المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منهج التربية الهلالية



الــشــمــري
14 Feb 2009, 09:41 PM
يبحث .. أي فريق عن نفسه إذا ما لعب أمام الهلال ، و يحاصر لاعبو الفريق المقابل مهامهم من جهات مختلفة لا تحصى ..

أما الهلاليون اللاعبون .. فعطائهم في أية مباراة أو أية بطوله يجيء أكثر عفويه في التعبير عن شعارهم .. أملهم وارد في الفوز أو الحسم أو البطولة

و الهلال .. يمنح ( كرة القدم السعودية ) قدراً إضافيا من الأهمية و الدلالة ، مما يجعل متلقي ( الفن الكروي ) يحسون بنشوة خاصة و مذاق طوال فترة الانجاز الأزرق ..

لأن الهلاليين يشهدوننا على رهافة حسهم الفني الكروي ، فيصدرون متعة كرتهم بنفس جمال هذا الفريق و نفس مقامه و أهميته
و على غرار الفرق الكبيرة قاريا و عربيا و محليا .. و حتى دوليا ..!

( تتأمل ) الأنتمائات الكروية الأخرى الفريق الهلالي ( و بصرف النظر كونه فاز أو تعادل أو خسر )
فهو روح و ذوق و كفاحية تتميز بإنها تتنفس في عمق الهلال و تناسقه و جوه الرياضي البهيج

و المشجعون الهلاليون يحسون بهذه الروح كلما حسوا بالهلال لأنهم إنما يتنفسون على إبداعه قريباً من زفراته و سعة صدره

نعم .. إن تباشير الفن الهلالي الكروي في لعبة كرة القدم حالات من الإبداع الدائم قد حلت بالفريق
و لا تزال تنتظره صوره الجميلة التي كانت تعيش معه منذ عام 1377ه
بل لعلها تشدو به بداخلها لأن كل ( الماضي الرائع يظل حباً حاضراً بذاكرة تلك التباشير )

هناك في المباراة الأخيرة .. سمعت احد المشجعين يقول لأبنه:
- ابتسم يا ....
- بل دع الابتسامة تعلو وجهك
- دعها تدوم !!
- ثم اقتحم عالمنا ( عالم الهلال ) منذ صغرك ، و اقلب بذلك غربة نفسك و ضجرك و امتعاضك و قلقك ( رأسا على عقب )
- و ابحث قبل أن تخطو من ( المدرج ) الآن بنفسك عن ذاتك الهلالية ..
- إنها .. دفء ( عاطفي تربوي ) متغير !! فلا تختلف سوا ( بالانتصارات و البطولات )


القيل و القال ( كان بلهجة عاميه لكنها يعربيه )
بل انه لهجة من مفردات ( اللغة الهلالية ) !!
.. أرأيتم كيف ( يربي الهلاليون ابنائهم رياضياُ ) ؟!
و يجعلونه مولعين بالأزرق ، توهج أم خبت جذوته أو شعلته ، لكنها ( تربية هلاليه ) خاصة يدرج عليها الناس منذ نعومة الأظفار
فيهتمون بنعمتها و يستفيدون من تباشيرها أو انكساراتها !!
و يجدون فيها البطولة و الفروسية و النسب الهلالي العريق

إن الهلال .. فاز أم هزم يعيش مع تباشيره الإبداعيه فيحس مشجعوه بالفخر و الزهو و المباهاة
لأن هذا الفريق روح و أفق و عالم جالسً فوق ( عرش الإبداع )بقلم:د.عدنان المهنا