المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أكيد تحبني...عبدالله المغلوث<<<<هاااااااااام للرجال



].ركاد الكلمة.[
01 Feb 2009, 01:05 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..





يسلم راسكـ على هالمقـــال..والله انه صاااادق



'أكيد تحبني!'

اعتادت معلمة اللغة الإنجليزية الأربعينية ماريا أن تتعامل مع طلابها كأبنائها. تأكل معهم، وتقرأ معهم، وتصفق لهم، وتضحك معهم.
كانت تفعل كل ذلك معنا و أكثر. لكن كان زميلنا خالد القادم طازجا من المملكة يصر على أنها تكنّ له مشاعر خاصة. كان يعتقد أنها وجدت فيه ضالتها المنشودة. فهو يزعم أنه يقرأ العيون، وعينيها تمتلئ ولعا وإعجابا به وبلونه وبخصاله البدوية.
لا أنسى عندما جاء خالد إلى شقتي دافعا صدره إلى الأمام، وبيده بطاقة بريدية تعج بالورود تلقاها من ماريا، حيث كانت تقضي إجازتها في إسبانيا. وكتبت فيها 'تمنيت أن تكون معنا. الرحلة ممتعة، والأجواء خلابة...'. وقبل أن يدعني أكمل الرسالة قال لي ووجهه يكتظ بابتسامة واسعة: 'ألم أقل لك إنها تحبني؟'. حينها أخرجت من حقيبتي بطاقة بريدية باسمي تلقيتها من السيدة ماريا والتي أرسلت مثلها لكل طلابها، مما بدد أحلامه وأوهامه.
تذكرت قصة خالد وأنا أجلس أمام مكتب الاستقبال في أحد المستشفيات الخاصة عندما قطع حبل أفكاري أحدهم، وسألني بصوت خفيض من دون مقدمات أو سابق معرفة:'هل موظفة الاستقبال تطالعني؟'. أجبته مازحا: 'بكل تأكيد'. ولم أكن أعلم مطلقا أن جملة قصيرة ستهز هذا الشاب. فمنذ أن أجبته وهو يركض في أروقة المستشفى دون هدف كعداء خائب، يتحرك بقلق، ويهطل عرقا. ولم يذب ويختف إلا عندما اندلعت الموظفة صراخا في وجهه بعد أن عرض عليها رقم هاتفه الجوال، قائلة: 'أنت جئت هنا لتغازل أم تتعالج'.
في نفس المستشفى شاهدت كيف توتر سعودي وهو يشرح حالته لممرضة مواطنة، كانت يتكلم معها وهو يدير ظهره لها، كان يتأتئ، كأنه طفل يتكلم لأول مرة. لم تدعه الممرضة يواصل استنجدت بممرض فلبيني لينقذهما!
أيضا، مازلت أذكر جيدا ارتباكي أمام أول زميلة سعودية أعمل معها عندما عدت للمملكة. فلم أعلم كيف أتحدث معها. هل ابتسم وأنا أتحدث معها لأبدو طبيعيا أم أتجهم لأظهر غليظا ؟ لا أعلم كيف سار اللقاء ولكن أدرك أنه يصلح ليكون مشهدا كوميديا.
علاقة ملتبسة بين الرجل السعودي والمرأة تبرز خلال أي لقاء أو عمل يجمعهما واقعي أو افتراضي.
لم يعد بإمكان أي منا التحكم في تمدد تواصل الرجل والمرأة وعملهما معا. فهذه العلاقة تأخذ منحى تصاعدياً شئنا أم أبينا. وليس بوسعنا إزاء ذلك سوى تطوير وتهذيب هذه العلاقة والعمل على تأسيس مستقبل صحي لها يكفل حفظ كرامة الطرفين.
فاستمرار هذه العلاقة على هذا النحو المشوش سيدعو الكثير من الأسر للتمسك برأيها حيال عدم السماح لبناتهم بالعمل في أماكن يتداخلن فيها مع رجال.
فالكثير من شبابنا لا يفتؤون يرددون في الداخل على مسامعنا ما ردده خالد في أمريكا كـ'ألم أقل لك أنها تحبني؟' أو 'أكيد تحبني' عندما تبتسم أمامهم زميلة، أو ممرضة، أو مندوبة مبيعات، أو حتى عاملة منزلية.
كما لا يتوانى الكثير من الشباب على التعليق مع بعضهم البعض على هيئات زميلاتهم في العمل إيجابا وسلبا، مما يدفع المعلقين والمستمعين على حد سواء، للتفكير غير مرة قبل الموافقة على التحاق شقيقاتهم و بناتهم بوظيفة قد يمر بمحاذاتها رجل يؤذي إحداهن بكلمات من أمامها أو من خلفها.
هذا العزوف الجماعي ساهم في ترهل البطالة، وشيوع الإحباط، وغياب المرأة عن أمكنة جديرة بها

علينا أن نزرع في رأس كل يافع أن المرأة التي تقوم بتطبيبه، بتمريضه،

بتدريسه، بالعمل معه 'أكيد ما تحبه' لكنها تحترمه، ومن المفترض أن يقابل

هذا الاحترام باحترام يدفع مجتمعنا إلى الأمام


*كاتب سعودي
عبدالله المغلوث

ابو متعب
01 Feb 2009, 02:30 PM
الاستاذ عبدالله المغلوث مبدع في كل مايكتب كتاباته تلامس الواقع لدينا
شكرا" ركاد الكلمة على النقل وحياك الله

رفحاوي
01 Feb 2009, 03:55 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

كلام لا يكتبه إلا مغلوث ...

ابومحمدالزوبعي
01 Feb 2009, 04:26 PM
كلام لا يكتبه إلا مغلوث ...هههههههههههه رفحاوي والله لو كنت عندك لقبلت رأسك

].ركاد الكلمة.[
01 Feb 2009, 09:57 PM
اتقدم بخالص الشكر والتقدير لكل من اطلع على الموضوع


وسطر بعض الكلمات من خلال هذا المتصفح

رااايق
01 Feb 2009, 11:34 PM
رغم أختلافي معه في الهدف العاام من المقاال لاكن والله وااااقعي سعودييييين ههههههه

الكويتية للعطور
01 Feb 2009, 11:36 PM
جزاك الله خير على النقل



وموفق خير ان شاء الله

رفحاوي
01 Feb 2009, 11:41 PM
كلام لا يكتبه إلا مغلوث ...هههههههههههه رفحاوي والله لو كنت عندك لقبلت رأسك

با بعد راسي يالغالي ...

معرفتك أكبر من تقبيل راسي أخوي الزوبعي ...

عبدالملك الشمري
02 Feb 2009, 12:49 AM
متى يكون الكلام ابداعاً ؟

ليس عندما يصطدم بالوقع وجهاً لوجه فتكون نتائجه خسائر فكرية فادحة .!

بل عندما يحتك بالوقع احتكاكاً مباشرا .. احتكاكاً يولد شحنات من الشرر المضيء المتطاير .

والذي يستطيع ان يراه كل من كان في موقع الحدث فيستمتع ببريقها المبهر دونما اي ضرر

الا على من سُكبت في جمجمته مواد قابلة للاشتعال !!:p

تحياتي للمبدع ( عبدالله المغلوث ) وللناقل الكريم .


.





.

الزاوية
02 Feb 2009, 01:20 AM
شكراً لك اخي الكريم على هذا المشاركة

رشراش 2000
02 Feb 2009, 01:23 AM
كلام منطقي جدا

لكن يجب ان يكون موجه للجنسين لان المرأة السعودية هي ايضا تنظر بنفس النظرة