ابن الملز
21 Nov 2008, 04:09 PM
كاتب بقيمة عنز
(كتبت أربعين عاما ولم أحصد من التقدير حتى على قيمة عنز). هكذا قال لي أديب ومفكر جازان الكبير وهو يشكو ألما يعتصره وأخبار الصحف تتناقل آخر صرعاتنا في مهرجان مزايين - التيوس، بالأمس، حيث السيارة الفارهة تذهب لأفضل - فحل - وأخرى لأجمل - رخل - وثالثة لأفضل قصيدة تقال في الأغنام من بين ثلاثين قصيدة لثلاثين شاعرا تتفق قرائحهم في - الأذناب - التي لم تعرف تاريخا إلا طعاما للذئاب. سوف أحتفظ باسم الأديب الكبير تقديرا واحتراما حتى لا تختلط جمل المقال بقصائد تمجد الماعز على حساب الاسم المعرفي الضخم.
جمعت لاسمه الكبير حتى اليوم ما بين الإهداء والشراء تسعة كتب ووقفت عليها البارحة في مكتبتي ثم اكتشفت من سيرته على غلاف أحدها أن له من الولد مثلها بالضبط، ثم اكتشفت أن كل هذا الإرث الضخم لشيخنا المفكر الأديب لا يساوي اليوم - مؤخرة - ناقة من تلك التي تحتفل بها حشود القبائل وتذبح في مساءات أفراحها مئة خروف في تكريم الضيوف والوافدين إلى سرادق المزيونة، ومن تلك التي تخصصت فيها صحف وقنوات في الفضاء حتى صرنا وحدنا من بين كل الكون أصحاب مبادرة لتخصص إعلامي مختلف لم أجد له اسما يليق به إلا: إعلام الناقة. لا تستغربوا غدا إذا ما سمحنا لهذا الهوس أن يواصل مده الجارف أن نجد هذا التخصص في إحدى قاعات الجامعة. فمن كان الذي منكم يظن فيما مضى أن ثلاثين شاعرا سيتبارون على أفضل قصيدة في عنز؟ ومن كان فيكم يتخيل أن ثلاثين ألفا من أفراد قبيلة سيحتشدون تكريما لأفضل ناقة؟ شكرا لابتكارنا المثير لمفهوم الخيمة الثقافية وواصلوا معي رحلة الخيال نحو الاستغراب، وغدا لن تأخذنا المفاجأة لو أكرمنا أفضل المهربين والمهرجين والمرجفين في مسيرة زحفنا الحضاري الثقافي المثير للاختلاف. خصصوا قناة فضائية لأجمل عنز.هذا الرابط
http://www.alwatan.com.sa/news/writerdetail.asp?issueno=2954&id=8000&Rname=22
(كتبت أربعين عاما ولم أحصد من التقدير حتى على قيمة عنز). هكذا قال لي أديب ومفكر جازان الكبير وهو يشكو ألما يعتصره وأخبار الصحف تتناقل آخر صرعاتنا في مهرجان مزايين - التيوس، بالأمس، حيث السيارة الفارهة تذهب لأفضل - فحل - وأخرى لأجمل - رخل - وثالثة لأفضل قصيدة تقال في الأغنام من بين ثلاثين قصيدة لثلاثين شاعرا تتفق قرائحهم في - الأذناب - التي لم تعرف تاريخا إلا طعاما للذئاب. سوف أحتفظ باسم الأديب الكبير تقديرا واحتراما حتى لا تختلط جمل المقال بقصائد تمجد الماعز على حساب الاسم المعرفي الضخم.
جمعت لاسمه الكبير حتى اليوم ما بين الإهداء والشراء تسعة كتب ووقفت عليها البارحة في مكتبتي ثم اكتشفت من سيرته على غلاف أحدها أن له من الولد مثلها بالضبط، ثم اكتشفت أن كل هذا الإرث الضخم لشيخنا المفكر الأديب لا يساوي اليوم - مؤخرة - ناقة من تلك التي تحتفل بها حشود القبائل وتذبح في مساءات أفراحها مئة خروف في تكريم الضيوف والوافدين إلى سرادق المزيونة، ومن تلك التي تخصصت فيها صحف وقنوات في الفضاء حتى صرنا وحدنا من بين كل الكون أصحاب مبادرة لتخصص إعلامي مختلف لم أجد له اسما يليق به إلا: إعلام الناقة. لا تستغربوا غدا إذا ما سمحنا لهذا الهوس أن يواصل مده الجارف أن نجد هذا التخصص في إحدى قاعات الجامعة. فمن كان الذي منكم يظن فيما مضى أن ثلاثين شاعرا سيتبارون على أفضل قصيدة في عنز؟ ومن كان فيكم يتخيل أن ثلاثين ألفا من أفراد قبيلة سيحتشدون تكريما لأفضل ناقة؟ شكرا لابتكارنا المثير لمفهوم الخيمة الثقافية وواصلوا معي رحلة الخيال نحو الاستغراب، وغدا لن تأخذنا المفاجأة لو أكرمنا أفضل المهربين والمهرجين والمرجفين في مسيرة زحفنا الحضاري الثقافي المثير للاختلاف. خصصوا قناة فضائية لأجمل عنز.هذا الرابط
http://www.alwatan.com.sa/news/writerdetail.asp?issueno=2954&id=8000&Rname=22