حماد الرويان
14 Aug 2003, 02:28 PM
ليس في الأمر مزحة!
إنها تدر عشرات الألوف هذه الأيام!
الكل يراهن على أن المستقبل لوظيفتين لا ثالث لهما:
مبرمج كمبيوتر أو "طقاقة"!...
على العكس من برمجة الكمبيوتر، فالأمر لن يحتاج للكثير من الجهد لتصبح "طقاقاً" أو "طقاقة" "محترمة".
لتكون "طقاقة" محترمة (مصمم عليها) لن تحتاج إلى أكثر من لعلعة لسان طويل يستطيع لحس أذن صاحبه، وقليل من العصبية المطلوبة! (هل رأيتم مرة طقاقة واحدة هادئة؟ أتحدى!) والتركيز على "هلا هلا هلا" و"عاشوا عاشوا عاشوا". هذا هو كل شيء، أما الباقي فتنويعات تقوم بها الأخوات الرفيقات المحترمات بناء على خبرتهن، وطول باعهن في التعامل مع الدف و"المصقال"!
وللمعلومية "الدي جي" يقوم بالكثير هذه الأيام!
خلاصة الكلام: لم تضيع وقتك في البحث عن عمل آخر أنت تعلم أنه لن يأتي أبدا، وتعلم قبلي بألا أحد من السبعة ملايين أجنبي سيترك مكانه من أجل خاطر عيونك؟
الأمر لا يحتمل التأجيل، ولا التسويف، فأنت مقدم ومقبل عن قريب على تكوين أسرة وشراء سيارة وبيت... إلخ.
لم تضيع الكثير من الوقت في التفكير بالجامعة وأنت تعلم أن معدلك الـ 85% لن يستطيع إدخالك ولا حتى سوبرماركت الحي الذي تقطنه والذي يجلس على كرسي "الكاشير" فيه عبدالقيوم الذي لا يقوم عن كرسيه أبدا؟
لا تراهن على السعودة هذه الأيام! أما زال يوجد من يفعل ذلك حتى بعد كل هذه السنوات؟!
صدقني أنت تحتاج هذه الوظيفة - وظيفة "طقاقة" - فهي الخيار الوحيد المشرعة أبوابه أمامك الآن، ومن يدري متى يقفل؟! تلاحق عمرك وأنا أخوك... طيعني!
ثم تعال فانظر معي إلى مزايا هذه الوظيفة المحترمة (كمان!).
لن ينحني ظهرك لتحصل على ترخيص للعمل كـ"طقاقة". ولن تداهمك مصلحة الزكاة طالبة نصيبها اللهم إلا إذا رأوا أن "الطيران" (الدفوف) والمصاقيل، و"هلا هلا هلا"، و"عاشوا عاشوا عاشوا" قد حال عليها الحول وبلغت النصاب!!
لن تكون مجبرا على تملق البلدية، والتمسح ببعض مندوبيها، وإهدائه كل ما تهفو نفسه "الكريمة" إليه!...
ستكون في مأمن من كل هذا.
المشكلة الوحيدة التي قد تواجهك هي النظرة الاجتماعية "البالية" لهذه الوظيفة. هذه النظرة البالية هي الشيء الوحيد الذي يجب أن تراهن على زواله عما قريب. فحين يعض الفقر بنابه، ويسد الغنى أبوابه، أمام أصحاب تلك النظرات البالية ستجدهم يتوافدون إلى الطقاقة فلانة والمروسة فلانة للتوسط لهم!...
لا تفكر طويلا... لا تتردد... وابدأ من اليوم خطوتك الأولى... وانزع من رأسك كوابيس سوق العمل، والسعودة، والجامعة، و... و... اتكل على الله يا ابني... اتكل على الله واشتغل طقاقة...
وكي لا ننسى... هذا المقال كتب بالاشتراك مع الطقاق "هشام".
الطقاق "هشام" الأجمل صوتا، والأكثر حماسا، والأنصع بياضا!...
:ng
منقول من عبدالله الشادلي من الوطن
إنها تدر عشرات الألوف هذه الأيام!
الكل يراهن على أن المستقبل لوظيفتين لا ثالث لهما:
مبرمج كمبيوتر أو "طقاقة"!...
على العكس من برمجة الكمبيوتر، فالأمر لن يحتاج للكثير من الجهد لتصبح "طقاقاً" أو "طقاقة" "محترمة".
لتكون "طقاقة" محترمة (مصمم عليها) لن تحتاج إلى أكثر من لعلعة لسان طويل يستطيع لحس أذن صاحبه، وقليل من العصبية المطلوبة! (هل رأيتم مرة طقاقة واحدة هادئة؟ أتحدى!) والتركيز على "هلا هلا هلا" و"عاشوا عاشوا عاشوا". هذا هو كل شيء، أما الباقي فتنويعات تقوم بها الأخوات الرفيقات المحترمات بناء على خبرتهن، وطول باعهن في التعامل مع الدف و"المصقال"!
وللمعلومية "الدي جي" يقوم بالكثير هذه الأيام!
خلاصة الكلام: لم تضيع وقتك في البحث عن عمل آخر أنت تعلم أنه لن يأتي أبدا، وتعلم قبلي بألا أحد من السبعة ملايين أجنبي سيترك مكانه من أجل خاطر عيونك؟
الأمر لا يحتمل التأجيل، ولا التسويف، فأنت مقدم ومقبل عن قريب على تكوين أسرة وشراء سيارة وبيت... إلخ.
لم تضيع الكثير من الوقت في التفكير بالجامعة وأنت تعلم أن معدلك الـ 85% لن يستطيع إدخالك ولا حتى سوبرماركت الحي الذي تقطنه والذي يجلس على كرسي "الكاشير" فيه عبدالقيوم الذي لا يقوم عن كرسيه أبدا؟
لا تراهن على السعودة هذه الأيام! أما زال يوجد من يفعل ذلك حتى بعد كل هذه السنوات؟!
صدقني أنت تحتاج هذه الوظيفة - وظيفة "طقاقة" - فهي الخيار الوحيد المشرعة أبوابه أمامك الآن، ومن يدري متى يقفل؟! تلاحق عمرك وأنا أخوك... طيعني!
ثم تعال فانظر معي إلى مزايا هذه الوظيفة المحترمة (كمان!).
لن ينحني ظهرك لتحصل على ترخيص للعمل كـ"طقاقة". ولن تداهمك مصلحة الزكاة طالبة نصيبها اللهم إلا إذا رأوا أن "الطيران" (الدفوف) والمصاقيل، و"هلا هلا هلا"، و"عاشوا عاشوا عاشوا" قد حال عليها الحول وبلغت النصاب!!
لن تكون مجبرا على تملق البلدية، والتمسح ببعض مندوبيها، وإهدائه كل ما تهفو نفسه "الكريمة" إليه!...
ستكون في مأمن من كل هذا.
المشكلة الوحيدة التي قد تواجهك هي النظرة الاجتماعية "البالية" لهذه الوظيفة. هذه النظرة البالية هي الشيء الوحيد الذي يجب أن تراهن على زواله عما قريب. فحين يعض الفقر بنابه، ويسد الغنى أبوابه، أمام أصحاب تلك النظرات البالية ستجدهم يتوافدون إلى الطقاقة فلانة والمروسة فلانة للتوسط لهم!...
لا تفكر طويلا... لا تتردد... وابدأ من اليوم خطوتك الأولى... وانزع من رأسك كوابيس سوق العمل، والسعودة، والجامعة، و... و... اتكل على الله يا ابني... اتكل على الله واشتغل طقاقة...
وكي لا ننسى... هذا المقال كتب بالاشتراك مع الطقاق "هشام".
الطقاق "هشام" الأجمل صوتا، والأكثر حماسا، والأنصع بياضا!...
:ng
منقول من عبدالله الشادلي من الوطن