alazez1423
17 Jul 2003, 02:02 PM
قــــدوة ولـــكــن
أسوأ ما وصلنا إليه من ترد أن يجعل الواحد من (عيالنا) فنانا وفنانة قدوة له في حياته يعشقه ويتابعه بل يقلده في المظهر ويسهر في متابعة أخباره، وكأنما خلت هذه الحياة من القدوة المفيدة النافعة.. صدقوني يا جماعة الخير أني لست ضد الفنانين ولكني ضد هذه النماذج التي تطل علينا كل يوم والحقيقة انها تعاني من الإفلاس فكيف نضعها قدوة لنا ونسعى لتقليدها.
كيف تقلد بناتنا فنانة ترتدي الحجاب اليوم و(تفصخه) بعد أيام وتخرج لتقول أمام الملأ انه أعاق مسيرتها الفنية؟ وأخرى يستحي المرء من مشاهدة أغانيها المصورة التي تذاع علينا ليل نهار، وثالثة تقول إنها لا تمانع في لعب أدوار الإغراء إن كان ذلك سيخدم العمل. ومنهم فنان يتردد على أقسام الشرطة كل يوم في قضايا يشيب لها شعر الولدان وغيره الذي بعد أن اشتهر تنكر لوطنه وغير لهجته وحديثه لأنه رأى ان ذلك سيدخله لقلوب البشر.
نحن يا جماعة الخير أمام هجمة رهيبة من المحطات الفضائية التي صرنا نتابعها أكثر من أي شيء آخر ونتأثر بما تطرحه دون أن ندري يكفي أن تسأل أي طفل عن اسم أغنية أو فنان فتجده ملما بكل التفاصيل وجرب أن تسأله في جانب علمي أو معلومات عامة ستجد انه (ميح) لا يعرف في الأمر شيئا.. تجد الواحد من هؤلاء منكباً على مجلات الفن وقنوات الأغاني ومحال التسجيلات ومواقع الإنترنت بحثا عن أخبار فنانه المفضل ووصلت الأمور ببعضهم الى أن قام بإنشاء موقع خاص لفنانه المفضل يصرف عليه من جيبه ومن وقته من فرط ولعه به.
والمشكلة يا جماعة أن الخطأ في حياتنا وعندما يمسي سلوكا جماعيا يظنه الناس ضربا من الصواب فلا يفكر أحدهم في التخلص منه أو التصدي له وتصحيحه بل إن الطامة الكبرى التي نعاني منها في حياتنا أننا نستسهل الأمور ونستصغرها حتى تفتك بنا دون أن نعلم وتؤدي بنا إلى الهاوية.
مطلوب منا جميعا أن نراجع نظرتنا لهذا الموضوع وندرس مدى تأثرنا بالقدوة وهل هي صالحة فعلا لكي نجند لها طاقاتنا أجمع لتقليدها وماذا سنستفيد إذا ما قلدنا فناناً (يتنطط) هنا وهناك ويرتدي ملابس غريبة وكأنها (شراشف) ويضع حلقا في (خشمه) هل سنصبح متطورين بين يوم وليلة إذا ما انتهجنا هذا الطريق..؟ انه سؤال يبحث عن إجابة لدى كل واحد منا.
بقلم: راشد محمد النعيمي
أسوأ ما وصلنا إليه من ترد أن يجعل الواحد من (عيالنا) فنانا وفنانة قدوة له في حياته يعشقه ويتابعه بل يقلده في المظهر ويسهر في متابعة أخباره، وكأنما خلت هذه الحياة من القدوة المفيدة النافعة.. صدقوني يا جماعة الخير أني لست ضد الفنانين ولكني ضد هذه النماذج التي تطل علينا كل يوم والحقيقة انها تعاني من الإفلاس فكيف نضعها قدوة لنا ونسعى لتقليدها.
كيف تقلد بناتنا فنانة ترتدي الحجاب اليوم و(تفصخه) بعد أيام وتخرج لتقول أمام الملأ انه أعاق مسيرتها الفنية؟ وأخرى يستحي المرء من مشاهدة أغانيها المصورة التي تذاع علينا ليل نهار، وثالثة تقول إنها لا تمانع في لعب أدوار الإغراء إن كان ذلك سيخدم العمل. ومنهم فنان يتردد على أقسام الشرطة كل يوم في قضايا يشيب لها شعر الولدان وغيره الذي بعد أن اشتهر تنكر لوطنه وغير لهجته وحديثه لأنه رأى ان ذلك سيدخله لقلوب البشر.
نحن يا جماعة الخير أمام هجمة رهيبة من المحطات الفضائية التي صرنا نتابعها أكثر من أي شيء آخر ونتأثر بما تطرحه دون أن ندري يكفي أن تسأل أي طفل عن اسم أغنية أو فنان فتجده ملما بكل التفاصيل وجرب أن تسأله في جانب علمي أو معلومات عامة ستجد انه (ميح) لا يعرف في الأمر شيئا.. تجد الواحد من هؤلاء منكباً على مجلات الفن وقنوات الأغاني ومحال التسجيلات ومواقع الإنترنت بحثا عن أخبار فنانه المفضل ووصلت الأمور ببعضهم الى أن قام بإنشاء موقع خاص لفنانه المفضل يصرف عليه من جيبه ومن وقته من فرط ولعه به.
والمشكلة يا جماعة أن الخطأ في حياتنا وعندما يمسي سلوكا جماعيا يظنه الناس ضربا من الصواب فلا يفكر أحدهم في التخلص منه أو التصدي له وتصحيحه بل إن الطامة الكبرى التي نعاني منها في حياتنا أننا نستسهل الأمور ونستصغرها حتى تفتك بنا دون أن نعلم وتؤدي بنا إلى الهاوية.
مطلوب منا جميعا أن نراجع نظرتنا لهذا الموضوع وندرس مدى تأثرنا بالقدوة وهل هي صالحة فعلا لكي نجند لها طاقاتنا أجمع لتقليدها وماذا سنستفيد إذا ما قلدنا فناناً (يتنطط) هنا وهناك ويرتدي ملابس غريبة وكأنها (شراشف) ويضع حلقا في (خشمه) هل سنصبح متطورين بين يوم وليلة إذا ما انتهجنا هذا الطريق..؟ انه سؤال يبحث عن إجابة لدى كل واحد منا.
بقلم: راشد محمد النعيمي