القنديل
01 Mar 2009, 11:42 AM
السلام عليكم ورحمة الله ،،،
هذا المقال منشور في صحيفة الوئام الإلكترونية بتاريخ 23/2/2009
رابط : http://www.alweeam.com/news/articles-action-show-id-921.htm
***
أيها الناس ...
هل سمعتم عن قصة لويس التاسع عشر والسجين ، اقرءوها واقرءوا بعدها ما هو أهم بكثير منها !
الإمبراطور لويس يحب الحيل والخدع وكان عنده سجين محكوم عليه بالإعدام ، فدخل عليه قبل تنفيذ الحكم بيوم وقال له : عندك فرصة لكي تنجو إلى الحياة ! هنالك مخرج في هذا السجن تستطيع أن تخرج إلى الحياة من خلاله ثم انصرف وانصرف وراءه العسكر . فهرول السجين داخل السجن كما يهرول الذئب يبحث عن المخرج والنجاة ، فلم يترك شيئاً داخل السجن إلا نخشه ، ولا سرداب إلا سلكه ، ولا ثقب إبره إلا حاول أن يوسعه ، حتى خارت قواه وسقط على الأرض واستيئس ، وأشرقت الشمس على المدينة وأشرق وجه ألويس عليه وقال له : أراك هنا ، فقال السجين : لقد خدعتني يا أمبراطور ! فلم أترك شيئاً إلا حاولت معه ! فقال لويس : بل كنت صادقاً! لقد تركنا لك باب السجن مفتوح .
فهل رأيتم يا سادة كم هو عجيب هذا العقل ! ستعجبون ، ولكن لا تعجبوا فالعقل يخون واسألوا صاحب المحنة السجين المسكين ! وقولوا له ألم تدخل مع الباب إذاً بالعقل من أين ستخرج ! لم ينفعه العقل في أصعب اللحظات وأشدها ، لحظة يستجمع الإنسان فيها كل طاقات العقل ، ثم تكون أبعد ما تكون عن أسهل حقيقة وأوضحها . ، إذاً فما بال العقلانيين يقدسونه ويزكونه ! وهل بلغوا سن الرشد والنضج وغيرهم ما زال يعيش حياة المراهقة والطيش ، وهل هم قادرين على التفكير وإعمال العقل وغيرهم ما زال يحتاج إلى من يعلمه أبجديات أ ، ب ، ت ! والحقيقة أيها الناس أنهم هكذا توهموا ، وصاروا يعيشون في شبهة صارت لهم كالعباءة تلقى على الطفل فيقوم ويسقط ثم يقوم ويسقط لا يعرف كيف يخرج ، يسير بغير هدى ولا سراج منير ! والشبهة الضخمة عندهم لماذا الغرب ذهب إلى القمر وتركنا في الأرض نختلف ! ولماذا صاروا سادة العلم والحضارة والتمدن ونحن ما زلنا عند المساجد والحلال والحرام ! سؤال يصير باهتاً لا قيمة له عندما نعرف الإجابة ويصغر بعد أن تعاظم حتى يصير مهين لا يكاد يبين ، ولو أنهم فكروا بعقولهم لوجدوا الجواب الكافي ولم يكن حالهم كحال سجين لويس ! والجواب معجزة لم يتكرر في التاريخ مثلها وصفحات بيضاء لو محيت لبقي التاريخ أسوداً لا يقرأ ، والمعجزة : ما لذي غير شعباً كاملاً معقداً بالعصبية والتبعية والحروب والنزاعات ونزول العقل إلى الحجارة والشجرة في غضون عشر سنوات فقط حتى صار أعظم شعب في العالم وحمل اعتقاده وأفكاره إلى الحضارات الأخرى فانصهرت تماماً فيه وبقيت إلى اليوم تعظم وتبجل ذلك الشعب وتراه القدوة والمثال الصالح الوحيد . إنها معجزة التحول الكبير الذي ما زلنا مغرمين فيه وننشد أيامه ولياليه ، وهل سمعتم أن شعباً غير ذلك الشعب نقل أفكاره إلى حضارات أخرى فانصهرت فيه ! لا ، ولن تجدوا ما دام العراق وأفغانستان شاهدان. إذاً فحضارة القمر إذا قيست بحضارة ذلك الشعب ومعجزاته ، انطمست تماماً وخاصة حينما نعلم أن محمد صلى الله عليه وسلم وصل إلى المسجد الأقصى ثم إلى السموات السبع في ليلة واحدة فصارت عقول الجاهلية لا تتصورها ولا تطيقها واليوم يذهب أحدنا إلى أقصى الدنيا في ساعات قليلة ولا ينكرها أحد ، وغداً سيعلم من لا يرى المعراج أنه أم المعجزات ، إنَ تأخرنا بسبب جمودنا وليس أبداً بسبب القرآن الكريم الذي هو مصدر العز الأوحد . وهذه الحضارة المادية تتغير ، وحضارة اليوم ليست هي حضارة الغد ، وما رأيناه اليوم ، سيراه غيرنا شيئاً بدائياً ، وسيبقى هذا القرآن يسير مع المدنية جنباً إلى جنب أينما سارت واسألوا القرون القادمة .
ولن يجد هذا العقل شيء يلائمه وينطبق عليه تماماً سوى حقيقة كبرى ، حقيقة الخالق والمخلوق والمعبود والعابد والمالك والمملوك ، فكل شيء لله وما أنت يا إنسان في هذا الكون إلا كحرف في كتاب ملاقى على رف في مكتبة عملاقة من ألف طابق مليئة بملايين الكتب والمجلدات ، فهل يعلم بك أحد أيها الحرف المسكين إذا سقطت سهواً من الطباعة ! وهل سيترك الناس المكتبة لأنك غير موجود ! وأعجب من ذلك أن يأتي إنسان يزاحم من وسع كرسيه السموات والأرض في وضع التشريع الذي يصلح للبشر ، إنها قمة الجنون وفقدان كامل العقل ! هذه أفكار بشرية أضنتها طبيعة البشر الأرضية المخلوقة من تراب والمنتهية إلى تراب فكيف تقارن بالقرآن الكريم الذي نزل من عند الله الخالق العليم إلى أعظم إنسان محمد صلى الله عليه وسلم ، تشريع بقي إلى اليوم وسيبقى لا يتغير ولكن العقول تتغير في الفهم والاستيعاب ، وهل هنالك تشريع بقي إلى هذه المدة الطويلة لم يتغير منه حرف واحد ، ولا يستطيع أحد أن يرد منه حكماً واحداً صريحاً !
ومن موضات هذا الزمان أن يقول لنا البعض أنتم تتغنون بالماضي ! فنقول له يقول ربنا تعالى " إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون " لا يوجد شيء اسمه ماضي وحاضر و مستقبل سوى في عقول البشر التي هي أصغر من الذرة حينما تقارن بعلم الله سبحانه وتعالى الذي وسع علمه الوجود الكبير ، وهذه الحياة إنما هي لحظة واحدة " عشية أو ضحاها " والناس نيام إذا ما توا انتبهوا وعرفوا أن الحياة التي كانت قرون في عقولهم كانت ساعة في الحقيقة !
أيها الأخوة والأخوات
أكتب هذا لأبين لكم أن العقل الناضج يسمع كلام الخالق ولا يتبع عقله فيما يخالف كلام ربه ، وأكتب هذا بعد أن رأينا محاولة يائسة لفرض واقع ميت يحاول العقلانيون رفعه وتلويحه وهو ميت بلا روح ، واقع خروج المرأة ، وهذا الخروج الذي انشغلت به عقولنا وهو في الحقيقة أن المرأة كل يوم تخرج إلى أودية الحياة الكثيرة تشتري و تتسوق وتسافر وتتنزه وتزور وتمارس رياضة المشي وتعلم وتتعلم ، إذاً فما هو هذا الخروج الذي أشغلوا عقولهم وعقولنا به ! إنه خروج العورة ، واقترح عليكم أيها السادة أن تبدلوا مصطلح خروج المرأة بخروج العورة فهو أنسب وأدق ، فخروج العورة يشبع نهم البعض ممن يصرخ وينادي ويكتب بضرورة خروج المرأة ومع ذلك لن يشبع نهمهم ، ولن يطفئ نار شهواتهم ، فهدف الشيطان " أكفر " ثم " الخلود في النار " فلا يغرنكم نداء العقلانيين فإنما هو نداء الشهوة وليس نداء العقل واسمعوا نداء الله عز وجل ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " (( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن )) اللهم إنا آمنا بما أنزلت فاجعلنا به من العاملين .
والسلام عليكم ورحمة الله
هذا المقال منشور في صحيفة الوئام الإلكترونية بتاريخ 23/2/2009
رابط : http://www.alweeam.com/news/articles-action-show-id-921.htm
***
أيها الناس ...
هل سمعتم عن قصة لويس التاسع عشر والسجين ، اقرءوها واقرءوا بعدها ما هو أهم بكثير منها !
الإمبراطور لويس يحب الحيل والخدع وكان عنده سجين محكوم عليه بالإعدام ، فدخل عليه قبل تنفيذ الحكم بيوم وقال له : عندك فرصة لكي تنجو إلى الحياة ! هنالك مخرج في هذا السجن تستطيع أن تخرج إلى الحياة من خلاله ثم انصرف وانصرف وراءه العسكر . فهرول السجين داخل السجن كما يهرول الذئب يبحث عن المخرج والنجاة ، فلم يترك شيئاً داخل السجن إلا نخشه ، ولا سرداب إلا سلكه ، ولا ثقب إبره إلا حاول أن يوسعه ، حتى خارت قواه وسقط على الأرض واستيئس ، وأشرقت الشمس على المدينة وأشرق وجه ألويس عليه وقال له : أراك هنا ، فقال السجين : لقد خدعتني يا أمبراطور ! فلم أترك شيئاً إلا حاولت معه ! فقال لويس : بل كنت صادقاً! لقد تركنا لك باب السجن مفتوح .
فهل رأيتم يا سادة كم هو عجيب هذا العقل ! ستعجبون ، ولكن لا تعجبوا فالعقل يخون واسألوا صاحب المحنة السجين المسكين ! وقولوا له ألم تدخل مع الباب إذاً بالعقل من أين ستخرج ! لم ينفعه العقل في أصعب اللحظات وأشدها ، لحظة يستجمع الإنسان فيها كل طاقات العقل ، ثم تكون أبعد ما تكون عن أسهل حقيقة وأوضحها . ، إذاً فما بال العقلانيين يقدسونه ويزكونه ! وهل بلغوا سن الرشد والنضج وغيرهم ما زال يعيش حياة المراهقة والطيش ، وهل هم قادرين على التفكير وإعمال العقل وغيرهم ما زال يحتاج إلى من يعلمه أبجديات أ ، ب ، ت ! والحقيقة أيها الناس أنهم هكذا توهموا ، وصاروا يعيشون في شبهة صارت لهم كالعباءة تلقى على الطفل فيقوم ويسقط ثم يقوم ويسقط لا يعرف كيف يخرج ، يسير بغير هدى ولا سراج منير ! والشبهة الضخمة عندهم لماذا الغرب ذهب إلى القمر وتركنا في الأرض نختلف ! ولماذا صاروا سادة العلم والحضارة والتمدن ونحن ما زلنا عند المساجد والحلال والحرام ! سؤال يصير باهتاً لا قيمة له عندما نعرف الإجابة ويصغر بعد أن تعاظم حتى يصير مهين لا يكاد يبين ، ولو أنهم فكروا بعقولهم لوجدوا الجواب الكافي ولم يكن حالهم كحال سجين لويس ! والجواب معجزة لم يتكرر في التاريخ مثلها وصفحات بيضاء لو محيت لبقي التاريخ أسوداً لا يقرأ ، والمعجزة : ما لذي غير شعباً كاملاً معقداً بالعصبية والتبعية والحروب والنزاعات ونزول العقل إلى الحجارة والشجرة في غضون عشر سنوات فقط حتى صار أعظم شعب في العالم وحمل اعتقاده وأفكاره إلى الحضارات الأخرى فانصهرت تماماً فيه وبقيت إلى اليوم تعظم وتبجل ذلك الشعب وتراه القدوة والمثال الصالح الوحيد . إنها معجزة التحول الكبير الذي ما زلنا مغرمين فيه وننشد أيامه ولياليه ، وهل سمعتم أن شعباً غير ذلك الشعب نقل أفكاره إلى حضارات أخرى فانصهرت فيه ! لا ، ولن تجدوا ما دام العراق وأفغانستان شاهدان. إذاً فحضارة القمر إذا قيست بحضارة ذلك الشعب ومعجزاته ، انطمست تماماً وخاصة حينما نعلم أن محمد صلى الله عليه وسلم وصل إلى المسجد الأقصى ثم إلى السموات السبع في ليلة واحدة فصارت عقول الجاهلية لا تتصورها ولا تطيقها واليوم يذهب أحدنا إلى أقصى الدنيا في ساعات قليلة ولا ينكرها أحد ، وغداً سيعلم من لا يرى المعراج أنه أم المعجزات ، إنَ تأخرنا بسبب جمودنا وليس أبداً بسبب القرآن الكريم الذي هو مصدر العز الأوحد . وهذه الحضارة المادية تتغير ، وحضارة اليوم ليست هي حضارة الغد ، وما رأيناه اليوم ، سيراه غيرنا شيئاً بدائياً ، وسيبقى هذا القرآن يسير مع المدنية جنباً إلى جنب أينما سارت واسألوا القرون القادمة .
ولن يجد هذا العقل شيء يلائمه وينطبق عليه تماماً سوى حقيقة كبرى ، حقيقة الخالق والمخلوق والمعبود والعابد والمالك والمملوك ، فكل شيء لله وما أنت يا إنسان في هذا الكون إلا كحرف في كتاب ملاقى على رف في مكتبة عملاقة من ألف طابق مليئة بملايين الكتب والمجلدات ، فهل يعلم بك أحد أيها الحرف المسكين إذا سقطت سهواً من الطباعة ! وهل سيترك الناس المكتبة لأنك غير موجود ! وأعجب من ذلك أن يأتي إنسان يزاحم من وسع كرسيه السموات والأرض في وضع التشريع الذي يصلح للبشر ، إنها قمة الجنون وفقدان كامل العقل ! هذه أفكار بشرية أضنتها طبيعة البشر الأرضية المخلوقة من تراب والمنتهية إلى تراب فكيف تقارن بالقرآن الكريم الذي نزل من عند الله الخالق العليم إلى أعظم إنسان محمد صلى الله عليه وسلم ، تشريع بقي إلى اليوم وسيبقى لا يتغير ولكن العقول تتغير في الفهم والاستيعاب ، وهل هنالك تشريع بقي إلى هذه المدة الطويلة لم يتغير منه حرف واحد ، ولا يستطيع أحد أن يرد منه حكماً واحداً صريحاً !
ومن موضات هذا الزمان أن يقول لنا البعض أنتم تتغنون بالماضي ! فنقول له يقول ربنا تعالى " إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون " لا يوجد شيء اسمه ماضي وحاضر و مستقبل سوى في عقول البشر التي هي أصغر من الذرة حينما تقارن بعلم الله سبحانه وتعالى الذي وسع علمه الوجود الكبير ، وهذه الحياة إنما هي لحظة واحدة " عشية أو ضحاها " والناس نيام إذا ما توا انتبهوا وعرفوا أن الحياة التي كانت قرون في عقولهم كانت ساعة في الحقيقة !
أيها الأخوة والأخوات
أكتب هذا لأبين لكم أن العقل الناضج يسمع كلام الخالق ولا يتبع عقله فيما يخالف كلام ربه ، وأكتب هذا بعد أن رأينا محاولة يائسة لفرض واقع ميت يحاول العقلانيون رفعه وتلويحه وهو ميت بلا روح ، واقع خروج المرأة ، وهذا الخروج الذي انشغلت به عقولنا وهو في الحقيقة أن المرأة كل يوم تخرج إلى أودية الحياة الكثيرة تشتري و تتسوق وتسافر وتتنزه وتزور وتمارس رياضة المشي وتعلم وتتعلم ، إذاً فما هو هذا الخروج الذي أشغلوا عقولهم وعقولنا به ! إنه خروج العورة ، واقترح عليكم أيها السادة أن تبدلوا مصطلح خروج المرأة بخروج العورة فهو أنسب وأدق ، فخروج العورة يشبع نهم البعض ممن يصرخ وينادي ويكتب بضرورة خروج المرأة ومع ذلك لن يشبع نهمهم ، ولن يطفئ نار شهواتهم ، فهدف الشيطان " أكفر " ثم " الخلود في النار " فلا يغرنكم نداء العقلانيين فإنما هو نداء الشهوة وليس نداء العقل واسمعوا نداء الله عز وجل ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " (( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن )) اللهم إنا آمنا بما أنزلت فاجعلنا به من العاملين .
والسلام عليكم ورحمة الله