احمد الجري
21 Apr 2009, 01:54 PM
بعض الناس يسألون , يقولون :
لماذا يلحُّ النحويون على التمثيل بزيد وعمرو ؟
والجواب :
علم النحو أو كتب النحو هي علم تطبيق وتمثيل ، ولا تكاد يخلو موضوع أو مسألة ، بل لا تكاد تخلو صفحة من كتب النحو من أمثلة قد تصل إلى عشرة أو أكثر أحياناً .
ولذلك هم محتاجون إلى الإختصار ومحتاجون إلى الأسماء المختصرة ، وأكثر الأسماء اختصاراً ما تكون من ثلاثة أحرف ، وأفضل أو أسهل الكلمات ما كان السكون فيها .
هذه الثلاثة الأحرف لا يمكن تسكين الحرف الأول لأن العربي لا يبدأ بساكن ولا يبدأ بالحرف الأخير لأنها محل الإعراب ، فلم يبق إلا تسكين الأوسط ، ولذلك الاسم الثلاثي المكون من ثلاثة أحرف ساكن الوسط هو أخف الأسماء ، ولذلك صار النحويون يكثرون التمثيل بزيد وبعمرو وببكر للرجال ، وبهند وبدعد للنساء
وهذه قصة طريفة عن التمثيل بزبد وعمرو ::note:
ذكر الشيخ محمدبن ابراهيم الحمد في شرح متن قطر الندى و بل الصدى قصة لطيفة وقعت بين أحد الأمراء وكان اسمه داود وبين أئمة النحو في عصره فكل من كلمه منهم أدخله السجن و ذلك بسبب عدم تمكنهم من اجابته جوابا مقنعا على سؤاله المتمثل في قوله لماذا يضرب زيد عمرا دائما فكلهم قال تمثيلا فقط و جريا على ما اعتدناه من مشايخنا فلما دخل عليه آخرهم و كان شديد الذكاء و علم بأن مراد الأمير سجن الأئمة لا غير و انما أورد عليهم ذالك السؤال تعجيزا لهم فقال الامام النحوي انا أجيبك لكن بشرط فقال الأمير شروطك منفدة بعد الجواب فقال له الامام النحوي اننا نجعل عمرا مضروبا دائما لأنه سرق حق غيره فتعجب الأمير و قال ما اللذي فقال الامام لقد سرق الواو من داود فإن داود حقه أن يكتب بواوين لأنها تنطق عند ذكره خلافا لعمرو فإنه ينطق بدون الواو و لكن يكتب بها فتعجب الأمير و قال ما طلبك قال سراح ائمة النحو الذين في سجنك فأطلق سراحهم
ولهذا يقال بأن النحوي لا يُخطئ لأنه يجد مخرجا بتأويلاته.
وقد نظمها أحدهم قائلاً :
إنَّما كان ضرب زيد لعمرو * * * في كلام النحاة نثرا ونظما
إن داودَ قال يا زيدُ عمرٌو * * * أخذ الواو من حروفي ظلما
فاجتهد في خلاص حقي منه * * * واضربنه على التمادي حتما
حيّـــــــــــــــــاكــــم الله ...
لماذا يلحُّ النحويون على التمثيل بزيد وعمرو ؟
والجواب :
علم النحو أو كتب النحو هي علم تطبيق وتمثيل ، ولا تكاد يخلو موضوع أو مسألة ، بل لا تكاد تخلو صفحة من كتب النحو من أمثلة قد تصل إلى عشرة أو أكثر أحياناً .
ولذلك هم محتاجون إلى الإختصار ومحتاجون إلى الأسماء المختصرة ، وأكثر الأسماء اختصاراً ما تكون من ثلاثة أحرف ، وأفضل أو أسهل الكلمات ما كان السكون فيها .
هذه الثلاثة الأحرف لا يمكن تسكين الحرف الأول لأن العربي لا يبدأ بساكن ولا يبدأ بالحرف الأخير لأنها محل الإعراب ، فلم يبق إلا تسكين الأوسط ، ولذلك الاسم الثلاثي المكون من ثلاثة أحرف ساكن الوسط هو أخف الأسماء ، ولذلك صار النحويون يكثرون التمثيل بزيد وبعمرو وببكر للرجال ، وبهند وبدعد للنساء
وهذه قصة طريفة عن التمثيل بزبد وعمرو ::note:
ذكر الشيخ محمدبن ابراهيم الحمد في شرح متن قطر الندى و بل الصدى قصة لطيفة وقعت بين أحد الأمراء وكان اسمه داود وبين أئمة النحو في عصره فكل من كلمه منهم أدخله السجن و ذلك بسبب عدم تمكنهم من اجابته جوابا مقنعا على سؤاله المتمثل في قوله لماذا يضرب زيد عمرا دائما فكلهم قال تمثيلا فقط و جريا على ما اعتدناه من مشايخنا فلما دخل عليه آخرهم و كان شديد الذكاء و علم بأن مراد الأمير سجن الأئمة لا غير و انما أورد عليهم ذالك السؤال تعجيزا لهم فقال الامام النحوي انا أجيبك لكن بشرط فقال الأمير شروطك منفدة بعد الجواب فقال له الامام النحوي اننا نجعل عمرا مضروبا دائما لأنه سرق حق غيره فتعجب الأمير و قال ما اللذي فقال الامام لقد سرق الواو من داود فإن داود حقه أن يكتب بواوين لأنها تنطق عند ذكره خلافا لعمرو فإنه ينطق بدون الواو و لكن يكتب بها فتعجب الأمير و قال ما طلبك قال سراح ائمة النحو الذين في سجنك فأطلق سراحهم
ولهذا يقال بأن النحوي لا يُخطئ لأنه يجد مخرجا بتأويلاته.
وقد نظمها أحدهم قائلاً :
إنَّما كان ضرب زيد لعمرو * * * في كلام النحاة نثرا ونظما
إن داودَ قال يا زيدُ عمرٌو * * * أخذ الواو من حروفي ظلما
فاجتهد في خلاص حقي منه * * * واضربنه على التمادي حتما
حيّـــــــــــــــــاكــــم الله ...