المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال رائع تعليقاً على هذه الصوره ....؟



متعب فهد
11 Dec 2008, 01:48 PM
.
.



















د. محمد علي فخرو

11/12/2008




دعنا نمعن النظر في صورة المصافحة التاريخية بين الأزهري والصهيوني. كانت عيناك، يا شيخنا الفاضل، تحدٍّقان في عينيه الخبيثتين برضى وترحيب. كانت ابتسامتك تملأ وجهك كلًّه. كانت يدك تشدٌّ بحرارة على يده الملطًّخة بدم المسلمين.
كان جسدك يميل قليلاً إلى الأمام بانحناءة المستجدي، بينما كان جسده مشدوداً قليلاً إلى الوراء بترفُّع المتعجرف المحتقر. كان كل شيء في عينيه وعلى شفتيه يعٍّبر عن التحفُّظ والتردٌّد، بينما كانت كل حركاتك وتعبيراتك الرمزيًّة تدلٌّ على الإندفاع غير الرًّزين. لم تكن الصورة مريحة لنا، نحن معشر العرب والمسلمين، فكان أن قرأنا فيها الكثير مما اعتبرناه مجحفاً بحق أمة العرب وأمة المسلمين ومع ذلك فاننا سنتحرًّج عن قراءة النًّوايا، بل وسنفترض حسن النوايا الطفولية الطيبة لديك.
لكن دعنا من قراءة النوايا التي علٌمها عند ربٍي ولنناقش معك موضوع الحصافة أو التعقل الذي كان يجب أن يسود في تلك اللحظة السوداء. إن الفيلسوف اليوناني أرسطو قد وصف الحصافة بأنها فضيلة عقلية تساعد الإنسان على التفريق فيما بين الصالح والطالح في مواقف الحياة. إنها نوع من ممارسة الذوق السليم لدى البشر الحسًّاسين. ولقد اعتبرها بعض الفلاسفة فضيلة مهمًّّة في قائمة الفضائل، بينما اعتبرها البعض الآخر الشًّرط الذي يجب أن يتواجد عند ممارسة كل الفضائل بدون استثناء. ذلك أن تطبيق وممارسة الفضائل يحتاج لاستعمال الحصافة والتعقٌّل حتى لا ينقلب التطبيق إلى ممارسة لا تأخذ الواقع بعين الاعتبار وتصبح الفضيلة عبارة عن قيمة نظرية لا معنى لها في واقع الحياة وتعقيداتها. الحصافة هي إذن أداة نستعملها عند رغبتنا في ممارسة الفضائل من مثل الصٍّدق والشجاعة والعدالة والحب وغيرها.
فهل مارست يا شيخنا الأزهري الجليل الحصافة عندما وجدت نفسك وجهاً لوجه مع المجرم المغتصب، ذلك الرمز للصهيونية بكل ما تحمله من رذائل؟ ذلك أننا سنفترض أنك كنت تحاول ممارسة فضيلتي التهذيب والتسامح. ولكن هل استعملت، يا رمز الأزهر المقدًّس، الحصافة عند ممارستك لهاتين الفضيلتين؟ وإلاُ فلم لم تقدك حصافتك إلى أن تعرف بأن معاملة المجرم السفًّاح المكابر المخادع بأدب وبتسامح هي ممارسة بامتياز للرذيلة؟ لماذا لم تقدك حصافتك إلى أن تدرك بأن ممارسة فضيلة التأدب مع رئيس وقائد تاريخي لكيان بربري استيطاني هو قبول، حتى ولو كان غير مقصود، للفكرة الشيطانية التي قام عليها ذلك الكيان؟ لماذا لم تدرك، بحصافة وعقل رزين، بأن التسامح مع الذي كان واقفاً أمامك هو ظلم لأرواح كل العرب والمسلمين الذين قتلتهم آلة الحرب الصهيونية العمياء، وانه إهانة قبيحة لأطفال ونساء وشيوخ وعجزة ومرضى وجياع غزًّة، وأنُّه دوس على شرف الألوف من رجال ونساء العرب القابعين في سجون ذلك المجتمع المتوحش؟ إن الفيلسوف أبيقورس قد وصف الحصافة بأنها اختيار للرغبات الإنسانية التي يجب أن تلبًّى ورفض للرغبات التي يجب أن تنبذ. فأي رغبة كاسحة تلك التي فرضت عليك ذلك الموقف الذي لا يمكن أن يليق بتاريخ ومكانة المؤسسة التي تجلس على رأسها؟
إن الرجل الحصيف هو الذي لا يشدٌّه الحاضر فقط، وإنُّما أيضاَ يعطي اهتماماً بالمستقبل. إنه الذي يلمٌّ بقوانين ومصاعب ومحدٍّدات الواقع ويأخذها جميعاً بعين الاعتبار وعند اتخاذ كل قرار، فكيف إذا كان القرار بثقل وأهمية قرار المصافحة المشؤومة تلك؟
لقد وصفنا، عبر السنين، السياسيين من الذين امتدُّت اياديهم لمصافحة ايادي الأعداء الصهاينة بأنهم كانوا يمارسون الانتهازية أو الإستسلام أو حتى الخيانة، أما أنت ياشيخنا المبجًّل فسنعتبرك حالة أخرى. لقد حاولت، على ما نظن، بأن تمارس بعض ما اعتبرتها فضائل، فمارستها بدون حصافة وبدون تعقل، فحقُّ لنا أن نصفك بالشيخ غير الحصيف.

النشمي عناد
14 Dec 2008, 01:31 AM
هي ماحبكت عليه ألا كانه شيخ الأزهر
ياما من الأيادي اللي تصافحهم علناً

شاكر لك غيرتك

عبدالملك الشمري
14 Dec 2008, 01:43 AM
سواء كانت العمامة سوداء او بيضاء او حمراء او ملونة... وسواء كان المخطئ يطلق عليه شيخ الأزهر... أو المفتي العام، او السيد او الولي، او العلامة او الفهامة... او آية الله.. لا ترهبك لأنهم غير معصومين .. لذلك محمد العوضي يطلق شيخ الأزهر سيد طنطاوي بالثلاثة

13/12/2008


ياسيد طنطاوي... أنت طالق!

تابعت عصر أمس الجمعة شطرا من اعادة برنامج «الرأي الحر» على قناة «الحوار» وكان موضوع الحلقة «شيخ الأزهر بين المطالبة بعزله... والبحث عن اعذار»، وكان مقدم البرنامج يستقبل آراء المتصلين من العالمين العربي والغربي في التعليق على ابتسامات ومصافحة شيخ الأزهر سيد طنطاوي للرئيس الصهيوني شمعون بيريز، وعندما لامه الناس كان جواب الطنطاوي انه كان لايدري أنّ مُصافحه زعيم الصهاينة!!
ثم اتهم ناقديه بعبارات سيئة منها الجنون، وفي تصريح آخر قال شيخ الأزهر انه لايدري «بحصار غزة»!!
كانت تعليقات ومداخلات الناس على قناة «الحوار» صاخبة ومتنوعة في تناول زوايا الخلل في وعي وموقف شيخ الأزهر من مصافحته لشمعون بيريز، لاسيما ان قناة «الحوار» قسمت شاشتها إلى قسمين النصف الايمن تظهر فيه صورة شيخ الأزهر وهو يصافح الزعيم الصهيوني، والنصف الآخر المحاور وهو يستقبل اصوات المتصلين، واحب ان اضم صوتي الى صوت كل حر وعاقل في هذا الكون واسجل هذه العناصر:
> علينا ابتداء ان نؤكد حقيقة شرعية تعد من بدهيات كل مؤمن ألا وهي، أن الشرع فوق الاشخاص، وليس العكس، فبالشرع نعرف من هو على صواب او خطأ لأنه ميزان الاعمال، والرجال وسائر الناس.
> انه لا عصمة بعد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لأحد فكل يأخذ منه ويرد عليه، وبناء على ذلك فإن المسلم عليه ان يفرق بين العصمة (التي خصت بالانبياء) والتقدير والاحترام لكل من حاز صفات يفرض بها سمعته واحترامه على الآخرين، وهذا ما احث عليه واعلنه امام طلبتي دائما لاتغتروا بالاشكال ولا المسميات والالقاب... سواء كانت العمامة سوداء او بيضاء او حمراء او ملونة... وسواء كان المخطئ يطلق عليه شيخ الأزهر... أو المفتي العام، او السيد او الولي، او العلامة او الفهامة... او آية الله... اياك ان ترهبك هذه اللافتات لأن المحك السيرة الذاتية والانجازات والتحقق بالعلم واخلاق العلماء.
> كان المأمول من علماء الامة وفقهائها ان يقفوا مع الجماهير المظلومة ويواجهوا الطغيان المالي والسياسي للأنظمة فإن احسوا بصعوبة الموقف، فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها، فعليهم بما يستطيعون من تبصير الناس بالحق بهدوء ويقين وثبات... ولكن ان يتحالف العلماء مع فساد الامراء فهنا تُسكبُ العبرات، لأن الطغاة والسياسيين جعلوا من الفقهاء والمفتين مطايا يمتطونها لتحقيق باطلهم باسم دين الله زورا وبهتانا وتلبيسا على العوام.
> ولكن ولله الحمد الامة فيها من الوعي والحصانة ما تعرف به الباطل العام، ومن ثم لم تخدع بموقف السيد طنطاوي الحالي المخزي ولابما عودنا عليه من مواقف مذلة ومضحكة ومضللة... ولقد كتبت مقالا بعنوان «المسلمون طلقوا شيخ الأزهر» عندما اعطى الفرنسيين مبررا في منع حجاب المسلمات في المدارس الفرنسية... وجاء مؤتمر حوار الاديان في نيويورك ليصافح سيد طنطاوي بيريز علنا ويشتم معارضيه، ثم يبدي جهله من حصار غزة! وكل هذا يدعونا للقول ايها المسلمون كما طلق المصريون شيخ الأزهر فلنقل جميعا... يا سيد طنطاوي... انت طالق... طالق... طالق!!


محمد العوضي


02:53:55 ص 13/12/2008
الراي

ابو متعب
14 Dec 2008, 01:59 AM
هذا يصافح من فوق الطاوله أكيد في ناس تصافح من ......... الطاوله
مشكور يأخي

الكاتب الحر
14 Dec 2008, 02:56 PM
والله والنعم بالشيخ العوضي الحر الشهم

وانا أقول ان مجرد حضور الطنطاوي للمؤتمر يعد خطأ كبير بحق الأمة

متعب فهد
14 Dec 2008, 05:04 PM
النشمي عناد /
عبدالملك الشمري /
محمد ولد الطايع /
الكاتب الحر /
حياكم الله وشكراً على المرور ,,,, المقالات التي كتبت عن الموضوع كثيرة والخطاء مايحتاج واضح لكن وصف كاتب المقال أعجبني وخاصة مابين القوسين

(( كانت عيناك، يا شيخنا الفاضل، تحدٍّقان في عينيه الخبيثتين برضى وترحيب. كانت ابتسامتك تملأ وجهك كلًّه. كانت يدك تشدٌّ بحرارة على يده الملطًّخة بدم المسلمين.
كان جسدك يميل قليلاً إلى الأمام بانحناءة المستجدي، بينما كان جسده مشدوداً قليلاً إلى الوراء بترفُّع المتعجرف المحتقر. كان كل شيء في عينيه وعلى شفتيه يعٍّبر عن التحفُّظ والتردٌّد، بينما كانت كل حركاتك وتعبيراتك الرمزيًّة تدلٌّ على الإندفاع غير الرًّزين ))