نـازف
01 Apr 2009, 11:20 PM
السبت الثاني من فبراير من عام 1980م أعلن مستشفى التابلين برفحاء أقصى حالات الطوارئ وأستدعي لذلك أمهر كادر طبي ( أمريكي ) لإستخراج ذلك الجنين من رحم أمه !! لقد بلغهم أن هذا الجنين القادم هو المعجزة الإلهية القادمة القادرة على لخبطة أوراق الكون وإعادة الأمور لنصابها كيف لايكون ذلك وتنبؤات الإخوة الأمريكان تقول أن هذا الطفل (لا تاريخ ميلاد) له كسائر البشر !! بل هو أسطورة تجلت وأعلنت للخلق (ميلاد تاريخ) !! فهو التاريخ اللتي شكلتها العهود والعصور على مر الأزمنه بداية من العهد الجوراسي مروراً بالعصر الطباشيري هو الإهرامات الشاهقه بل هو من عمرها وليس ذريته من الفراعنة كما ذكر بالمصادر المزوره !! بل هو الحمورابي وبلا مبالغة هو روما العتيقه هو الأندلس بحضارتها الرائدة بأدبها ومبانيها المزخرفه وطبيعتها الخلابه هو أبن أبي عامر والمستكفي هو أبن عباد هو سور الصين العظيم .. هو لويس الأول إلى أن تصل إلى لويس الثامن عشر هو أرسطو وأفلاطون هو نيوتن و إينيشتاين .. هو القائد العظيم نابليون بونابرت هو الثائر تشيفي جيفارا هو هتلر هو جورج واشنطن هو صدام هو كان الرأس النووي لقنبلة هيروشيما ,, هو السحاب الذي خلُف إعصارتسونامي !! لذا أنصحكم بقراء التاريخ جيداً من مصادره الموثوقه لتعرفوا من هو ( الرجل الدوله )
وقفة غنائية
خبرت الوقت والدنيا وأنا توي ولـد (مغـرور)=صغير السن غض العود تـوي مابلـغ مـدي
كبرت وشفت بعيوني كيف الحال يلف ويـدور=لزمت الصمت في قلبي ساكـت حافـظ سـدي
قريت التجربة مرة وحـرف التجربـة منثـور=حسبت التجربة ( تلقين ) وأثر التجربة عنـدي
عقلت الحال والدنيا وأنا قبـل العقـل معـذور=ولكني غديـت اليـوم أبـدل صيفـي ببـردي
تداعت يمي الدنيـا يضـرب جالهـا بالسـور=سور قد بنيته سنيـن أساساتـه علـى قـدي
وأنا قدي صبر صابر وصبري فائض ومنثـور=أجالد من بغاني بشر وأصفـق غـدره بيـدي
ألا يادنيتي هونك ترا ماألعن من الـ( محظور )=إذا ماحدت الدنيا تساوي المـوت فـي حـدي
وإذا ماجتني الدنيا تسـأل خاطـرك مكسـور=ضحكت وقلت يادنيا خـذي منـي بعـض ردي
تبـي الحيـن يادنيـا أنـزل دمعتـي مقهـور=وربي ماأنزلهـا ولـو غلطـة علـى خـدي
أنا صبري تعلمته قبـل أولـد بتسـع شهـور=تعلمته وأنا نطفة ورثتـه مـن صبـر جـدي
في ذلك اليوم المذكور سقط رأسي ودبت في عروقي الحياة بعد تسعة أشهر مكثتها برحم حبيبتي وملهمتي أمي .. بعد ولادتي وماشاهداه والدي بملامحي من حدة وفراسة قررا أن يطلقا علي إسماً بلا جزافة .! وبالفعل أطلقوا علي أسمي الذي أحمله ويحمل معنى القوة والشموخ لذلك أصبحت في محك حقيقي لإثبات شموخي وأنا حديث الولادة !!
كان التناقض سمة ملازمة لي فأنا إنطوائي وإجتماعي مرح وعبوس جاد وهازل شجاع وجبان كريم وبخيل لايعشق من الألوان إلا أثنين أبيض وأسود فقط !!
كان الجميع يقول عني ( غريب أطوار ) كبرت قليلاً ولازالت تلك الصفات مستمرة معي ولكن شعرت بشئ يثير مخاوفي بشدة يلازمني كظلي ويتبعني منذ صغري يجري خلفي ولا أدري ماهو سبب ملاحقته لي بل ينظر لي بإزدراء وتهكم ولايخلوا من علامات العجب !! دخلت المدرسة ولازال يلاحقني أردت الهرب منه وما أنفك عني فهو خلفي بطاولتي الخشبيه بثيابي وملابسي الرياضيه وكل مكان .. شعرت بالقلق والأرق وواصلت الهرب !! تأجج رأسي بأفكار يوميه لا أدري كيف أنفثها
لا وسيلة لي سوى الإنتظار عن ماتسفر عنه الأخبار !! واللتي تأتي عادة بتمام التاسعه وبعد ذلك تم تأخيرها نصف ساعه ليتسمر كل من حولي أمام شاشة التلفاز وما يطالعهم به ماجد الشبل وسلفه غالب كامل وباهبري وغيرهم من أخبار لاترضي فضولي .. فكل ماتحويه ( إستقبل ودع ) ولم أنتظر حتى تنزل إلي الأخبار والأفكار من ذلك المصدر الكئيب فقررت إختلاس جهاز ( الرادو ) ذو الإطار البني من تحت وسادة أبي أطال الله بقاؤه وأقضي ليلي بإلتقاط أمواجه العاتيه من لندن ومونتكارلوا !!
وأتي باكراً للمدرسة لأناقش أساتذتي بقضايا الساعه .. بعضهم يتهكم وبعضهم يصاب بالذهول ويكتفي بلا أعرف بعد أن يطبطب على كتفي ويقول لي إحفظ فقط
(ق ر أ .. ك ت ب ) ولاتشتت ذهنك بأشياء تافهه !! كنت أصاب بالخيبة لأني كنت أظن أن المعلم لديه إلمام كافي أو على الأقل لايكبت جموحي !!
إستمر مطاردي بمطاردته لي بل زاد من وتيرتها !!
كان أكثر من يرضي فضولي هي البرامج الوثائقيه عن أي شخصية سواء سياسيه أم فنيه ورياضيه أو أدبيه وأكثر مايثيرني هي الشخصيات الخارجة عن القانون اللتي لايكبلها أعتى الأصفاد وكذلك الشخصيات الكوميديانه كشارلي شاربلن لذلك حرصت على متابعة معظم أفلامه ( ألم أقل لكم كم أنا متناقض حد النخاع ) !!
كانت مرحلة الطفولة أشبه بالأوهام فالأساطير تكونت داخلي !! لم أصادق إلا المذياع والفيديو ومجلة ماجد وبعض قصص ( المكتبة الخضراء ) اللتي استعيرها من مكتبة المدرسة بشكل يومي !!وخاصمت كتب المناهج المقرره وهذا مايستفز والدتي كثيراً فدائماً ماتردد على مسامعي وأنا أقرأ : لو تمضي وقتك بكتبك مثل ماتمضيه بهذه الكتب لكنت أخذت الأول على مدرستك !!
وتضيف :
أنظر لفلان وفلان توني جايه من أمهاتهم وهم ذابحين أرواحهم بالمذاكره ليه ماتصير مثلهم !! كنت أقول : كيف أصير مثلهم ياميمتي : أرسب والا أخلي المدرس يهاوشني !! ترد علي قائلة : مافهمت !! أجيبها قائلاً : أنا أنجح بتفوق وهم بالكاد ينجحون وانا جميع مدرسيني يشيدون بي وهم جميع المدرسين يطلبون أولياء أمورهم لمناقشتهم بضعف تحصيلهم العلمي !! سؤالي يا أمي : عمرك شفتي أبوي راح للمدرسة ورجع بإنطباع سئ عني من أساتذتي !! كانت تضحك وتأتي لتقبيلي ومعانقتي !! فتلك ما أريد يا أمـــاه رضاك والجنه ..
وأتركي لي عالمي الذي أنا فيه !! زادت شقاوتي قليلاً قد يكون بسبب تعرفي على عدد من الأصدقاء ولكن كانت شقاوة لاتخرجني عن خطوطي الحمراء اللتي وضعتها لنفسي ولم يقيدني بها قانون !!
منذ ولادتي إلا أن بلغت العاشره لم أجد ذاتي أخذت أمي تحادث نفسها عن هدوئي وهل هو بسبب عدم نطقي باكراً !! وعن عدم شقاوتي ولعبي كسائر الأطفال وهل هو بسبب عدم سيري على أقدامي بسنيني الأولى !! ( تنويه : لم أنطق إلا بعامي الثالث ولم أسر على قدمي إلا بعد أن تجاوزت الرابعة من عمري ) !!
كان هدوئي لايطاق للمقربين وأشعر أنه يستفزهم لذلك تحاول والدتي تبرير ذلك بالأسباب السابقه ولم تعرف أن السبب هو بالشئ الذي يطاردني والذي عرفته لاحقاً !! وهو ( الكتاب )
على الرغم من خجلي الضاهر ألا أنها تتملكني جرأه وصلت إلى حد الوقاحة أحياناً !! أصبح يطاردني شيئين أخرين وأستمرت مطاردتهما لي أكثر سابقهما !! ولكنهما واجهاني بحقيقة مطاردتهم باكراً ألا وهما ( قلمي وورقتي ) وعرضا علي صداقتهما قال الأول : أنا القلم !! وقالت الأخرى : أنا الورقة !! فقلت : على الرحب والسعة.. يالسخائمها ووفائهما لي .. أخذت أكتب وأكتب دون أن ترهق يدي !!
أكتب مايمليه ضميري علي دون زيادة ونقصان كنت أجد نفسي بحصص التعبير وبالذات إذا طلب المدرس موضوع تعبير حر !! كنت أكتب إلى أن ينتهي زمن الحصه دون إدراك مني بالوقت !!
نكمل لاحقاً مالم تصابوا بالغثيان وحتى ذاك تحياتي لمن مر هنا
كان معكم ( الرجل الدولة ) http://up.z7mh.com/upfiles/isJ16401.gif (http://up.z7mh.com/)
وقفة غنائية
خبرت الوقت والدنيا وأنا توي ولـد (مغـرور)=صغير السن غض العود تـوي مابلـغ مـدي
كبرت وشفت بعيوني كيف الحال يلف ويـدور=لزمت الصمت في قلبي ساكـت حافـظ سـدي
قريت التجربة مرة وحـرف التجربـة منثـور=حسبت التجربة ( تلقين ) وأثر التجربة عنـدي
عقلت الحال والدنيا وأنا قبـل العقـل معـذور=ولكني غديـت اليـوم أبـدل صيفـي ببـردي
تداعت يمي الدنيـا يضـرب جالهـا بالسـور=سور قد بنيته سنيـن أساساتـه علـى قـدي
وأنا قدي صبر صابر وصبري فائض ومنثـور=أجالد من بغاني بشر وأصفـق غـدره بيـدي
ألا يادنيتي هونك ترا ماألعن من الـ( محظور )=إذا ماحدت الدنيا تساوي المـوت فـي حـدي
وإذا ماجتني الدنيا تسـأل خاطـرك مكسـور=ضحكت وقلت يادنيا خـذي منـي بعـض ردي
تبـي الحيـن يادنيـا أنـزل دمعتـي مقهـور=وربي ماأنزلهـا ولـو غلطـة علـى خـدي
أنا صبري تعلمته قبـل أولـد بتسـع شهـور=تعلمته وأنا نطفة ورثتـه مـن صبـر جـدي
في ذلك اليوم المذكور سقط رأسي ودبت في عروقي الحياة بعد تسعة أشهر مكثتها برحم حبيبتي وملهمتي أمي .. بعد ولادتي وماشاهداه والدي بملامحي من حدة وفراسة قررا أن يطلقا علي إسماً بلا جزافة .! وبالفعل أطلقوا علي أسمي الذي أحمله ويحمل معنى القوة والشموخ لذلك أصبحت في محك حقيقي لإثبات شموخي وأنا حديث الولادة !!
كان التناقض سمة ملازمة لي فأنا إنطوائي وإجتماعي مرح وعبوس جاد وهازل شجاع وجبان كريم وبخيل لايعشق من الألوان إلا أثنين أبيض وأسود فقط !!
كان الجميع يقول عني ( غريب أطوار ) كبرت قليلاً ولازالت تلك الصفات مستمرة معي ولكن شعرت بشئ يثير مخاوفي بشدة يلازمني كظلي ويتبعني منذ صغري يجري خلفي ولا أدري ماهو سبب ملاحقته لي بل ينظر لي بإزدراء وتهكم ولايخلوا من علامات العجب !! دخلت المدرسة ولازال يلاحقني أردت الهرب منه وما أنفك عني فهو خلفي بطاولتي الخشبيه بثيابي وملابسي الرياضيه وكل مكان .. شعرت بالقلق والأرق وواصلت الهرب !! تأجج رأسي بأفكار يوميه لا أدري كيف أنفثها
لا وسيلة لي سوى الإنتظار عن ماتسفر عنه الأخبار !! واللتي تأتي عادة بتمام التاسعه وبعد ذلك تم تأخيرها نصف ساعه ليتسمر كل من حولي أمام شاشة التلفاز وما يطالعهم به ماجد الشبل وسلفه غالب كامل وباهبري وغيرهم من أخبار لاترضي فضولي .. فكل ماتحويه ( إستقبل ودع ) ولم أنتظر حتى تنزل إلي الأخبار والأفكار من ذلك المصدر الكئيب فقررت إختلاس جهاز ( الرادو ) ذو الإطار البني من تحت وسادة أبي أطال الله بقاؤه وأقضي ليلي بإلتقاط أمواجه العاتيه من لندن ومونتكارلوا !!
وأتي باكراً للمدرسة لأناقش أساتذتي بقضايا الساعه .. بعضهم يتهكم وبعضهم يصاب بالذهول ويكتفي بلا أعرف بعد أن يطبطب على كتفي ويقول لي إحفظ فقط
(ق ر أ .. ك ت ب ) ولاتشتت ذهنك بأشياء تافهه !! كنت أصاب بالخيبة لأني كنت أظن أن المعلم لديه إلمام كافي أو على الأقل لايكبت جموحي !!
إستمر مطاردي بمطاردته لي بل زاد من وتيرتها !!
كان أكثر من يرضي فضولي هي البرامج الوثائقيه عن أي شخصية سواء سياسيه أم فنيه ورياضيه أو أدبيه وأكثر مايثيرني هي الشخصيات الخارجة عن القانون اللتي لايكبلها أعتى الأصفاد وكذلك الشخصيات الكوميديانه كشارلي شاربلن لذلك حرصت على متابعة معظم أفلامه ( ألم أقل لكم كم أنا متناقض حد النخاع ) !!
كانت مرحلة الطفولة أشبه بالأوهام فالأساطير تكونت داخلي !! لم أصادق إلا المذياع والفيديو ومجلة ماجد وبعض قصص ( المكتبة الخضراء ) اللتي استعيرها من مكتبة المدرسة بشكل يومي !!وخاصمت كتب المناهج المقرره وهذا مايستفز والدتي كثيراً فدائماً ماتردد على مسامعي وأنا أقرأ : لو تمضي وقتك بكتبك مثل ماتمضيه بهذه الكتب لكنت أخذت الأول على مدرستك !!
وتضيف :
أنظر لفلان وفلان توني جايه من أمهاتهم وهم ذابحين أرواحهم بالمذاكره ليه ماتصير مثلهم !! كنت أقول : كيف أصير مثلهم ياميمتي : أرسب والا أخلي المدرس يهاوشني !! ترد علي قائلة : مافهمت !! أجيبها قائلاً : أنا أنجح بتفوق وهم بالكاد ينجحون وانا جميع مدرسيني يشيدون بي وهم جميع المدرسين يطلبون أولياء أمورهم لمناقشتهم بضعف تحصيلهم العلمي !! سؤالي يا أمي : عمرك شفتي أبوي راح للمدرسة ورجع بإنطباع سئ عني من أساتذتي !! كانت تضحك وتأتي لتقبيلي ومعانقتي !! فتلك ما أريد يا أمـــاه رضاك والجنه ..
وأتركي لي عالمي الذي أنا فيه !! زادت شقاوتي قليلاً قد يكون بسبب تعرفي على عدد من الأصدقاء ولكن كانت شقاوة لاتخرجني عن خطوطي الحمراء اللتي وضعتها لنفسي ولم يقيدني بها قانون !!
منذ ولادتي إلا أن بلغت العاشره لم أجد ذاتي أخذت أمي تحادث نفسها عن هدوئي وهل هو بسبب عدم نطقي باكراً !! وعن عدم شقاوتي ولعبي كسائر الأطفال وهل هو بسبب عدم سيري على أقدامي بسنيني الأولى !! ( تنويه : لم أنطق إلا بعامي الثالث ولم أسر على قدمي إلا بعد أن تجاوزت الرابعة من عمري ) !!
كان هدوئي لايطاق للمقربين وأشعر أنه يستفزهم لذلك تحاول والدتي تبرير ذلك بالأسباب السابقه ولم تعرف أن السبب هو بالشئ الذي يطاردني والذي عرفته لاحقاً !! وهو ( الكتاب )
على الرغم من خجلي الضاهر ألا أنها تتملكني جرأه وصلت إلى حد الوقاحة أحياناً !! أصبح يطاردني شيئين أخرين وأستمرت مطاردتهما لي أكثر سابقهما !! ولكنهما واجهاني بحقيقة مطاردتهم باكراً ألا وهما ( قلمي وورقتي ) وعرضا علي صداقتهما قال الأول : أنا القلم !! وقالت الأخرى : أنا الورقة !! فقلت : على الرحب والسعة.. يالسخائمها ووفائهما لي .. أخذت أكتب وأكتب دون أن ترهق يدي !!
أكتب مايمليه ضميري علي دون زيادة ونقصان كنت أجد نفسي بحصص التعبير وبالذات إذا طلب المدرس موضوع تعبير حر !! كنت أكتب إلى أن ينتهي زمن الحصه دون إدراك مني بالوقت !!
نكمل لاحقاً مالم تصابوا بالغثيان وحتى ذاك تحياتي لمن مر هنا
كان معكم ( الرجل الدولة ) http://up.z7mh.com/upfiles/isJ16401.gif (http://up.z7mh.com/)