غازيكو
16 Mar 2009, 11:49 PM
العمل على قدم وساق في جميع مناطق المملكة في هذه الأيام استعدادا للمشاركة في مهرجان الجنادرية الوطني للتراث والثقافة ، وتبرز منطقة الحدود الشمالية في هذا المهرجان لتسجل نفسها الغائب الأبرز عن المشاركة . وانا أتابع الاخبار الإعلامية عن المهرجان عادت بي الذاكرة لحدث فريد في منطقة الحدود الشمالية ، نتمنى ألا يتكرر هذا الحدث ، كان أبطاله منسوبي تعليم البنات في المنطقة.
لقد اعتادت منطقة الحدود الشمالية أن تسجل الأولوية والأسبقية في بعض الأمور التي لا علاقة لها بالتطور والرقي ، فلم تكتف بالصدارة في البطالة ، وقلة المشاريع ، ونقص الخدمات مقارنة بمناطق المملكة إلا وأضافت تميزا من نوع آخر ، هذا التميز الذي سطرته أنامل أبناء تعليم البنات في المنطقة أجزم أنه كان فريدا ، بل لم يكن مسبوقا ، فقد جلبوا الجنادرية إلى مدارس المنطقة ، تلك الجنادرية التي استعصت على منطقة الحدود الشمالية فلم تجد المنطقة على مدى ثلاث وعشرين عاما فيها موطئ قدم ، لقد غابت أو غيبت منطقة الحدود الشمالية عن هذا المحفل الثقافي منذ افتتاحه وحتى هذه الساعة في حادثة لا يوجد لها تفسير، وقرار لا يوجد له تبرير.
إن عدم مشاركة منطقة الحدود الشمالية في مهرجان الجنادرية هو امتداد لغياب اعتادت عليه المنطقة وفي محافل عدة مما يجعل من حقنا كأبناء للمنطقة أن نتساءل من المتسبب في تهميش المنطقة ؟
من المتسبب في طمس هويتها الثقافية ؟
من المتسبب في مصادرة موروثها الشعبي ؟
من الذي بوأها الصدارة في البطالة وقذف بها في مؤخرة الركب في مجال المشاريع التنموية ؟
إن نفوس أبناء التعليم أبت أن تقتصر مشاركة طالباتنا في الحدود الشمالية على مشاهدة الجنادرية عبر وسائل الإعلام _ حالهن كحال أسرهن _ فقلبوا المعادلة وجعلوا الطالبات يعشن الحدث فجلبوا جنادرية مصغرة في مدارسهن ، حتى وإن كان ذلك على حساب مئات الضعفاء الذين لا يجدون ما يسد رمقهم ، حتى وإن كان على حساب المئات من الذين أثقلت عواهنهم مصاريف الحياة ، حتى وإن كان على حساب الذين لا يجدون ما يقيهم برد الشتاء من أهل الصفيح وأمثالهم ، المهم أننا حافظنا على موروثنا الثقافي ولبست بناتنا (المسرح) ، وأكلن الأكلات الشعبية حتى وإن كانت بأموال ( الغلابة ) المهم المحافظة على التراث فبورك تعليم أنتم أربابه ، وبورك موروث أنتم أصحابه ، فمن غيركم قلب المعادلة وأتته الجنادرية في عقر داره .
خاتمة :
ذهبت إلى الجنادرية مع أبنائي وتنقلنا يبن مناطق المملكة المختلفة فسألني ولدي ( وين عرعر )فتلفت حائرا فقلت ( وش رأيك نروح جناح تركيا أو البحرين )!!منقول للكاتب
مطارد بن دخيل العنزي
مستشار في مركز الدعوة
والإرشاد في الرياض
لقد اعتادت منطقة الحدود الشمالية أن تسجل الأولوية والأسبقية في بعض الأمور التي لا علاقة لها بالتطور والرقي ، فلم تكتف بالصدارة في البطالة ، وقلة المشاريع ، ونقص الخدمات مقارنة بمناطق المملكة إلا وأضافت تميزا من نوع آخر ، هذا التميز الذي سطرته أنامل أبناء تعليم البنات في المنطقة أجزم أنه كان فريدا ، بل لم يكن مسبوقا ، فقد جلبوا الجنادرية إلى مدارس المنطقة ، تلك الجنادرية التي استعصت على منطقة الحدود الشمالية فلم تجد المنطقة على مدى ثلاث وعشرين عاما فيها موطئ قدم ، لقد غابت أو غيبت منطقة الحدود الشمالية عن هذا المحفل الثقافي منذ افتتاحه وحتى هذه الساعة في حادثة لا يوجد لها تفسير، وقرار لا يوجد له تبرير.
إن عدم مشاركة منطقة الحدود الشمالية في مهرجان الجنادرية هو امتداد لغياب اعتادت عليه المنطقة وفي محافل عدة مما يجعل من حقنا كأبناء للمنطقة أن نتساءل من المتسبب في تهميش المنطقة ؟
من المتسبب في طمس هويتها الثقافية ؟
من المتسبب في مصادرة موروثها الشعبي ؟
من الذي بوأها الصدارة في البطالة وقذف بها في مؤخرة الركب في مجال المشاريع التنموية ؟
إن نفوس أبناء التعليم أبت أن تقتصر مشاركة طالباتنا في الحدود الشمالية على مشاهدة الجنادرية عبر وسائل الإعلام _ حالهن كحال أسرهن _ فقلبوا المعادلة وجعلوا الطالبات يعشن الحدث فجلبوا جنادرية مصغرة في مدارسهن ، حتى وإن كان ذلك على حساب مئات الضعفاء الذين لا يجدون ما يسد رمقهم ، حتى وإن كان على حساب المئات من الذين أثقلت عواهنهم مصاريف الحياة ، حتى وإن كان على حساب الذين لا يجدون ما يقيهم برد الشتاء من أهل الصفيح وأمثالهم ، المهم أننا حافظنا على موروثنا الثقافي ولبست بناتنا (المسرح) ، وأكلن الأكلات الشعبية حتى وإن كانت بأموال ( الغلابة ) المهم المحافظة على التراث فبورك تعليم أنتم أربابه ، وبورك موروث أنتم أصحابه ، فمن غيركم قلب المعادلة وأتته الجنادرية في عقر داره .
خاتمة :
ذهبت إلى الجنادرية مع أبنائي وتنقلنا يبن مناطق المملكة المختلفة فسألني ولدي ( وين عرعر )فتلفت حائرا فقلت ( وش رأيك نروح جناح تركيا أو البحرين )!!منقول للكاتب
مطارد بن دخيل العنزي
مستشار في مركز الدعوة
والإرشاد في الرياض