المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خرجت دون إذن !



بصمة مبدع
01 Aug 2009, 08:27 PM
لم يتوقف حبها على تحملها لضرباتنا ونحن في بطنها ،
تحسن إلينا بالإطعام والحمل .. ومنذ أن كنا في بطنها نقابلها بالإساءة
سواء في التثقيل عليها أو حتى التحرك وضربها !





ولما خرجنا من بطنها لما اجمتع الناس للتهنئة ،
أخفت ألمها .. وقبلت بكل ما أوتيت من قوة جنين قلبها !
الله يخليك لي ، هكذا هي الأم في دعاء دائم ،
وبين خوف وفرح .. فرح بالولد ، وخوف عليه


لله هي .. كم تشقى وتتألم !!




... حتى إذا كان أوان بلوغ الإنسان وفي وقت تغيرهـ
تتحمله وتتحمل غلظته ونظراته الاستفزازية التي لا تحمل أي معنى للأدب
ولا تعرف للحب بابا ولا طريقا !

تحملت حتى رفعه لصوته لأنها لم توقضه في موعد خروجه مع زملائه ،
وترد الأم بكل عطف .. يا ولدي والله إني مقومتك يا جمارة قلبي ، لكنك شكلك تعبان وعجزت تقوم !
ويرد المتغطرس .. إيه طيب صدقنا .. أجل قومتيني ؟ هه !

تتنهد الأم وتخفيها في قلبها ، ذلك القلب الكبير الذي لا يغيرهـ الأيام ، ولا تبدله السنون ، ولا تضرهـ كثرة الدق
لو كان قلب الأم يخف - تدريجيا - لحبها لولدها فقط بكل موقف لما بقيت أم تحب ابنها لكثرة إساءتنا لها .




،
،


وإذا كان ( شابا ) يُحمله الآخرين مالا يطاق ،
وجد نظرةً حانية اندَثرَت في هذا الزمانُ إلا من ذلك الاتجاهـ
إنها نظرةُ الأم .. التي مهما أحسَ الإنسانُ بالكبرِ وجدَ نفسَه أمامها طفلا رضيعا !




وحتى في عالم العُشَاقِ ..
يتقلبون ظهرًا لبطن ..
شوقًا إلى نظرة الحبيبة ،
ورضاءِ العشيقة ..
وسرعان ما يهتفون .. ما أصبرك يا أمي !
فالحب لا يبلغ ذروته إلا عندكِ .. والصدق لا يحمل كل معانيه في جميع أحواله إلا قلبكِ

لله أنتي .. كيف صبرتي ؟!!


وأما من يرجع البصر كرتين .. يتفكر .. هل الأم من جنس البشر ؟
إن حبها لا يخطئ وصبرها لا يملّ




ينصرف الناس عنكَ إلا أمك مهما بلغت السنون ومهما حصلت الظروف ..
تبقى رضيعا / حبيبا /صادقا .. في عينيها

.. و إذا اشغلتك الدنيا تنشغل عنها مهما كان الإنشغال ودرجته ..
ثم إذا ما انقضت الاشغال ..
وأحسست بأنك الخير الذي لا مثيل له والبار .. نظرت لأمك
فإذا هي ..
تتبتسم لك ابتسامة صادقة دون أدنى فائدة




،
،


،
،


ترضي أكبر أبنائها والثاني والثالث وحتى العاشر ،
والعاشر والأول .. يمنون [ بمحاولة إرضاء شخص واحد ]

هي ترضي .. وهم يحاولون
هي تفخر .. وهم يمنون
هي ترضي عشرة .. وهم واحدة !

شتان .. شتان





،
،


ولا زفرة من زفراتها .. بلغ من حج بها وهو يحملها ،
أترانا ما نبلغ ؟!
ونحن من نسيء لها ؟
ما نبلغ ونحن ما نطالبها بكل إجحاف في المجلات والمقالات بالـتأدب معنا
وكان من المفترض أن نوجه الخطاب لأنفسنا !
،
،


،

أمك .. ثم أمك .. ثم أمك
الكل يحفظ هذا الحديث .. وليس المراد في حفظه ذكرهـ في القنوات ،
ولا أمرنا بتكريرهـ عند الحديث عنهن
إنه لابد أن يكون واقعا ملموسا ..

أمكَ .. الأحق في الصحبة .. أتدرون ما تعني الصحبة ؟


،
،


رضي الله عنكَ وضعت الخد لما رفعت الصوت ،
ولو اتخذناك قدوة .. لأمضينا العمر كله وخدودنا لا تنفك عن الأرض


.
.
.
.
.

الملك الضليل
01 Aug 2009, 09:49 PM
جميل ما خطته يداك ...


والاجمل هو الحديث عن الأم ذلك القلب الدافء والصدر الحاني و...و ....


االحديث عن الام لا ينتهي والكلام عن حبها واخلاصها لا ينقضي ..


فلا نقول الا الله ارحمهما كما ربياني صغيرا ...

كل الشكر على هذا الموضوع المميز والدرر التي نثرتها بين جنبات هذا الموضوع ..

سعود الشمري
02 Aug 2009, 12:05 AM
جزاك الله كل خير

كلمات من ذهب


شكرا لك على هذي الحروف والسطور الجميله المعبره

بارك الله فيك

همّام
02 Aug 2009, 12:55 AM
كلمت وفاء لمن تستحق الوفاء
كتب الله أجرك ووضع وزرك
وأعاننا واياكم على البر بها ووفقنا لذلك

رفحاوي
02 Aug 2009, 01:17 AM
ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا ...
الأم لها فضل كبير على أبنائها ...
لكن للأسف بعض الأمهات لا تُحسن تربية أبنائها وعندما يكبروا تجد منهم العقوق ...
شكراً كلة وفاء ...

عز الخوي
02 Aug 2009, 03:51 AM
كلمات من ذهب
والأم تستحق اكثر من الكلام
الله يعطيك العافيه

بصمة مبدع
02 Aug 2009, 12:54 PM
جميل ما خطته يداك ...


والاجمل هو الحديث عن الأم ذلك القلب الدافء والصدر الحاني و...و ....


االحديث عن الام لا ينتهي والكلام عن حبها واخلاصها لا ينقضي ..


فلا نقول الا الله ارحمهما كما ربياني صغيرا ...

كل الشكر على هذا الموضوع المميز والدرر التي نثرتها بين جنبات هذا الموضوع ..



يعطيك العافيه ع اضافتك لموضوعي (يشرفني)

مشكور