رفحاوي
12 Aug 2003, 08:51 PM
تعتبر من أندر القضايا في السعودية وتدور أحداثها في محكمة رجال ألمع
كاتب سعودي يرفع دعوى قضائية ضد شخص اتهمه بـ"العلمانية"
شحبي يصر على رفع قضية أخرى على من أسماهم كاتمي الشهادة
أبها: حسن آل عامر
تشهد صباح اليوم إحدى محاكم منطقة عسير واحدة من أندر القضايا التي تنظر فيها المحاكم السعودية ويتم تداولها إعلاميا، حيث ينتظر الكاتب والروائي السعودي (الفائز بجائزة أبها في فرع الثقافة لعام 1424 عن روايته " السقوط الدامي" إبراهيم شحبي الحكم النهائي في دعواه التي ينظر فيها أحد قضاة محكمة رجال ألمع ضد شخص اتهم الكاتب بـ"العلمانية" بعد أن أمّ حوالي 40 شخصا لصلاة العشاء في منتصف شهر ربيع الثاني المنصرم ....
http://www.alwatan.com.sa/daily/2003-08-12/Pictures/1208.cul.p21.n2.jpg
إبراهيم شحبي
ويقول شحبي (تفاجأت بعد انتهائي من الصلاة بهذا الشخص يسبني بنعوت منها "العلماني" والضال الذي يتبعه الغاوون ربما على اعتبار أنني شاعر وحجته في ذلك أن الصلاة لا تجوز خلفي وأضاف (تقدمت بعدها إلى محكمة محافظة رجال ألمع طالبا حكم التعزير للمواطن نظير قذفه لي حيث تم قبول الدعوى ودعي للمحكمة فأنكر ما قاله فطلبت مني المحكمة إحضار البينة ولكن المفاجأة التي أذهلتني تمثلت في أن جميع من حضر الموقف قد اعتذروا عن الإدلاء بالشهادة، حيث برر بعضهم موقفه هذا بأنه لم يسمع نص عبارات المتهم بشكل جيد وآخرون يقولون إنهم لم يفهموا معنى العبارات التي أطلقها) ولكن شحبي يصر أن الجميع سمع كل ما قاله المتهم وأن موقف من أعتبرهم شهودا يعتبر كتما للشهادة خصوصا وأنهم تداولوا تلك العبارات فيما بينهم، ولأن القضية أصبحت حديث مجالس الثقافة في عسير فقد توجهت "الوطن" للكاتب وسألته عن مسببات القضية وتداعياتها فقال: الأمر فيما يبدو لي نتيجة لشيوع أفكار روجها مجموعة من أنصاف المتعلمين الذين لم يفقهوا كثيرا في أمور الدين في أوساط مجتمع ريفي فيه كثير من الأميين، حيث تسري الشائعة بشكل كبير حول أي شخص وذلك نتيجة لتصديقهم لهؤلاء الذين يوزعون التهم المجانية وينصفون الناس كما يريدون هم، ما حدث لي قذف بالعلمنة ومضمون الكفر من رجل يبلغ الخمسين من عمره ولا يحمل إلا الشهادة الابتدائية، ولا توجد بيني وبينه أي عداوة على الأقل من جانبي فأنا لا توجد لي عداوات مع أحد وأعتقد أن ما دفعه لقول ذلك لا ينبع إلا من غيرته على الدين من كوني أتقدم للصلاة بالناس وأنا حسب علمه "علماني" وهو ربما سمع هذا الكلام من الفئة التي ذكرتها سابقا والتي توزع الشتائم على المجتمع المسلم بمجانية مفزعة في الخفاء أما هو فكان شجاعا حين أطلقها أمام الملأ، وفي سؤال عن مبررات إقامة الدعوى في حالة كهذه يعرف هو شخصيا أن المتهم في نظره ليس متهما لوحده بل فعله هذا هو نتيجة لقضية أخرى أكثر تعقيدا قال شحبي: الهدف من ذلك هو ردع أي متطاول على عقائد الناس ولأن مثل هذا الفعل لا يخصني لوحدي فالكثير من الكتاب والمثقفين السعوديين خصوصا يعانون من هذا الأمر الذي قد يجر المجتمع بأسره إلى مصائب كبيرة وكثيرة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها بلادنا وما نعلمه جميعا من هجوم للفكر المتطرف وقد تكون هذه القضية إحدى طرق مواجهته.
وعن المراحل التي وصلت لها المحاكمة قال: طلبت مني المحكمة إحضار البينة ولم يتقدم أحد من حضور الواقعة للإدلاء بشهادته ولهذا فإنني أفكر بجدية في إقامة دعوى أخرى على كل من حضر ولم يشهد لأن ذلك يعتبر كتمانا للشهادة ودليلاً واضحاً على عدم وعي المجتمع بأهمية قول الحقيقة، خاصة وأن في الحضور مجموعة من المعلمين الذين أمضوا عشرات السنين يعلمون أبناءنا أهمية قول الحق، وعن حقيقة ما سبق أن كتبه شحبي وهل يعتقد أن فيه ما يبرر هذه التهمة قال: أبدا أنا مسلم أولا وأخيرا وليس فيما أكتبه أو أقوله من أفكار ما يبرر هذه التهمة لأنني لم أكتب ولم أقل في يوم من الأيام ما يمس عقيدتي أنا كمسلم بل إنني أنافح عنها وعن مبادئها في كثير مما كتبت وقلت.
يذكر أن لشحبي عدداً من المؤلفات الشعرية والقصصية والروائية منها مجموعة قصصية بعنوان "نزف في ذاكرة رجل" وأخرى بعنوان "ما وراء الأنفاق" ورواية أثارت بعض الجدل في الساحة الثقافية تحت عنوان "أنثى تشطر القبيلة" ومجموعة قصصية أصدرها نادي أبها الأدبي أخيرا تحت عنوان "حواف تكتنز الحمرة" وغيرها.
إبراهيم شحبي
كاتب سعودي يرفع دعوى قضائية ضد شخص اتهمه بـ"العلمانية"
شحبي يصر على رفع قضية أخرى على من أسماهم كاتمي الشهادة
أبها: حسن آل عامر
تشهد صباح اليوم إحدى محاكم منطقة عسير واحدة من أندر القضايا التي تنظر فيها المحاكم السعودية ويتم تداولها إعلاميا، حيث ينتظر الكاتب والروائي السعودي (الفائز بجائزة أبها في فرع الثقافة لعام 1424 عن روايته " السقوط الدامي" إبراهيم شحبي الحكم النهائي في دعواه التي ينظر فيها أحد قضاة محكمة رجال ألمع ضد شخص اتهم الكاتب بـ"العلمانية" بعد أن أمّ حوالي 40 شخصا لصلاة العشاء في منتصف شهر ربيع الثاني المنصرم ....
http://www.alwatan.com.sa/daily/2003-08-12/Pictures/1208.cul.p21.n2.jpg
إبراهيم شحبي
ويقول شحبي (تفاجأت بعد انتهائي من الصلاة بهذا الشخص يسبني بنعوت منها "العلماني" والضال الذي يتبعه الغاوون ربما على اعتبار أنني شاعر وحجته في ذلك أن الصلاة لا تجوز خلفي وأضاف (تقدمت بعدها إلى محكمة محافظة رجال ألمع طالبا حكم التعزير للمواطن نظير قذفه لي حيث تم قبول الدعوى ودعي للمحكمة فأنكر ما قاله فطلبت مني المحكمة إحضار البينة ولكن المفاجأة التي أذهلتني تمثلت في أن جميع من حضر الموقف قد اعتذروا عن الإدلاء بالشهادة، حيث برر بعضهم موقفه هذا بأنه لم يسمع نص عبارات المتهم بشكل جيد وآخرون يقولون إنهم لم يفهموا معنى العبارات التي أطلقها) ولكن شحبي يصر أن الجميع سمع كل ما قاله المتهم وأن موقف من أعتبرهم شهودا يعتبر كتما للشهادة خصوصا وأنهم تداولوا تلك العبارات فيما بينهم، ولأن القضية أصبحت حديث مجالس الثقافة في عسير فقد توجهت "الوطن" للكاتب وسألته عن مسببات القضية وتداعياتها فقال: الأمر فيما يبدو لي نتيجة لشيوع أفكار روجها مجموعة من أنصاف المتعلمين الذين لم يفقهوا كثيرا في أمور الدين في أوساط مجتمع ريفي فيه كثير من الأميين، حيث تسري الشائعة بشكل كبير حول أي شخص وذلك نتيجة لتصديقهم لهؤلاء الذين يوزعون التهم المجانية وينصفون الناس كما يريدون هم، ما حدث لي قذف بالعلمنة ومضمون الكفر من رجل يبلغ الخمسين من عمره ولا يحمل إلا الشهادة الابتدائية، ولا توجد بيني وبينه أي عداوة على الأقل من جانبي فأنا لا توجد لي عداوات مع أحد وأعتقد أن ما دفعه لقول ذلك لا ينبع إلا من غيرته على الدين من كوني أتقدم للصلاة بالناس وأنا حسب علمه "علماني" وهو ربما سمع هذا الكلام من الفئة التي ذكرتها سابقا والتي توزع الشتائم على المجتمع المسلم بمجانية مفزعة في الخفاء أما هو فكان شجاعا حين أطلقها أمام الملأ، وفي سؤال عن مبررات إقامة الدعوى في حالة كهذه يعرف هو شخصيا أن المتهم في نظره ليس متهما لوحده بل فعله هذا هو نتيجة لقضية أخرى أكثر تعقيدا قال شحبي: الهدف من ذلك هو ردع أي متطاول على عقائد الناس ولأن مثل هذا الفعل لا يخصني لوحدي فالكثير من الكتاب والمثقفين السعوديين خصوصا يعانون من هذا الأمر الذي قد يجر المجتمع بأسره إلى مصائب كبيرة وكثيرة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها بلادنا وما نعلمه جميعا من هجوم للفكر المتطرف وقد تكون هذه القضية إحدى طرق مواجهته.
وعن المراحل التي وصلت لها المحاكمة قال: طلبت مني المحكمة إحضار البينة ولم يتقدم أحد من حضور الواقعة للإدلاء بشهادته ولهذا فإنني أفكر بجدية في إقامة دعوى أخرى على كل من حضر ولم يشهد لأن ذلك يعتبر كتمانا للشهادة ودليلاً واضحاً على عدم وعي المجتمع بأهمية قول الحقيقة، خاصة وأن في الحضور مجموعة من المعلمين الذين أمضوا عشرات السنين يعلمون أبناءنا أهمية قول الحق، وعن حقيقة ما سبق أن كتبه شحبي وهل يعتقد أن فيه ما يبرر هذه التهمة قال: أبدا أنا مسلم أولا وأخيرا وليس فيما أكتبه أو أقوله من أفكار ما يبرر هذه التهمة لأنني لم أكتب ولم أقل في يوم من الأيام ما يمس عقيدتي أنا كمسلم بل إنني أنافح عنها وعن مبادئها في كثير مما كتبت وقلت.
يذكر أن لشحبي عدداً من المؤلفات الشعرية والقصصية والروائية منها مجموعة قصصية بعنوان "نزف في ذاكرة رجل" وأخرى بعنوان "ما وراء الأنفاق" ورواية أثارت بعض الجدل في الساحة الثقافية تحت عنوان "أنثى تشطر القبيلة" ومجموعة قصصية أصدرها نادي أبها الأدبي أخيرا تحت عنوان "حواف تكتنز الحمرة" وغيرها.
إبراهيم شحبي