الباحث عن الحق
21 Aug 2003, 06:26 PM
الحمد لله رب العالمين والصّلاة والسّلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين:
في الأيام الماضية كنت أقرأ كتاب عنونه صاحبه بـ(ولاتقربوا الفواحش)
وفوجئت به عندما كان يتكلم عن اللواط ودخل في موضوع المردان بأنّه حكم بأنّه لايجوز النّظر اليهم ، فتوقفت أمام هذا الحكم الغريب والقوي ، وقلت في نفسي : لابدّلهذا الحكم من تفصيل....
فرزقني الله لآداء العمرة في مكة قبل أيام قليلة ، وبعد آدائها تجوّلت في أسوقاها ودخلت احدى المكتبات فما ان دخلت حتى وقع نظري في كتاب من 110 صفحة عنونه صاحبه بـ(تحذير أهل الأيمان من مصاحبة المردان-وضمنه الأحكام المتعلقة بالأمرد)تأليف: سعود بن ملوّح العنزي-مدينة عرعر....
وأوّل ماخطر في ذهني عند قراءة عنوان الكتاب هو حكم النّظر الى الأمرد، هل هو حرام اطلاقا اذا كان الأمرد حسن الوجه أم المسألة فيها تفصيل؟؟ فوجدت الجواب في ذلك الكتاب وهاأنا من منطلق قول النّبي صلى الله عليه وسلّم :( بلّغوا عنّي ولو آية)أخرجه البخاري، أنقل ايكم الحكم باختصار مع بيان الخلاف وذكر بعض الأقوال :
1- حكم النظر الى الأمرد بشهوة :
لايجوز لاشرعا ولا عقلا ولا نقلا....
بل أجمع العلماء - رحمهم الله - على حرمة النّظر الى الأمرد بشهوة سواءا كان الأمرد أسود أو أبيض مدركا أو غلاما-أي غير مدرك-
يقول شيخ الأسلام ابن تيمية -رحمه الله - :
( وكذلك مقدّمات الفاحشة عند التلذذ بالأمرد ولمسه والنظر ايه ، حرام
باتفاق المسلمين كما هو كذلك في المرأة الأجنبية )
ويول كذلك -رحمه الله - :
(وسواءا كانت الشّهوة شهوة الوطء أو شهوة النظر كان حراما باتّفاق الأئمة)
وقال شيخ الأسلام -رحمه الله- أيضا :
( ومن استحلّه كفر اجماعا )...
ونقل المؤلف - أثابه الله -أقوال أهل العلم في تحريم النظر الى الأمرد بشهوة أذكر منهم:
أبو الحسن الشّاذلي ، أبو حامد الغزالي ، بن الجوزي ، سعيد بن المسيّب ، الروياني ...
وجعل كثير من العلماء أن النظر الى الأمرد أشدّ فتنة من النّظر الى النّساء....
ولا حول ولا قوّة الا بالله والله المستعان...
2-النّظر الى الأمرد بغير شهوة :
على قسمين :
القسم الأوّل :
أن ينظر الى الأمرد غير قاصد للذّة ، وهو مع ذلك آمن من الفتنة، فهذان شرطان:
أ- عدم قصد الألتذاذ .
ب- عدم خوف الأفتتان .
يجوز....
بالشرطين السابقين ، ونقل الأجماع على جوازه غير واحد من أهل العلم لكن تركه أولى كما صرّح بذلك بعض أهل العلم....
وهناك بعض الآثار التي وردت عن بعض أهل العلم بأنهم يحرمون النّظر الى الأمرد بغير حاجة وهي :
* مانقل عن الشّافعي بأنه لايجوز النظر الى الأمرد بغير حاجة ، لأنّه يخاف منه الأفتتان به كما يخاف الأفتتان بالمرأة...
يقول الشيخ أبو حامد : ( لاأعرف هذا النّص للشّافعي )...
ويقول البلقيني عن هذا النّص :( مطعون فيه ولا يجوز أن ينسب للشافعي مايخرق الأجماع )
*ماقاله النووي - رحمه الله - : ( مجرّد النّظر الى الى الأمرد الحسن حرام سواءا كان بشهوة أو بغيرها )فتاواى الأمام النووي...
يرد على هذا القول ماقاله الأمام النووي في " روضة الطالبين " حيث عارض فتواه السابقة وقال :(ولايحرم النّظر الى الأمرد بغير شهوة )
يقول الأمام صاحب كتاب " مرقاة المفاتيح": ( والذي ذكره-أي النووي بتحريمه للنظر الى الأمرد بغير حاجة - انما هو من باب الأحتياط في الدين فانه من رعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه )
اذا يجوز النظر الى الأمرد اجماعا بغير الشهوة اذا توفر الشرطان السابقان والأولى ترك النّظر ...
القسم الثاني:
أن يخاف من النظر للأمرد ثوران الشهوة...
على قولين، والصحيح الراجح أنه لايجوز النظر الأمرد مع خوف ثوران الشهوةكما نقل عن كثير من أهل العلم
يقول النووي :( ان خاف الفتنة من النظر الى الأمرد حرم على القول الصحيح وقول الأكثرين )...
3-تكرار النّظر الى الأمرد:
لايجوز تكرار النظر الى الأمرد....
قال شيخ الأسلام - رحمه الله - :
( ومن كرر النظر الى الأمرد ونحوه وأدامه ، وقال أنا لاأنظر بشهوة فقد كذب في ذلك ، فانه اذا لم يكن له داع يحتاج معه الى النظر لم يكن النّظر الا لما يحصل في القلب من اللذة بذلك )
وال بن الجوزي - رحمه الله - :
( فاذا وع الالحاح في النّظر دل على العمل بمقتضى ثوران الشهوة ، قال سعيد بن المسيب : اذا رأيتم الرجل يلحّ النّظر الى غلام أمرد فاتّهموه )
وقال بن عقيل - رحمه الله - : ( تكرار النظر الى الأمرد محرّم ؛ لأنه لايمكن بغير شهوة )....
فيامن ابتلي بحب المردان هذا حكم الله في النّظر اليهم فغض بصرك وحصّن فرجك واتق الله وفي موضوعي القادم أعرض عليك الدواء علّ الله أن ينفع بهذا العلم ....
اللهم اهدنا الى سواء السراط وصلّى الله على الحبيب وسلّم......
في الأيام الماضية كنت أقرأ كتاب عنونه صاحبه بـ(ولاتقربوا الفواحش)
وفوجئت به عندما كان يتكلم عن اللواط ودخل في موضوع المردان بأنّه حكم بأنّه لايجوز النّظر اليهم ، فتوقفت أمام هذا الحكم الغريب والقوي ، وقلت في نفسي : لابدّلهذا الحكم من تفصيل....
فرزقني الله لآداء العمرة في مكة قبل أيام قليلة ، وبعد آدائها تجوّلت في أسوقاها ودخلت احدى المكتبات فما ان دخلت حتى وقع نظري في كتاب من 110 صفحة عنونه صاحبه بـ(تحذير أهل الأيمان من مصاحبة المردان-وضمنه الأحكام المتعلقة بالأمرد)تأليف: سعود بن ملوّح العنزي-مدينة عرعر....
وأوّل ماخطر في ذهني عند قراءة عنوان الكتاب هو حكم النّظر الى الأمرد، هل هو حرام اطلاقا اذا كان الأمرد حسن الوجه أم المسألة فيها تفصيل؟؟ فوجدت الجواب في ذلك الكتاب وهاأنا من منطلق قول النّبي صلى الله عليه وسلّم :( بلّغوا عنّي ولو آية)أخرجه البخاري، أنقل ايكم الحكم باختصار مع بيان الخلاف وذكر بعض الأقوال :
1- حكم النظر الى الأمرد بشهوة :
لايجوز لاشرعا ولا عقلا ولا نقلا....
بل أجمع العلماء - رحمهم الله - على حرمة النّظر الى الأمرد بشهوة سواءا كان الأمرد أسود أو أبيض مدركا أو غلاما-أي غير مدرك-
يقول شيخ الأسلام ابن تيمية -رحمه الله - :
( وكذلك مقدّمات الفاحشة عند التلذذ بالأمرد ولمسه والنظر ايه ، حرام
باتفاق المسلمين كما هو كذلك في المرأة الأجنبية )
ويول كذلك -رحمه الله - :
(وسواءا كانت الشّهوة شهوة الوطء أو شهوة النظر كان حراما باتّفاق الأئمة)
وقال شيخ الأسلام -رحمه الله- أيضا :
( ومن استحلّه كفر اجماعا )...
ونقل المؤلف - أثابه الله -أقوال أهل العلم في تحريم النظر الى الأمرد بشهوة أذكر منهم:
أبو الحسن الشّاذلي ، أبو حامد الغزالي ، بن الجوزي ، سعيد بن المسيّب ، الروياني ...
وجعل كثير من العلماء أن النظر الى الأمرد أشدّ فتنة من النّظر الى النّساء....
ولا حول ولا قوّة الا بالله والله المستعان...
2-النّظر الى الأمرد بغير شهوة :
على قسمين :
القسم الأوّل :
أن ينظر الى الأمرد غير قاصد للذّة ، وهو مع ذلك آمن من الفتنة، فهذان شرطان:
أ- عدم قصد الألتذاذ .
ب- عدم خوف الأفتتان .
يجوز....
بالشرطين السابقين ، ونقل الأجماع على جوازه غير واحد من أهل العلم لكن تركه أولى كما صرّح بذلك بعض أهل العلم....
وهناك بعض الآثار التي وردت عن بعض أهل العلم بأنهم يحرمون النّظر الى الأمرد بغير حاجة وهي :
* مانقل عن الشّافعي بأنه لايجوز النظر الى الأمرد بغير حاجة ، لأنّه يخاف منه الأفتتان به كما يخاف الأفتتان بالمرأة...
يقول الشيخ أبو حامد : ( لاأعرف هذا النّص للشّافعي )...
ويقول البلقيني عن هذا النّص :( مطعون فيه ولا يجوز أن ينسب للشافعي مايخرق الأجماع )
*ماقاله النووي - رحمه الله - : ( مجرّد النّظر الى الى الأمرد الحسن حرام سواءا كان بشهوة أو بغيرها )فتاواى الأمام النووي...
يرد على هذا القول ماقاله الأمام النووي في " روضة الطالبين " حيث عارض فتواه السابقة وقال :(ولايحرم النّظر الى الأمرد بغير شهوة )
يقول الأمام صاحب كتاب " مرقاة المفاتيح": ( والذي ذكره-أي النووي بتحريمه للنظر الى الأمرد بغير حاجة - انما هو من باب الأحتياط في الدين فانه من رعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه )
اذا يجوز النظر الى الأمرد اجماعا بغير الشهوة اذا توفر الشرطان السابقان والأولى ترك النّظر ...
القسم الثاني:
أن يخاف من النظر للأمرد ثوران الشهوة...
على قولين، والصحيح الراجح أنه لايجوز النظر الأمرد مع خوف ثوران الشهوةكما نقل عن كثير من أهل العلم
يقول النووي :( ان خاف الفتنة من النظر الى الأمرد حرم على القول الصحيح وقول الأكثرين )...
3-تكرار النّظر الى الأمرد:
لايجوز تكرار النظر الى الأمرد....
قال شيخ الأسلام - رحمه الله - :
( ومن كرر النظر الى الأمرد ونحوه وأدامه ، وقال أنا لاأنظر بشهوة فقد كذب في ذلك ، فانه اذا لم يكن له داع يحتاج معه الى النظر لم يكن النّظر الا لما يحصل في القلب من اللذة بذلك )
وال بن الجوزي - رحمه الله - :
( فاذا وع الالحاح في النّظر دل على العمل بمقتضى ثوران الشهوة ، قال سعيد بن المسيب : اذا رأيتم الرجل يلحّ النّظر الى غلام أمرد فاتّهموه )
وقال بن عقيل - رحمه الله - : ( تكرار النظر الى الأمرد محرّم ؛ لأنه لايمكن بغير شهوة )....
فيامن ابتلي بحب المردان هذا حكم الله في النّظر اليهم فغض بصرك وحصّن فرجك واتق الله وفي موضوعي القادم أعرض عليك الدواء علّ الله أن ينفع بهذا العلم ....
اللهم اهدنا الى سواء السراط وصلّى الله على الحبيب وسلّم......