الوطن من خلال تدني أداء نصف معلمي ومعلمات الوزارة جراء هضم حقوقهم المشروعة التي يكفلها لهم النظام، وأنهن يتفاءلن خيرا بقرارات أعضاء اللجنة الوزارية، وتفهمهم لوضع المعلمين والمعلمات الوظيفي، وأهمية الارتقاء به لضمان تطويرهم وتحسين أدائهم.
وتأتي عبارات التفاؤل، واستشراف المستقبل التي أظهرها المعلمون والمعلمات في هذا الاستطلاع مع تشكيل لجنة وزارية من الخدمة المدنية والتربية والتعليم والمالية والاقتصاد والتخطيط وديوان المراقبة العامة لدراسة وضع المعلمين والمعلمات المعينين على مستويات أقل من المستويات التي يستحقونها من كافة جوانبه واقتراح أفضل السبل لمعالجته، ومع قرب انتهاء مظالم منطقة مكة المكرمة من الفصل في قضية المعلمين والمعلمات ضد وزارتهم.

مراسل الموقع
25 Oct 2008, 12:34 AM
شكرا لك اخي خالد الثابتي

المديرالسعودي
25 Oct 2008, 09:56 PM
شكرا لك
مع تمنياتي لهم بالتوفيق