salah
31 Jul 2003, 11:03 PM
تحيات طيبات عليكم جميعا اخواتي واخوتي في المنتدى
ارجع اليوم بموضوع عن وأد البنات في مساهمة لرفع الحيف الذي لحق العرب ,لأن عملية الوأد ارتبطت بعرب الجزيرة دون سواهم , في الوقت الذي يعتبر العرب آخر من مارسه من شعوب المنطقة واقوامها
من المعروف ان اوّل مدنية نشأت في تاريخ البشرية هي المدنية السومرية ( الدولة السومرية ) في العراق , وكان ذلك قبل حوالي 7 الآف عام , والمدنية مفردة تعني ان هناك نظاما متماسكا ( عسكريا واقتصاديا واجتماعيا ولاهوتيا ) يسحب بظلاله على المجتمع بأفرادة وطبقاته الأجتماعية كافة بحيث لا يمكن لأحد ان يكون فوق التشريعات القانونية المسنونة
.. قبل ان تنشأ الدولة السومرية كانت هناك تجمعات سكانية كبيرة تعيش بشكل تكافلي وبذلك شكّلت اولى القرى في العالم القديم وتعتبر قرية حسونة وقرية سامراء في العراق من اولى التجمعات البشرية , حيث كانت الحياة تميل الى الأستقرار بشكل كبير والزراعة والصناعة في شكلها البدائي يمكننا تلمّسها من خلال الحفريات الأثرية ,
نشأت هذه التجمعات بعد انسحاب العصر المطير الذي اعقب العصر الحجري الأخير . وفي هذه الفترة كان مبدأ التعدد الألهي يحكم حياة هذه المجتمعات البدائية ,
كان الرجل لا يجد ما يفعله في هذه العيشة المتقشفة لأن فكرة الجيش وبناء الدولة بمؤسساتها المختلفة لم تكن قد نشأت بعد , لذلك كانت المرأة تقوم بكل شيء ابتداء من الزراعة والرعي انتهاء بتربية الأطفال ورعاية شؤون منزلها ,
وكان هذا سببا في تأليه المرأة , ونشأة المجتمعات الأنثوية ,
بيد ان التصحر وقحولة الأرض وجدبها بعد انسحاب العصر المطير جعل الناس يفكّرون بأضاح بشرية . فبدأوا بوأد البنات ( الآلهات الصغيرات )دفعا لغضب الآلهة ( كما يزعمون ) وكانت قرية سامراء اولى القرى التي وأدت البنات قبل حوالي عشرة الآف عام وسبق لبعثة تنقيب المانية ان اكتشفت في عام 1947 اربعمائة قبر لرضيعات سليمات البدن وفي مكان واحد .
اقول ان الجدب جعل الرجل يبذل مجهودا عضليا كبيرا لكي يقوم بعملية البناء وادامة الأستقرار , في الوقت الذي لم تستطع النساء ان تبذل جهدا موازيا لجهد الرجال فعكفن في بيوتهن , وهنا نشأ المجتمع الذكوري او الأبوي وصار الرجل مسيطرا والها في الوقت ذاته . مما جعله يكرّس مبدأ الوأد مع استمرار الحياة الشاقة والصعبة لكي لايكون مجبرا على اعالتها والتكفل بزادها ..
هذا امر والأمر الآخر هو ان اليهود عندما تحالفوا مع الهكسوس في غزو مصر ( الهكسوس مفردة مصرية قديمة معناها ملوك طوائف البدو او الرعاة ) قاموا بأضظهاد المصريين والأستيلاء غلى مدنهم الكبيرة التي تحاذي سيناء . فلمّا استعاد المصريون جبروتهم وقوّتهم قاموا بطرد الهكسوس واليهود معا من ارض مصر , وهنا عاش اليهود التيه المعروف والذي استمرّ لأكثر من اربعين عاما وتفرّقت فلولهم في كل انحاء الهلال الخصيب ومنها ارض كنعان ( فلسطين ) والجزيرة , وفي هذه الفترة عانوا من مرارة العيش وشظفه فأخذوا يئدون بناتهم ليتخفّفوا من اعبائهنّ وعند وصولهم الى الجزيرة العربية ومخالطتهم لأقوامها اكتسب العرب هذه العادة من اليهود , وصاروا يئدون بناتهم خشية السبي والفقر ومرارة الترحّل والتنقّل , ومن هنا لا يجب ان نركن الى تهمة الآخرين من ان العرب هم اوّل من وأد النفس البشرية
اخواتي واخواني اطلت عليكم كثيرا ,, اشكر كلّ من استطاع قراءة هذا الموضوع الطويل رغم محاولتي اختزاله وتقليل حجمه
مودّتي لكم
صلاح
ارجع اليوم بموضوع عن وأد البنات في مساهمة لرفع الحيف الذي لحق العرب ,لأن عملية الوأد ارتبطت بعرب الجزيرة دون سواهم , في الوقت الذي يعتبر العرب آخر من مارسه من شعوب المنطقة واقوامها
من المعروف ان اوّل مدنية نشأت في تاريخ البشرية هي المدنية السومرية ( الدولة السومرية ) في العراق , وكان ذلك قبل حوالي 7 الآف عام , والمدنية مفردة تعني ان هناك نظاما متماسكا ( عسكريا واقتصاديا واجتماعيا ولاهوتيا ) يسحب بظلاله على المجتمع بأفرادة وطبقاته الأجتماعية كافة بحيث لا يمكن لأحد ان يكون فوق التشريعات القانونية المسنونة
.. قبل ان تنشأ الدولة السومرية كانت هناك تجمعات سكانية كبيرة تعيش بشكل تكافلي وبذلك شكّلت اولى القرى في العالم القديم وتعتبر قرية حسونة وقرية سامراء في العراق من اولى التجمعات البشرية , حيث كانت الحياة تميل الى الأستقرار بشكل كبير والزراعة والصناعة في شكلها البدائي يمكننا تلمّسها من خلال الحفريات الأثرية ,
نشأت هذه التجمعات بعد انسحاب العصر المطير الذي اعقب العصر الحجري الأخير . وفي هذه الفترة كان مبدأ التعدد الألهي يحكم حياة هذه المجتمعات البدائية ,
كان الرجل لا يجد ما يفعله في هذه العيشة المتقشفة لأن فكرة الجيش وبناء الدولة بمؤسساتها المختلفة لم تكن قد نشأت بعد , لذلك كانت المرأة تقوم بكل شيء ابتداء من الزراعة والرعي انتهاء بتربية الأطفال ورعاية شؤون منزلها ,
وكان هذا سببا في تأليه المرأة , ونشأة المجتمعات الأنثوية ,
بيد ان التصحر وقحولة الأرض وجدبها بعد انسحاب العصر المطير جعل الناس يفكّرون بأضاح بشرية . فبدأوا بوأد البنات ( الآلهات الصغيرات )دفعا لغضب الآلهة ( كما يزعمون ) وكانت قرية سامراء اولى القرى التي وأدت البنات قبل حوالي عشرة الآف عام وسبق لبعثة تنقيب المانية ان اكتشفت في عام 1947 اربعمائة قبر لرضيعات سليمات البدن وفي مكان واحد .
اقول ان الجدب جعل الرجل يبذل مجهودا عضليا كبيرا لكي يقوم بعملية البناء وادامة الأستقرار , في الوقت الذي لم تستطع النساء ان تبذل جهدا موازيا لجهد الرجال فعكفن في بيوتهن , وهنا نشأ المجتمع الذكوري او الأبوي وصار الرجل مسيطرا والها في الوقت ذاته . مما جعله يكرّس مبدأ الوأد مع استمرار الحياة الشاقة والصعبة لكي لايكون مجبرا على اعالتها والتكفل بزادها ..
هذا امر والأمر الآخر هو ان اليهود عندما تحالفوا مع الهكسوس في غزو مصر ( الهكسوس مفردة مصرية قديمة معناها ملوك طوائف البدو او الرعاة ) قاموا بأضظهاد المصريين والأستيلاء غلى مدنهم الكبيرة التي تحاذي سيناء . فلمّا استعاد المصريون جبروتهم وقوّتهم قاموا بطرد الهكسوس واليهود معا من ارض مصر , وهنا عاش اليهود التيه المعروف والذي استمرّ لأكثر من اربعين عاما وتفرّقت فلولهم في كل انحاء الهلال الخصيب ومنها ارض كنعان ( فلسطين ) والجزيرة , وفي هذه الفترة عانوا من مرارة العيش وشظفه فأخذوا يئدون بناتهم ليتخفّفوا من اعبائهنّ وعند وصولهم الى الجزيرة العربية ومخالطتهم لأقوامها اكتسب العرب هذه العادة من اليهود , وصاروا يئدون بناتهم خشية السبي والفقر ومرارة الترحّل والتنقّل , ومن هنا لا يجب ان نركن الى تهمة الآخرين من ان العرب هم اوّل من وأد النفس البشرية
اخواتي واخواني اطلت عليكم كثيرا ,, اشكر كلّ من استطاع قراءة هذا الموضوع الطويل رغم محاولتي اختزاله وتقليل حجمه
مودّتي لكم
صلاح