المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قوم الأكارم



الزوبعي الشمري
11 Mar 2009, 02:29 PM
قصيدة نُظمت للترحيب بالشيخ/ أحمد بن علاوي المسعودي رئيس قبيلة المسعود والشيخ/ كاظم بن مراد بن حمزة المسعودي أمين نسب قبيلة المسعود شيخ عشيرة الشبابات المسعودية، وذلك على شرف استضافتهما بحفل العشاء يوم الثلاثاء الموافق 20/2/2007 فى مدينة الجهراء بدولة الكويت لدى أخيهم الشيخ الكابتن/ غازي بن عبد اللطيف الزغيلان آل المسعود، مرورا بمناقب ومآثر قبيلة المسعود ورجالها الأبطال أصحاب الأمجادٌ العريقة التي يشهد عنها التاريخ، وهذه القصيدة مهداة إلى عموم قبيلة المسعود الكرام.



يمضـي الزمـانُ فـلا تأمنـهُ حيثُ حَـلا = إذْ طــالمـا كــان في أيَّــامـِهِ دُوَلا

والنَّـــاسُ شَتّى فـمـنـسـيٌّ بِـطَـلَّتِهِ = وآخـرٌ وسْــطَ فُــودِ الــقومِ قد نَزَلا

وربَّ ضـيـفٍ كــأهـلِ الـدارِ منزلُهُ = وطيّـبُ الـذِّكْرِ يبقـى جــاء أو رَحـَلا

حُيِّيتَ في دارِ أهـلِ الفضـلِ من قـِدَمٍ = تـاريخُها فـي عظيـمِ المجـدِ قد حَفَـلا

دارُ الكويـتِ وقومُ الجودِ قــادتُهـا = آلُ الصبـاحِ لهـم ما خـابَ من سَــأَلا

يسقـونَ كأسَ حيـاةٍ كـلَّ ذي حسـبٍ = أمَّــا العـدوُّ فمن كأسِ الرَّدى نَهَــلا

كم ذا تحـزَّبَ جهـلا طامعـونَ بهـا = فَـرُدَّ حـزبُهُـمُ بـالـعـارِ مُـنخـذلا

وجـابرٌ قبلُ مَعْ إخوانِ نـورةَ قــد = هَـبُّـوا فسـاقُـوا إلى أعدائنـا الأَجـَلا

حتى رأيـتَ كويتَ العزِّ شــامخـةً = ولو سألـتَ شموخَ المجـدِ قـال: بلى

أطلقتُ شعريَ هذا الــيومَ مفتخـرا = بمن أَتَـى فتخطَّى صِـيـتُـهُ زُحَـلا

بفـارسٍ أعرقُ الدنيــا سُـلالتُـهُ = من كـربلاءَ أَتَـى بالعـزِّ مُـرتِحـلا

أبــا شهابَ ومـا تُحصى مـآثرُهُ = ووابـلُ الـغيثِ لا تُحصيـهِ إنْ هَطَـلا

شيخٌ رأيـتُ صروحَ المجدِ موضعَهُ = ويمـتطي صَهـوةَ الأقــدارِ معـتدلا

لا يرتضي دونمـا العليــاءِ منزلةً = وأكـرمُ العَـيْـشِ لا يَرضى بهِ بَـدَلا

فـالعدلُ والحقُّ والإيمـانُ منهجُـهُ = وكـانَ للهِ مــا أعطى ومـا بَــذَلا

أبـو بَـسَـيْطَـةَ مـشهـودٌ لعزتِّهِ = ليت المدائـحَ تأتـي الوصفَ مكتمـلا

تَمَلَّـكَ الجـودَ والأفضـالَ قـاطبةً = ما رَدَّ قــاصدَهُ يومـا ومــا بَخَـلا

تراهُ مـا دَارتْ الهـيـجـاءُ دائرةً = سَـلَّ السيوفَ إلى أعدائـــهِ رُسـُلا

تفنى الرجالُ وما تفنـى مناقبُهــا = فالذِّكرُ يرسُـخُ والتــاريخُ ما غَفَـلا

مضى مرادُ فعزَّتنا السيوفُ بــهِ = بفـارسٍ سيفُـهُ لا يخطـئُ القُـلَــلا

بفاتكٍ أرعـبَ الأعـداءَ ذابِلُــهُ = ورأيُـهُ قد نفـى الإجحـافَ والزَّلـلا

فالجودُ شيمتُـهُ والخيرُ عادتُــهُ = والغيـثُ يرتـدُّ عن أفضالـهِ خَجَـلا

وكلُّ عزَّتِــه في بحـرِ حكمتـهِ = ونورُ هـيبتِـهِ قد جــاوز المُقَـلا

ينالُ غايتَـه من جـاء قـاصـدَه = ولا يُـردُّ علـى الأعقـاب ما كَفَـلا

ومجلسُ العزِّ مقرونٌ بمجلِـسِـهِ = إذا الفـراتُ على أصدائِـهِ طَـلـَلا

وكاظمٌ وارثُ الأمجـادِ عن سلفٍ = لإرثِ مجـدِكَ تبقى نِعمَ من حَمـَلا

ليثٌ إلى أكـرمِ الأكـرامِ منبعُـهُ = جَلْـدٌ على حادثاتِ الدهرِ ما عَـذَلا

تراهُ ما جـاءت القُصَّـادُ عـابرةً = إنْ سيَّرَ القومُ شاهـاً سيّـَرَ الإبِـلا

قد سار يتبعُ أخيــاراً بمنهجِـهِ = وكلُّ من سارَ في آثارِهـم وصَــلا

كذا أرى المجدَ معقوداً بــألويةٍ = لآلِ مسعودَ خِـلْـتُ المجدَ مُعتَقـَلا

قومُ الأكارمِ أبنــاءُ الكرامِ وقد = رأيتُ كاظمَ فيهم أيَّـمــا رَجُــلا

بِيْضُ الصنائعِ لا يَنْأونَ سائلَهـُم = إلا وقـد ضَـرَبُـوا في جودِهِم مَثَلا

وسَلْ ثرى نجدَ لن ينسى مناقبَهُم = وكربـلاءَ فليس الأمسُ مُـنـْسَـدِلا

لا يُـدرَكُ المجدُ إلا في سيوفِهِمُ = فالسيفُ لولا يدُ الأبطالِ مــا قَتَـلا

لا يتركونَ الأعادي في مُقارَعَةٍ = إلا وكلُّ جـوادٍ فـارســاً ثَـكَـلا

منهم عطيشُ وهل تُنسَى مفاخرُهُ = لما أَغَارَ عليهِ الجيشُ مــا وَجَـلا

وآلُ مسعودَ آلُ الفخرِ قاطبــةً = والسَّيْفُ أبلـغُ تعريفــًا لمن جَهَلا

وغازيَ اليومَ قد هلَّتْ مكـارِمُـهُ = كــالبدرِ من بعدِ بدرٍ كان قد أَفَـلا

الـسيِّـدُ الأيِّـدُ المحمودُ جوهرُهُ = الواهـبُ الفضلَ لا مَنـًّـا ولا جدلا

القـائــدُ القومَ بنَّـاءً لرفعتِهـَا = وقـائــلُ القولَ مــا إنْ قَـالَهُ فَعَلا

فمـا تَمَيْـمُ ومـا طَيٌّ تُعَادِلُـهُ = إذْ فاقَ إكـرامُــهُ أسْلافَــهُ الأُوَلا

شيـخُ الـفضائلِ غرَّاءٌ شمائلُـهُ = غدا الثـنـاءُ عليها شـاغلا شَغَـلا

إذا ترى القومَ في أسلافِها فَخَرَتْ = لِفخرِ مسعودَ صرتَ الفارسَ البَطَـلا

هذا أبـو فيصلٍ والجمعُ شاهدُهُ = أُخَيَّ موزةَ حـازَ المجدَ مُـشْتَـمِـلا

إنْ قِيلَ يا راعي الحيزا أجارَ بها = فكــانَ للنــاسِ بعدَ الله مُـتَّـكَـلا

وكانَ أشجعَ من لاقى وأجودَ من = أعطى وأحكـمَ من أملى ومن عــدلا

بِيْضٌ شمـائلُـهُ كُثْرٌ فضائلُـهُ = وينصرُ الحقَّ أمَّـــا غيرَ ذاك فـلا

نظمتُ فيكَ بحورَ الشعرِ أجمعَهَا = وبحـرُ مجدكَ لا أُحصيـهِ إنْ هَمـَلا

فكم ربحتَ من الدنيـا منـازلةً = وكم تلقَّيـتَ من أرزائهــا عِـلَـلا

لله دركَ يــا من لا شبـيه لهُ = وأصدقُ القولِ ما قد جـاءَ مُرتَجَـلا

فتى المـروءةِ لا تُنـسى بوادرُهُ = وكلُّ ليـثٍ على آســـادهِ نَـسَـلا

إذا سلا القومُ يوما عن تَذَكُّـرِهِ = فيا أبـا عادلٍ ليس الزمانُ ســلا

إنّ المكارمَ أبوابٌ مُـشَرَّعـةٌ = حَـيَّـتْـكَ يا خيرَ مَن أبوابَها دخلا

ترى الثريّا مع الأفلاكِ حائرةً = بمن ترَفَّـعَ عن أركانِهـا وعــلا

مَن يَمَّمَ "العودَ" يوما نالَ مبلَغَهُ = ومن أتـاهُ بضيقِ الدهرِ مـا خَـذَلا

كم ذا أجارَ فما خاب الجوارُ بهِ = وإنْ أتى حينَ فصلٍ رأيُـهُ فَصَـلا

أيشملُ المدحُ بعضاً من شمائلِـهِ = وقد تجاوزَ قدرَ المدحِ مــا شَمَلا..؟
واتمنى ان تحوز إعجابكم

هتلر الشمري
18 Mar 2009, 08:28 PM
صح السانك واللسان الشاعر
يعطيك العافيه
دمت بود