القنديل
08 Sep 2009, 12:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأنترنت والناس (2) دعوة إلى الجهاد
حينما فكرت بكتابة هذه الحلقة خطر على بالي " جماعة التبليغ " ! لا أدري ما هو الرابط ، ربما سأتوصل إليه
في أثناء أو بعد إكمال هذه الحلقة .
في 2006 وبعد موجة المقاطعات والتظاهرات للدنمرك إثر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم ظهرت
فكرة الحوار وتصحيح صورة الإسلام لدى الغرب ، ربما كان هذا هو السبب الذي جعلني أصل إلى منتدى
Topix العالمي الذي كانت تطرح فيه قضايا ساخنة تمس العقيدة والأديان والشرائع والأوطان ، ومن سهولة
هذا المنتدى أنه لا يطلب اسم ولا كلمة مرور فبإمكانك أن تضيف مشاركة أو تكتب رد بدون عناء . قرأت
العناوين وبعض المواضيع وبعض الحوارات ، فوجدت نفسي في مكان يستنهض إيماني أولاً وإنتمائي لوطني
ثانياً بما يطرح به من مواضيع ولعلي أذكر من أبرز العنوانين التي استفزتني " محمد رسول الإرهاب " و "
ظلام أم حجاب " " من هو الله " " السعودية وتصدير الإرهاب " فأي شخص يكون بالمكان الذي كنت فيه
فإنه حتماً سيرد وسيشارك وهذا ما فعلته بما تعملته ودرسته من اللغة الإنجليزية وإن كانت لا تساعدني كثيراً
في صياغة العبارات القوية . لقد وجدت العقل الغربي ينفر من الإسلام ويدندن حول قضايا مثل الإرهاب ،
الحجاب ، وحتى يظنون أنه لا توجد أصلاً مدرسة في السعودية للفتيات ، وأكثر من ذلك كانوا يتحدثون عن
عصابات إجرامية تضرب الناس في الشوارع يقصدون هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . تصل الردود
والمشاركات إلى الآلاف وتأخذ أحياناً منعطفاً حاداً من القسوة والشدة . هذا الموقع سأضع رابطه في نهاية
الموضوع لمن يجيد اللغة الإنجليزية ويملك الحجة .
بدأت بهذه القصة لأوصل فكرة أن العالم بين يديك وأن الأنترنت العالم الإفتراضي أكثر مساحة وأوسع مجالاً
للدعوة بكل أشكالها ، فبإمكانك وأنت تجلس في بيتك وتشرب الشاي تكون رسولاً للإسلام ، فليس الأمر يقف
عند هذا المنتدى سالف الذكر ، بل في كل مكان تكون فيه ، حتى بين أهلك وأصدقائك ووطنك ، وليس الدعوة
أيضاً مقتصرة على الكلمة ، بل المجال أوسع فيمكن أن تكون بالصورة والرسمة والفكرة والإنجاز بل وحتى
بالتفكير ، وايضاً بالصفات النبيلة كروح التعاون والمحبة والمشاركة .
الأنترنت وصل إلينا ولم يسبقه دراسات وأبحاث وإرشادات وتعليمات ، بل وجدنا أنفسنا وجهاً لوجه ، وكان
الناس فيه كمن يريد السباحة في البحر فمنهم من يغرق ومنهم من يجيد السباحة والناس في هذا يتفاوتون ، هذا
الوصف للأخ رفحاوي فهنيئاً له ما كتب وهنيئاً لي ما سرقت .
إنني أندب نفسي وأهمس في آذاني أخواني وأخواتي بأن ننفر إلى الجهاد ، جهاد الكلمة والصورة والفكرة
والمشاركة فالأمة بحاجة إلى هذا الجهاد .
وإن من الظلم للنفس أولاً ولبركة العمل ثانياً أن ندخل إلى المنتدى بدون أن نطهر نياتنا من عوالق الغفلة ، فكم
نقضي من أوقات بين صفحات المنتدى متنقلين من موضوع إلى موضوع ومن مشاركة إلى مشاركة ولكن يذهب
كل هذا بدون أن يحصل لنا الأجر وتنزل البركة .
فيا أيها الأخوة والأخوات ويا أيها القنديل أن نعيش من أجل ذواتنا فقط ، من أجل أن نحصل على كلمة ثناء أو
إعجاب أو أن نلفت الانتباه فكل هذا هباء في هباء ، ولكن حينما نحمل في أفئدتنا رسالة اسمها " قل إن
صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين " فحياتنا لله وحده سبحانه وتعالى . فالأوقات محاسبون
عليها ، وحينما نتذكر قصة " فروخ " وهو يغيب عن أهله ووطنه وابنه 25 سنة تقريباً جهاد ودعوة وغربة ثم يعود
ويجد ابنه علم " ربيعة الرأي " علم من أعلام الإسلام وعلمائه ، نحتقر أنفسنا والكرة الأرضية كلها بين أيدينا ،
نجلس في بيوتنا وبين أهلينا ثم نتكاسل في سبيل الإسلام .
ولا يعني ذلك أنه بالإمكان أن تطهر قلوبنا ولكن أن نعمل الأسباب ونجدد النية ونذكر أنفسنا وندعوا الله
سبحانه وتعالى " اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك ونحن نعلم ، ونستغفرك مما لا نعمل "
هذا ما جال في خاطري وكتبته على صفحة المنتدى ، في الحلقة الثانية من حلقات الأنترنت والناس ، ولقد
حدثتني نفسي كيف تدعوا الناس إلى الخير وأنت لا تلتزم به ، فأجبتها
أحب الصالحين ولست منهم ......... لعلي أنال بهم شفاعة
وأكره من تجــــارته المعاصـــي ........ ولو كنا سواء في البضاعة
ولعلكم أكتشفتم العلاقة بين " جماعة التبليغ " والموضوع ، فالعلاقة " تبليغ الدعوة " فهم جزاهم الله
خير يسافرون ويغتربون من أجل التبليغ ويدعون الناس إلى الخروج ، وقد صار العالم اليوم بين أيدينا فبإمكاننا
أن نصل إلى أقاصي الكرة الأرضية
غفر الله لنا وغفر لهم ، وزادنا في دينه علماً وبصيره وزادهم علماً وبصيرة .
والسلام عليكم ورحمة الله
رابط الموقع المذكور :
http://www.topix.com/forum/recent
الأنترنت والناس (2) دعوة إلى الجهاد
حينما فكرت بكتابة هذه الحلقة خطر على بالي " جماعة التبليغ " ! لا أدري ما هو الرابط ، ربما سأتوصل إليه
في أثناء أو بعد إكمال هذه الحلقة .
في 2006 وبعد موجة المقاطعات والتظاهرات للدنمرك إثر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم ظهرت
فكرة الحوار وتصحيح صورة الإسلام لدى الغرب ، ربما كان هذا هو السبب الذي جعلني أصل إلى منتدى
Topix العالمي الذي كانت تطرح فيه قضايا ساخنة تمس العقيدة والأديان والشرائع والأوطان ، ومن سهولة
هذا المنتدى أنه لا يطلب اسم ولا كلمة مرور فبإمكانك أن تضيف مشاركة أو تكتب رد بدون عناء . قرأت
العناوين وبعض المواضيع وبعض الحوارات ، فوجدت نفسي في مكان يستنهض إيماني أولاً وإنتمائي لوطني
ثانياً بما يطرح به من مواضيع ولعلي أذكر من أبرز العنوانين التي استفزتني " محمد رسول الإرهاب " و "
ظلام أم حجاب " " من هو الله " " السعودية وتصدير الإرهاب " فأي شخص يكون بالمكان الذي كنت فيه
فإنه حتماً سيرد وسيشارك وهذا ما فعلته بما تعملته ودرسته من اللغة الإنجليزية وإن كانت لا تساعدني كثيراً
في صياغة العبارات القوية . لقد وجدت العقل الغربي ينفر من الإسلام ويدندن حول قضايا مثل الإرهاب ،
الحجاب ، وحتى يظنون أنه لا توجد أصلاً مدرسة في السعودية للفتيات ، وأكثر من ذلك كانوا يتحدثون عن
عصابات إجرامية تضرب الناس في الشوارع يقصدون هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . تصل الردود
والمشاركات إلى الآلاف وتأخذ أحياناً منعطفاً حاداً من القسوة والشدة . هذا الموقع سأضع رابطه في نهاية
الموضوع لمن يجيد اللغة الإنجليزية ويملك الحجة .
بدأت بهذه القصة لأوصل فكرة أن العالم بين يديك وأن الأنترنت العالم الإفتراضي أكثر مساحة وأوسع مجالاً
للدعوة بكل أشكالها ، فبإمكانك وأنت تجلس في بيتك وتشرب الشاي تكون رسولاً للإسلام ، فليس الأمر يقف
عند هذا المنتدى سالف الذكر ، بل في كل مكان تكون فيه ، حتى بين أهلك وأصدقائك ووطنك ، وليس الدعوة
أيضاً مقتصرة على الكلمة ، بل المجال أوسع فيمكن أن تكون بالصورة والرسمة والفكرة والإنجاز بل وحتى
بالتفكير ، وايضاً بالصفات النبيلة كروح التعاون والمحبة والمشاركة .
الأنترنت وصل إلينا ولم يسبقه دراسات وأبحاث وإرشادات وتعليمات ، بل وجدنا أنفسنا وجهاً لوجه ، وكان
الناس فيه كمن يريد السباحة في البحر فمنهم من يغرق ومنهم من يجيد السباحة والناس في هذا يتفاوتون ، هذا
الوصف للأخ رفحاوي فهنيئاً له ما كتب وهنيئاً لي ما سرقت .
إنني أندب نفسي وأهمس في آذاني أخواني وأخواتي بأن ننفر إلى الجهاد ، جهاد الكلمة والصورة والفكرة
والمشاركة فالأمة بحاجة إلى هذا الجهاد .
وإن من الظلم للنفس أولاً ولبركة العمل ثانياً أن ندخل إلى المنتدى بدون أن نطهر نياتنا من عوالق الغفلة ، فكم
نقضي من أوقات بين صفحات المنتدى متنقلين من موضوع إلى موضوع ومن مشاركة إلى مشاركة ولكن يذهب
كل هذا بدون أن يحصل لنا الأجر وتنزل البركة .
فيا أيها الأخوة والأخوات ويا أيها القنديل أن نعيش من أجل ذواتنا فقط ، من أجل أن نحصل على كلمة ثناء أو
إعجاب أو أن نلفت الانتباه فكل هذا هباء في هباء ، ولكن حينما نحمل في أفئدتنا رسالة اسمها " قل إن
صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين " فحياتنا لله وحده سبحانه وتعالى . فالأوقات محاسبون
عليها ، وحينما نتذكر قصة " فروخ " وهو يغيب عن أهله ووطنه وابنه 25 سنة تقريباً جهاد ودعوة وغربة ثم يعود
ويجد ابنه علم " ربيعة الرأي " علم من أعلام الإسلام وعلمائه ، نحتقر أنفسنا والكرة الأرضية كلها بين أيدينا ،
نجلس في بيوتنا وبين أهلينا ثم نتكاسل في سبيل الإسلام .
ولا يعني ذلك أنه بالإمكان أن تطهر قلوبنا ولكن أن نعمل الأسباب ونجدد النية ونذكر أنفسنا وندعوا الله
سبحانه وتعالى " اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك ونحن نعلم ، ونستغفرك مما لا نعمل "
هذا ما جال في خاطري وكتبته على صفحة المنتدى ، في الحلقة الثانية من حلقات الأنترنت والناس ، ولقد
حدثتني نفسي كيف تدعوا الناس إلى الخير وأنت لا تلتزم به ، فأجبتها
أحب الصالحين ولست منهم ......... لعلي أنال بهم شفاعة
وأكره من تجــــارته المعاصـــي ........ ولو كنا سواء في البضاعة
ولعلكم أكتشفتم العلاقة بين " جماعة التبليغ " والموضوع ، فالعلاقة " تبليغ الدعوة " فهم جزاهم الله
خير يسافرون ويغتربون من أجل التبليغ ويدعون الناس إلى الخروج ، وقد صار العالم اليوم بين أيدينا فبإمكاننا
أن نصل إلى أقاصي الكرة الأرضية
غفر الله لنا وغفر لهم ، وزادنا في دينه علماً وبصيره وزادهم علماً وبصيرة .
والسلام عليكم ورحمة الله
رابط الموقع المذكور :
http://www.topix.com/forum/recent