المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رغم عدم تجاوب النائبة مع اتصالات القناة ....... بعد تقرير العربية: حملة المعلمات عمل بطولي والتاريخ شاهِد



مراسل الموقع
24 Feb 2009, 12:17 PM
http://burnews.com/newsm/4733.jpg




عاجل - ( ماجد الصالح )


لاقى تقرير "قناة العربية" الذي عرض يوم أمس الأول الموافق ليوم السبت بخـصوص مطالبة حملة المعلمات بحقوقهن الوظيفية أصداءً واسعة على مستوى الرأي العام خصوصا فيما يتعلق بمناضلة منظمات الحملة اللاتي سخرن أنفسهن وأوقاتهن للدفاع عن حقوقهن وحقوق مايزيد عن 100,000 معلمة ضمن خطوات منظمة وخطط مدروسة على موقع حملتهن الإلكتروني www.ksa-edu.net (منتديات التعليم السعودي).

المعلمة (منيرة ناصر) من دفعة عام 1417هـ مازالت على المستوى الثالث دون تعويضها عن خدمتها التي قضتها ست سنوات على البند 105 ، عبرت عن استيائها الشديد بعد لقاءات العربية بقولها: "عندما شاهدت منظمات حملة المطالبة بحقوقنا في العربية أدركتُ فعلاً الظلم الذي نعانيه ، فكيف يصل الأمر لعدة جهات رسمية ولم نرى أية ردة فعل إيجابية حتى الآن؟" وتابعت معبرةً عن شكرها البالغ لمنظمات الحملة: "يعجز لساني عن شكر أخواتنا في الحملة فجزاهن الله خير الجزاء."

وقد اعتبر عبدالله (زوج معلمة) عمل منظمات الحملة عملاً يستحق الإشادة والتكريم بقوله: "إن ماقمن به منظمات الحملة لهو عمل بطولي وينبغي مكافأتهن عليه نظير تعبنهن ودفاعهن عن زميلاتهن ، ووالله ليس بعد خروجهن هذا على القنوات أي شك فيما يطالبن به."

وفي السياق ذاته أبدت والدة المعلمة (فاتن إبراهيم) امتنانها وشكرها العظيمين لمنظمات الحملة في كلماتها: "بعد ما شاهدت المعلمة سارة محمد وزميلاتها عفاف وهند بالعربية أكبرتهن وعلمت أنهن صاحبات حق واسأل الله أن يوفقهن ، وشكراً للعربية التي أتاحت لبناتنا فرصة المطالبة بحقوقهن"، وواصلت أم فاتن حديثها عن مأساة ابنتها التي قضت في الخدمة تسع سنوات ولم تحسب لها خدمة البند 105 ثم رُسِّمت على المستوى الثاني لتكون هي وطالباتها المعيّنات حديثاً بنفس المستوى ونفس الدرجة!! وتساءلت: "أين العدل من هذا؟! ألم نسمع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اعط الأجير أجره قبل أن يجف عرقه )؟!"

كما عبر الشيخ فرحان والد المعلمات ( نورة و مشاعل ودلال) عن سعادته بحرص المعلمات على التمسك بحقوقهن وعدم التنازل عنها، فأشار في حديثه إلى أن وصولهن لقناة العربية خطوة قوية بعـد عدم التجاوب معهن من قِبل المسئولين. كما استنكر الظلم الكبير بأن تخدم المعلمة عشر سنوات وأكثر ولا تجد حق تعبها مقارنة بالمعلمين المعينين بنفس السنة بفوارق تصل إلى أربعة آلاف ريال فأكثر (كما تحدثت بذلك المعلمة عفاف خلال اللقاء). وتحدث الشيخ فرحان عن معاناة بناته الثلاث وقال: "إحـدى بناتي تسافر يوميا مسافة طويلة وهي على نفس الحال منذ سبع سنوات بعكس ابن أخي المعلم المتعين معها بنفس السنة والذي لم يتغرب إلا أقل من العام مع أن تكوين المعلمة الجـسدي يُحتّم معاملتها كالمعلم بتقليل سنوات الاغتراب". واستبشر الشيخ فرحان بالوزير الجديد خيراً عندما أعلن حرصه على نفسيات المعلمين والمعلمات ووعد بإعادة حقوقهم كاملة بقوله: "أملنا بالله في تحقيق العدالة ، ثم بخادم الحرمين الشريفين حفظه الله ، ووزير التربية الجديد جعله الله نصيرا للمظلومين."

أما أم عبد الله (أخت معلمة) فقد آثرت أن تبعث رسالة أمل إلى المعلمات بكلامها: "بعد تقرير العربية تأكد لنا جميعا بأن قضيتكن كبيرة والظلم الواقع عليكن فضيع ، ولكن لتعلمن أن ملك المملكة قلبٌ رحيم وسيفٌ مسلولُ في الحق وسيعيد لكن حقوقكن بإذن الله ، وستذكرن كلامي هذا مستقبلا."

وفي الوقت الذي حملته تلك اللقاءات من تعرية للحقائق استنكر أبو عمر ( أخ معلمة) مايحصل قائلا: "يظل الظلم وجهاً كالحاً وخُـلقاً يترفع عنه الفضلاء ويأباه النبلاء.. لا يرضى به من كان عنده أدنى شيمة ، وبناتنا المعلمات اللواتي تعرضن للظلم فأثقل صدورهن وفتَّ في عزائمهم وهممهن.. غاديات رائحات في خدمة الوطن وبناء صرحه لم تلتفت لهن وزارة التربية بقلب الرحمة ولا بيد المواساة بل ظلت - لا أقول تهضم حقوقهن - بل تجتهد في عدم الحصول عليها بكل الطرق الملتوية!! وواصل حديثه مُبدياً أسفه على عدم تبدّل الحال رغم التشكيل الوزاري الجديد والتغييرات الإدارية بوزارة التربية: "ورغم أن بناتنا منشغلات بتربية الجيل إلا أنهن ما زلن مواصلات لمسيرتهن في المطالبة يطرقن كل باب من أجل بارقة أمل علّها تحمل لهن ماضاع من حقوق وما سُلبت من مميزات, وأسفي أن يظل الحال على ماهو عليه إذ لم يشفع تغيير الوزراء ولا عدد المستمعين للشكوى , ولكن ما زال الأمل في الله كبير."

وفي ظروف غامضة ، أبدى المسئولون بمكتب "قناة العربية" استغرابهم إثر الانسحاب المفاجئ لنائبة وزير التربية والتعليم لتعليم البنات (الأستاذة نورة الفايز) من المشاركة حيث تقرر أن تجيب على بضع أسئلة تناقشها فيها منظمة الحملة على الهواء مباشرة بشأن مشكلات المعلمات ، ولكن النائبة لم ترد على المكالمات أثناء وبعد بث النشرة رغم المحاولات ورغم موافقتها قبل البث بيومين!

وفي هذا الصدد التقت "عاجل" الأستاذ عبدالله الشريف (المتحدث الرسمي للجنة العلاقات العامة لمعلمي ومعلمات المملكة) حيث أفاد: "إن انسحاب النائبة من اللقاء أسلوب غير حضاري ، فكان من الواجب عليها أن تكون أكثر شفافية ووضوحاً وأن يكون تفاعلها مع قضية المعلمات على مستوى الحدث ، فهي لم توضع في هذا المنصب إلا من أجل حل قضايا المعلمات والوقوف إلى جانبهن وتذليل العقبات والصعوبات التي تعترضهن أثناء تأدية رسالتهن التعليمية والتربوية.