الدب الداشر
17 Aug 2003, 03:19 AM
************************
أنظر ماذا فعل الأستاذ عبدالله الناصر حين ألقم تركي الحمد الحصى بكمية كبيرة
المصدر
تركي الحمد.. وخبز الكرواسان..
التاريخ: الجمعة 2002/03/08 م
كتب الدكتور تركي الحمد في جريدة الشرق الأوسط "العدد 8461" موضوعا حول الرهاب (الفوبيا) من الرمز المسيحي.. والتي وصلت بأحدهم الى ان اعتبر الفراغ ما بين أحرف كلمة على الخطوط السعودية صليباً، وان ذلك الرجل كتب للخطوط السعودية.! التي استجابت لهذه الفوبيا وغيرت الكتابة تخلصا من هذا الصليب النحس.!!
ومثل الصليب أيضا نجمة داود والتي يرى الدكتور أننا نسرف في المبالغة في تحاشيها الى درجة الرهاب!!
وقال الدكتور الحمد اننا نستطيع ان نتخلص من هذه الاشياء المكتوبة، او المرسومة ولكن كيف الخلاص من أشياء لا سبيل الى الخلاص منها اذا كانت تمثل شكل الصليب، مثلما يفعل الآباء حين يرفعون ايديهم لاحتضان أطفالهم؟!!
والله لست ادري يا دكتور ما العمل امام هذه الفوبيا المعضلة التي تفوق كل معضلاتنا السياسية والاقتصادية، والثقافية؟.
ولكن ربما ان اصحاب الفوبيا لدينا سوف يفرقون بين تصليب ابنائهم في حالة الاحتضان وبين الصلبان الاخرى كما يفرق اصحابنا واحبابنا الغربيون بين لحية المسلم ولحية اليهودي المتعصب..!!
اقول ان هذا لم يلفت انتباهي كثيراً وانما الذي لفت انتباهي هو موضوع التسامح الغربي معنا والذي جعله من شدة تسامحه يخترع خبز الكروسان على شكل هلال اسلامي ويأكله حتى القس والراهب..!!
عاش قلمك يا دكتور على هذا المثل في التسامح، ولا حرمنا الله من علمك وفضلك.. وبقي أن اضيف ان الغرب من شدة حبه لنا سبق ان أكل الهلال الخصيب كله، ثم زرع فيه السوسة الاسرائيلية،!! كل ذلك من شدة تسامحه فكيف فاتت عليك هذه يا دكتور..؟ بل كيف فات عليك ان الغرب من شدة تسامحه وفرط محبته أكل كل شيء لدينا ولم يترك لنا اخضر ولا يابسا إلا أكله ورعاه؟!
أما مسألة خبز الكرواسان فقد ذكرتني بذلك البيت المضحك القديم:
أكلت حنيفة ربّها @@@ يوم التقشف والمجاعة
ربما لأننا نعاني حقاً من مجاعة بشكل آخر، مجاعة الكلمة المخلصة الصادقة النزيهة التي يبدو انها أكلت يوم أكل الثور الأبيض!!
وأظن يا دكتور أن مسألة أكل هذا الخبز تاريخيا لا تدل على المحبة والتسامح. فالموضوع له جذور دينية وسياسية فالأتراك عندما حاصروا أسوار فيينا في سنة 1668م قاومهم الأوروبيون. مقاومة شرسة وحين انسحب الاتراك وهم اصحاب فكرة الهلال ـ اقام الاوروبيون احتفالا وصنعوا في هذا الاحتفال رقائق من الكيك على شكل هلال واخذوا يأكلونه رمزا لأكل الهلال التركي الذي انهزم أمام أسوار المدينة.
اما مسألة التحذير من الفوبيا التي سوف تقلب حياتنا رأساً على عقب ـ أكثر مما هي مقلوبة ـ وكونها في نهاية المطاف ستحولنا إلى أمة مصابة بالمرض العقلي، نتيجة لافراطنا في الحساسية ضد الرموز الدينية الغربية. تلك الحساسية التي كانت نتيجة عمل "دبر بليل" كما يقول الدكتور وأنها ترمز الى عدم الثقة بالنفس وتؤكد على اهتزاز الشخصية الجمعية للأمة... فلست أدري كيف فات على الدكتور وهو البحاثة المدقق أقول كيف فات عليه، ان الغرب منذ قرابة العقدين يتحدث عن الفوبيا الإسلامية (Islamic Phobia). وهذا يعني بالضرورة أن كثيراً من الغربيين نتيجة لاهتزاز ثقتهم بأنفسهم مصابون بالفوبيا العصابية، وإلا فما معنى ان يكتب اسم نبينا صلى الله عليه وسلم، على بطون الاحذية، والملابس الداخلية (underwear) وعلى ظهور الخنازير؟.
ثم هل نعتبر الدول الغربية كلها مصابة بالفوبيا لانها تحرم الشعار النازي، علماً بأن هذا الشعار مأخوذ في أصله من التراث الأشوري؟.
لا يا دكتور الشعار لا يعني في حد ذاته شيئا مالم يحمل دلالة وهذه الدلالة تقوى وتضعف وفق حالة المدلول، فالصليب والهلال يتعانقان ويتجاوران في كثير من البلدان الإسلامية ـ المسجد والكنيسة ـ ولا يثيران في الانفس شيئا ولكن عندما يتحول أحدهما الى رمز للهيمنة والتسلط فإن هذا الرمز يحرك روح الكراهية. علماً بأن الهلال لم يكن في يوم من الأيام رمزاً دينياً للفرد المسلم يعلقه على صدره، كما يفعل الأخوة المسيحيون سواء بتثبيته، أو رسمه، أو ممارسة التصليب بالإشارة والذي يعتبر صلاة ودعاء عند الشدة أو الخوف أو الرجاء.
ومثل ذلك نجمة داود فهي في المغرب العربي مثلاً ليست هي نجمة داود على العلم الاسرائيلي، وعليه لا يمكن ان نصف جيش العبور المصري الذي حطم تلك النجمة السداسية الضخمة التي كانت تضيء سماء السويس ليلاً، لا يمكن ان نعتبره جيشاً مصابا بالفوبيا.
وعندما اطلق الرئيس الامريكي عبارة "Crusade" التي قيل انها سقطت سهوا من فمه، وتولى سجود السهو بالنيابة عنه كثير من جهابذة الفكر المستغرب لدينا.. أقول عندما أطلق الرئيس بوش هذه الكلمة فإنها أحيت وأثارت المدلول الرمزي لذلك الشعار التاريخي القديم.
وفي النهاية فإني أعدك يا دكتور ان نحن انتصرنا على اليهود بأنك سوف ترى وجبات على شكل نجمة داوود تصنعها أمهات الأطفال الشهداء ويأكلها الفلسطينيون.. انتقاما من تلك النجمة الملعونة التي ظلت معلقة فوق منازلهم وعلى كل شبر من أرضهم، تماماً كما فعل أهل أوروبا حين قدموا الكرواسان لفرسانهم...
والله المستعان يا دكتور على فرسان الكرواسان.!!
ملطوووش.... حجي تركي الحمد .... وراك ورااك ... مع تحياات الدب الدااشر devilish
أنظر ماذا فعل الأستاذ عبدالله الناصر حين ألقم تركي الحمد الحصى بكمية كبيرة
المصدر
تركي الحمد.. وخبز الكرواسان..
التاريخ: الجمعة 2002/03/08 م
كتب الدكتور تركي الحمد في جريدة الشرق الأوسط "العدد 8461" موضوعا حول الرهاب (الفوبيا) من الرمز المسيحي.. والتي وصلت بأحدهم الى ان اعتبر الفراغ ما بين أحرف كلمة على الخطوط السعودية صليباً، وان ذلك الرجل كتب للخطوط السعودية.! التي استجابت لهذه الفوبيا وغيرت الكتابة تخلصا من هذا الصليب النحس.!!
ومثل الصليب أيضا نجمة داود والتي يرى الدكتور أننا نسرف في المبالغة في تحاشيها الى درجة الرهاب!!
وقال الدكتور الحمد اننا نستطيع ان نتخلص من هذه الاشياء المكتوبة، او المرسومة ولكن كيف الخلاص من أشياء لا سبيل الى الخلاص منها اذا كانت تمثل شكل الصليب، مثلما يفعل الآباء حين يرفعون ايديهم لاحتضان أطفالهم؟!!
والله لست ادري يا دكتور ما العمل امام هذه الفوبيا المعضلة التي تفوق كل معضلاتنا السياسية والاقتصادية، والثقافية؟.
ولكن ربما ان اصحاب الفوبيا لدينا سوف يفرقون بين تصليب ابنائهم في حالة الاحتضان وبين الصلبان الاخرى كما يفرق اصحابنا واحبابنا الغربيون بين لحية المسلم ولحية اليهودي المتعصب..!!
اقول ان هذا لم يلفت انتباهي كثيراً وانما الذي لفت انتباهي هو موضوع التسامح الغربي معنا والذي جعله من شدة تسامحه يخترع خبز الكروسان على شكل هلال اسلامي ويأكله حتى القس والراهب..!!
عاش قلمك يا دكتور على هذا المثل في التسامح، ولا حرمنا الله من علمك وفضلك.. وبقي أن اضيف ان الغرب من شدة حبه لنا سبق ان أكل الهلال الخصيب كله، ثم زرع فيه السوسة الاسرائيلية،!! كل ذلك من شدة تسامحه فكيف فاتت عليك هذه يا دكتور..؟ بل كيف فات عليك ان الغرب من شدة تسامحه وفرط محبته أكل كل شيء لدينا ولم يترك لنا اخضر ولا يابسا إلا أكله ورعاه؟!
أما مسألة خبز الكرواسان فقد ذكرتني بذلك البيت المضحك القديم:
أكلت حنيفة ربّها @@@ يوم التقشف والمجاعة
ربما لأننا نعاني حقاً من مجاعة بشكل آخر، مجاعة الكلمة المخلصة الصادقة النزيهة التي يبدو انها أكلت يوم أكل الثور الأبيض!!
وأظن يا دكتور أن مسألة أكل هذا الخبز تاريخيا لا تدل على المحبة والتسامح. فالموضوع له جذور دينية وسياسية فالأتراك عندما حاصروا أسوار فيينا في سنة 1668م قاومهم الأوروبيون. مقاومة شرسة وحين انسحب الاتراك وهم اصحاب فكرة الهلال ـ اقام الاوروبيون احتفالا وصنعوا في هذا الاحتفال رقائق من الكيك على شكل هلال واخذوا يأكلونه رمزا لأكل الهلال التركي الذي انهزم أمام أسوار المدينة.
اما مسألة التحذير من الفوبيا التي سوف تقلب حياتنا رأساً على عقب ـ أكثر مما هي مقلوبة ـ وكونها في نهاية المطاف ستحولنا إلى أمة مصابة بالمرض العقلي، نتيجة لافراطنا في الحساسية ضد الرموز الدينية الغربية. تلك الحساسية التي كانت نتيجة عمل "دبر بليل" كما يقول الدكتور وأنها ترمز الى عدم الثقة بالنفس وتؤكد على اهتزاز الشخصية الجمعية للأمة... فلست أدري كيف فات على الدكتور وهو البحاثة المدقق أقول كيف فات عليه، ان الغرب منذ قرابة العقدين يتحدث عن الفوبيا الإسلامية (Islamic Phobia). وهذا يعني بالضرورة أن كثيراً من الغربيين نتيجة لاهتزاز ثقتهم بأنفسهم مصابون بالفوبيا العصابية، وإلا فما معنى ان يكتب اسم نبينا صلى الله عليه وسلم، على بطون الاحذية، والملابس الداخلية (underwear) وعلى ظهور الخنازير؟.
ثم هل نعتبر الدول الغربية كلها مصابة بالفوبيا لانها تحرم الشعار النازي، علماً بأن هذا الشعار مأخوذ في أصله من التراث الأشوري؟.
لا يا دكتور الشعار لا يعني في حد ذاته شيئا مالم يحمل دلالة وهذه الدلالة تقوى وتضعف وفق حالة المدلول، فالصليب والهلال يتعانقان ويتجاوران في كثير من البلدان الإسلامية ـ المسجد والكنيسة ـ ولا يثيران في الانفس شيئا ولكن عندما يتحول أحدهما الى رمز للهيمنة والتسلط فإن هذا الرمز يحرك روح الكراهية. علماً بأن الهلال لم يكن في يوم من الأيام رمزاً دينياً للفرد المسلم يعلقه على صدره، كما يفعل الأخوة المسيحيون سواء بتثبيته، أو رسمه، أو ممارسة التصليب بالإشارة والذي يعتبر صلاة ودعاء عند الشدة أو الخوف أو الرجاء.
ومثل ذلك نجمة داود فهي في المغرب العربي مثلاً ليست هي نجمة داود على العلم الاسرائيلي، وعليه لا يمكن ان نصف جيش العبور المصري الذي حطم تلك النجمة السداسية الضخمة التي كانت تضيء سماء السويس ليلاً، لا يمكن ان نعتبره جيشاً مصابا بالفوبيا.
وعندما اطلق الرئيس الامريكي عبارة "Crusade" التي قيل انها سقطت سهوا من فمه، وتولى سجود السهو بالنيابة عنه كثير من جهابذة الفكر المستغرب لدينا.. أقول عندما أطلق الرئيس بوش هذه الكلمة فإنها أحيت وأثارت المدلول الرمزي لذلك الشعار التاريخي القديم.
وفي النهاية فإني أعدك يا دكتور ان نحن انتصرنا على اليهود بأنك سوف ترى وجبات على شكل نجمة داوود تصنعها أمهات الأطفال الشهداء ويأكلها الفلسطينيون.. انتقاما من تلك النجمة الملعونة التي ظلت معلقة فوق منازلهم وعلى كل شبر من أرضهم، تماماً كما فعل أهل أوروبا حين قدموا الكرواسان لفرسانهم...
والله المستعان يا دكتور على فرسان الكرواسان.!!
ملطوووش.... حجي تركي الحمد .... وراك ورااك ... مع تحياات الدب الدااشر devilish