رفحاوي
24 Jul 2003, 02:12 PM
قال : اجمعوا قلوبكم معي .. استحلفكم بالله الذي تحبونه وتعظمونه
أن تتركوا أهواءكم قليلا ، وتقبلوا بقلوبكم على ما أقول ..
السؤال الأول : تأملوا هذا المشهد جيداً ..
امرأة متحجبة ، محتشمة ، لا يظهر منها شيء على الإطلاق ..
قررت هذه المرأة ، وكانت تقف وسط حشود من الرجال مع مجموعة من النسوة
قررت أن تقف على مرتفع هناك ، ثم ترفع صوتها بأقصى ما تستطيع
تنادي للصلاة : الله أكبر.. الله أكبر .. الى آخر الأذان ..
بصوت أجش ، قوي ، حازم ، لا تكسر فيه ولا تميع معه !!
السؤال : هل يجوز لها أن تفعل ذلك ؟
تعالت الأصوات : كلا، لا يجوز لها ذلك ابداً ..
ابتسم الأستاذ ابتسامة كبيرة جداً ثم قال : وكيف حكمتم بهذا ..؟
قال أحدنا : لقد حدثنا بمثل هذه المسألة استاذ التربية الإسلامية ..
وقال : أنها لو أصرت على أن تفعل ذلك ، فإن الملائكة تلعنها ..!
كاد الأستاذ أن يضحك ، فقد تلألأ وجهه بقوة وزادت استنارته بوضوح
وأخذ يدير عينيه في وجوه الحاضرين .. ثم قال :
لاحظوا الآن ، واعقدوا على خناصركم ..
هذه المرأة سترفع النداء للصلاة .. هذه واحدة ..!
ثم أن الكلام الذي ستقوله كله ذكر لله سبحانه ... هذه الثانية !
ثم أنها سترفع صوتها بقوة بلا تميع ولا تكسر ولا ترقيق عبارة .. هذه الثالثة !
ثم فوق هذا كله ..
هي محتجبة كلها لون اسود ، لا يظهر منها شيء ابدا.. وهذه الرابعة !
وكتب على السبورة هذه النقاط الأربع ..
ثم قال .. ومع هذا كله .. فإنه لا يجوز لها أن تفعل هذا !!
بل وكما تعلمتم : أن الملائكة ستلعنها..
إن هي أصرت أن تفعل هذا وسط جموع الرجال .. !!
والسؤال الآن :
فكيف إذن يجوز لمرأة شبه عارية .. تخرج أمام عشرات الألوف
بل مئات الألوف من الرجال وكأنما هي ذاهبة إلى حفل عرسها الخاص ،
وتقف لترفع صوتها بكلمات ذات معاني رخيصة ، تدعو إلى الرذيلة ،
وبطريقة ناعمة مثيرة تخضع فيها بالقول ..
وربما برقصات مصاحبة تثير الساكن حتى عند الصخر الجامد ..!!
كيف يصح أن تكون هذه الصورة جائزة وحلال ولا شيء فيها !!!
مع أنا اتفقنا أن الصورة الأولى لا تجوز أبداً ابداً وتلعنها الملائكة إن فعلت !؟
أي عقل يقول بجواز الثانية ؟؟
إذا كانت الأولى تلعنها الملائكة لو نادت للصلاة ..
بصوت أجش وقوي ، وبملابس ساترة ..
فماذا نقول عن الثانية !؟ تلعنها الملائكة ؟؟
فقد لعنت الأولى وهي تفعل الخير ...!! لا جواب ..
المسألة إذن واضحة كالشمس في كبد النهار ..
ولكن القلوب المطموسة تجادل وتكابر ..السر في ذلك ....
لأنها تعبد الهوى ..!!
وقد حذرنا الله من هذه عبادة هذا الإله !! فقال :
( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ
وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ)
***
هذه واحدة .. وسجل لها عنواناً على السبورة
ثم قال : والآن ننتقل إلى النقطة الثانية :
ورد في الحديث الشريف أن الله لا يقبل إلا طيباً ..
وما لم يكن طيباً فإن الله لا يقبله ، لأنه لا يحبه ، بل يرده على صاحبه
ليحسابه عليه حساباً عسيرا يوم سيلقاه ..
السؤال : هل الغناء الذي نراه يعتبر من العمل الطيب
الذي يتقرب به الإنسان إلى الله ليرضى به عنه !!
لأنه يعلم أن الله يحبه فهو حريص على تحصيل مرضاة الله تعالى
من خلال تقديم هذا العمل !!!
اي مسلم صغر أم كبر ، كان متعلما أم أمياً .سيجيبك على هذا السؤال لا والله ليس الغناء كذلك ..فهو ليس مما يتقرب به العبد من الله !!
وأنتم ما رأيكم دام فضلكم .. !؟
إذن .. إذا كان الغناء عمل لا يحبه الله ولا يتقبله ..
فيكف نحبه نحن ونرضاه لأنفسنا ونقبله ونقبل عليه !؟
وننفق عليه أموال كثيرة وجهدا ووقتاً ..أهي جرأة على الله
أم أن عبادة الهوى قد استحكمت فينا بحيث لا تدعنا نفكر تفكيرا سلميا يرضي الله ؟
***
ويتفرع عن هذه المسألة مسألة قريبة منها أن الله سبحانه لا يتقبل أي عمل ما لم يكن هذا العمل خالصا لوجهه الكريم
فهل الغناء الذي نراه صباح مساء في الفضائيات وغيرها
عمل يُراد به وجه الله سبحانه أم أنه عمل يُراد به وجه الشيطان عليه لعائن الله !؟!!
واستدار ليكتب عنوانا للنقطة الثانية ..ثم انتقل للنقطة الثالثة ..فقال جاء رجل _ في زمن التابعين _ إلى صحابي جليل وسأله عن الغناء
حلال أم حرام .. فقال له : انصف نفسك بنفسك
إذا جاء يوم القيامة ووضع الميزان .. لتوزن به أعمالك كلها فبالله عليك أين ستضع الملائكة هذا الغناء أفي كفة الحق أم في كفة الباطل ؟
قال الرجل وكان عاقلا : بل والله ستضعه في كفة الباطل
قال الصحابي الجليل : إذن اذهب ، فقد أفتيت نفسك !!
والسؤال هنا هام جداً
يلاحظ أن هذا كان في زمن التابعين ... يعني لم يكن الغناء هابطاً مريضا
على النحو الذي تراه عيون الدنيا اليوم ولم تكن فيه ( معازف ) وكان بلغة عربية قوية ، وربما كان يتضمن معانٍ جيدة ومع هذا سيكون ( في كفة الباطل ) كما ورد في النص السؤال : فماذا عن هذا الغناء الهابط الذي تتقيأ بها الفضائيات في وجوهنا
صباح مساء . ونحن نتابع كأننا مسحورون !؟
اين سيوضع . ويوضع اصحابه ؟؟! مسألة واضحة ولكن
( فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)
وكتب عنواناً جديداً ، ثم انتقل إلى نقطة جديدة .. فقال
****
وللحديث بقية . ..
أن تتركوا أهواءكم قليلا ، وتقبلوا بقلوبكم على ما أقول ..
السؤال الأول : تأملوا هذا المشهد جيداً ..
امرأة متحجبة ، محتشمة ، لا يظهر منها شيء على الإطلاق ..
قررت هذه المرأة ، وكانت تقف وسط حشود من الرجال مع مجموعة من النسوة
قررت أن تقف على مرتفع هناك ، ثم ترفع صوتها بأقصى ما تستطيع
تنادي للصلاة : الله أكبر.. الله أكبر .. الى آخر الأذان ..
بصوت أجش ، قوي ، حازم ، لا تكسر فيه ولا تميع معه !!
السؤال : هل يجوز لها أن تفعل ذلك ؟
تعالت الأصوات : كلا، لا يجوز لها ذلك ابداً ..
ابتسم الأستاذ ابتسامة كبيرة جداً ثم قال : وكيف حكمتم بهذا ..؟
قال أحدنا : لقد حدثنا بمثل هذه المسألة استاذ التربية الإسلامية ..
وقال : أنها لو أصرت على أن تفعل ذلك ، فإن الملائكة تلعنها ..!
كاد الأستاذ أن يضحك ، فقد تلألأ وجهه بقوة وزادت استنارته بوضوح
وأخذ يدير عينيه في وجوه الحاضرين .. ثم قال :
لاحظوا الآن ، واعقدوا على خناصركم ..
هذه المرأة سترفع النداء للصلاة .. هذه واحدة ..!
ثم أن الكلام الذي ستقوله كله ذكر لله سبحانه ... هذه الثانية !
ثم أنها سترفع صوتها بقوة بلا تميع ولا تكسر ولا ترقيق عبارة .. هذه الثالثة !
ثم فوق هذا كله ..
هي محتجبة كلها لون اسود ، لا يظهر منها شيء ابدا.. وهذه الرابعة !
وكتب على السبورة هذه النقاط الأربع ..
ثم قال .. ومع هذا كله .. فإنه لا يجوز لها أن تفعل هذا !!
بل وكما تعلمتم : أن الملائكة ستلعنها..
إن هي أصرت أن تفعل هذا وسط جموع الرجال .. !!
والسؤال الآن :
فكيف إذن يجوز لمرأة شبه عارية .. تخرج أمام عشرات الألوف
بل مئات الألوف من الرجال وكأنما هي ذاهبة إلى حفل عرسها الخاص ،
وتقف لترفع صوتها بكلمات ذات معاني رخيصة ، تدعو إلى الرذيلة ،
وبطريقة ناعمة مثيرة تخضع فيها بالقول ..
وربما برقصات مصاحبة تثير الساكن حتى عند الصخر الجامد ..!!
كيف يصح أن تكون هذه الصورة جائزة وحلال ولا شيء فيها !!!
مع أنا اتفقنا أن الصورة الأولى لا تجوز أبداً ابداً وتلعنها الملائكة إن فعلت !؟
أي عقل يقول بجواز الثانية ؟؟
إذا كانت الأولى تلعنها الملائكة لو نادت للصلاة ..
بصوت أجش وقوي ، وبملابس ساترة ..
فماذا نقول عن الثانية !؟ تلعنها الملائكة ؟؟
فقد لعنت الأولى وهي تفعل الخير ...!! لا جواب ..
المسألة إذن واضحة كالشمس في كبد النهار ..
ولكن القلوب المطموسة تجادل وتكابر ..السر في ذلك ....
لأنها تعبد الهوى ..!!
وقد حذرنا الله من هذه عبادة هذا الإله !! فقال :
( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ
وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ)
***
هذه واحدة .. وسجل لها عنواناً على السبورة
ثم قال : والآن ننتقل إلى النقطة الثانية :
ورد في الحديث الشريف أن الله لا يقبل إلا طيباً ..
وما لم يكن طيباً فإن الله لا يقبله ، لأنه لا يحبه ، بل يرده على صاحبه
ليحسابه عليه حساباً عسيرا يوم سيلقاه ..
السؤال : هل الغناء الذي نراه يعتبر من العمل الطيب
الذي يتقرب به الإنسان إلى الله ليرضى به عنه !!
لأنه يعلم أن الله يحبه فهو حريص على تحصيل مرضاة الله تعالى
من خلال تقديم هذا العمل !!!
اي مسلم صغر أم كبر ، كان متعلما أم أمياً .سيجيبك على هذا السؤال لا والله ليس الغناء كذلك ..فهو ليس مما يتقرب به العبد من الله !!
وأنتم ما رأيكم دام فضلكم .. !؟
إذن .. إذا كان الغناء عمل لا يحبه الله ولا يتقبله ..
فيكف نحبه نحن ونرضاه لأنفسنا ونقبله ونقبل عليه !؟
وننفق عليه أموال كثيرة وجهدا ووقتاً ..أهي جرأة على الله
أم أن عبادة الهوى قد استحكمت فينا بحيث لا تدعنا نفكر تفكيرا سلميا يرضي الله ؟
***
ويتفرع عن هذه المسألة مسألة قريبة منها أن الله سبحانه لا يتقبل أي عمل ما لم يكن هذا العمل خالصا لوجهه الكريم
فهل الغناء الذي نراه صباح مساء في الفضائيات وغيرها
عمل يُراد به وجه الله سبحانه أم أنه عمل يُراد به وجه الشيطان عليه لعائن الله !؟!!
واستدار ليكتب عنوانا للنقطة الثانية ..ثم انتقل للنقطة الثالثة ..فقال جاء رجل _ في زمن التابعين _ إلى صحابي جليل وسأله عن الغناء
حلال أم حرام .. فقال له : انصف نفسك بنفسك
إذا جاء يوم القيامة ووضع الميزان .. لتوزن به أعمالك كلها فبالله عليك أين ستضع الملائكة هذا الغناء أفي كفة الحق أم في كفة الباطل ؟
قال الرجل وكان عاقلا : بل والله ستضعه في كفة الباطل
قال الصحابي الجليل : إذن اذهب ، فقد أفتيت نفسك !!
والسؤال هنا هام جداً
يلاحظ أن هذا كان في زمن التابعين ... يعني لم يكن الغناء هابطاً مريضا
على النحو الذي تراه عيون الدنيا اليوم ولم تكن فيه ( معازف ) وكان بلغة عربية قوية ، وربما كان يتضمن معانٍ جيدة ومع هذا سيكون ( في كفة الباطل ) كما ورد في النص السؤال : فماذا عن هذا الغناء الهابط الذي تتقيأ بها الفضائيات في وجوهنا
صباح مساء . ونحن نتابع كأننا مسحورون !؟
اين سيوضع . ويوضع اصحابه ؟؟! مسألة واضحة ولكن
( فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)
وكتب عنواناً جديداً ، ثم انتقل إلى نقطة جديدة .. فقال
****
وللحديث بقية . ..