المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من اجمل قصص الصدااقه



عبدالعزيز المضياني
03 Feb 2009, 09:22 AM
في أحد المستشفيات كان هناك مريضان في غرفة واحدة. كلاهما به مرض عضال.

أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر. ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة.

أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت
كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام، دون أن يرى أحدهما الآخر، لأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف. تحدثا عن أهليهما، وعن بيتيهما، وعن حياتهما، وعن كل شيء


وفي كل يوم بعد العصر، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب، وينظر في النافذة، ويصف لصاحبه العالم الخارجي. وكان الآخر ينتظرهذه الساعة كما ينتظرها الأول، لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج:

ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط. والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا
يلعبون فيها داخل الماء. وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة. والنساء قد أدخلت كل منهن ذراعها في ذراع زوجها، والجميع يتمشى حول حافة البحيرة.

وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة. ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين

فيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع. ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى.


وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً. ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها.

ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه. وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها !!!!!

فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل . ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة. فحزن على صاحبه أشد الحزن.


وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة. ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه.

ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده. ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة. وتحامل على نفسه وهو يتألم، ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه،

ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار ! وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي . وهنا كانت المفاجأة!!!!!!!

لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى، فقد كانت النافذة على ساحة داخلية.نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها، فأجابت إنها هي!! فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة.

ثم سألته عن سبب تعجبه، فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له.كان تعجب الممرضة أكبر !!!!!

إذ قالت له: ولكن المتوفى كان أعمى، ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم، ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت.

ألست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء؟

إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك، ولكن إذا وزعت الأسى عليهم فسيزداد حزنك.
إن الناس في الغالب ينسون ما تقول، وفي الغالب ينسون ما تفعل، ولكنهم لن ينسوا أبداً الشعور الذي أصابهم من قِبلك. فهل ستجعلهم يشعرون بالسعادة أم غير ذلك.؟
وليكن شعارنا جميعا وصية الله التي وردت في القرآن الكريم :

'وقولوا للناس حسناً.

منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووول

حجآزي
03 Feb 2009, 01:07 PM
قصة رائعه ومؤثره .. والحمدلله على نعمة العافيه التي انعم بها الله على عباده

مشكور ع النقل , تقبل مروري

× حجآزي ×

رفحاوي
03 Feb 2009, 01:45 PM
من أكذب قصص الصداقة ...

شكراً صمت المحبة <<< هو أنت خليت به شكراً ؟!

ابو متعب
03 Feb 2009, 02:46 PM
من أكذب قصص الصداقة ...

شكراً صمت المحبة <<< هو أنت خليت به شكراً ؟!


سمعت قالها الشيخ الداعية سلمان العودة في رمضان الماضي في برنامجه حجر الزاوية

رفحاوي
03 Feb 2009, 03:38 PM
سمعت قالها الشيخ الداعية سلمان العودة في رمضان الماضي في برنامجه حجر الزاوية

هل رواها شيخنا سلمان حفظه الله على أنها قصة حقيقية أم أنها قصة متداولة ؟!

عبدالعزيز المضياني
03 Feb 2009, 09:46 PM
الشكر للجميع على المرووووووووووووووووووووووووووووور

ابو متعب
03 Feb 2009, 11:27 PM
هل رواها شيخنا سلمان حفظه الله على أنها قصة حقيقية أم أنها قصة متداولة ؟!


اخوي رفحاوي جزيت خيراً وزوجت بكراً يمكن تكون قصة خيالية او حقيقية لاجزم باحدهما لكن يؤخذ مايستفاد من القصة

رفحاوي
03 Feb 2009, 11:53 PM
اخوي رفحاوي جزيت خيراً وزوجت بكراً يمكن تكون قصة خيالية او حقيقية لاجزم باحدهما لكن يؤخذ مايستفاد من القصة
اللهم آمين وإياك أخي إبن الطايع وجميع الإخوة ممن لم يقوموا بإكمال الشواغر لديهم ...

ألا ترى عزيزي أنه بدلاً من ذكر هذه القصص بما فيها من عيوب وسلبيات أن نذكر قصص حقيقية وواقعية وسليمة ؟!